... رناد ...
11 - 6 - 2007, 05:20 AM
الديسكو الإسلامي
بدعة أم مسايرة لروح العصر ؟
خبر غريب طالعتنا به وكالات الأنباء حول قرار حاكم ولاية كيلانتان شمال ماليزيا 'الإسلامية' بفتح نوادي للرقص لا تقدم خمورا وتفصل بين النساء والرجال وتأمر بعدم كشف 'بطون النساء' تحت مسمي 'الديسكو الإسلامي'، ونقلت صحيفة 'نيوصنداي تايمز' الماليزية تصريحا لرئيس وزراء الولاية 'نك عزيز نك مات' بأنه ( عندما يتم الرقص مع ستر العورة وعدم الاختلاط فكل شيء لابد أن يكون علي ما يرام ) ..!!
ورغم ان الموضوع يبدو بسيطا إلا أنه اختلفت حوله آراء علماء الدين بين نقيضين فاعتبره البعض خطوة لإباحة المراقص في الدول الاسلامية والصاق صفة 'اسلامي' بمصطلح 'الديسكو' .. في حين رأي البعض انها خطوة جيدة توضح المفهوم الديني الصحيح الذي يتماشي مع روح العصر بتقاليد لا تخرج عن التعاليم الاسلامية السمحة بل ومضي ليصفه وكأنه نوع من انواع الجهاد 'حلال مادام يراعي احكام الدين الاسلامي'، هكذا يري الدكتور عزت عطية استاذ الحديث بجامعة الازهر موضحا ان 'الديسكو الاسلامي' محاولة للتناغم بين احكام الدين الاسلامي والنشاط الانساني العادي للتعايش مع العصر في اطار الدين، فالرقص في حد ذاته رياضة جسمانية ونشاط محمود للتخفيف من الضغوط التي يعيشها الناس بعد ان ضاقت البيوت بأهلها وعدم وجود وسائل ترويح للتنفيس عن الطاقة في اوقات غير العمل بأشياء مباحة والديسكو يعتبر موسيقي صاخبة يمكنها تنشيط الجسم كما كان يحدث في الحروب مثلا أو التدريبات العسكرية أو التمرينات الرياضية، والإسلام لا يضيٌق علي الناس ولكنه يسد أبواب الفتنة، فهذه المراقص التي تراعي الحدود الشرعية بعدم الاختلاط وعدم العري تعتبر نوعا من 'الجهاد' لتقريب الناس من السلوك الديني بما يراعي ظروفهم الخاصة.
وعلي النقيض تماما تقول الدكتورة فايزة خاطر استاذ العقيدة بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر: إن الله تعالي قال في سورة الحديد: 'اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد'.
وتدل الآية الكريمة علي أن مغريات الدنيا اللعب واللهو وهو ما يلهي الناس ويشغلهم عن العبادة والعمل وهذه حكمة الحياة، فإذا انشغل الناس باللهو الدائم غلب علي حياتهم السفاهة أما العمل للآخرة فهو خير للذين يتقون وقد حذر الله تعالي عباده المؤمنين بقوله تعالي: 'يأيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله' أي لا يشغلكم الاهتمام بتدبير أمور الدنيا والاسترسال في التمتع بملاذها عن الاشتغال بذكر الله والعبادة والعمل، وختمت الآية بقوله تعالي 'فأولئك هم الخاسرون'.
وتضيف الدكتورة فايزة إن هذا الديسكو من البدع التي تفتح أبوابا كثيرة للمفاسد، وإن الرقص يكون في المناسبات والأعراس لكن ليس بصفة دائمة بحيث يضيع الإنسان فيه وقته وعمره بعيدا عن ذكر الله.
وهذه المراقص ربما تفتح بابا جديدا للشذوذ المثلي! وأرفض مصطلح الديسكو الإسلامي لأنه إلصاق معني بيت من بيوت الفساد بالإسلام وأخشي أن يتحول إلي صورة أخري من ( فتاة الجيشا ) باليابان!!
وتختتم بقولها: حقا إن حب الدنيا هو رأس كل خطيئة! فالمفتونون بحبها لاهون عن طاعة الله وإقامة الحقوق الواجبة كإعانة المجاهدين والفقراء *****اكين والسعي لكسب رضا الله ونيل إحسانه.
وفي النهاية نتساءل: إن كانت الآراء اختلفت وتناقضت بهذا الشكل في قضية بسيطة فما بالنا بقضايانا الكبري؟!.. كان الله في عوننا!!
