المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملف توجيه الأبناء


 


طالب الهداية
13 - 6 - 2007, 10:58 AM
كيف نعلم أطفالنا الصدق والصراحة ..؟

أ / حواس سلمان محمود

إنَ العملية التربوية تتطلب من المربين أن يهتموا بأطفالهم بصورة جيدة، وتعليمهم القيم الأخلاقية النبيلة، كالاستقامة، والأمانة، والتعاون، والمحبة، والتسامح، والمرونة في التعامل، والابتسامة في

مقابلة الآخرين، والصدق، والصراحة، وهذه القيمة الأخلاقية الأخيرة هي موضوع مقالنا الحالي، نظراً لأهمية الصدق والصراحة في حياة الصغار والكبار، لأن هذه القيمة وغيرها من القيم الإيجابية تخدم

المجتمع، وتحفز الطاقات للتطوير الإيجابي، وتجاوز كل معرقلات النمو والتطور، الناشئة عن القيم المشوهة من الكذب، والحسد، والنميمة، والعدوانية، والخداع، والانتهازية، وكافة الممارسات

والأخلاقيات السلبية الأخرى، وكل هذا لن يتأتى إلا بالتربية الإسلامية، والاقتداء بالهدي النبوي الكريم، والأبناء ينظرون إلى الآباء كقدوة حسنة لهم، لذا من الضرورة بمكان إثبات قيمة الصدق والصراحة

خلال الممارسة العملية، فمثلاً إذا كان الوالد يكذب على من يخالطه أمام أبنائه، فإن الأبناء لن يتعلموا
الصدق والصراحة، طالما أنهم يجدون آباءهم يكذبون أمام مرآهم ومسمعهم!

فالتربية السليمة يجب أن تكون مقرونة بالممارسة الصادقة الموضوعية، ولا ننسى أنَ هناك الآن اتجاهاً تربوياً في العالم يدعو إلى تربية الآباء قبل الأبناء، وهذا يأتي كناحية هامة وضرورية لأن

تصرفات الآباء السلبية تنعكس سلباً على أخلاق وتربية أبنائهم، ولكي ننمي قيمة الصدق والصراحة علينا أن نبين من خلال التعليم، والتربية، والقصص والحكايات والأمثلة الواقعية مدى خطورة الكذب،

ولو تأملنا النصوص الشرعية لوجدناها قد رفعت من شأن الصدق، وحذرت من خطورة الكذب وبينت عقوبته، قال تعالى: يَ&#16**;اأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ
(التوبة:119). وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الكذب من علامات المنافقين فعن عبد اللّه بن عمرو أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: « أربعٌ مَنْ كُنَّ فيهِ كان مُنافِقاً خالصاً، وَمَنْ كانتْ فيهِ خَصْلةٌ

مِنهنَّ كانتْ فيهِ خَصْلةٌ مِنَ النفاقِ حتى يَدَعَها: إذا ?ؤْتُّمِنَ خان، وإذا حدَّثَ كَذَبَ، وإذا عاهَدَ غدرَ، وإذا خاصمَ فَجَرَ».(1)

وقد قال صلى الله عليه وسلم : « إنَّ الصدقَ يَهدِي إلى البِرّ، وإن البرَّ يَهدي إلى الجنَّة، وإن الرجلَ لَيَصدُق حتى يكونَ صدِّيقاً. وإن الكذبَ يَهدِي إلى الفجور، وإن الفجورَ يَهدِي إلى النار، وإن الرجلَ لَيَكذِب حتى يُكتبَ عند اللهِ كذّاباً».(2)

وعن عبد الله بن عامر، أَنَّهُ قالَ: « دَعَتْنِي أُمِّي يَوْماً وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قاعِدٌ في بَيْتِنا، فقالَتْ هَا تَعَالَ أُعْطِيكَ، فَقالَ لَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : « وَمَا أَرَدْتِ أَنْ تُعْطِيهِ؟ قالَتْ أُعْطِيهِ

تَمْراً، فقالَ لَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : « أُمَا إِنَّكِ لَوْ لَمْ تُعْطِهِ شَيْئاً كُتِبَتْ عَلَيْكَ كَذِبَةٌ».(3)
فهذا توجيه نبوي للآباء والأمهات للاتصاف بصفة الصدق في التعامل مع الأبناء، وكم نحتاج لوقفات

مع هذا اللفتة التربوية من النبي صلى الله عليه وسلم ، خصوصاً أن الكثير من الآباء يَعِدُ أبناءه بهدية ونحوها ثم لا يصدق، فيتربى الأبناء على الكذب والسلوكيات الخاطئة، التي سيجني ثمارها الآباء! ثم نحن نقول لماذا أبناؤنا يكذبون !؟

ولا ريب أن أسلوب القصة والحكاية في بيان أهمية الصدق وخطر الكذب من الأساليب المؤثرة في تعليم الأبناء وتربيتهم، ويمكن سرد قصة" الراعي الكذاب " الذي ادَعى بهجوم الذئب عليه وعلى قطيعه،

ولكن بعد أن خرج الناس في القرية من منازلهم على صراخ الراعي واستغاثته لمعرفة ماذا حدث فوجئوا بأن الراعي يكذب وليس هناك ذئب! وكرر الراعي هذه الاستغاثة الكاذبة مرة أخرى... فانقسمت

القرية على فئتين، فئة لم تخرج من منازلها ولم تبال باستغاثة الراعي بسبب كذبه في المرة الأولى، وفئة أخرى رأت أن تتبين الأمر فقد يكون الراعي صادقاً هذه المرة – المرة الثانية - ولكنهم وجدوا أن

الراعي قد كذب مرة أخرى، ولكن في المرة الثالثة هاجمه وقطيعه الذئب حقيقة إلا أنَ أحداً لم يخرج من سكان القرية، نظراً لسوابق الراعي في الادعاء الكاذب بهجوم الذئب عليه وقطيعه، إذ لم يعودوا يثقوا فيه فكان مصيره ومصير قطيعه الموت والهلاك.

إذن سرد مثل هذه القصة أمر لا يخلو من الفائدة التربوية الكبيرة، لأنها أمثلة موحية ومعبرة وتعطي للأبناء مؤشرات عواقب الكذب والكذابين، وكذلك هناك ناحية أخرى في هذا الموضوع وهو عندما يوعد

الوالد - أو توعد الوالدة – الطفل بشيئ ما.. قيمة مادية أو لعبة أو رحلة سياحية فإن على الآباء تنفيذ وعودهم، وفي حال عدم القدرة على تنفيذ هذه الوعود فإن عدم المبادرة بطرح الوعود أفضل من

طرحها، لأن الطفل يشعر – في حال عجز الآباء عن تنفيذ وعودهم – بأنه تم الكذب عليه من قبل والده أو والدته، وهذا بحد ذاته يفضي إلى سلوك أساليب مشابهة لوالديه من خلال التعامل مع أقرانه، وهذا

التصرف- سلوك الآباء- يشكل سلبية يلجأ إليها الآباء في تعاملهم مع أبنائهم.
وعندما يسأل الطفل والده أو والدته عن شيء يجهله، فعلى الآباء عدم الكذب عليهم أو إعطاء أجوبة

خاطئة أو غير مقنعة، وإنما يجب التعامل بحسب مرحلة الطفل العمرية، فإن كان صغيراً يسأل أسئلة تفوق مستواه المعرفي، فإنَ على الآباء التعامل بحذر وحساسية شديدة بإعطاء أجوبة مختصرة

وموحية بحيث لا يشعر الطفل أن والده أو والدته يلجآن إلى الكذب أو التحريف في أجوبتهما.
ولابد للآباء من الحوار الهادئ مع الطفل وإشعاره أنه شخص ذو قيمة، وعدم التهرب من الأسئلة

المحرجة، وإعطاء أجوبة تناسب مرحلته العمرية،ومحاولة إخراجه من المنزل إلى زيارات تعريفية على معالم المدينة، حتى يستطيع اكتساب المعلومات بنفسه والاستفسار عن ما يستصعب فهمه واستيعابه.


