ابو أمجاد
29 - 8 - 2007, 09:56 AM
http://up.r3darab.net/uploads/ec48b180c5.jpg
مناظر جوية للفوهات البركانية
تدرس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية إنشاء مركز للإنذار المبكر مزود بكاميرات رصد كبيرة ودقيقة في اتجاهات مختلفة متصلة بأجهزة عرض ضخمة في حرة رهاط بالمدينة المنورة والتي يوجد بها 650 فوهة بركانية، وذلك لمتابعة ورصد الأبخرة البركانية التي تخرج في هذه المناطق قبل بداية الثوران البركاني، ل***** عملية الإخلاء المبكر في الأماكن القريبة قبل ثوران البراكين فيها، وانطلاق الصهير المحبوس تحت درجات الحرارة والضغط الكبيرين.
وأكد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير بن عبدالحفيظ نواب لـ "الوطن" أن الهدف من هذه الدراسة هو إيجاد الحلول للمشاكل قبل وقوعها، مضيفا أن هذا المركز سيساعد على كشف ومراقبة البراكين والتي تراقب حاليا من خلال شبكة دقيقة للرصد الزلزالي مكونة من 11 محطة تعمل باستمرار للكشف عن أي نشاط زلزالي غير عادي والذي يعتبر إنذارا مبكراً لاحتمالية حدوث أي ثوران بركاني في المنطقة.
وبين نواب أن النشاط البركاني ليس بالضرورة ملازما للنشاط الزلزالي في كل مرة، ولكن يجب عدم تجاهل هذه الظاهرة، بل يجب وضعها في الاعتبار كإنذار مبكر لاحتمال حدوث نشاط بركاني، وبالتالي فإن النشاط البركاني من الظواهر الطبيعة التي يمكن مراقبتها ورصدها والحد من خطورتها في ظل التطور الكبير في عمليات الرصد الزلزالي والتحليل الآني والفوري للزلازل من خلال إنشاء الشبكات المحلية الحديثة ذات الحساسية العالية وتركيب كاميرات الرصد الحساسة.
وكشف نواب أن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية تعمل بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على تحديث وتوسيع مركز الرصد الزلزالي حول حرة رهاط بالمدينة المنورة الذي أنشأته الهيئة منذ عام 1994 لمراقبة النشاط الزلزالي ومدى علاقته بالنشاط البركاني، وأكد أن التسجيلات اليومية للنشاط الزلزالي بهذه الشبكة أظهرت عدم وجود أي مؤشرات لاحتمالية حدوث أي نشاط بركاني بالوقت الحالي، حيث إن معدل النشاط الزلزالي يعتبر طبيعيا.
من جانبه، أوضح مدير المركز الوطني للزلازل والبراكين هاني بن محمود زهران، أنه من منطلق حرص هيئة المساحة الجيولوجية السعودية على سلامة المواطنين والعمل الدؤوب *****تمر لمواكبة التطورات العلمية الحديثة وإضافة تخصصات جديدة بالهيئة، بادر رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بإعادة هيكلة وتسمية المركز الوطني للزلازل والجيوفيزياء إلى المركز الوطني للزلازل والبراكين وإنشاء قسم جديد متخصص في علم البراكين ( قسم البراكين).
وأشار زهران إلى أن مهمة المركز تتمثل في مراقبة النشاط الزلزالي والبركاني حول حرة رهاط، وإجراء الدراسات والبحوث المتخصصة في هذا المجال، ووضع المقترحات الخاصة لإنشاء محطات محلية حول الحرات بالمملكة، دراسات تحركات وتشوهات القشرة الأرضية في المناطق البركانية.
