المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ال*** علي الخضير و منهج اهل السنة و الجماعة في الرجوع الى الحق


 


aboresh
18 - 11 - 2003, 05:04 PM
ال*** علي الخضير و منهج اهل السنة و الجماعة في الرجوع الى الحق

اعترف ال*** علي بن خضير الخضير أحد زعماء التيارات التكفيرية في السعودية بخطأ فتاواه المتشددة التي أعلنها من قبل بشأن "الجهاد ضد المشركين في الجزيرة العربية"، والتستر على المطلوبين للجهات الأمنية والإشادة بهم، وفتاوى أخرى كان قد كفّر بها بعض الكتّاب السعوديين.

وقال الخضير في مقابلة أجراها معه التلفزيون السعودي الإثنين 17-11-2**3 وحاوره فيها الداعية المعروف الدكتور عائض القرني إن ما أصدره من فتاوى تحث على الجهاد والخروج على ولي الأمر عبارة عن "تجارب اجتهدنا فيها ولم نوفق فيها، ولو كان لي الخيار لما فعلت بها، ولنا وقت إن شاء الله لتصحيحها".

وأشار الخضير في المقابلة التي نشرت تفاصيلها الصحف السعودية الثلاثاء 18-11-2**3 إلى أنه بكى عندما سمع بتفجيرات مجمع المحيا السكني في الرياض الأحد 8 –11-2**3 التي قتل فيها 17 شخصا وأصيب العشرات معظمهم من العرب. وقال: "لم أستطع أن أتمالك نفسي من البكاء، لقد حزنت حزنا شديدا لموت هؤلاء بمن فيهم الأطفال، وشعرت أن المفجرين ذهبوا ضحية التشدد".

واعتبر أن "العمليات الإرهابية التي نفذت في السعودية شوهت صورة الإسلام *****لمين والعلماء وأضاعت ممتلكات المجتمع"، وأن منفذيها "بغوا على مجتمعهم وعلى الممتلكات".

كما اعترف الخضير بخطأ فتواه السابقة التي دعت إلى مقاتلة رجال الأمن ومواجهتهم، وقال: "تبين لي أنها خطأ وتراجعت عنها".

والقرني داعية سعودي معروف عمل إماما وخطيبا لمسجد أبي بكر الصديق في أبها، وهو حاصل على الدكتوراة في رسالة عنوانها: "تحقيق المُفهِم على مختصر صحيح مسلم"، وحضر الماجستير في رسالة بعنوان: "كتاب البدعة وأثرها في الدراية والرواية".

لا ردة سعودية

وعما إذا كان يرى في المجتمع السعودي ردة، قال ال*** الخضير: إنه "لا يرى ذلك، خصوصا أن مظاهر الإسلام موجودة في هذا المجتمع، وتكفير مجتمعات بهذا الشكل هو من أصول الخوارج".

كما أعلن الخضير تراجعه عن فتاوى تكفير كان أصدرها ضد عدد من الكتاب والصحفيين السعوديين، ومن ضمنهم تركي الحمد ومنصور النقيدان وعبد الله بن أبي السمح.

وقال: "لا بد أن ترد مثل هذه الفتاوى إلى من يطلع على خصائص الأمور"، موضحا أن "التكفير حق لله ورسوله، وهو قول على الله من غير علم".

وردا على سؤال عما إذا كان من دخل البلاد بتأشيرة يعتبر معاهدا وما حكم الاعتداء عليه، قال الخضير: "إن المعاهد هو الرجل من بلاد كافرة ثم يدخل بلاد الإسلام وبذلك يستحق أن يعصم ماله ودمه".

وأضاف أن التأشيرة "تعتبر أمانا، فكل من دخل هذه البلاد فهو معاهد ومستأمن ويحرم قتله ودماؤه معصومة وأمواله معصومة حتى يخرج".

فتاوى التترس قديمة

وعن فتوى قتل المسلم للنساء والأطفال بدعوى التترس، اعتبر أن "هذه الفتاوى أفتى بها العلماء قديما، حيث كان التصور قديما يختلف عن التصور الحالي لأسباب عدة كونها استغلت في قتل المسلمين لأنفسهم، وتم التوسع في هذه الفتوى لدرجة أنها لم تعد صالحة في وضعنا هذا لأن مسألة ضبط الأنفس أصبحت صعبة، وعندما تضرب نفسا تقصدها يعمم ذلك على الأبرياء".

وأضاف أن "أصل التترس أقيم على أن يكون في أرض المعركة، أما في داخل البلاد فيكثر فيها المدنيون والناس المستأمنون ومعصومو الدماء".

"إتلاف" و"انتحارية"

ورفض ال*** الخضير ضرب المصالح الاقتصادية داخل البلاد ووصفه بأنه "إتلاف لأموال المسلمين التي لا يمكن استباحتها وهي حجة باطلة". وأقر بخطأ ما أسماه بـ"العمليات الانتحارية"؛ "لما فيها من قتل للنفس المعصومة؛ ما يعني أنه انتحار ومحاربة".