وختاماً فالصدق والصراحة قيمة أخلاقية نبيلة، يجب على الآباء والمدرسين وكل المشاركين في العملية التربوية أن يغرسوها في أفئدة وعقول أبنائهم،لأن قيمة الصدق والصراحة هي الوسيلة الرئيسية للولوج إلى حديقة المعرفة والثقافة والتنمية والتطور والرقي الحضاري، وحتى نبني جيلاً صادقاً قوياً صالحا.

طالب الهداية
13 - 6 - 2007, 11:08 AM
أبنائي لا يصلون ويعدونني ولا يوفون، فما العمل؟

أجاب عليه خالد رُوشه
التاريخ 21/5/1427هـ

السؤال


أولادي طيبون، ولكنهم لا يصلون ويعدونني أنهم سيصلون كثيراً، ولكنهم لا يوفون معي بوعودهم.. فماذا أفعل؟!

الاجابة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إن تربية الأبناء مسؤولية كبيرة وعبء ثقيل وأمانة مؤداة، قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته " ….والتقصير في المسؤولية أو الغفلة عن تلك الأمانة يخرج لنا أجيالاً ضائعة من الأبناء ذاهلة عن واجبها المقدس في بناء أمتها ويخرج لنا مسوخاً من الشخصيات الباهتة التي لا ترفع لواء الحق ولا تدافع عن راية الإيمان

وهناك عدة أسس هامة ومؤثرة ينبغي اعتبارها من قبل الوالدين كمبادئ في العملية التربوية الناجحة لا يمكن الاستغناء عنها إذا أردنا تقويم سلوك أبنائنا وتحسين أخلاقهم :
أولا : يجب أن يعلم الوالدان أن نجابة الأبناء وحسن أخلاقهم وصلاح نشأتهم إنما هو فضل من الله _تعالى_ ومنّة منه ونعمة يؤتيها من يشاء ويمنعها عمن يشاء ، فينبغي على الآباء والأمهات دائما التقرب إلى الله _سبحانه_ بالدعاء والعمل الصالح رجاء أن ينبت الله أبناءهم نباتاً طيباً ويباعد بينهم وبين شياطين الإنس والجن ويفتح قلوبهم لنور الإيمان ويهئ بصيرتهم لقبول الحق .

ثانياً : تمثل المرجعية التربوية حجر الأساس في تربية الأبناء عبر مختلف مراحل حياتهم ، فيجب الاهتمام بتلك المرجعية أيما اهتمام ومثال ذلك:
في مرحلة الطفولة الصغيرة .. تمثل الأم أهم المرجعيات التربوية للأولاد فيجب عليها تهيئة بيئة إيمانية أسرية مستمرة وتقديم المتابعة والتقويم الدائمين للأولاد حول سلوكياتهم وأفكارهم ـ مهما كانت صغيرة ـ في تلك السن .

وفي مرحلة الصبا .. يمثل الأب ثم المعلم أهم المرجعيات التربوية للأولاد فيجب على الأب تقويم سلوك نفسه أولا ومن ثم تقديم الاهتمام الكبيرفي مراقبة سلوك الابن وبث العناصر المؤثرة في تكوين شخصيته السوية .. وعلى المعلم القيام بذات الدور من خلال أدائه في المؤسسة التعليمية أو التربوية المختلفة .

وفي مرحلة البلوغ أو ما يسمى بالمراهقة يمثل الصاحب والزميل والصديق أهم المرجعيات التي تؤثر في الابن ، فينبغي مراقبة ذلك واختيار الأصحاب وتقويم سلوكهم وتقديم النصح لهم وبذل التوجيه واستخدام شتى الوسائل المساعدة في ذلك ..

ثالثاً : من حكمة الوالدين أن يحسنا استخدام الحزم ، وأقصد به القرار القوي القاطع ، ولكن ليكن ذلك في موطنه ، وقد بينت لنا السنة الكريمة أن استعمال التأديب بالضرب إنما يحسن في عمر ما بين السابعة إلى الرابعة عشرة من العمر وأن ما قبلها إنما هو توجيه وتعليم وما بعدها إنما هو زجر وحزم ونصح ….. ولا أبالغ إذا قلت أن للحزم فقه وأساليب يفتقد الكثير إلى فهمها وتعلمها .. وأنها لو أحسن استخدامها لأثرت تأثيراً إيجابياً كبيراً .

رابعاً : التربية على العبادات كالصلاة والصدقة والدعاء والذكر وغيره تحتاج إلى الدخول عن طريق القلب الذي عن طريقه يوصلنا إلى القناعة التي توجه سلوك الجوارح ..
فيلزم تحبيب الأولاد في الصلاة وغيرها من العبادات كخطوة أولى ويستخدم في ذلك مختلف أساليب التحبيب .. كالتذكير بالخير وتيسير الأمر وتذليل العسير وكذلك تعليم الابن أن تلك العبادات هي جولة روحية يناجي فيها المرء ربه بما يحب ويشكو له بما يجد ويسأله ما يريد .
ثم تأتى الخطوة الثانية : وهي متابعة الانتظام والمداومة ويستخدم في ذلك التذكر والحزم كما سبق ، كما يحسن التعاون بين المعلم والوالدين وإمام المسجد في تنظيم خطة واضحة المعالم لدفع الأبناء للانتظام في تلك العبادات ….

خامسا : البيئة الصالحة لها عميق الأثر في تقويم سلوك الأبناء وتربيتهم على الوفاء بالعهود وصدق الحديث والإيثار وغيره ، وكما أن الأبوين يحاولان أن يهيئا بيئة أسرية صالحة في داخل المنزل فعلى المربين والدعاة أن يهيئوا بيئات صالحة أفرادها متقاربوا الأعمار فيكونون مجموعات صداقة صالحة تحت إشراف مرب خبير بمناهج تربوية مقننه وموجهه .

سادسا : نوجه الوالدين نحو الاهتمام بتثقيف أنفسهما في موضوع تربية الأولاد ومتابعة الكتب والبحوث النافعة وعدم الاكتفاء بالخبرات الفردية في ذلك .

طالب الهداية
13 - 6 - 2007, 11:44 AM
كيف تجعل ابنك متمي&#16**;&#16**;&#16**;زاً ؟

1- ماذا نعني بالتميز؟

نعني بالتميز : التفوق على الأقران ، والظهور على الاتراب بكمال الصفات التي ترفع المرء وتعلى شأنه ، فتجليه من بينهم وتظهره عليهم بحسن سمته وهديه الفذ ، وخلقه وسلوكه المرموق وبشخصيته الإسلامية المتميزة.

