المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العنوسة


 


aboresh
4 - 11 - 2003, 07:45 PM
العنوسة
مصطفى حجو

- الأسباب والنتائج:

اتسعت دوائر العنوسة والعزوبة لأسباب متعددة حتى أصبحت هماً مشتركاً بين الجنسين. فما هي أسباب هذه الظاهرة الاجتماعية؟ وما نتائجها على الأمدين القريب والبعيد؟ وهل من سبيل إلى تيسير حياة أولادنا؟ لقد تأخر معدل سن ال****، عما كان عليه قبل عقود معدودة، إذ تجاوز 27 سنة بالنسبة للأنثى التي كانت تتزوج قبل الخامسة عشرة من عمرها في كثير من الحالات، وتجاوز ثلاثين سنة بالنسبة للذكور الذين كان آباؤهم يزوجونهم منذ السادسة عشرة.

فيما يلي أهم أسباب العنوسة والعزوبة المعاصرة:

1- تدنى مستوى دخل نسبة كبيرة من السكان، وارتفاع نسبة تكاليف ال****، وتكاليف إنشاء بيت الزوجية، وتكاليف إدامته، وتعاظم أجور السكن، وصعوبة امتلاك مسكن بالنسبة للفقراء وذوي الدخل المحدود خاصة في ظل فوائد ومرابحة البنوك المرتفعة.

2- طول فترة الدراسة والتأهيل العلمي والمهني مما يحول دون الإقدام على ال**** وإنشاء أسرة وإنجاب أطفال قبل إكمال الدراسة، والالتحاق بعمل مناسب.

3- إعراض الفتيات وذويهنّ عن الخطّاب محدودي الإمكانيات آنيّاً على أمل تحسين الوضعية الاجتماعية من خلال إتمام الدراسة والالتحاق بالعمل. وقد لا يطرق بابهن طارق بعد ذلك. إنهم بهذا التصرف يغفلون عن وعد الله - تعالى - في كتابه أن يكون ال**** فاتحة خير للرزق، قال – تعالى -: " إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ".

4- الاستقلالية التي اكتسبتها الفتاة الموظفة وتنامي قدرتها المادية مما حد من حاجتها الاقتصادية لل**** بدلاً من أن يشجعها ذلك على السعي لإيجاد الزوج المناسب، والتعاون معه في تحمل نفقات ال**** وإنشاء بيت الزوجية.

5- تدني مستوى الثقة بين الجنسين، وتوسع هامش استقلالية الذكر والأنثى سواء فيما بينهما، أو في علاقة كل منهما مع أسرته، وتدنى مستوى الاستعداد للتضحية في سبيل إنشاء الأسر ورعاية الأولاد.

5- انتشار ال**** السري الذي ينعقد بين اثنين لا ثالث لهما خاصة بين طلبة الجامعات والكليات وبين زملاء العمل.

6- ضعف الوازع الديني والتحولات الاجتماعية الناجمة عن التأثير الغربي الذي يجعل علاقة الجنسين ممكنة خارج مؤسسة ال**** ودون التزامات ولا مسؤولية.

النتائج لظاهرة العنوسة والعزوبة المتعاظمة:

حين انتشرت هذه الظاهرة في الدول الغربية بادرت حكوماتها وهيئاتها الاجتماعية لتشجيع و***** الممارسات الجنسية خارج مؤسسة ال**** بين كل من مختلفي ومثلي الجنس، مما أدى لإشاعة العديد من السلوكيات المنحرفة الناتجة عن ذلك، ولانتشار الأمراض الجنسية الفتاكة، وازدياد عدد الأمهات العازبات وأعداد اللقطاء والأطفال مجهولي النسب، وتعاظم نسبة الإعراض عن إنجاب الأولاد نتيجة انعدام الثقة بين الجنسين، وأصبحت تلك الأمم تقاسي من تناقص عدد السكان، وازدياد نسبة ال***وخة. هذا وإنّ مستقبل المجتمعات العربية والإسلامية لن يكون خيراً من المجتمعات الغربية إذا استمرت السلبية السائدة حالياً تجاه ظاهرة العنوسة والعزوبة خاصة في ظل العولمة الطاغية، وثورة المواصلات والاتصالات التي سهلت انتقال الثقافات والتقاليد، وميل الكثير من الشباب الذين يقاسون العنوسة والعزوبة للانفلات الجنسي الغربي. إنّ الفرصة مهيأة لدى المجتمعات العربية الإسلامية لتقديم البدائل الأفضل لمواجهة هذه الظاهرة قبل فوات الأوان، وقبل فقدان هذه الفرصة التاريخية إلى الأبد، بدائل شرعية تنهي معاناة الشباب، ذكوراً وإناثاً، وتمنحهم الاستقرار النفسي وتدرأ عنهم القلق والاضطراب، وتهيئ لهم أسباب الحصول على مباهج الجنس والمودة والرحمة التي أودعها الله في أجسادهم وأنفسهم قال – سبحانه -: " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ". لتحقيق ذلك ولحماية المجتمع من كافة النتائج الضارة المرافقة للانفلات الجنسي، يؤمل من كافة الهيئات الدينية والاجتماعية أن تبادر لتنمية العادات والتقاليد التي تسهل أمور ال**** لكل إنسان حسب ظروفه وإمكانياته، والكف عن وضع العقبات والعراقيل أمام تحقيق ال**** المباح بالإصرار على أسلوب واحد من ال**** مهما اختلفت الظروف والإمكانيات. وذلك تمشياً مع هدي الرسول الكريم - صلى الله عليه و سلم -: " إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ". وقوله - صلى الله عليه و سلم -: " ثلاثة حق على الله عونهم... وذكر منهم: الناكح يريد العفاف ".

وهذه امثلة من البدائل الشرعية المقترح ترويجها والحث عليها؛ لتفادي تجذر الانفلات الجنسي وذلك لحل إشكال ذوي الضرورات:

1- ضرورة استحضار البعد الديني الذي يصرف العلاقة بين الجنسين داخل مؤسسة ال**** والحض على الإحصان والعفاف، في وقت مبكر، وعلى التكافل بين الأسر لإنقاذ أولادها من ظاهرة محفوفة بالمخاطر.

2- تنمية التوجه الاجتماعي الجاد لتخفيف أعباء ال**** و***** أموره شاملاً ما يلي:

أ - ال**** المبكر مع بقاء كل من الزوجين في كنف أبويه، أو بالعيش في بيت الأبوين الذي تتسنى فيه السعة لإيوائهما، إلى أن يصبح أحدهما أو كلاهما قادرين على الكسب وإنشاء بيت الزوجية المستقل.

ب - تزويج الطالب والطالبة المتوجهان للدراسة خارج بلديهما واشتراك أبويهما في تحمل مصاريف دراستهما وسكنهما.

ت - حض مثل هؤلاء الأ**** على إتباع الوسائل الصحية المتاحة والمضمونة لتأجيل إنجاب الأولاد لحين إنشاء بيت الزوجية، وتوفر الاستعداد لرعاية الأولاد.

ث - تشجيع الإناث ذوات الإمكانيات الاقتصادية، سواء كان من إرث أو وظيفة أو عمل خاص، بالسعي لإيجاد الزوج المناسب لها خلقاً وديناً، حتى لو كان مازال يتابع دراسته أو أنه لم يتيسر له عمل مناسب، وتحمل تكاليف الإنفاق على بيت الزوجية لحين يصبح زوجها قادراً على الاتفاق.

ج - تأمين حصول حديثي ال**** متدني الدخل على مساكن متدنية الثمن وبالتقسيط المريح وذلك من خلال تعاون جاد بين الحكومة ومؤسسة الإسكان والتطوير الحضري والبنوك وأهل الخير


والموضوع مطروح للاستزادة فهل من مزيد ؟

سيف الاسلام
7 - 11 - 2003, 01:49 PM
الاخ العزيزaboresh
لن نقضي على ظاهرة العنوسة الابتعاون الجميع
وذلك بتخفيض المهور والمظاهر الكذابة من حفلة ملكة
وليلة حناء
وقصور افراح
وتوجد مناطق انتشر فيها ال**** العائلي
والاهم من ذلك القضاء على البطالة
لان العلاقة بين العنوسة والبطالة علاقة طردية
تقبل خالص تحياتي

aboresh
7 - 11 - 2003, 09:04 PM
جميع مشاكلنا تنتهي لو نزلنا نصوص القران الكريم و السنة النبوية الى واقعنا العملي

فهل من مستجيب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اشكرك اخي ****** على التواصل .