وأضاف زهران أن المركز يعمل أيضا على قياسات النشاط الحراري، وتحديد الفوالق النشطة بمناطق الحرات البركانية، وإعداد التقارير العلمية المتعلقة بالدراسات البركانية، وإصدار النشرات الزلزالية المسجلة بمناطق الحرات، وعمل خرائط جيولوجية لأنواع البراكين في الحرات،و عمل خرائط جيولوجية لصدوع دهر الحياة الحديثة، إضافة إلى تثقيف العامة من الناس بالأخطار البركانية عن طريق التعاون مع الدفاع المدني. وأكد زهران أن رئيس الهيئة طالب بضرورة وأهمية التعاون بين جميع الجهات العلمية المتخصصة في مجال علوم الأرض والعمل على ارتقاء مستوى البحث العلمي من خلال نشر هذه الأبحاث في المجلات والنشرات العلمية الدولية المتخصصة.
يذكر أن الدراسات قد أشارت إلى أن الزلازل من الكوارث الطبيعية التي قد تؤدي إلى خسائر بالأرواح والممتلكات، وتؤثر بشكل مباشر في الاقتصاد الوطني لكثير من الدول، وتنقسم الزلازل من حيث مصدرها إلى زلازل طبيعية وزلازل مستحثة، وتندرج الزلازل البركانية تحت الزلازل الطبيعية.
وتحدث الزلازل البركانية نتيجة لوجود الصهير (الماجما) تحت ضغوط ودرجات حرارة عالية مما يسبب اندفاع الصهير (الماجما) من الأعماق الصهارية، الأمر الذي يتسبب في حدوث تشققات فجائية في القشرة الأرضية، مما يؤدي إلى انطلاق الصهير بسرعة هائلة، ويمكن للزلازل البركانية أن تحدث وبشكل متواصل لفترات طويلة.
وتعتبر المدينة المنورة من أهم المناطق التي تستحق الدراسة نظراً لأهميتها الدينية، ولتعرضها قديما إلى ثورانات بركانية مصحوبة بزلازل متعددة، وأهم هذه البراكين هو الذي حدث خلال العصر العباسي سنة 654 هـ الموافق عام 1256م حيث حدثت هزات أرضية مكثفة قبل الثوران البركاني بخمسة أيام وصلت إلى عشر هزات أرضية محسوسة يوميا، ثم بدأت الحمم البركانية بالزحف والانتشار أفقيا وتغطية مساحات كبيرة باتجاه المدينة المنورة حتى وصلت لحوالي سبعة كيلومترات قبل المدينة المنورة ومن ثم غيرت اتجاهها إلى شرق المدينة حيث وصل مداها حوالي 23 كلم وهي المعروفة لدينا بالحرات.
وقد أخبر نبينا صلى الله عليه وسلم بالنار التي تخرج من الحجاز تضيء لها أعناق الإبل ببصرى الشام وقد وقع الأمر كما أخبر به في بركان عام 654 هجرية.
وقال الإمام البخاري رحمه الله: حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري عن سعيد بن المسيب، أخبرني أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء لها أعناق الإبل ببصرى".
وقال المؤرخون عن هذا البركان "استمرت الحمم في السيلان باتجاه المدينة المنورة كبحر نار يجري وفوقه جمر يسير، وقطعت الوادي الشظا حتى جاءت في الوادي وسدت طريق الحج ومن ثم أعتق أمير المدينة كل مماليكه، ورد على جماعة أموالهم، واجتمع الناس جميعهم والنسوان وأولادهم عند قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، وتاب جميع أهلها، ولا بقي يسمع فيها رباب، ولا دف ولا شرب، وسبحان الله وبفضل الدعاء والإخلاص في التوبة فقد تغير اتجاه السيلان البركاني باتجاه شرق المدينة المنورة ووصل مداه 23كيلو متر، واستمر هذا الثوران البركاني مصاحباً حدوث الزلازل لمدة 52 يوماً تقريبا".