أهمية الموضوع :
موضوع التمييز في تربية الأبناء من الموضوعات المهمة التي ينتمي أن تعني بها الأسرة المسلمة عموماً ، وذلك لعدة أسباب منها:

أولاً:-

لأننا من أمة متميزة ، ميّزها الله عز وجل عن سائر الأمم .. حتى أصبح التميز سمة من سماتها وصفة بارزة من صفاتها ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف …) الآية
- أمة متميزة في عبادتها وما أكثر ما كان يقول قائدها صلى الله عليه وسلم : (خالفوا المشركين) لتتميز الأمة عن كل من سواها .. ومن أبى إلا التبعية فإنه ليس منها (من تشبه بقوم فهو منهم) إن انتمائنا لهذه الأمة التي ميزها الله عن سائر الأمم يعني أن نبحث عن التميز ، ونربي أبناءنا عليه ليكونوا كالأمة التي ينتسبون إليها "

ثانياً:-

لأن الله عز وجل قد شرفنا ، ورفع قدرنا ، وأعلى شأننا وميّزنا بأن جعل محمداً صلى الله عليه وسلم رسولنا ونبينا ومبعوثه إلينا .. وأكرم به من تميز وأنعم به من فخر ، وأعظم به من فضل وحظنا من هذا التميز أن نكون متميزين وذلك بالاقتدار به صلى الله عليه وسلم ( لقد كان لكم من رسول الله أسوة حسنة).

ثالثاً:-

حاجة الأمة إلى المتميزين من أبنائها ، الذين يرفعون رأيتها ، ويؤمنون برسلها ، ويدركون وظيفتها.

رابعاً:-

انتشار الغثائية في الكثير من الخلق ودنوّ همهم وسفول خلقهم حتى أصبح الكثير من النشء لا أثر لهم ولا فائدة منهم في أمور الأمة ، ونصرة الدعوة .. بل أصبحوا عالة على الأمة بسوء خلقهم وسفول طباعهم وانحراف سلوكهم والأخطر من ذلك كله شذوذ أفكارهم واعتقاداتهم .

خامساً:-

كثرة وسائل الفساد التي سلطت على الأسرة المسلمة ، مما أفقد الكثير من هذه المحاضن أثرها في تربية النشء وإعداده ، والاهتمام به ورعايته ، وهذا يجعل التذكير ببعض الوسائل التربوية والأساليب الدعوية المؤثرة في إصلاح النشء من الأهمية بمكان.

سادساً:-

للأجر العظيم ، والثواب الكبير لمن سعى في صلاح أبنائه ، وأحسن تربيتهم ورعايتهم فقد جاء في الحديث: ( إن الرجل ترفع منزلته يوم القيامة فيقول: أنى لي هذا ؟ فيقال: باستغفار ولدك لك )
والحديث الآخر: ( إذا مات ابن أدم انقطع عمله الا من ثلاث : وذكر منها ولد صالح يدعو له) فبذل الجهد في تربية الأبناء ليكونوا متميزين في صلاحهم وسلوكهم وقدراتهم مشروع استثماري عظيم لا ينتهي به حتى بعد الممات ..

سابعاً:-

إن تربية الأبناء والقيام على توجيههم ورعايتهم ، أمانة عظمى ، ومسئولية كبرى سنسأل عنها بين يدي الله عز وجل كما جاء في الصحيحين في حديث أبن عمر ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)..
ولهذا فالاهتمام بتربية الأبناء أداء لهذه المسؤوليات وقيام على هذه الإناث.

ثامناً:-

الذريّة المتميزة بصلاحها ، مطلب الأنبياء ومحل سؤالهم ورجائهم فقد جاء في دعاء زكريا عليه السلام ( فهب لي من لدنك ولياً ، يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضياً).
فأجاب الله دعاءه ووهب له يحيى فكان متميزاً بزكاته وتقواه ( يا يحيى خذ الكتاب بقوة وأتيناه الحكم صبيًا ، وحناناً في لدنا وزكاة وكان تقياً) .

تاسعاً:-

التميز والتفوق هو مطلب الصالحين ، ولهذا كان من دعائهم ( واجعلني للمتقين إماماً).
إذا ثبت هذا ، فإننا بين يدي العديد من الأفكار العملية للإجابة عن هذا السؤال .. الذي هو في الأصل بحث ميداني شمل العشرات من الأسر ، قمت به عبر استبانة وزعتها على تلك الأسر المتميزة لمحاولة الوقوف على أبرز الأفكار العملية التي جعلت في أبنائهم متميزين .وإليكم بعض تلك الأفكار أو التجارب العملية إذ لم أذكر إلا الأفكار العملية؛ لأنها أكثر أثراً من التوجيهات النظرية.

1) المربي الخاص:-
نظراً لانشغال كثير من الآباء عن أبنائهم لظروف العمل وطبيعة العصر فإن التقصير كبير في قضية الجلوس مع الأبناء وتربيتهم وتأديبهم ، ولذلك فإن بعض الآباء اتجه إلى فكرة المربي لخاص للأبناء .. فيأتون بمدرس مربٍّ لبيوتهم أو الأبناء يذهبون إليه ، فيحفّظهم القرآن والسنة ، ويتعلمون معها بعض الآداب والفنون ويضع الأب للمربي البرامج التي يريد تربية أبنائه عليها .. وهي فكرة ليست بجديدة إذ طبّقها الكثير من السلف .. ومنهم بعض خلفاء الدولة الأموية والعباسية إذ كانوا يوكلون تربية أبنائهم لأحد من المشايخ الأفذاذ فيتعلم الأبناء العلم والأدب جميعاً …
وهي فكرة ناجحة .. ناجحة .. جداً .. وتخفف من التقصير الحاصل من بعض الآباء بحق أبنائهم نظراً لانشغالهم أو لعدم قدرتهم على تعليم أبنائهم تلك العلوم والآداب أو لعدم اتساع صدورهم للجلوس مع الأبناء والصبر على أخطائهم ..
وأنا أعرف بعض الأسر قد أخذت بهذا فابتدأ المربي بتحفظ جزء عمّ للطفل منذ سن الخامسة أو السادسة ومعه الأذكار ، فتحفة الأطفال للجمزوري ثم منظومة الآداب ثم متن العدة ثم نظم الآجرومية وهكذا.. وليس الأمر مقصوراً على حفظ تلك الفنون ، وإنما أيضاً كما ذكرنا يعلمه الأدب معه وقد لا يستطيع كل أب أن يأتي لأبنه بذلك المربي .. فتأتي الفكرة الثانية وهي:

2) حلقات التحفيظ:-
وقد لا يستطيع كل أحد على فكرة المربي الخاص ، فلابد أن يكون هناك بديل عنها وهي حلقات التحفيظ في المساجد .. ومن نعم الله علينا في هذه البلاد انتشار حلق تحفيظ القرآن واشتراك الأبناء فيها أمر طيب ولكن لابد من تفعيل أثر تلك الحلق ، ومتابعة تحصيل الابن بها ومن أجل أن نحصل على أكبر فائدة ممكنة أنصح بأمور أهمها

أولاً: أن يكون هناك سجل يومي تعرف فيه كم حفظ وجودة الحفظ ، وكم راجع من المحفوظات السابقة.

ثانياً: أن يكون هناك تشجيع دائم من قبل الأب لابنه على انتظامه وحسن أدائه ( جوائز عينية أو مالية ).

ثالثاً: شكر مدرس الحلقة وتشجيعه على الاهتمام بالابن .

