جاكور
17 - 8 - 2007, 06:16 PM
كعادته دائما..يأتي طرحه في معالجة قضايانا من زوايا مختلفة..ينفذ إليها هذا المفكر والاعلامي المبدع (د.زياد الصالح) عبر دهاليز وسراديب مظلمه..ومن زوايا غير التي نلجها عادة في مشاريعنا النقدية..انها زوايا غير تقليدية.. زوايا لم تخطر على البال او يكتشفها أحد..زوايا غائبة أو مغيبة على يد من يقف وراء مثل تلك المشاريع..وحده هذا (الزياد) المبدع..يسلط الأضواء عليها بجرأة ليفلتها من عقالها ويعتق سراحها..ولكن بأسلوبه وعلى طريقته الخاصة يبدأ بتفجير المشهد أمامنا..ليحدث الصدمة وصعق العقول..ومن ثم يعيد رسم وبناء الصورة وصياغتها ليقود العقول بفن وبراعة ومهارة يندر ان تجد مثيل له في وطننا العربي الكبير ..فبسلاسة الطرح وفن الحوار الجاد والنير يحاول الإعلامي الكبير والمفكر الدكتور/ زياد الصالح ان يرسم صورة لخارطة واقعنا المر والأليم ..اترك لكم ماورد له من جديد حول مؤسساتنا الثقافية والفكرية ودورها المفقود في ترسيخ القيم الاخلاقية .
"المجتمع السعودي والظواهر السلبية"(1)
ومن المسئول عن فقدان المجتمع للقيم الثقافية والاخلاقية ؟!
الدكتور/ زياد الصالح
رئيس تحرير صحيفة الحقائق اللندنية
http://ziadalsaleh.com/gallary/17.jpg
مما لاشك فية أن "المجتمع السعودي" مثله مثل باقي المجتمعات توجد فيه ظواهر سلبية تستجد وتستحدث من حين لآخر، وسلوكيات سيئة تتتفشى وتنهش في" قيمه ومبادأة الأخلاقية" و" نسيج جسده الاجتماعي"..لكن مايميز المجتمع السعودي ويُعتبر مختلف عن سائر المجتمعات..الوتيرة المتسارعة المتلاحقة في دخول وتبني تلك الظواهر السلبية..وحجم ومستويات تفشيها..إضافة الى وجود سياسة تجيز كشفها وبيانها دون ملامسة الأسباب الجوهرية التي تقف ورائها بشكل موضوعي مباشر لمعالجتها والتصدي لها بحيث يوضع المشرط على الجرح للعلاج وليس لرفع العتب فقط..فذلك يُعتبر من "التابو" المحرم والمقدس في داخل هذه البلاد من بعض القوى الاجتماعية خصوصا حين تكون الظاهرة المراد مراجعتها ومعالجتها متجذره في تاريخه الاجتماعي، وخلفياته الثقافية،والإقليمية، وطبيعة تكوينه الجغرافي..والتي لم توجد لها الحلول العملية المستساغة من أجل الإحلال ورسم خريطة جديدة تحديثية للمجتمع يواكب فيها المتغيرات والتحولات والمؤامرات – اذا افترضنا وجودها – دون انهيار لمنظومة القيم والمبادئ الأخلاقية التي يتحدث بها ويتشدق ليل نهار بحفاظة عليها وتمسكة بها ..وحتى ان حصل ذلك البحث ونادرا ما يحصل فلا يوجد من يضع رؤية وتصور لخطط على مستوى مشروع وطني مدروس للمعالجة أو حتى برامج ذات فاعلية لتغيير الاتجاهات ومن ثم التأثير في تلك الظواهر والسلوكيات السلبية لدى من يعانون منها من ابناء هذا المجتمع و بناء جسور حقيقية تبني علاقة بين الفرد السعودي والعمل الاجتماعي والمدني وغير ذلك من المعالجات الواقعية والفعلية لوقف نزيف الظواهر السلبية وانتزاعها بالشكل السليم المطلوب..ومن باب الدقة كانت هناك بعض الطروحات والأفكار وأوراق ولكن وللأسف يؤخذ على غالبيتها عدم شمولية التناول والتفكيك للظاهرة (أو) لوجود الموقف المسبق والتوجه الأحادي النظرة (أو) لعدم إمكانية تطبيقها على أرض الواقع .
