المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رمضان الرياض بعيون صديقة


 


إسماعيل إبراهيم
6 - 10 - 2007, 01:12 AM
شاء لي الحظ أن أعمل في مدينة الرياض والعمل في الرياض كان حلماً فخاطراً فاحتمالا ثم أضحى حقيقة لا خيالا وبدأ عملي فيها ببداية شهر رمضان المبارك شهر البركات وشهر الرحمات شهر الصيام والقيام ويشاركني كل المقيمين الرأي في أن الصيام في المملكة هو الصيام النقي من الأمور الجارحات والمنغصات والمفطرات فنهاره صوم صحيح وليله قيام ودعاء والحياة كلها تتغير ويطول السهر الجميل مع الأهل والأصدقاء والسمة الغالبة لهذا الشهر الكريم هو الكرم بلا حدود وليس مصادفة أن تكون موائد الإفطار في المساجد أو حولها وما لاحظته في مساجد الرياض أنها عامرة بالمؤمنين طوال اليوم والليل ولذا أصبحت محطاً للبائعين لكل السلع عدا السلع المعمرة تقريباً وما أن تنتهي صلاة من الصلوات حتى تتعالى أصواتهم منادين على بضاعتهم ولربما يكون ذلك مباحاً ولا حرج فيه إلا إذا كانت تلك السلع فيها ما يغش المصلين ولكن الظاهرة الخطيرة والمعيبة والمشينة ولا يجب السكوت عليها والتي تكدر الخاطر ولها آثار تربوية ضارة للناشئة من طلابنا الصغار ولربما فيها خداع للمواطنين الطيبين وابتزاز لعواطفهم وهذه الظاهرة هي ظاهرة التسول التي ما إن يسلم الإمام حتى يقف أمام المصلين متسول وقد يكونا إثنين وقد يكونوا ثلاثة وتلاحظ أنهم يقسمون أنفسهم فبعضهم يقف على اليمين والثاني على اليسار وتجدهم لا يقاطع بعضهم بعضاً ولا يعرض الثاني حالته المأساوية إلا إذا إنتهى الأول ولاحظت أن القصص التي يستعطفون بها المصلين مختلفة تماماً فأحدهم لديه توسع في الشرايين فلا يستطيع العمل والثاني لديه ضيق في الشرايين فلا يستطيع التنفس والثالث طالب جامعي
ومتزوج ولا يستطيع شراء حاجيات العيد لأطفاله والرابع عليه دين والخامس عليه دية والجميع يحملون صكوكاً مغلفة ويبدو والله أعلم وأستغفر الله على تصوري هذا : أنهم تنظيم عصابي كالذي كان في فيلم المتسول لعادل إمام وهناك من ينظم حركتهم ويضع لهم جدول المساجد بحيث تكون المساجد كلها تحت السيطرة التسولية فلا تنافس ولا تناحر ولا تكرار وكل ما سمعت أحدهم يجعلني أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ولم أصدق كلمة واحدة مما يقولونه ولو تباكى ولو خنقته الدموع لأنني أعرف وأعي ما تقدمه تلك الدولة المعطاءة للفقراء والمحتاجين وللأرامل *****اكين من خلال منافذ معروفة للجميع هذا غير ما يسميه الغرب بمنظمات المجتمع المدني مثل جمعيات البر وغيرها وهناك كرم الأثرياء وزكاوات الأغنياء وكم كنت أتمنى أن تقاوم تلك الظاهرة من أول يوم في رمضان بأن يقوم رجال مكافحة التسول بالأنتشار في كل المساجد ولا أقول بالقبض عليهم فلربما فيهم ما يستحق الصدقة ولكن لا يحق له الإستجداء بهذه الطريقة ولكن أقول يصطحبونهم حيث يتحقق من تلك الحالات ومدى صحتها ومن الذي تسبب في تفاقمها لهذه الدرجة ومن يثبت حاجته يعرفونه للجهات الخيرية و للأثرياء ودافعي الزكاة وتعطى حاجته ومن يثبت أنه يحترف التسول يعاقب بتهمة النصب والدجل والإساءة لسمعة البلد ولقد أستمعت لقصة أذيعت من راديو السعودية قصها مصري أنه صادف أحدهم في أحد المساجد وكان مصرياً أيضاً وبعد أن أدى كما يقولون الوصلة والتي تبدأ برفع الإصبع الأيمن فأخذته الحمية المصرية وأصطحبه خارج المسجد وعرف منه أنه يحتاج لتذكرة سفر لمصر وأنه ليس لديه ثمنها ووعده صاحبنا أن يقابله عند مكتب للحجز ويكون قد دبر له المبلغ من أبناء بني جلدته وقد كان ما وعده به وجمع له قيمة التذكرة ولكنه فوجيء بأنه فر هارباً .
وهناك تساؤلات كبيرة حول هذا الموضوع : هل هؤلاء المتسولون لا أهل لهم يعني كما يقولون في مصر ( مقطوعين من شجرة ) ؟ والمجتمع ولله الحمد متكافل ومتضامن والديون والديات تجمع من الجماعة وهو التعبير الدارج عن القبيلة أو الفخذ أو العائلة .
هل تلك الحالات موسمية وتنتظر شهر رمضان لكي تظهر ؟ وبقية الأشهر لا عوز فيها ولا أمراض ولا سرطان ولا كسور ولا موت آباء .
وأخيراً هل نحن في الهند أو بوركينافاسو لكي تصل الحالات لحد الدموع أم هي دموع التماسيح ؟

جمعان بن عواض
6 - 10 - 2007, 03:17 AM
لا فوض فوك اخي اسماعيل واهلا بك في منتداك وبين اخوانك
ولله الحمد فالصوم في بلاد الحرمين له نكهة خاصة
اما بالنسبة لظاهرة التسول ففعلا هي ظاهرة خطيرة ولقد بدأت تنتشر في بلادنا
وتتطور من عام الى عام ولكن هناك حالات معروفه ومكشوفة للجميع وعلينا عدم التهاون معها
وهناك اخي الجمعيات الخيرية لن تقصر مع المحتاجين فعلى المحتاج الذهاب اليها
اخي الكريم لو ترى ماذا يوجد عند الحرمين الشريفين من المتسولين لشاب شعر رأسك
في الختام تقبل مروري وتحياتي

ابو أمجاد
6 - 10 - 2007, 06:53 PM
يعطيك العافية على الموضوع

بالفعل ظاهرة التسول تكثر برمضا ن