3) اختيار المدرسة المتميزة في إدارتها وتربيتها:-
المدارس ليست على مستوى واحد .. من حيث التميز في الإدارة والتربية والعطاء .. فأبحث لأبنك عن المدرسة المتميزة التي يقوم على إدارتها والتدريس فيها أساتذة فضلاء مربون ، محتسبون يستشعرون بالأمانة التي وكلت إليهم ، والمسئولية التي أنيطت بهم .. فكلما كثر عدد هؤلاء الصنف من المعلمين في مدرسة كلما أصبحت قلعة علم وإيمان وتربية وإحسان.
الطالب يتأثر بأستاذه كثيراً .. وعيونه تبصره كل يوم سبع ساعات أو ثمان ساعات .. فإن كان من أهل الاستقامة كان ذلك أدعى لاستقامة التلميذ .. وإن كان متميزاً في شخصيته وعلمه وأدبه كان ذلك عوناً على تميز ولدك وارتقائه .. ( إذن فهناك معايير لاختيار المدرسة المناسبة ، وليس القرب من البيت هو المقياس الوحيد .. ).

4) تسجيله في أبرز نشاطات المدرسة:-
في المدارس عادة جماعات أنشطة ، تقوم على تنمية مهارات الطلاب ، والارتقاء بملكاتهم ومهاراتهم والإفادة من مواهبهم ، والكثير من الطلاب استفادوا من تلك المناشط في إبراز شخصياتهم في حياتهم أكثر من استفادتهم أحياناً من التوجيهات الأسرية ، كما أن تسجيلهم في تلك النشاطات فيها فائدة أخرى وهي عزلهم عن الطالح من الطلاب وشغلهم عن الدوران في الممرات مما يتيح الفرصة للتعرف على الشلل.

5) المجلة الهادفة:-
الإعلام لا يمكن تجاهله وإدارة ظهورنا عنه ، فهو بمختلف وسائله المسموعة والمرئية والمقروءة يشكل رافداً من أهم روافد الارتقاء نحو التميز ولما كان الإعلام العالمي منه الغث والسمين، كان لابد للأسرة المسلمة أن تعني بإيجاد الوسائل الإعلامية التربوية الهادفة في داخل الأسرة كبديل عن تلك الغثاثة والسفاهة التي تعرض في الليل والنهار على شاشات التلفزة وغيرها من وسائل الإعلام ، وكذلك وتحذير الأبناء من الوسائل الإعلامية الهامة المفسدة .فالمجلة الهادفة إحدى الوسائل الإعلامية وفي الساحة العديد من المجلات التي تدعو إلى الخير وتنشره وتحرص عليه ، وتحذر من الشر والتيارات الهدامة وتدعوا إلى محاربتها ، وتكشف زيفها وانحرافاتها وباطلها، فالمجلة الهادفة طريقة من طرق معرفة أحوال المسلمين ، ومتابعة قضاياهم ، وإشعار للابن بأنه لبنة من لبنات بناء كبيرة هو الأمة الإسلامية ، فيشعر بانتمائه لهذه الأمة ، ويستشعر مسئوليته تجاه المسلمين في كل مكان بالإضافة إلى تنمية قدراته الأدبية ، وتعويده على القراءة ، وإكسابه للمعارف المتنوعة المبثوثة في تلك المجلات .

6) الشريط:-
أيضاً الشريط وسيلة إعلامية استعملها بعض الأباء في تربية أبنائهم وساهم في تميزهم فلقد عجبت من طفل صغير لم يدخل المدرسة بعد قد حفظ جزء عم .. فلما سألت عرفت أن أباه أشترى له مسجل ومعه شريط يقرأ جزء عم فكان كل صباح يسمع ويعيد ومع التشجيع أتم حفظ هذا الجزء ..
وكذلك يمكن استعماله في السيارةونحوها..

7) المكتبة المنزلية:-
ولها الأثر الكبير في تميز الأبناء وحبهم للقراءة والإطلاع ، والبحث والتزوير العلمي ، وأنا أعرف اليوم العديد من المشايخ الذين كانت لمكتبة آبائهم في البيوت أثر كبير في تميزهم العلمي .. فتجده ملماً بالكثير من الكتب والمراجع، بل ويعرف أدق طبعاتها وأفضل من قام بتحقيقها ..
والوسائل الثلاث السابقة أعني الشريط والمجلة والمكتبة تحتاج هي الأخرى لبرامج عملية لتفعيلها وزيادة تأثيرها الإيجابي على الأبناء .. ومما استفدته من بعض الأسر في تفعيل دور المجلة والشريط والكتاب.

8) المسابقات المنزلية:-
عمل مسابقة منزلية ( على مستوى الأبناء ) وجعل المراجع شريط ومجلة في البيت وبعض كتب المكتبة المنزلية.
فيتفاعل الأبناء مع المجلة والكتاب والشريط في أن واحد.

9) مجلة الأسرة:-
هدية لكل فرد من أفراد الأسرة يعمل مجلة ينتقي موضوعاتها من تلك المجلات والكتب وهذا يوجد لدى الأبناء الحس الفني والبعد الثقافي.

10) الأبحاث والتلخيصات:-
تلخيص الكتاب أو شريط ( وبهذا يقرأه ويلخصه ويتحسن بذلك إملاؤه وخطه ) وقد يطلب منه نقده.

11) ما رأيك في ؟
المراد بها أن نتعرف على آرائه ونعلمه المعايير التي يميز بها بين النافع والضار والخير والشر ، الابن المتميز هو الذي يعرف الخير ويصطفيه ، ويبصر الشر ويبتعد عنه من خلال معايير ومبادئ وقيم تعلمها من أبيه وأمه عبر رحلة طفولته ومن خلال وسائل تربوية عديدة من أهمها :ما رأيك في؟ ، ولنضرب على هذا مثالاً :ذهب الابن مع أبيه إلى السوق. قال له الأب: ما رأيك نشتري من هذه البقالة أم تلك ؟ من تلك يا أبي ؟ لماذا ؟ لأن فيها ألعاب وشوكولاته كثيرة ، فيأتي دور الأب في غرس معايير جديدة للالتقاء .
الأب: لكنها تبيع المجلات الفاسدة والدخان ما رأيك لو ذهبنا إلى بقالة أكثر منها ألعاباً ولكنها لا تبيع الدخان ! إذن معيار انتقاء الشراء من البقالات هو خلوها من المنكرات وعلى هذا المنوال " ما رأيك في كذا " ثم يبين له المعيار .. تتضح المعايير .. معايير الانتقاء وعندما يشب .. تتجمع المعايير .. معيار لمن أصاحب.. معيار انتقاء الألفاظ والكلمات ، كما قال الأب لأبنه يحدد له معايير الكلام إذا أراد أن يتكلم:
أوصيك في نظم الكلام بخمسة *********إن كنت للموصي الشفيق مطيعاً
لا تغفلن سبب الكلام ووقت&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;&#16**;ه*********والكيف والكم والمكان جميعاً
وما دمنا أشرنا إلى معايير الكلام فلنذكر فكرة عملية في إصلاح المنطق وتقويمه وتهذيبه.

12) حسن المنطق :-
جزاك الله خيراً …." لو سمحت "… " الله يحفظك " .
- لفت نظري طفل يقول لأبيه " جزاك الله خير ممكن أخذ منديل " وبعد السؤال تبين أن الأب أعتاد أن لا يعطي أبناءه شيئاً مما يحتاجونه إلا بعد إن يقول كل واحد منهم بين يدي طلب الحاجة جزاك الله خيراً.. الله يحفظك.. ممكن تعطيني مصروفي للمدرسة . فاستقاموا على هذا ..
- وكذلك بالنسبة عند الخطأ .. لن يفلت من التوبيخ إلا إذا قال: أنا أسف إن شاء الله لن أكرره مرة أخرى..

