أبو معالي
5 - 6 - 2007, 11:46 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:
فقد كثر في الآونة الأخيرة حوادث الإعتداء على المعلمين من قبل الطلاب, فتارة نشاهد معلم اعتدي عليه بالضرب حتى لاتكاد تصدق أن هذا بفعل طالب وتارة نسمع عن معلم كسرت يده وآخر أصيب بجروح بالغة وغيرها كثير وفي أحسن الحالات هشم زجاج سيارته. والسؤال الباقي إلى متى نسمع مثل هذه الحوادث؟ بل السؤال الأهم من المسؤول عن وقوع هذه الحالات؟ سؤال يجب الوقوف عنده مرارا ثم الإجابة عليه بكل صدق وواقعية.
وبصفتي معلما وصاحب الموضوع فلعلكم تستبيحون لي العذر في السبق إلى هذه الإجابة, وقد يختلف معي البعض وقد يوافق ولكن يبقى الهدف هو أن نجد حلا لهذا السؤال وختلاف وجهات النظر لايفسد في الود قضية.
أقول : برأي أن مثل هذه الحالات المسؤول عنها بالدرجة الإولى هو المعلم وقد تختلف معي لكن اسأل نفسك وأسأل نفسي ماهو الدافع لقيام طالب من مكانه لضرب معلم؟و ماهو الدافع لتكسير سيارته؟ بل من الذي يدفع الطالب الى كره المادة أوحبه لها؟ ثم لنسأل في المقابل ماهو سر حب طلاب لمعلم آخر؟ بل ماهو سر التعلق به لدرجة التواصل مع المعلم حتى في الإجازات السنوية؟ تلاحظ أن الإجابة على هذا السؤال أنها كلمة واحدة هي " المعلم" إخواني لو أننا تعاملنا مع الطلاب من خلال نفسياتهم لا من خلال نفسياتنا لما رأينا مثل هذه الحالات ولو أننا تعاملنا مع الطلاب كما لو كنا نتعامل مع أبناءنا لما رأينا مثل هذه الحالات ولو تعاملنا مع الطلاب من منطلق التربية الصحيحية وحب التأثير فيهم لما رأيناها ولو تعاملنا معهم وفق نفسية كل طالب وليس وفق نفسياتهم جميعا لما رأيناها.
ثم اسأل نفسك أيها المعلم الثائر كم يقوم أبنائك وهم قد لايتجاوزون الأربعة و الخمسة بإغضابك وهياجانك وأنت عليهم صابر متحمل بل وأنت مسرور منهم أليس من الأولى الصبر على فصل يضم بين جوانحه مايزيد على الخمسة عشر طالب ؟ بل وبنفسيات تستوجب العناية؟ إن من وجهة نظري الشخصية أن المعلم الذي يعتدى عليه بالضرب قد أثبت فشله في التعليم وحتى توافقني في ذلك انظر إلى الفرق بين هذا وبين من حقق علاقات أخويه مع الطلاب من المعلمين ليظهر لك جليا أن عامل النفر والجذب من وإلى المعلم هو المعلم نفسه
ولكن هذا ليس على الإطلاق لإنني قلت في بدء حديثي أن المعلم يتحمل مانسبته 80% ولكن مالذي يفعله المعلم إذا ابتلي بطالب أو فصل كامل أو مدرسة كاملة بطلاب يبعثون الهم والغم والحزن والغضب للمعلم؟؟ أقول إن في مثل هذه الحالات يأتي دور المعلم مدى سعة صدره وطول نفسه على طلابه فالتغيير لايأتي في يوم وليلة ولكنه جهاد ونية "ولاهجرة بعد الفتح" فيجب على المعلم أن لايرد على كل كلمة يهمس بها طالب من آخر الفصل وليس كل حركة تصدر من طالب تكون ردة فعلها أمام الطلاب بل خارج الفصل لإن الطالب اذا أهين أمام الطلاب لايرضى برد اعتباره الا أمام الطلاب أيضا والا أصبح جبانا في وجهة نظر زملاءه فينبغي للمعلم أن يتغاضى أحيانا ماأمكن أمام الطلاب ويعالجها مع الطالب وسيجد أن العلاج يكون أنجح منه فيما كان أمام الطلاب. واسمع الى هذه الحكمة: قال أحد الحكماء: الناجح هو الذي يصنع من مكانه نجاحا يجعل المكان فخورا به"
وليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي
أخير الحديث وماأود أن أقوله في هذا الموضوع طويل ويطول ولكن أختم ب"" لاتكن قاسيا فتكسر ولا لينا فتعصر"" وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
أخوكم / أبو معالي العلياني
معلم
فقد كثر في الآونة الأخيرة حوادث الإعتداء على المعلمين من قبل الطلاب, فتارة نشاهد معلم اعتدي عليه بالضرب حتى لاتكاد تصدق أن هذا بفعل طالب وتارة نسمع عن معلم كسرت يده وآخر أصيب بجروح بالغة وغيرها كثير وفي أحسن الحالات هشم زجاج سيارته. والسؤال الباقي إلى متى نسمع مثل هذه الحوادث؟ بل السؤال الأهم من المسؤول عن وقوع هذه الحالات؟ سؤال يجب الوقوف عنده مرارا ثم الإجابة عليه بكل صدق وواقعية.
