المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عالم غريب..لاتعلم فيه ءأنت في حلم أم حقيقة


 


ابنةالإسلام
29 - 10 - 2007, 09:48 PM
رأيتها نعم رأيتها بأم عيني
هي وغيرها الكثير من الفتيان والفتيات
رأيتهم يركضون في مضمار طويل قد يستمر
لكل واحد منهم سنوات وسنوات عديدة..
وقد لا يستمر سوى بضع أسابيع قليلة..


رأيتهم نعم منهم من يمشي ببطئ..
ومنهم من لا يمشي سوى بضع خطوات قليلة..
ومنهم من يركض بسرعةثم يتعثرفيقع على وجهه
ليقوم من جديد..
ومنهم من لازال في مكانه لايريدحتى أن يقوم..

ولكن..

ولكن..

ياإلهي ماهذا المنظر العجيب الذي لازال في
ناظري إلى الآن ..
نعم هاهي تلك الفتاة ذات الهمة العالية تركض
بسرعة هائلة..ثم تتعثر بحجر صغير..ثم تقوم
رغم كل آلامها وأوجاعهاودموعهاتنساب على
وجنتيها بحرارة..
فتعاودالمسير بكل عزيمة وإصرار..
تريدأن تكون هي السابقةفي هذا السباق..
لأنها كذلك تحدت الجميع بهمتها العاليةوعزيمتها
وإصرارهاعلى اكمال السباق...



أسرعت خلفها أعدو لعلي ألحق بها فأسألها
عما يحدث أمامي..لأني أصبحت لاأعي شيئا..
وعندما وصلت إليها..
بادرت بسؤالهاوهي مستمرة بعدوها وأنا خلفها
قلت لها:..
ماهذا المكان؟؟
وماهذا المضمار؟؟
الذي أرى فيه الكثيرمن الناس؟؟

فنظرت إليه وابتسامة قد رسمت على فيها..
ثم قالت لي:ألاتعلمين أين أنت أخيه؟؟
قلتلها: لاوالله لاأعلم
فقالت:إنك الآن في الدنيا التي أصبحت لذة لأهلها..
وبلاء لأهل الآخرة ..وهذا المضمار الذي تعدين عليه
انه عمرك وطريق الخير الذي تسلكينه..

فارتسمت على وجهي أمارات الدهشة!!
ثم قلت لها:ولكن مالي أراك تعدين .. وغيرك يمشي برويدة..
والآخر لايكاد يتحرك من مكانه..؟؟
وماذاك الحجر الصغير الذي تعثرتي به رغم أنك رأيتيه؟؟
ولماذا انسابت دموعك كالمطر عندما تعثرت؟؟
أكل تلك الدموع من ألمك؟؟


فأجابتني بصدر رحب..وهي مازالت تعدو..
أجابتني اجابة رائعةلم أنتبه لها منذسنين..

أتعلمون ماقالت لي؟؟

لقد قالت:وهي تمسك بيدي
أرأيت أخيه أولئك الفئة من الناس التي لاتكاد
تتحرك من مكانهاإنهم والله من أهل الدنياأحبوها
فركنوا إليها..وتناسوا أن وراءهم همٌ أسمى ألا
وهو الجنة..

وأما الذين رأيتهم يمشون تارة ..ويركنون تارة أخرى..
فاؤلئك..يريدون الدنيا والآخرة معا..
فترينهم تارة أصحاب همم متوقدة.. وتارة أخرى
ترينهم راكنين مع أهل الهوى..

وأما من يعدوبسرعة من أمثالي ..فهم الذين..
أيقنواأن الدنيا زوال.. وأن الآخرة هي دار القرار
فنبذوا الدنيا ..وشمروا عن سواعدهم ..
وسعوا بعزيمة وإصرار إلى هدفهم الأسمى..

وذاك الحجر الصغير الذي تعجبت منه فوالله
إنه لهوى النفس مازال بي حتى أوقعني في
معصية خالقي..ولكن,,أحمد الله أن جعل لي
ضميراحياأنبني وأعادني إلى صوابي..
فقمت ودموع الندم الحارة تحرق وجهي..
حياء مما اقترفت..



لقد كنت أتأملهاجيدا ..فذهلني منظريدها
المغلقة بقوة..فأطرقت قليلاثم قلت لهاءأخيه!!
ماهذا الذي بيدك؟؟ولماذا تقبضين عليها بقوة هكذا؟؟

قبل أن تنطق بحرف واحد رفعت رأسها إلى السماء
ثم تمتمت بكلمات لم أفهمها..
ثم قالت لي :أعلم أخيه أن مابيدي سيذهلك..
ولكنني سأخبرك به إنني أحمل في يدي جمرةتحرقني..
ولكنها رغم ذلك تورثني سعادة في قلبي..
إن تلك الجمرة هي .. ديني ..
ولكنني رغم كل المصاعب تعودت على حملها
والإفتخار بها فأورثني الله بها سعادة وحلاوة في
قلبي لا يعلمها إلا من ذاقها..


هنا عدت إلى شريط ذكرياتي ..
فرأيت به مايفرح ومايبكي فعقدت العزم على
السير على خطى حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم

فجأة !!

ااخترق صمتي ..صوتها المحب..
مابك أخيه..
فقلت لها لا لاشيءولكنني أحببت
ألا أترك يدك وأن نسير سويةإلى هدفنا
الأسمى..

"عذرا..على اطالتي..ولكنن بانتظار نقدكم البناء"

إعتدال
3 - 11 - 2007, 02:50 PM
جزاك الله خير

إعتدال
3 - 11 - 2007, 03:08 PM
ألف شكر