13) حسن الإنفاق ( الإدارة المالية ):-
الكثير من شبابنا اليوم إذا توظف لا يعرف كيف يدير راتبه .. إسراف وخلل في أولويات الصرف فتقدم الكماليات على الحاجات ،والحاجات على الضروريات، وهكذا لا يصل نصف الشهر إلا والمحفظة خاوية .. لماذا ؟.. لأنه لم يتعلم الإدارة المالية في صغره ..
الطفل المتميز هو الذي يحسن الإنفاق ويوزع ما لديه من مال على متطلباته مراعياً في ذلك أهميتها وضرورتها وكذلك يراعي الزمن ( البرنامج الزمني للإنفاق).
ولغرس هذه الصفة ، وللتميز فيها: أعطه 10 ريالات ، وقل له هذا هو مصروفك لمدة أسبوع .. لا تأخذ منه إلا بحسب اليوم كل يوم خذ معك للمدرسة ريالين وحاول أن تقتصد لكي تتجمع عندك بعض الريالات ،وفي نهاية الأسبوع إذا جمعت ريالين سازيدك أربع ريالات على حسن إدارتك للمال وسأخرج بك إلى السوق لكي تشتري بها ما تريد من حاجاتك .. وهنا علمته العديد من الأمور :
1- حسن إدارة المال.
2- الاقتصاد مع التوفير.
3- ليس كل شيء يشتهيه يشتريه وهكذا.

14) الإحساس بالآخرين " الصدقة ":-
- تحدث لابنك عن فضل الصدقة وأجرها عند الله .. وإذا أردت أن تتصدق على فقير فليكن ابنك هو الذي يوصل الصدقة إليه.
- وكذلك حاول أن تجعله يتصدق من بعض ما احتفظ به من مصروفه ، وعوّضه عنه جزاءً لإيثاره وإحسانه ،فإذا أعطى الفقير ريال .. أعطه ريالين وقل له : جزاؤك عند الله أكبر من هذا بكثير.
- وقد خطبت خطة عن الشيشان وبعد الصلاة جمعت التبرعات ، وبعدها جاءني الأب مع اثنين من أبنائه وقال لي: أريد منك أن تأخذ منهم صدقتهم تشجيعاً لهم فأخرجوا ما معهم من ريالات وقالوا نريدها للشيشان .

15) اسناد بعض المسؤوليات إليه:-
لكي يشعر ابنك بنمو شخصيته واستقلاليته أوكل إليه بعض المسؤوليات، واجعلها تكبر تدريجياً مع العمر .. وعلى سبيل المثال ليس من الضروري أن تنزل من سيارتك إلى البقالة لتشتري حاجة تريدها أعطه الفلوس وقل له اشتر هذه الحاجة مع ذكرك له معايير قد يحتاج إليها في شراء السلعة..
وكذلك بالنسبة للأنثى ..الأم توكل إليها ترتيب سفرة الطعام أو أواني المطبخ وهكذا مع التوجيه عند الخطأ والتشجيع عند الإصابة تكبر المسؤوليات ويكبر معها التميز في أدائها والإبداع في عملها .

16) المراكز الصيفية:-
استثمار وقت الفراغ ، بل والتخطيط لاستغلاله قبل أن يوجد من أعظم مسؤوليات الأب كما أنه من أكبر أسباب حفظ الأبناء من الانحراف .. فكم جرّ الفراغ من مشكلات على النشء نتيجة لغياب فكر التخطيط الجاد لاستثماره واستغلاله ، ومن أبرز ما يمكن استثمار أوقات شبابنا وأبنائنا فيه المراكز الصيفية فهي محاضن تربوية وتجمعات إيمانية ولقاءات ترفيهية ومجالس علمية تستوعب الطاقة فتضعها في مكانها المناسب .. كما أنها تحقق الكثير من جوانب التميز التي نريد .. تصقل الشخصية ، وتبرز الملكات وتنمي المواهب والقدرات، فإذا بالشخصية متميزة في رأيها وخططها ..

17) تنمية المهارات:-
قد أودع الله في كل إنسان العديد من الطاقات والمهارات والقدرات، والتي يحرص الشياطين من الأنس والجن على تسطيحها وتبديدها في أمور تافهة وأخرى سافلة . ولهذا ينبغي أن تتعرف على ميول أبنائك ، ثم هاك بعض الأفكار العملية لتنمية هذه الميول لاستثمارها في امور نافعة .
- توجد الآن عندنا في الرياض مؤسسات تهتم بتعليم الإلقاء .. فن الخطابة والإلقاء .. وهناك الكثير من الأباء سجلوا ابناءهم في برامج هذه المؤسسات .. فإذا تكلم الابن افصح عن فكرته ، وأوصلها للسامعين بأبلغ عبارة وأحسن إشارة .. لا يتردد ويتلعثم، ولقد زرت إحدى الأسر في وليمة فاستأذن صاحب البيت الحضور لكي يلقي ابنه كلمة قصيرة ، فألقى الابن كلمة أبدع ونفع .. واستفاد وأفاد .. وفي هذه الفكرة من الأب العديد من الفوائد .
- مهارة أخرى أو فكرة عملية أخرى: تعليمه الحاسب الآلي بفنونه المتعددة ومجالاته الواسعة التي تتطور كل يوم.
- مهارة ميكانيكا السيارات ومهارة التحدث باللغة الإنجليزية فهناك معاهد لتعليم اللغات.. والمهم أن لكل من الأبناء ميوله ورغباته فعليك أن تراعي تلك الميول وتستثمرها للوصول إلى التميز.

18)التنظيم:-
وهناك عدة أفكار عملية لغرس هذه الصفة في الأبناء وتربيتهم عليها:-
- تنظيم الدفاتر والكتب – تنظيم الملابس ( في الدرج الخاص بها ).
- تنظيم الفراش – تنظيم الغرفة .. تنظيم الألعاب بعد الانتهاء من اللعب تنظيم الوقت .. فلدراسة وقتها ، ولدراسة وقتها ، ولحلقة التحفيظوقته، وللعب وقته ، وللصلاة وقتها .. وهذا النظام مطرد في جميع ايام السنة .. فالصيف لا يعني الفوضى وتبديد الأوقات كيفما اتفق.أعرف بعض الأسر عندها جدول ينظم حياة ابنائهم في الصيف فضلاً عن أيام الدراسة.

19) السبورة المحفظة:-
من الأفكار العملية التي طبقتها بعض الأسر ووجدت فيها فائدة للكبار والصغار وجود سبورة معلقة على الجدار في مكان تجمع أفراد الأسرة اليومي – مثل الصالة – والكتابة على هذه السبورة بفوائد يراد حفظها أو التذكير بها ، ويمكنك تعيين أحد أفراد الأسرة بشكل دوري ليضع هذه الفوائد.

20) اللقاءات الوعظية للأسرة:-
اللقاء الأسبوعي للأسرة على كتاب رياض الصالحين و نحوه من الكتب فيجلس أفراد الأسرة في لقاءٍ دوري يقراءون في الكتاب ويتناصحون بينهم.

21) خلاصة خطبة الجمعة:-
- اعتادت بعض الأسرة على الجلوس بعد مجيء الأب وابنائه من صلاة الجمعة فيقوم الأب أو أحد أبنائه بذكر خلاصة خطبة الجمعة وفيها فوائد عظيمة .
- وبعض الأسر يشترط الأب على أفراد أسرته أن يجلسوا فيقرأ كل واحد منهم سورة الكهف أو يسمعونها عبر شريط ثم يستمعون جميعاً لخطبة الحرم في اذاعة القرآن الكريم.

