المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفهد والخضير ضحية مدرسة فكرية موجودة ما زالت تحظى بقدسية وحصانة وهمية


 


alasd
23 - 11 - 2003, 05:23 AM
العواجي لـ "الوطن":


محسن العواجي
الرياض:عضوان الأحمري
بعد تراجع كل من ال*** علي الخضير وال*** ناصر الفهد عن فتاواهما السابقة قال الدكتور محسن العواجي في حوار مع "الوطن" إنهما بلا شك ضحية مدرسة فكرية موجودة لطالما اقترحنا المكاشفة والمصارحة حولها لا للتنكر لها والجور عليها وإنما طمعا في التخلص من الألغام الفكرية الموروثة فيها دون مساس بثوابت الدين العظيم وأصوله التي نستقيها من مصدرنا الإسلامي لا من اجتهادنا المرحلي، ومع الأسف لا تزال هذه المدرسة تحظى بقدسية وحصانة وهمية تحول دون نقدها وعمل مراجعات شاملة وتراجعات على مناهجها وليس على آحاد أفرادها و كلما أجلنا تشخيصها وتقويمها دفعنا مزيدا من الكوارث التي لا مبرر لها. وهذا نص الحوار.
* *** محسن , بعد التراجع المعلن لل***ين الفهد والخضير ما تعليقك؟
ـ الرجوع للحق خير ولقد أثلج صدورنا تراجعهما، ولم يبق لأتباعهما عذر يتذرعون به في مواصلة الخطأ الذي كانوا عليه، و لقد كان الخضير رائعا في فتح الباب للتراجع بينما جاء الفهد متألقا بالقول المؤصل بالدليل الشرعي الذي به قطع دابر كل إشاعة توحي بأنه مكره على قوله، علما بأن تراجع الفهد أضاف مزيدا من ثقة الناس بتراجع الخضير ليس لأنه أقسم بنفسه على أنها قناعة حقيقية قالها طوعا لا كرها فحسب بل لأنه من الواضح أنه استدرك الكثير من الملاحظات التي قيلت عن لقاء الخضير فجاءت مقابلة الفهد متوجة ومكملة للقاء الخضير ولله الحمد ومن الواضح الصدق على ملامحه وقسمات وجهه، والفهد شاب جريء وشجاع والذين يعرفونه عن قرب يدركون أن تراجعه هذا سيكون له أثر يفوق بكثير ما أحدثه تراجع الخضير على قناعات الشباب المعجبين بهما ، لأن الفهد يشكل مصدرا شرعيا متميزا لتأصيل الفتاوى التي صدرت منه ومن غيره كما لوحظ ذلك من لقائه المتلفز، وهنا أسجل إعجابي بالرجل وشجاعته كما أسجل شكري لهذا الأسلوب الحضاري الذي سلكته الدولة لمعالجة المعضلة فكريا إلى جانب العلاج الأمني.