قد لا أكون مغاليا إذا قلت أن الكثيرين من الباحثين والدارسين السعوديين في داخل هذه البلاد يخشى الاقتراب منها أو الحديث عنها.. بل إن من الباحثين والدارسين الاجتماعيين السعوديين، وحتى رموز وقادة المجتمع من يشيح بصره عنها ، ولا يعاينها حتى أو يتفحصها.. لأنه يدرك بأنه سيستعدي قوى وتيارات اجتماعية لصالح قوى آخرى ليتشكل هجوم كاسحا على شخصة ويترك "نص البحث والفكرة" التي جاء بمعالجتها ويكون الحذر أشد اذا كان الطرف المنتقد على علاقة أقرب بالنظام ومصالحه لتتحرك مؤسسات رسمية للوقوف ضدة أو لتخويفه بأخذ التعهدات علية..اما على مستوى المواقع الانترنتية توجه له جبال وكثبان من الاتهامات ويحاط بهالة من القصص والروايات مالم تعرفها شهرزاد وأختها دنيا زاد.. والمعروف ان من حاول البحث والكتابة عن وضع الركائز والمؤسسات الرسمية والمدنية التي بنيت عليها القيم والمبادئ الثقافية والفكرية لهذا المجتمع يجد نفسه كمن يطأ في حقل من الأشواك لكثرة ما فيه من الحساسيات والمحاذير والخوف من الخوض فيها وتوجيه الاتهامات له من أطراف وقوى اجتماعية ترى في ذلك تكريس لهذه الظواهر ودعوات للتكيف والاستسلام لها..ان هؤلاء لايرحمون ولا يدعون رحمة المولى تنزل على هذا المجتمع لتحقيق النمو الاجتماعي الطبيعي السليم والمتزن.
من هذه الظواهر السلبية على سبيل المثال لا الحصر انتشار جرائم "السرقات" و"*****" و"المخدرات" و"القتل تحت ذرائع دينية" و"اللواط" و"الطلاق" و"الرشوة" و"النفاق يمر غالبيته عبر بوابة الشعر الشعبي" و"اعادة احياء العنصريات القبلية والمذهبية على حساب الوطن بكامله" حتى ان "زنا المحارم" ذكرت قناة (العربية) السعودية عنه مايندى له الجبين..فلو أخذنا "السرقة" نموذجا أجد ان انتشارها بهذا الشكل الفظيع..واجد ان الغالبية تبرر ذلك بسبب (البطالة) تبرر قيام هذا الشاب أو ذاك بعمل اجرامي واعتداء على الآخرين بالبطالة..فهل يعقل ان يحمل منطق الغالبية هذا التفسير لتبرير مثل تلك الجرائم ؟! وهل كانت السرقات لأجل الجوع الذي يعانون منه أم لشراء كماليات وغيرها كالمخدرات ؟! ان هذا التبرير يسقط اذا علمنا ان الإحصائيات والسجلات الرسمية تقول لنا ان معظم من يقوم بعمليات السرقات خصوصا للسيارات هم من المراهقين الذين لاتسعفهم أعمارهم في منحهم الحق بالنزول لسوق العمل أو انهم يقفون في طوابير انتظار الوظيفة انما من المفترض بهم ان يكونون ملتزمين في مواصلة دراستهم ، ان الإحصائيات تقول لنا ان معظم الذين يعانون من البطالة ويقفون في طوابير الوظيفة هم في الأصل من خريحي الجامعات ومعاهد الدبلومات ويندر وجودهم بين أصحاب هذه الفئة الإجرامية وبالتالي ان الأسئلة التي تفرض نفسها هي مايلي : -
1- أين تربية البيت ودور الأسرة السعودية ذات القيم والعادات والتقاليد ؟! وأين التنشئة الاجتماعية في المجتمع ذو الخصوصية والمحافظة ؟!
2- أين تمسكنا بالعادات والقيم وحقيقة التفاخر بأشعار وقصص عن امجاد القبيلة بالوفاء والامانة والاخلاص والكرم والشجاعة الاف الروايات والقصص تسمعها في مجالس الاباء وأولياء الامور، والأبناء في الشوارع يمارسون ليل نهار مثل هذه الافعال المخزية وغيرها من فظاعات بحق آخرين ؟!
3- أين تأثير مناهج تعليم ومدارسنا الحكومية السعوديه على من يمارس هذه الجريمة من أبناء هذا الجيل ؟!
4- أين دور وسائل الإعلام ومؤسسات الثقافة في البلاد ؟!
5- أين دور المؤسسات الدينية والدعوية والخطب المناسبات الدينية وغيرها في الأخذ بها وتطبيقها من قبل أفراد المجتمع؟
6- أين دور الإعلام ورسالته تجاه زرع وبناء الثقافة المجتمعية والتأثير علية ؟
7- كيف ينظر هؤلاء الذين أوكل إليهم ولي الأمر إلى التعفن والانحلال الخلقي الذي لا مثيل له وتقره رسائل الـsms عبر القنوات الفضائية ؟!