22) لقاء الأذكار:-
بعض الأسر يقرأون القرآن على شكل حلقة .. ويتعلمون تفسير بعض الآيات ( التسميع اليومي .. ).

23) الحاسب الآلي ( برامج ثقافية وتربوية…):
هناك في الاسواق العديد من البرامج التربوية والثقافية والترفيهية على اقراص الحاسب يمكن استثمارها في تحقيق التميز الثقافي والتربوية.


اسأل الله عزوجل ان يصلح لنا ذرياتنا وازواجنا وان يجعلنا من عباده الصالحين والحمد لله رب العالمين.

طالب الهداية
13 - 6 - 2007, 11:51 AM
كيس النقود:

ومن البرامج العملية أيضاً: كيس النقود، أو سمه المكافأة المسبقة.
نحن أيها الوالدان الكريمان تتعدد لدينا أشكال المكافأة التي نقدمها لأبنائنا، فمنها البسمة والقبلة, والشكر والاستحسان وغير ذلك, ومن وسائل المكافأة التي يستخدمها كثير من الآباء والأمهات إعطاء الابن مبلغاً من المال، مع التحذير -أيها الإخوة والأخوات- أن يكون هذا ديدنا للمكافأة, فتصبح حينئذ الحافز الوحيد لطاعتهم لك, ولكن هذا المال الذي نحن نعطيه يمكن أن نعاقبه به, وإليك هذه الفكرة:

أخبر الولد بأن له مبلغاً من المال سوف يأخذه في آخر الأسبوع, وليكن هذا المبلغ مثلاً خمسون ريالاً أو أكثر أو أقل, ثم يخبر هذا الولد أن كل تصرف خاطئ يقوم به, سوف يخصم من هذا المبلغ حتى نهاية الأسبوع, فمثلاً يُقال له: إذا ضربت أحد إخوانك من غير حق فإنه سيخصم عشرة ريالات, إذا تأخرت عن تكبيرة الإحرام, سوف يخصم عليك عشرة ريالات, إذا رفعت صوتك على أحد والديك, يخصم عليك مبلغ من المال, وهكذا وبهذه الطريقة -أيها الوالدان الكريمان- سوف نزرع في نفوس أبنائنا كثيراً من الأخلاق التي –أحياناً- نتعب في محاولة زرعها في نفوسهم

1- صندوق المفاجآت:
أيها الوالد الكريم, ماذا تفعل عندما تدخل بيتك, فترى كثيرا من أغراض المنزل وحاجيات الأولاد من ملابس ومواد دراسية, ملقاة على الأرض بلا عناية, قد يغضب الوالد, ويتحول أحياناً الغضب إلى صياح وتهديد وضرب ووعيد, ولكن نقل لك, هدئ من روعك وخفف من غضبك, واسمع قصة هذا الأب الحنون, لقد اعتاد أبناؤه رمي ملابسهم في نواحي البيت, فاتفق معهم, على وضع برميل في الصالة, يلقى فيه كل ما يجدونه داخل بيتهم, من الحاجيات التي لا يحتاجونها, وعلى صاحب الشيء البحث عنه داخل البرميل, وقبيل النوم, يلتف الجميع حول ذلك البرميل, ليروا ما به من حاجيات, ويحددوا أيضاً أصحابها, ويأخذوا ما يحتاجونه وثم يرموا مالا يحتاجون إليه, وبهذه الطريقة, وبهذا البرنامج العملي, تحول غضب الأب, إلى فكاهة وتربية ومحبة.

2- دعونا نحتفل:
يخيم الروتين على حياتنا, حتى أضحت الأعمال اليومية المتكررة على الأسرة تبعث على الملل, ونحن حينئذ بحاجة إلى شيء يكسر جو الرتابة والتكرار في حياتنا العائلية, فدعونا نحتفل, فربما قام بعض أفراد الأسرة بعمل يستحق أن يكافأ عليه كانتظام في صلاة أو تفوق في دراسة, أو تحسن في سلوك, أو قام بمبادرة طيبة مع أسرته, أو كانت مناسبة دينية كالعيد مثلاً, من أجل ذلك نحن بحاجة أن نقول لأهل المنزل قد آن الأوان للاحتفال.

ولكي يكون احتفالنا رائعاً, فلنحدد موعد الاحتفال, وليكن يوم إجازة, ومن ثم نجعل من مائدة ذلك اليوم مميزة, تختلف عن كل يوم, ثم نبدأ بعد ذلك في ترتيب فقرات الحفل:
فنجعل كلمة الحفل يلقيها: أصغر الأبناء, ما أمكن ذلك.
ومن ثم تكريم المتفوقين, من الأبناء, ويكون هذا التكريم, من قبل الوالدين, ومن المناسب عند التكريم, وضع كرسي خاص بالمتفوق, مع بيان سبب التفوق, وإعطاء شهادة تقدير موقعاً عليها من الوالدين, وإخوته كذلك, تقديم هدية مناسبة له.
وثم بعد ذلك يحث بقية الأبناء على التنافس الحميد فيما بينهم.

ومن المناسب أيضاً في هذا الاحتفال: أن يُعلق اسم هذا الابن في لوحة الشرف, ليراها أقاربه وزوار المنزل بعد ذلك, وخذ هذين المقترحين الجميلين لشهادة تقدير يقدمها الوالد والوالدة لأولادهم:
النموذج الأول: نموذجاً مقدماً من الوالد لولده:
ابني الغالي:
احترت في كلمة الشكر, فلم أجد ضالتي, لم أجد ما يكفيني لأعبر لك عن مدى الامتنان لك, ففي قلبي لك أيها الابن الغالي سعادة وحب ومودة, أقول لك من أعماق قلبي, جزاك الله عني خيرا يا بني , التوقيع " والدك

و نموذج أخر مقدم من الوالدة إلى أحد أولادها تقول فيه:
يا قلباً ينبض بأرق شعور, يا نسمة تسري في حياتي, فتنشر فيها العطر والنور, من قلب صادق وبحب دافق, أهتف وأقول لك أحبك دائماً يا بني.
التوقيع "والدتك "

فبهذه الطريقة وبهذه الشهادة التي ستعطى لهذا الابن, انظر كيف ستكون نتائجها بعد ذلك على هذا الولد من شعوره بانتماء لهذه الأسرة, وحب ورغبة أيضاً في التعاون داخل البيت.

3- النظام أولاً:
إننا أيها الإخوة والأخوات نعيش في عصر لا مجال للعشوائية فيه, إذ هي السبب في ضياع كثير من فرص التقدم في الأمة بصفة عامة, وتحقيق التقدم والنجاح المطلوبين على مستوى الأفراد بصفة خاصة, وهذا ما تقدم به الغرب على المسلمين.

قبل مدة قليلة نشرت إحدى الدول الغربية خطتها المئوية، فأين نحن عن مثل هذا الإعداد والاستشراف للمستقبل؟! إن اللبنة الأولى التي ينبغي أن نعتني بها هي أولادنا, من خلال برامج عملية تحقق خصلة الترتيب والنظام في حياتنا.

ولكن هناك عوامل ينبغي أن يراعيها ولي الأمر قبل أن يعلم أولاده هذه الخصلة المهمة, ومن هذه العوامل:

أولاً: القدوة.
فالقدوة أقصر الطرق للإقناع, فليكن الوالدان أول من يعتني بتنظيم نفسه وشؤون حياته.