وبصفتي معلما وصاحب الموضوع فلعلكم تستبيحون لي العذر في السبق إلى هذه الإجابة, وقد يختلف معي البعض وقد يوافق ولكن يبقى الهدف هو أن نجد حلا لهذا السؤال وختلاف وجهات النظر لايفسد في الود قضية.
أقول : برأي أن مثل هذه الحالات المسؤول عنها بالدرجة الإولى هو المعلم وقد تختلف معي لكن اسأل نفسك وأسأل نفسي ماهو الدافع لقيام طالب من مكانه لضرب معلم؟و ماهو الدافع لتكسير سيارته؟ بل من الذي يدفع الطالب الى كره المادة أوحبه لها؟ ثم لنسأل في المقابل ماهو سر حب طلاب لمعلم آخر؟ بل ماهو سر التعلق به لدرجة التواصل مع المعلم حتى في الإجازات السنوية؟ تلاحظ أن الإجابة على هذا السؤال أنها كلمة واحدة هي " المعلم" إخواني لو أننا تعاملنا مع الطلاب من خلال نفسياتهم لا من خلال نفسياتنا لما رأينا مثل هذه الحالات ولو أننا تعاملنا مع الطلاب كما لو كنا نتعامل مع أبناءنا لما رأينا مثل هذه الحالات ولو تعاملنا مع الطلاب من منطلق التربية الصحيحية وحب التأثير فيهم لما رأيناها ولو تعاملنا معهم وفق نفسية كل طالب وليس وفق نفسياتهم جميعا لما رأيناها.
ثم اسأل نفسك أيها المعلم الثائر كم يقوم أبنائك وهم قد لايتجاوزون الأربعة و الخمسة بإغضابك وهياجانك وأنت عليهم صابر متحمل بل وأنت مسرور منهم أليس من الأولى الصبر على فصل يضم بين جوانحه مايزيد على الخمسة عشر طالب ؟ بل وبنفسيات تستوجب العناية؟ إن من وجهة نظري الشخصية أن المعلم الذي يعتدى عليه بالضرب قد أثبت فشله في التعليم وحتى توافقني في ذلك انظر إلى الفرق بين هذا وبين من حقق علاقات أخويه مع الطلاب من المعلمين ليظهر لك جليا أن عامل النفر والجذب من وإلى المعلم هو المعلم نفسه
ولكن هذا ليس على الإطلاق لإنني قلت في بدء حديثي أن المعلم يتحمل مانسبته 80% ولكن مالذي يفعله المعلم إذا ابتلي بطالب أو فصل كامل أو مدرسة كاملة بطلاب يبعثون الهم والغم والحزن والغضب للمعلم؟؟ أقول إن في مثل هذه الحالات يأتي دور المعلم مدى سعة صدره وطول نفسه على طلابه فالتغيير لايأتي في يوم وليلة ولكنه جهاد ونية "ولاهجرة بعد الفتح" فيجب على المعلم أن لايرد على كل كلمة يهمس بها طالب من آخر الفصل وليس كل حركة تصدر من طالب تكون ردة فعلها أمام الطلاب بل خارج الفصل لإن الطالب اذا أهين أمام الطلاب لايرضى برد اعتباره الا أمام الطلاب أيضا والا أصبح جبانا في وجهة نظر زملاءه فينبغي للمعلم أن يتغاضى أحيانا ماأمكن أمام الطلاب ويعالجها مع الطالب وسيجد أن العلاج يكون أنجح منه فيما كان أمام الطلاب. واسمع الى هذه الحكمة: قال أحد الحكماء: الناجح هو الذي يصنع من مكانه نجاحا يجعل المكان فخورا به"
وليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي
أخير الحديث وماأود أن أقوله في هذا الموضوع طويل ويطول ولكن أختم ب"" لاتكن قاسيا فتكسر ولا لينا فتعصر"" وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
أخوكم / أبو معالي العلياني
معلم