8- لماذا يتجه أغلب المستثمرين السعوديين في الإعلام إلى أن تكون قنواتهم الفضائية والمملوكة لأبناء الجاه قنوات ذات مضامين و برامج هابطة لا تتضمن سوى التفسخ،والعري، والهز، و الردح، والفحش لتنشر وتسوق للدعارة بطريقة غير مباشرة ؟
__________________________________________________ ________
(وللاطلاع على كامل الدراسة ارفق لكم عنوان الصحيفة)
الكاتب هو الإعلامي الكبير الدكتور/ زيــاد الصالح.
رئيس تحرير صحيفة الحقائق الدولية – لندن
www.alhaqaeq.net
موقعه الشخصي : www.ziadalsaleh.com
"المجتمع السعودي والظواهر السلبية"(1)
ومن المسئول عن فقدان المجتمع للقيم الثقافية والاخلاقية ؟!
الدكتور/ زياد الصالح
رئيس تحرير صحيفة الحقائق اللندنية
http://ziadalsaleh.com/gallary/17.jpg
مما لاشك فية أن "المجتمع السعودي" مثله مثل باقي المجتمعات توجد فيه ظواهر سلبية تستجد وتستحدث من حين لآخر، وسلوكيات سيئة تتتفشى وتنهش في" قيمه ومبادأة الأخلاقية" و" نسيج جسده الاجتماعي"..لكن مايميز المجتمع السعودي ويُعتبر مختلف عن سائر المجتمعات..الوتيرة المتسارعة المتلاحقة في دخول وتبني تلك الظواهر السلبية..وحجم ومستويات تفشيها..إضافة الى وجود سياسة تجيز كشفها وبيانها دون ملامسة الأسباب الجوهرية التي تقف ورائها بشكل موضوعي مباشر لمعالجتها والتصدي لها بحيث يوضع المشرط على الجرح للعلاج وليس لرفع العتب فقط..فذلك يُعتبر من "التابو" المحرم والمقدس في داخل هذه البلاد من بعض القوى الاجتماعية خصوصا حين تكون الظاهرة المراد مراجعتها ومعالجتها متجذره في تاريخه الاجتماعي، وخلفياته الثقافية،والإقليمية، وطبيعة تكوينه الجغرافي..والتي لم توجد لها الحلول العملية المستساغة من أجل الإحلال ورسم خريطة جديدة تحديثية للمجتمع يواكب فيها المتغيرات والتحولات والمؤامرات – اذا افترضنا وجودها – دون انهيار لمنظومة القيم والمبادئ الأخلاقية التي يتحدث بها ويتشدق ليل نهار بحفاظة عليها وتمسكة بها ..وحتى ان حصل ذلك البحث ونادرا ما يحصل فلا يوجد من يضع رؤية وتصور لخطط على مستوى مشروع وطني مدروس للمعالجة أو حتى برامج ذات فاعلية لتغيير الاتجاهات ومن ثم التأثير في تلك الظواهر والسلوكيات السلبية لدى من يعانون منها من ابناء هذا المجتمع و بناء جسور حقيقية تبني علاقة بين الفرد السعودي والعمل الاجتماعي والمدني وغير ذلك من المعالجات الواقعية والفعلية لوقف نزيف الظواهر السلبية وانتزاعها بالشكل السليم المطلوب..ومن باب الدقة كانت هناك بعض الطروحات والأفكار وأوراق ولكن وللأسف يؤخذ على غالبيتها عدم شمولية التناول والتفكيك للظاهرة (أو) لوجود الموقف المسبق والتوجه الأحادي النظرة (أو) لعدم إمكانية تطبيقها على أرض الواقع .
قد لا أكون مغاليا إذا قلت أن الكثيرين من الباحثين والدارسين السعوديين في داخل هذه البلاد يخشى الاقتراب منها أو الحديث عنها.. بل إن من الباحثين والدارسين الاجتماعيين السعوديين، وحتى رموز وقادة المجتمع من يشيح بصره عنها ، ولا يعاينها حتى أو يتفحصها.. لأنه يدرك بأنه سيستعدي قوى وتيارات اجتماعية لصالح قوى آخرى ليتشكل هجوم كاسحا على شخصة ويترك "نص البحث والفكرة" التي جاء بمعالجتها ويكون الحذر أشد اذا كان الطرف المنتقد على علاقة أقرب بالنظام ومصالحه لتتحرك مؤسسات رسمية للوقوف ضدة أو لتخويفه بأخذ التعهدات علية..اما على مستوى المواقع الانترنتية توجه له جبال وكثبان من الاتهامات ويحاط بهالة من القصص والروايات مالم تعرفها شهرزاد وأختها دنيا زاد.. والمعروف ان من حاول البحث والكتابة عن وضع الركائز والمؤسسات الرسمية والمدنية التي بنيت عليها القيم والمبادئ الثقافية والفكرية لهذا المجتمع يجد نفسه كمن يطأ في حقل من الأشواك لكثرة ما فيه من الحساسيات والمحاذير والخوف من الخوض فيها وتوجيه الاتهامات له من أطراف وقوى اجتماعية ترى في ذلك تكريس لهذه الظواهر ودعوات للتكيف والاستسلام لها..ان هؤلاء لايرحمون ولا يدعون رحمة المولى تنزل على هذا المجتمع لتحقيق النمو الاجتماعي الطبيعي السليم والمتزن.