ثانياً: الصبر.
فتغيير العادات القديمة وزرع سلوكيات جديدة يستلزم وقتاً طويلاً وجهداً ومثابرة, فلا ينبغي أن نتراجع أبدا.

والأمر الثالث: المتابعة.
فينبغي أن نراقب ونقيس مدى اقتراب أبنائنا من تبني هذا النهج في التفكير, والتعامل بهم في حياتهم, ومساعدتهم وتشجيعهم أيضاً على الاستمرار, اشتر له ساعة لمعرفة الوقت, اجعله يحترم المواعيد, أهد له مفكرة, علمه احترام وقت غيره, دربه أيضاً على التخطيط والنظام.

4- غرفة جميلة منظمة:
ففي جلسة عائلية هادئة يعلن الأب أو الأم عن مسابقة جميلة بين أفراد الأسرة وتتلخص في أجمل غرفة في البيت يعطى الابن صاحب أفضل غرفة مرتبة هدية قيمة ووساما على باب غرفته.

أما طريقة تطبيق هذه الفكرة فيضع الأب أو الأم ورقة كبيرة على باب غرفة كل ابن من الأبناء بها الخانات التالية :
السرير, الدولاب, المكتب, السجاد, ركن الألعاب, وغيرها من الأشياء التي تحتويها الغرفة, وينبغي أن تكون الورقة مفصلة بجميع محتويات الغرفة, مع تخصيص زاوية بعنوان (الابتكار), لتساعد الأبناء على التفكير الإبداعي, وإضافة العنصر الجمالي في داخل غرفهم, تحدد ساعة يمر فيها الوالدين أو أحدهما على غرفة الأبناء يقيم كل غرفة, وبعد مرور أسبوع تجتمع الأسرة وتحدد الفائزين في جو عائلي جميل.

طالب الهداية
13 - 6 - 2007, 11:59 AM
برامج عملية للحياة الأسرية

1- حلقة نقاش أسرية:
أول هذه البرامج التي نحاول أن نطبقها, في داخل منزلنا, هو برنامج حلقة نقاش.
من المهم عقد حلقات نقاش أسرية, عند شرب الشاي, أو عند ركوب السيارة, أو الذهاب في نزهة, والغرض من هذا النقاش إشاعة جو المحبة والألفة داخل الأسرة, وبداية لصداقة متينة, تدريب الأبناء على التعبير عن وجهات نظرهم ومشاعرهم.

وتعليمهم أيضاً آداب الحوار والنقاش, بصورة عملية وودية, وليس مهماً عند النظر في الأهداف السابقة, أن تكون الأهداف المطروحة جادة جملة وتفصيلاً لأن الغرض هو ما سبق ذكره من أهداف, لو تحقق بعضها لكان خيراً عظيماً, ولذا فمن المناسب طرح موضوعات شائقة في أول الأمر, ثم نتدرج إلى أشياء نافعة أخرى, فمثلاً في أول لقاءاتنا وحلقات النقاش.

نناقش معهم مثل هذه القضايا:
(ماذا تفعل إذا وجدت نفسك في السوق فجأة بدون والديك ؟ )
(كيف نتغلب على البرودة ؟ ) (ماذا يحدث لو فهمت لغة الطيور ؟)

ثم بعد ذلك نناقش معهم أشياء جادة, بعد تلك النقاشات الظريفة اللطيفة, فنناقش معهم مثلاً:
كيف تختار صديقك؟
لماذا يقلد الشباب الآخرين ؟
ما هي أمانيكم وأحلامكم في هذه الحياة ؟ .. وهكذا ..

2- مجلس الشورى العائلي:
لقد كانت حياة النبي _صلى الله عليه وسلم_, مليئة بالاستشارة لأصحابه, كما في بدر وأحد والخندق, وغيرها, وكما أيضاً في أهله في قضية التخيير, وما حصل منه أيضاً في غزوة الحديبية, ولهذا أيها المربون, أيها الوالدان الكريمان لا بد من إحياء هذا الخلق في حياتنا.

وتكمن أهمية التشاور في العائلة, في عدة أمور:
• تحصين الناشئة ضد الفردية والاستبداد.
• لتعميق مبدأ الشورى في نفوس الأبناء.
• لنعلمهم كيف يحسنوا التحاور والاختيار.
• وأيضاً من الأشياء المهمة التي سنستفيد منها بعد هذا البرنامج, وهو مجلس الشورى العائلي, ليتعلموا كيف يتخذوا قراراً صحيحاً, فهو سيسمع من أخيه الأكبر قراراً وسيسمع من والده آخر, وسيسمع من والدته, ومن ثم بعد ذلك يجمعوا على رأي واحد, وهنا سيستفيد هذا الولد, ويتعلم كيف يتخذ قراراً صحيحاً, بعيداً عن الفردية والاستبداد, أيضاً ليتعلموا على مبدأ: إن يد الله مع الجماعة, والتعاون أيضاً على البر والتقوى.

فلماذا أيها الإخوة والأخوات, لا نتشاور مع أبنائنا مثلاً, في أي مكان ستكون رحلة الصيف ؟ من يتولى شراء أغراض المنزل؟ كيف نحل مشكلة التخلف والتأخر عن الصلاة؟ كيف نعالج الكلمات النابية, منا أو من أولاد الجيران؟ إن هذا البرنامج إذا بدأنا في تطبيقه داخل المنازل, فسوف نجد أيضاً ثمرات كثيرة, تحصل في حياة أولادنا.

3- عشاءُ عمل:
كم هو رائع وجميل أن ينتظر الابن عودة أبيه إلى المنزل! حتى يشاركه في أكله وطعامه, أو يناقشه أيضاً في آماله, وآلامه, أو يسمع منه حكاية لطيفة, تنطبع معانيها في فؤاده, طوال العمر, وعلى الآباء والأمهات كذلك أن لا يغفلوا عن هذا الأمر مهما كثرت مشاغلهم, فقد روى الإمام مسلم في صحيحه أن رجلاً اعتمى عند النبي _صلى الله عليه وسلم_ أي تأخر بعد صلاة العشاء, ثم رجع إلى أهله, فوجد الصبية قد ناموا, فأتى أهله بطعامه, فحلف أن لا يأكل من أجل صبيته, ثم بدا له فأكل, فأتى رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ فذكر له ذلك, فقال له النبي _صلى الله عليه وسلم_: "من حلف على يمينٍ, فرأى غيرها خيراً منها, فليأتها وليكفر عن يمينه" فانظر يا رعاك الله, إلى الصحابي الذي تأخر في أمر هام مع رسول الله _صلى الله عليه وسلم_, ولم يمنعه هذا العذر الوجيه, أن يسأل عن الصبية, ولما فاته الجلوس معهم, حلف ألا يأكل, كأنه يعاقب نفسه من أجل تأخره عن العشاء مع أولاده.

ولقد نشرت أيضاً جريدة الأهرام المصرية, في عدد 24046 دراسة أسبانية أكدت أن جمع شمل الأسرة, حول مائدة الطعام, يعزز استقرار الصحة النفسية والعقلية لدى الأبناء, وتوصلت الدراسة, إلى أن الأبناء في سن المراهقة, الذين يشاركون أبنائهم في تناول الطعام, يتمتعون بحالة نفسية جيدة, وأن تناول الوجبات اليومية, التي تضم جميع أفراد الأسرة, ولأكثر من خمس مرات في الأسبوع, له أثر جيد, على الصحة النفسية للأبناء, فيا أيها الوالد الكريم, ما أجمل أن تجتمع مع زوجتك وأولادك حول مائدة الطعام, فيطمئن كل منكم على الآخر, ويبادله حباً بحب, ومودة بمودة, يتعلم فيها الأبناء آداب الطعام تطبيقاً عملياً مع والديهم, إضافة لنشر الحب بين جميع أفراد الأسرة.