ويطلق على الصخور الناتجة من الثورانات البركانية اسم الحرات والتي من أشهرها حرة رهاط الممتدة من شمال مكة المكرمة وحتى المدينة المنورة بطول 310 كيلو مترات وعرض 75 كيلو متر
مناظر جوية للفوهات البركانية
تدرس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية إنشاء مركز للإنذار المبكر مزود بكاميرات رصد كبيرة ودقيقة في اتجاهات مختلفة متصلة بأجهزة عرض ضخمة في حرة رهاط بالمدينة المنورة والتي يوجد بها 650 فوهة بركانية، وذلك لمتابعة ورصد الأبخرة البركانية التي تخرج في هذه المناطق قبل بداية الثوران البركاني، ل***** عملية الإخلاء المبكر في الأماكن القريبة قبل ثوران البراكين فيها، وانطلاق الصهير المحبوس تحت درجات الحرارة والضغط الكبيرين.
وأكد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير بن عبدالحفيظ نواب لـ "الوطن" أن الهدف من هذه الدراسة هو إيجاد الحلول للمشاكل قبل وقوعها، مضيفا أن هذا المركز سيساعد على كشف ومراقبة البراكين والتي تراقب حاليا من خلال شبكة دقيقة للرصد الزلزالي مكونة من 11 محطة تعمل باستمرار للكشف عن أي نشاط زلزالي غير عادي والذي يعتبر إنذارا مبكراً لاحتمالية حدوث أي ثوران بركاني في المنطقة.
وبين نواب أن النشاط البركاني ليس بالضرورة ملازما للنشاط الزلزالي في كل مرة، ولكن يجب عدم تجاهل هذه الظاهرة، بل يجب وضعها في الاعتبار كإنذار مبكر لاحتمال حدوث نشاط بركاني، وبالتالي فإن النشاط البركاني من الظواهر الطبيعة التي يمكن مراقبتها ورصدها والحد من خطورتها في ظل التطور الكبير في عمليات الرصد الزلزالي والتحليل الآني والفوري للزلازل من خلال إنشاء الشبكات المحلية الحديثة ذات الحساسية العالية وتركيب كاميرات الرصد الحساسة.
وكشف نواب أن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية تعمل بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على تحديث وتوسيع مركز الرصد الزلزالي حول حرة رهاط بالمدينة المنورة الذي أنشأته الهيئة منذ عام 1994 لمراقبة النشاط الزلزالي ومدى علاقته بالنشاط البركاني، وأكد أن التسجيلات اليومية للنشاط الزلزالي بهذه الشبكة أظهرت عدم وجود أي مؤشرات لاحتمالية حدوث أي نشاط بركاني بالوقت الحالي، حيث إن معدل النشاط الزلزالي يعتبر طبيعيا.
من جانبه، أوضح مدير المركز الوطني للزلازل والبراكين هاني بن محمود زهران، أنه من منطلق حرص هيئة المساحة الجيولوجية السعودية على سلامة المواطنين والعمل الدؤوب *****تمر لمواكبة التطورات العلمية الحديثة وإضافة تخصصات جديدة بالهيئة، بادر رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بإعادة هيكلة وتسمية المركز الوطني للزلازل والجيوفيزياء إلى المركز الوطني للزلازل والبراكين وإنشاء قسم جديد متخصص في علم البراكين ( قسم البراكين).
وأشار زهران إلى أن مهمة المركز تتمثل في مراقبة النشاط الزلزالي والبركاني حول حرة رهاط، وإجراء الدراسات والبحوث المتخصصة في هذا المجال، ووضع المقترحات الخاصة لإنشاء محطات محلية حول الحرات بالمملكة، دراسات تحركات وتشوهات القشرة الأرضية في المناطق البركانية.