من هذه الظواهر السلبية على سبيل المثال لا الحصر انتشار جرائم "السرقات" و"*****" و"المخدرات" و"القتل تحت ذرائع دينية" و"اللواط" و"الطلاق" و"الرشوة" و"النفاق يمر غالبيته عبر بوابة الشعر الشعبي" و"اعادة احياء العنصريات القبلية والمذهبية على حساب الوطن بكامله" حتى ان "زنا المحارم" ذكرت قناة (العربية) السعودية عنه مايندى له الجبين..فلو أخذنا "السرقة" نموذجا أجد ان انتشارها بهذا الشكل الفظيع..واجد ان الغالبية تبرر ذلك بسبب (البطالة) تبرر قيام هذا الشاب أو ذاك بعمل اجرامي واعتداء على الآخرين بالبطالة..فهل يعقل ان يحمل منطق الغالبية هذا التفسير لتبرير مثل تلك الجرائم ؟! وهل كانت السرقات لأجل الجوع الذي يعانون منه أم لشراء كماليات وغيرها كالمخدرات ؟! ان هذا التبرير يسقط اذا علمنا ان الإحصائيات والسجلات الرسمية تقول لنا ان معظم من يقوم بعمليات السرقات خصوصا للسيارات هم من المراهقين الذين لاتسعفهم أعمارهم في منحهم الحق بالنزول لسوق العمل أو انهم يقفون في طوابير انتظار الوظيفة انما من المفترض بهم ان يكونون ملتزمين في مواصلة دراستهم ، ان الإحصائيات تقول لنا ان معظم الذين يعانون من البطالة ويقفون في طوابير الوظيفة هم في الأصل من خريحي الجامعات ومعاهد الدبلومات ويندر وجودهم بين أصحاب هذه الفئة الإجرامية وبالتالي ان الأسئلة التي تفرض نفسها هي مايلي : -
1- أين تربية البيت ودور الأسرة السعودية ذات القيم والعادات والتقاليد ؟! وأين التنشئة الاجتماعية في المجتمع ذو الخصوصية والمحافظة ؟!
2- أين تمسكنا بالعادات والقيم وحقيقة التفاخر بأشعار وقصص عن امجاد القبيلة بالوفاء والامانة والاخلاص والكرم والشجاعة الاف الروايات والقصص تسمعها في مجالس الاباء وأولياء الامور، والأبناء في الشوارع يمارسون ليل نهار مثل هذه الافعال المخزية وغيرها من فظاعات بحق آخرين ؟!
3- أين تأثير مناهج تعليم ومدارسنا الحكومية السعوديه على من يمارس هذه الجريمة من أبناء هذا الجيل ؟!
4- أين دور وسائل الإعلام ومؤسسات الثقافة في البلاد ؟!
5- أين دور المؤسسات الدينية والدعوية والخطب المناسبات الدينية وغيرها في الأخذ بها وتطبيقها من قبل أفراد المجتمع؟
6- أين دور الإعلام ورسالته تجاه زرع وبناء الثقافة المجتمعية والتأثير علية ؟
7- كيف ينظر هؤلاء الذين أوكل إليهم ولي الأمر إلى التعفن والانحلال الخلقي الذي لا مثيل له وتقره رسائل الـsms عبر القنوات الفضائية ؟!
8- لماذا يتجه أغلب المستثمرين السعوديين في الإعلام إلى أن تكون قنواتهم الفضائية والمملوكة لأبناء الجاه قنوات ذات مضامين و برامج هابطة لا تتضمن سوى التفسخ،والعري، والهز، و الردح، والفحش لتنشر وتسوق للدعارة بطريقة غير مباشرة ؟
__________________________________________________ ________
(وللاطلاع على كامل الدراسة ارفق لكم عنوان الصحيفة)
الكاتب هو الإعلامي الكبير الدكتور/ زيــاد الصالح.
رئيس تحرير صحيفة الحقائق الدولية – لندن
www.alhaqaeq.net
موقعه الشخصي : www.ziadalsaleh.com