* لماذا دائماً نبحث عن أسباب التراجع , لماذا لا نبحث عن أسباب الاستعجال في الإفتاء وإطلاق الفتوى؟
ـ التراجع للحق أمر مطلوب ولئن يتراجع واحد عن فتوى خير من أن يقتل بسببه المئات أو يسجن بسببه الآلاف و الفراغ المرجعي الديني الذي أحدثته وفاة ال***ين ابن باز وابن عثيمين كان كارثة لم يتنبه لها الناس في حينها حيث استغله المتشددون، و أعتقد أن الفهد والخضير أدركا فداحة حدة قناعاتهما السابقة واستعجالهما بتعميم الفتوى وتكفير المعين والنفق المظلم الذي كاد أن يتلهمهما وفق أحكام الشرع، ولكن الله أنقذهما في آخر لحظة و هما بلا شك ضحية مدرسة فكرية موجودة لطالما اقترحنا المكاشفة والمصارحة حولها لا للتنكر لها والجور عليها وإنما طمعا في التخلص من الألغام الفكرية الموروثة فيها دون مساس بثوابت الدين العظيم وأصوله التي نستقيها من مصدرنا الإسلامي لا من اجتهادنا المرحلي، ومع الأسف لا تزال هذه المدرسة تحظى بقدسية وحصانة وهمية تحول دون نقدها وعمل مراجعات شاملة وتراجعات على مناهجها وليس على آحاد أفرادها و كلما أجلنا تشخيصها وتقويمها دفعنا مزيدا من الكوارث التي لا مبرر لها، إنني أرفع مع غيري شعار (البروستاريكا) الإسلامية من داخل التيار نفسه وأقولها بكل وضوح لن يكفي تراجع ال***ين ومن على شاكلتيهما للاطمئنان على زوال خطر التكفير العشوائي الذي اكتوينا بناره ما زالت بعض أخواتنا في الحداد بسببه، طالما أن منابعه نشطة و لم تعالج بطريقة شرعية مشروعة.
* بعد تراجع ال***ين اختفى تقريباً رمزان من رموز التكفير المعترف بها لدى الجماعات المسلحة , هل تتوقع بأن تراجع تلك الجماعات حساباتها وتعيد النظر في أوراقها بعد تراجع اثنين من أهم رموزها , أم إنها ستبحث عن بديل لهما ؟
ـ تيار العنف في الداخل بصورة عامة وتيار التكفير بصورة خاصة سوف يضيق عليه الخناق فكريا بعد أن ضاق عليه أمنيا وبهذين التراجعين يفقد التيار المتشدد في الداخل مرجعيته الدينية التي كان يتكىء عليها لتبرير مشروعية تهديده لأمن المجتمع و من الطبيعي أن يحدث هذا التراجع هزة عنيفة في تيار متشنج تائه كان يدعي احتكار كل شيء وإذا به يكتشف أنه ضحية فتاوى وبيانات عشوائية لربما قيلت له سرا في استراحة أو على مواقع الإنترنت ثم تخلى عنها أصحابها بالصوت والصورة على مرأى من الملايين يقسمان بالله إنهما قالاها طوعا لا كرها ، إنها بلا شك صدمة غير طبيعية لتيار كان بحاجة إلى مثل هذه الصدمات القوية لكي يستقر نبض قلبه على بصيرة من الله وهذا ما نأمل أنه تحقق ولعل هذا برهان قاطع لأثر دخول الحوار والمنطق إلى جانب الحزم والقوة في التعامل مع الأحداث وهو توجه يحسب للقائمين على أمر هذه البلاد اليوم.
* ما تعليقك على من يقول بأنه حتى لو اختفى رموز التكفير والتفجير فإن هناك بديلا موجودا ( ويقصدون فتاوى ابن تيمية) ؟