4- رحلة سعيدة:
نحرص على هذه الرحلات لأنه لا بد من الراحة بعد التعب, ولكسر الروتين في هذه الحياة, وأيضاً لزيادة التعاون والترابط بين أفراد الأسرة, ولكن المهم, أنه عندما نفكر في رحلة معينة, لا بد من التخطيط لها, فلا تقتصر أيها الإخوة الكرام, فوائد الرحلة, من المتعة والتعرف على الأماكن وتجديد النشاط, بل يمكن أن نضيف لهذا كله, التعليم والمتعة والتدريب على القيادة, وتعويد الأبناء على التخطيط والتفكير, وإليكم هذه الأفكار العملية, التي يمكن تطبيقها قبل وأثناء وبعد الرحلة الأسرية, حتى تكون نافعة _بإذن الله سبحانه وتعالى_, من هذه الأفكار, اجتماع العائلة لإعلان وقت الرحلة في وقت كافي والاستشارة في وقت السفر, وموعد المغادرة, وهذا يدعوا الجميع للاستعداد للرحلة, ولهذا من المؤسف أن الأبناء في بيوتنا قد لا يعلمون بموعد تلك الرحلة, إلا قبل سفرهم بيوم أو يومين, ومن الأشياء المهمة لتكون رحلتنا سعيدة, تقسيم المهام على الأبناء.

فالابن الأكبر: مهمته إعداد السيارة, أو حجز تذاكر السفر, وتحمل مسؤولية الحقائب, وكتابة جميع احتياجات السفر, وإعداد مذكرة لكل فرد من الأسرة, توضح له أهم ما يجب أن يأخذه أثناء سفره.

والابن الثاني: هو مسؤول الميزانية, تسلم له ميزانية محددة قبل المغادرة, وتكون الوجبات والمواصلات والمشروبات من تلك الميزانية الموجودة عند ذلك الولد, وعند طلب أحد الأفراد شيئاً يكون اتخاذ القرار من هذا الابن بالسماح أو المنع, في ضوء الميزانية المعطاة له, ويساعده أيضاً الأب في التوفير والاقتصاد.

والثالث: من الأولاد هو المسؤول عن برنامج الرحلة, فمهمته التخطيط في أماكن النزهة, والحصول أيضاً على المعلومات عن الأماكن والمدن, إضافة لأدوات تحديد القبلة.

والرابع: هو المسؤول عن البرنامج الترفيهي للرحلة, فمهمته إعداد الألعاب والأنشطة المسلية, التي تمارس أثناء تلك الرحلة.

والخامس: مهمته حقيبة صغيرة تؤخذ معكم في الطائرة فيها قصص ودفاتر وأقلام وغيرها من الأشياء.

5- أيام لا تنسى:
ومن البرامج العملية أيضاً: (أيام لا تنسى) أيها الأب هل جربت مرة, أن تقص على أبنائك قصصا من حياتك, أو مواقف مرة بك, لقد حان الوقت لتفعل ذلك, بلقاء عائلي, عقب وجبة أو غيرها, وسترى بريقاً في أعين صغاركم, يتابعون بشغف, ما تسرده عليهم, تذكر قصصك, وأعد ترتيبها من جديد, واختر منها واحدة لتحكيها لأبنائك, على العشاء اليوم, وسترى النتيجة بنفسك, قُص عليهم مثلاً: أول حجة حججتها, أو يوم دخلت فيه الوظيفة, ذكريات الشباب وعمرك خمسة عشرة سنة, أول يوم في المدرسة, مواقف محرجة مرت بك في حياتك, ليلة عرسك كيف كانت, بعض أحداث الطفولة, ألعاب الطفولة, أحداث غيرت مجرى حياتك, ظروف ولادة أولادك, وكيف اخترت أسماءهم, كم أتعبوك وهم صغار, وهكذا, إن ثمة قصص كثيرة في حياتنا, نحن بحاجة فعلاً أن نخرجها لهؤلاء الأبناء, الذين يعجبهم أن يسمعوا أخبار وحكايات والديهم, التي حصلت لهم في أول سنين حياتهم.

طالب الهداية
13 - 6 - 2007, 12:02 PM
أنتمى جميع المواضيع قد أعجبتكم
أخوكم:طالب الهداية

خدوده
13 - 6 - 2007, 06:02 PM
شكراً لك اخي الكريم الله يعطيك الف عافية

طالب الهداية
13 - 6 - 2007, 06:51 PM
مرورك طيب دائما يا خدوده شكككراا على مروورك

صغنووونه
15 - 6 - 2007, 10:27 PM
تعجبنا مواضيعك مره وشكراً لك على الموضوع:)

طالب الهداية
18 - 6 - 2007, 03:12 PM
شكرا على مرورك يا صغنووونة

ابومنار
18 - 6 - 2007, 03:41 PM
شكراً لك اخي الكريم
يعطيك العافية

معلمة تربيةخاصة
19 - 6 - 2007, 10:33 PM
أخي الفاضل

طالب الهداية

لك أجمل معاني الشكر والتقدير

طالب الهداية
19 - 6 - 2007, 10:45 PM
تسلمووو على المرور

دلوعــ ماما ــة
31 - 7 - 2007, 05:46 PM
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووور على الموضوع الرائع





دلوعة ماما

ابو أمجاد
18 - 8 - 2007, 09:27 AM
يعطيك الف عافية

احلام الشتاء
15 - 10 - 2007, 12:36 AM
الله يعطيك الف عافية يا طالب الهد اية شكراً لك يا طالب الهداية

المستمع 56
16 - 12 - 2007, 02:14 PM
موضوع جدآ جميل الله يعطيك العافية وأكثر منها فأنها مهمة

المستمع 56
16 - 12 - 2007, 02:15 PM
;) موضوع جدآ جميل

رينادو
24 - 12 - 2007, 01:40 PM
مشكووووووووووووووووووورة

رينادو
24 - 12 - 2007, 01:41 PM
مشكوووووووووور جدا

رينادو
24 - 12 - 2007, 01:46 PM
:) مشكوووووووووووور جدا على الموضوع




و شكرا

النبيل
16 - 1 - 2008, 04:49 PM
شكرا

قمر راكبه هـمر
28 - 1 - 2008, 05:34 PM
يلهـــ الحين حنا بنلعب لعبه ......ز
انسان .........حيوان.......... نبات .......... جماد........... بلاد .......

قمر راكبه هـمر
28 - 1 - 2008, 05:36 PM
اختر حرف .............


ش






























قمر راكبه همر :o

دلوعه صغينونه
5 - 2 - 2008, 01:22 PM
الله يعطيك الف خير

رورو الزغنونه
6 - 2 - 2008, 07:15 PM
شكرًا على الموضوع الله يحفظك يا (( طالب الهداية ))

رورو الزغنونه
6 - 2 - 2008, 07:16 PM
شكرًا على الموضوع الله يحفظك يا (( طالب الهداية )):eek:

رورو الزغنونه
6 - 2 - 2008, 07:16 PM
شكرًا على الموضوع الله يحفظك يا (( طالب الهداية ))

أم ريداء
9 - 6 - 2008, 01:22 PM
سدد الله خطاك