منقوووول
بدعة أم مسايرة لروح العصر ؟
خبر غريب طالعتنا به وكالات الأنباء حول قرار حاكم ولاية كيلانتان شمال ماليزيا 'الإسلامية' بفتح نوادي للرقص لا تقدم خمورا وتفصل بين النساء والرجال وتأمر بعدم كشف 'بطون النساء' تحت مسمي 'الديسكو الإسلامي'، ونقلت صحيفة 'نيوصنداي تايمز' الماليزية تصريحا لرئيس وزراء الولاية 'نك عزيز نك مات' بأنه ( عندما يتم الرقص مع ستر العورة وعدم الاختلاط فكل شيء لابد أن يكون علي ما يرام ) ..!!
ورغم ان الموضوع يبدو بسيطا إلا أنه اختلفت حوله آراء علماء الدين بين نقيضين فاعتبره البعض خطوة لإباحة المراقص في الدول الاسلامية والصاق صفة 'اسلامي' بمصطلح 'الديسكو' .. في حين رأي البعض انها خطوة جيدة توضح المفهوم الديني الصحيح الذي يتماشي مع روح العصر بتقاليد لا تخرج عن التعاليم الاسلامية السمحة بل ومضي ليصفه وكأنه نوع من انواع الجهاد 'حلال مادام يراعي احكام الدين الاسلامي'، هكذا يري الدكتور عزت عطية استاذ الحديث بجامعة الازهر موضحا ان 'الديسكو الاسلامي' محاولة للتناغم بين احكام الدين الاسلامي والنشاط الانساني العادي للتعايش مع العصر في اطار الدين، فالرقص في حد ذاته رياضة جسمانية ونشاط محمود للتخفيف من الضغوط التي يعيشها الناس بعد ان ضاقت البيوت بأهلها وعدم وجود وسائل ترويح للتنفيس عن الطاقة في اوقات غير العمل بأشياء مباحة والديسكو يعتبر موسيقي صاخبة يمكنها تنشيط الجسم كما كان يحدث في الحروب مثلا أو التدريبات العسكرية أو التمرينات الرياضية، والإسلام لا يضيٌق علي الناس ولكنه يسد أبواب الفتنة، فهذه المراقص التي تراعي الحدود الشرعية بعدم الاختلاط وعدم العري تعتبر نوعا من 'الجهاد' لتقريب الناس من السلوك الديني بما يراعي ظروفهم الخاصة.
وعلي النقيض تماما تقول الدكتورة فايزة خاطر استاذ العقيدة بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر: إن الله تعالي قال في سورة الحديد: 'اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد'.
وتدل الآية الكريمة علي أن مغريات الدنيا اللعب واللهو وهو ما يلهي الناس ويشغلهم عن العبادة والعمل وهذه حكمة الحياة، فإذا انشغل الناس باللهو الدائم غلب علي حياتهم السفاهة أما العمل للآخرة فهو خير للذين يتقون وقد حذر الله تعالي عباده المؤمنين بقوله تعالي: 'يأيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله' أي لا يشغلكم الاهتمام بتدبير أمور الدنيا والاسترسال في التمتع بملاذها عن الاشتغال بذكر الله والعبادة والعمل، وختمت الآية بقوله تعالي 'فأولئك هم الخاسرون'.
وتضيف الدكتورة فايزة إن هذا الديسكو من البدع التي تفتح أبوابا كثيرة للمفاسد، وإن الرقص يكون في المناسبات والأعراس لكن ليس بصفة دائمة بحيث يضيع الإنسان فيه وقته وعمره بعيدا عن ذكر الله.
وهذه المراقص ربما تفتح بابا جديدا للشذوذ المثلي! وأرفض مصطلح الديسكو الإسلامي لأنه إلصاق معني بيت من بيوت الفساد بالإسلام وأخشي أن يتحول إلي صورة أخري من ( فتاة الجيشا ) باليابان!!
وتختتم بقولها: حقا إن حب الدنيا هو رأس كل خطيئة! فالمفتونون بحبها لاهون عن طاعة الله وإقامة الحقوق الواجبة كإعانة المجاهدين والفقراء *****اكين والسعي لكسب رضا الله ونيل إحسانه.
وفي النهاية نتساءل: إن كانت الآراء اختلفت وتناقضت بهذا الشكل في قضية بسيطة فما بالنا بقضايانا الكبري؟!.. كان الله في عوننا!!
منقوووول