وأضاف زهران أن المركز يعمل أيضا على قياسات النشاط الحراري، وتحديد الفوالق النشطة بمناطق الحرات البركانية، وإعداد التقارير العلمية المتعلقة بالدراسات البركانية، وإصدار النشرات الزلزالية المسجلة بمناطق الحرات، وعمل خرائط جيولوجية لأنواع البراكين في الحرات،و عمل خرائط جيولوجية لصدوع دهر الحياة الحديثة، إضافة إلى تثقيف العامة من الناس بالأخطار البركانية عن طريق التعاون مع الدفاع المدني. وأكد زهران أن رئيس الهيئة طالب بضرورة وأهمية التعاون بين جميع الجهات العلمية المتخصصة في مجال علوم الأرض والعمل على ارتقاء مستوى البحث العلمي من خلال نشر هذه الأبحاث في المجلات والنشرات العلمية الدولية المتخصصة.
يذكر أن الدراسات قد أشارت إلى أن الزلازل من الكوارث الطبيعية التي قد تؤدي إلى خسائر بالأرواح والممتلكات، وتؤثر بشكل مباشر في الاقتصاد الوطني لكثير من الدول، وتنقسم الزلازل من حيث مصدرها إلى زلازل طبيعية وزلازل مستحثة، وتندرج الزلازل البركانية تحت الزلازل الطبيعية.
وتحدث الزلازل البركانية نتيجة لوجود الصهير (الماجما) تحت ضغوط ودرجات حرارة عالية مما يسبب اندفاع الصهير (الماجما) من الأعماق الصهارية، الأمر الذي يتسبب في حدوث تشققات فجائية في القشرة الأرضية، مما يؤدي إلى انطلاق الصهير بسرعة هائلة، ويمكن للزلازل البركانية أن تحدث وبشكل متواصل لفترات طويلة.
وتعتبر المدينة المنورة من أهم المناطق التي تستحق الدراسة نظراً لأهميتها الدينية، ولتعرضها قديما إلى ثورانات بركانية مصحوبة بزلازل متعددة، وأهم هذه البراكين هو الذي حدث خلال العصر العباسي سنة 654 هـ الموافق عام 1256م حيث حدثت هزات أرضية مكثفة قبل الثوران البركاني بخمسة أيام وصلت إلى عشر هزات أرضية محسوسة يوميا، ثم بدأت الحمم البركانية بالزحف والانتشار أفقيا وتغطية مساحات كبيرة باتجاه المدينة المنورة حتى وصلت لحوالي سبعة كيلومترات قبل المدينة المنورة ومن ثم غيرت اتجاهها إلى شرق المدينة حيث وصل مداها حوالي 23 كلم وهي المعروفة لدينا بالحرات.
وقد أخبر نبينا صلى الله عليه وسلم بالنار التي تخرج من الحجاز تضيء لها أعناق الإبل ببصرى الشام وقد وقع الأمر كما أخبر به في بركان عام 654 هجرية.
وقال الإمام البخاري رحمه الله: حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري عن سعيد بن المسيب، أخبرني أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء لها أعناق الإبل ببصرى".
وقال المؤرخون عن هذا البركان "استمرت الحمم في السيلان باتجاه المدينة المنورة كبحر نار يجري وفوقه جمر يسير، وقطعت الوادي الشظا حتى جاءت في الوادي وسدت طريق الحج ومن ثم أعتق أمير المدينة كل مماليكه، ورد على جماعة أموالهم، واجتمع الناس جميعهم والنسوان وأولادهم عند قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، وتاب جميع أهلها، ولا بقي يسمع فيها رباب، ولا دف ولا شرب، وسبحان الله وبفضل الدعاء والإخلاص في التوبة فقد تغير اتجاه السيلان البركاني باتجاه شرق المدينة المنورة ووصل مداه 23كيلو متر، واستمر هذا الثوران البركاني مصاحباً حدوث الزلازل لمدة 52 يوماً تقريبا".
ويطلق على الصخور الناتجة من الثورانات البركانية اسم الحرات والتي من أشهرها حرة رهاط الممتدة من شمال مكة المكرمة وحتى المدينة المنورة بطول 310 كيلو مترات وعرض 75 كيلو متر