الراسم 1
15 - 5 - 2007, 06:03 PM
http://www.s77.com/up/up8/04e91ad265.jpg (http://www.s77.com/up)
http://www.s77.com/up/up8/193292ffac.jpg (http://www.s77.com/up)
حديقة بيتنا كبيرة .. تملئها العصافير ..
عصفورة تطير .. تخاف ..
ينتظر رجوعها عند المغيب ..
مزارع حافي القدمين ..
تقلبات ليل ..
ونهار يطول بشمسه المحرقة ..
وأم تتمتم بتسبيح خوف ورجاء ..
وأب يكافح لأجل لقمة عشاء ..
فانوس يصارعه الهواء ..
فمرة يضيء وأخرى لا أرى عيون حبيبتي ..
وكومة قش تلعب بها الرياح ..
وصوت شجر الليل يخيفني ..
وجارنا المسن بيده سواك ..
يتألم من شدة أسنانه المتساقطة ..
يوقظني تهليله قبل طلوع الفجر .. وأرى في وجهه نورا يتلألأ ..
وأتنفس الهواء العليل عند صباحي .. وأستنشق خبز جارتي ..
أحمل كراسة رسمي وكأس يملئه الحليب الصباحي .. الذي عودتني عليه أمي ..
وارجع ومعي جريدتي وكيس خبز ينتظرني به خبازي كل يوم ..
وتبدأ جفوني بالسقوط على عيوني ..
وتختفي كل الملامح إلا وجهها ..
وأعود للحي ..
انتظر صديقي الذي كنت أجلس معه عند عتبة باب بيتنا ..
أحتاج أن ابحث عن أصدقاء كبراءة صديق بيتنا القديم ..
كنت أعشق لعبة العروس والعريس مع بنت جارتنا ..
نظراتها خجل منذ نعومة أظفارها ..
وخشونة رجل كانت بعيني ..
نجلس سويا على سلّم بيتنا القديم ..
تهمس لي وترخي جفنيها خجلاً..
تصرخ والدتها الحانية عليها …
والخائفة من قدر الأيام على صغيرتها ..
ترفض جلوسها على السلّم ..
وتعلم أنني الأسلم ..
وعند رحيلهم .. بكت كل جدران حينا ..
وزوايا بيتنا .. حتى السلّم بكى ..
وبكيت أنا رغم رجولتي ..
وغابت وغاب الفرح من عيني ..
وتركت لي صورتها بداخلي ورحلت ..
كم تألمت طيور حديقتنا ..
ورجع يتفقد أصدقاءه خوف أن يفتقدهم كما افتقدها ..
وعندها يكون أفتقد حب وصديق ..
ليتني تعلمت من طفولتي ..
كيف أحافظ على حبي .. وكيف أتمسك بصديقي ..
ولم يتبقى لي في ذلك الحي سوى ..
ألم مضى .. وذكريات طفل ..
وعشق براءة لحبيبتي ...
أتجرعه حين زيارة جدتي .
http://ashiq12.jeeran.com/re.JPG
http://www.s77.com/up/up8/193292ffac.jpg (http://www.s77.com/up)
حديقة بيتنا كبيرة .. تملئها العصافير ..
عصفورة تطير .. تخاف ..
ينتظر رجوعها عند المغيب ..
مزارع حافي القدمين ..
تقلبات ليل ..
ونهار يطول بشمسه المحرقة ..
وأم تتمتم بتسبيح خوف ورجاء ..
وأب يكافح لأجل لقمة عشاء ..
فانوس يصارعه الهواء ..
فمرة يضيء وأخرى لا أرى عيون حبيبتي ..
وكومة قش تلعب بها الرياح ..
وصوت شجر الليل يخيفني ..
وجارنا المسن بيده سواك ..
يتألم من شدة أسنانه المتساقطة ..
يوقظني تهليله قبل طلوع الفجر .. وأرى في وجهه نورا يتلألأ ..
وأتنفس الهواء العليل عند صباحي .. وأستنشق خبز جارتي ..
أحمل كراسة رسمي وكأس يملئه الحليب الصباحي .. الذي عودتني عليه أمي ..
وارجع ومعي جريدتي وكيس خبز ينتظرني به خبازي كل يوم ..
وتبدأ جفوني بالسقوط على عيوني ..
وتختفي كل الملامح إلا وجهها ..
وأعود للحي ..
انتظر صديقي الذي كنت أجلس معه عند عتبة باب بيتنا ..
أحتاج أن ابحث عن أصدقاء كبراءة صديق بيتنا القديم ..
كنت أعشق لعبة العروس والعريس مع بنت جارتنا ..
نظراتها خجل منذ نعومة أظفارها ..
وخشونة رجل كانت بعيني ..
نجلس سويا على سلّم بيتنا القديم ..
تهمس لي وترخي جفنيها خجلاً..
تصرخ والدتها الحانية عليها …
والخائفة من قدر الأيام على صغيرتها ..
ترفض جلوسها على السلّم ..
وتعلم أنني الأسلم ..
وعند رحيلهم .. بكت كل جدران حينا ..
وزوايا بيتنا .. حتى السلّم بكى ..
وبكيت أنا رغم رجولتي ..
وغابت وغاب الفرح من عيني ..
وتركت لي صورتها بداخلي ورحلت ..
كم تألمت طيور حديقتنا ..
ورجع يتفقد أصدقاءه خوف أن يفتقدهم كما افتقدها ..
وعندها يكون أفتقد حب وصديق ..
ليتني تعلمت من طفولتي ..
كيف أحافظ على حبي .. وكيف أتمسك بصديقي ..
ولم يتبقى لي في ذلك الحي سوى ..
ألم مضى .. وذكريات طفل ..
وعشق براءة لحبيبتي ...
أتجرعه حين زيارة جدتي .
http://ashiq12.jeeran.com/re.JPG