أما عن فتواه بشأن التستر على من يقوم بذلك، فقال الخضير: إن "البيان الذي أصدرناه بعدم التبليغ عن الـ19 سعوديا المطلوبين لدى وزارة الداخلية كان قبل أحداث الرياض، وجاءنا البعض فصور لنا أنهم أبرياء، وكنا نعرف بعضهم فاستعجلنا وأصدرنا هذا البيان، ولكن فيما بعد ندمنا عليه، وعرفنا أنه خاطئ، وكان ينبغي لنا التأني لأنني لم أكن أتصور هذه الأمور، وأن تصل إلى ما وصلت إليه".

إخراج اليهود والنصارى

وعلق الخضير على ممارسات البعض مستندين إلى حديث إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب، بأن "الحديث حق ولكن فهمه خطأ؛ لأن إخراج اليهود والنصارى لا يعني أنه لا يجوز لهم أن يأتوا لبلاد المسلمين، وأما إذا دخلوا بلاد الإسلام في حاجة فهذا جائز ويحرم قتالهم لأن في بقائهم مصلحة ولا يدخلون في ذلك الحديث".

أمر الجهاد لأولي الأمر

وأقر الخضير بأنه "لا يأمر بالجهاد سوى أولي الأمر، والجهاد باق ولكنه يعود إلى ولي الأمر"، وقال عن الأفراد الذين يذهبون إلى العراق والشيشان وأفغانستان: إن "العراق أصبح مكان ووقت فتنة، والشباب يتحمسون لها ونحن لا نفتي فيه".

ورأى أن الأفكار التي أثرت على الشباب هي "الجهل والحماس والاندفاع والاختلاط بأناس لم يتشبعوا بمذهب أهل السنة والجماعة وإنما هم مشايخ أنفسهم فقرءوا وفهموا بحسب فهمهم"، وقال: "تمكنا من محاورة بعض أولئك الشبان في السجون وإقناعهم بذلك".

وشدد على أنه "لا يجوز للإنسان أن يكفر أحدا لأنه حق لله ورسوله، ولا يوجد هناك ما يبرر التكفير أو الخروج".

وقد اعتقل الخضير في 28 مايو 2**3 ومعه اثنان آخران هما ناصر الفهد وأحمد الخالدي إلى جانب 9 من مريديهم، بينهم عبد العزيز الفهيد في أوسع عملية دهم أمنى لمواقع اختباء رموز التحريض والتكفير.

وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن ال*** ناصر الفهد سيظهر الثلاثاء أو الأربعاء 19-11-2**3 في مقابلة تلفزيونية يعلن فيها بدوره تراجعه عما صدر منه من فتاوى سابقة.

ويأتي تراجع ال*** ناصر الفهد كخطوة مواكبة لتراجع رفيق دربه ال*** الخضير كما تقول الشرق الأوسط.

لا يصح إلا الصحيح

وعلق الدكتور تركي الحمد لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية على تصريحات الخضير قائلا: إن ما جاء على لسانه يعتبر "بوادر خير، وأثبتت أن في النهاية لا يصح إلا الصحيح، والحمد لله تبينت الرؤية التي كانت غائمة، وبالفعل اتضح أن قدسية الإنسان لا يعلوها شيء".

دعوة للتسامح

أما الباحث منصور النقيدان فأبدى تعاطفه مع شخص ال*** الخضير، وقال: "منذ أن سمعت بفتوى تكفيري التي أصدرها ال*** في يناير 2**3 لم أشعر بأي مشاعر عدائية تجاهه، وخصوصا أني كنت في يوم من الأيام لا أختلف عنه كثيرا مع فارق السن، وأيضا لأن لي علاقة جيدة به في السابق، فهو على المستوى الشخصي يتمتع بأخلاق عالية وجيدة"، قائلا: "نحن بحاجة إلى أن نسامح بعضنا، وأن نتجاوز وأن نعفو".

قريات الملح
18 - 11 - 2003, 06:33 PM
سبحان الله
حمى الله بلادنا من كيد الكائدين وهدى كل ظال للطريق الصحيح

مدير نت
18 - 11 - 2003, 09:41 PM
الحمد لله رب العالمين على كل حال
اللهم اهد ضال المسلمين الى طريق الصواب

تربوي فاهم
19 - 11 - 2003, 12:42 AM
شكرا
aboresh

موضوع في غاية الأهمية
وتراجع ال*** عن فتواه تحسب له لاعليه
ونحن بأمس الحاجة في هذه الأيام إلى تحكيم العقل وعدم تغليب العاطفة على أحكامنا ..........
والفتوى يجب أن تصدر من الجهة المسئولة عنها .........
وحماس الشباب غلب على صوت الحق ولايمكن ان يستغنى عن أمتنا وشيوخنا
متى ماكان هناك اجماع منهم على أمر من الأمور والحمدلله على عودة علمائنا
والفتنة أشد من القتل ؟؟