ـ من أراد أن يبرر لتوجه معين فسيجد من النصوص ما يؤيد به توجهه وهواه إما بلي أعناقها أو بانتقائها والإيمان ببعض الكتاب والكفر بالبعض الآخر، والقرآن وهو كلام الله حمال أوجه يستطيع الإنسان أن يقتطع منه أي نص فيدعي التزامه به معرضا عما يكمله ويوضحه من نصوص أخرى فكيف بما دونه ولهذا فالعبرة تكمن في صدق الإنسان وإخلاصه في البحث عن الحق من مصادره في اخذه كله وليس هناك معصوم إلا من عصم الله فقط، أما من سواه فيؤخذ من كلامهم ويرد، وليس الأمر محصورا في *** الإسلام وحده علما بأني قد قرأت فتاواه مرتين أستطيع منها أن أجمع لك نصوصا أحتج بها للعنف كما أحتج بها ضده و على أية حال لسنا ملزمين بكل رأي أو اجتهاد قال به من كان قبلنا ممن قدموا رؤى تناسب مرحلتهم وليس بالضرورة أن تناسب مرحلتنا خاصة إذا تبين لنا الحق فيما سواه ووجدنا ما يؤيد ذلك في أصل الإسلام العظيم.
* لم يعد يوجد تقريباً علم من أعلام التكفير في بلادنا يشار إليه بالبنان , ما موقفنا نحن ؟ ولماذا لا نوفر البديل المغاير للشباب المتحمس؟
ـ أعتقد أنه ليس من الإنصاف مقابلة تراجع ال***ين بسيل من التوجسات والتعميم فهما للتقدير والعرفان والاحتضان أولى منهما إلى التشكيك والترويع كما هو حاصل من أصحاب المزايدات الرخيصة لا أكثرهم الله وأرى أنه يجب السعي الفوري لإيجاد بدائل مؤهلة لملء فراغ أحدثه غياب المرجعية الرسمية وملأته فتاوى سابقة نرى تراجع أصحابها عنها.
* هل تتوقع المزيد من العمليات التخريبية بعد تراجع ال***ين ؟ وهل الشباب أو المجموعات المسلحة ستضرب بفتاوى ال***ين عرض الحائط بحجة أنهما نتيجة لضغط ما مورس ضدهما؟
ـ بحمد الله من يعايش الترتيبات التي تقودها الدولة مؤخرا في معالجة الموقف يدرك أن أيام العنف باتت محدودة جدا وأن حملة السلاح الآن أقرب ما يكونون إلى التوبة والتراجع خاصة بعد أن سمعوا ما سمعناه من تراجعات مؤصلة شرعا، لن تجد الجماعات المسلحة في الداخل بعد اليوم من يضفي أي مشروعية على نشاطها إذ لا يوجد عالم معتبر ولا طالب علم متميز مستعد للوقوف إلى جانبهم الأمر الذي يرجح تراجع نشاطهم ونأمل أن تنتهي دوامة العنف الدخيلة على مجتمعنا ونأمل أن يبادروا في الاستفادة من العفو الذي أعلنه الأمير نايف في المدينة المنورة ومن تراجع ال***ين عن آرائهما الداعمة للعنف بهذه الطريقة التي لاقت استحسان الجميع.
* وسائل الإعلام كيف تنصحها بالتعامل مع التراجع؟
ـ وسائل الإعلام المحلية هي لسان المجتمع الناطق، ولئن تكون لسان صدق تعين الجميع على تحقيق هذا الهدف السامي خير من أن يصدر من بعضها التشكيك في دور أي طرف مخلص ينشد نزع فتيل الفتنة ويسعى له، أرجو أن نتعاون جميعا على البر والتقوى بعيدا عن حسابات الماضي وبعيدا عن التصفيات الجدلية السلمية بين التيارات فكلنا رابح بالأمن خاسر بالعنف، ولابد من توحيد الكلمة لمواجهة ما تبقى من محفزات العنف لحماية البلاد والعباد من شرها أملا في التفرغ لمواصلة المطالبة بالإصلاحات السياسية المنشودة والتي سبب العنف شللا مؤقتا لعملية سيرها.

aboresh
23 - 11 - 2003, 06:28 PM
اشكرك اخي ****** alasd على هذه المقاله
ال*** الخضير ثم الفهد ثم .......
عموما هذا رد صريح على من يزعمون انهم اصلاحيون ( الفقيه و شرذمته ) حينما
كانوا يروجون لافكارهم بانهم لا يرون العنف ، اذا كانوا كذلك فلماذا يصدرون بيانا يقولون فيه ( لا فتوى لاسير و لا قضاء لاسير )

اما يعلمون ان هولاء الاشخاص يبحثون عن الموت في سبيل الله اكثر من بحث الاصلاحيون عن الحياة ولو كان ال***ان تحت التهديد كما زعموا لما تفوهوا بكلمة و لو ادى ذلك الى ان يلقوا ربهم


اسال الله ان يدفع عنا شر الاشرار امين