المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الله لا يحرمكم الجنة إذا ساعدوتني


 


ياسرyasser
4 - 5 - 2007, 02:04 PM
أريد إذاعة عن (الصبر) جزاكم الله خيرا


بسرررررررررررررررررررعة ضروررررررررررررررري أرجوكم.
محتاااااااااجة غداااااااااااااااااااااااااااا
والللي عنده فلا يبخل علينا

ابو أمجاد
4 - 5 - 2007, 02:30 PM
إن الصبر بمعناه العام هو حبس النفس على ما يقتضيه العقل و الشرع أو عما يقتضيان حبسها عنه.فإن كان حبس النفس لمصيبة سمي صبراً، و إن كان في محاربة سمي شجاعة و يضاده الجبن، وإن كان في إمساك الكلام سمي كتماناً و يضاده المذل, و قد سمى الله تبارك و تعالى كل ذلك صبراً ونبه عليه بقوله:و الصابرين في البأساء و الضراء والصابرين على ما أصابهم( وقوله تعالى:أولئك يجزون الغرفة بما صبروا) أي تحلوا بالصبر في الوصول إلى مرضاة الله، و ما أكثر ما قيل عن الصبر من معاني جمة.

إن الصبر عندما يتصف به الإنسان المؤمن يحوله إلى إنسان متزن مستقيم نافذ في المجتمع لا تثنيه الرياح و العواصف عن جادته فيخالطه الصبر في جميع نواحي حياته فهو قوي في عبادته و قوي إذا وقف عندما لا يستطيع غيره أن يقف ذليلاً على الله قوي على أعدائه صابراً محتسباً لوضع الأمور في نصابها.
ولكن الصبر كما يكون في داخل الفرد يمكن بل يجب أن يكون عامل أساس بين أفراد المجتمع ليكتمل. وهذا الأمر يتحقق بداية بتطبيق الصبر بين الأسرة والأهل و بعدها في المحيط و يتطلب ذلك جهده لبلوغ الهدف العالي الذي يوصل الإنسان إلى المراتب المطلوبة فتتحقق الإنسانية وتسعد.


وقد ورد في القرآن الكريم الآيات الكثيرة التي توحي بالصبر و كذلك أكد الرسول الأكرم (ص) والأئمة (ع) بضرورة التحلي بالصبر.
عن الرسول(ص): إن قوماً يأتون يوم القيامة يتخللون رقاب الناس حتى يضربوا باب الجنة قبل الحساب فيقول لهم: لم تستحقون الدخول إلى الجنة قبل الحساب؟ فيقولون: كنا من الصابرين في الدنيا.
عن الإمام أبي جعفر(ع): ما من عبد يصاب بمصيبة فيسترجع بالله عند ذكر المصيبة و يصبر حين تفاجئه إلا غفر الله له ما تقدم له من ذنبه و كلما ذكر المصيبة واسترجع عند ذكره المصيبة غفر له كل ذنب احتسبه فيما بينها.


هذه ثلاث صفات تقترن بالصبر فتسمو به ليكون خلقا نبوياً وأدباً ربانياً سماويا . . ( فاصبر صبرا جميلاً )
الصفة الأولى : إنما الصبر عند الصدمة الأولى
صدمة الألم .. صدمة الإعراض والتكذيب .. صدمة المواجهة من أعز قريب .
فلا جزع ولا تسخّط . . بل إيمان ورضا . . وتفاؤل وأمل !
الداعية إلى الله . . لا يدعو لذاته وفكره وخلقه ومبدأه .. إنما دعوته ربانية سماوية ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله .. )
وهذه الدعوة الربانية هذا هو طريقها .. ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يأتكم
مثل الذين خلو من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا .. )
لكن كيف تقابل هذه البأساء ،وهذه الضراء ، وهذه الزلزلة ..؟! تقابلها بالصبر .. والصبر الجميل عند الصدمة الأولى الذي لا سخط معه ولا جزع . !
الصفة الثانية : صبر يورث الثبات ..!
فلا ييأس أو يفتر . .
بل صبرا يزيده ثباتا على المبدأ . .وقوة في الطرح . . وتجددا في الأسلوب والوسيلة
سرا وجهارا . . إعلانا وإسرارا . . جدالاً وحوراً . . بالحكمة والموعظة الحسنة . . !


دعوة لا تعرف الفتور أو الإنطفاء بمجرد همزة أو لمزة أو صلب على خشبة الإعدام . .!
دعوة لا تنهزم من واقع مرير ، أو انتفاشة الباطل . . !
إنما هي دعوة الحريص المشفق ( حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )
ومن قال هلك الناس فهو أهلكهم . . !
إنه الصبر الجميل . . صبر يورث الثبات .
الصفة الثالثة : صبر الاختيار لا الإضطرار ..!
صبر في عزة لا ذلة في قهر . . !
الداعية يمنع نفسه من الغضب لذاته ، في سبيل ان يبلغ دعوته . . !
لكن إذا انتهكت محارم الله فلا ذلّة في المواجهة . .
وكثيرا ما يخلط بعض الدعاة بين حقيقة الصبر والقهر . .*
يظن القهر صبراً ..والذلّة حمدا وفخرا . . والصبر إنما هو صبر في اختيار . . تمثّل جلياً في موقف النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يوم الفتح حين تمكّن ممن طرده وشرده وآذاه وقتل عمه وألّب الأعراب على حربه ورجمه
فقال كلمة المؤمن الواثق الصابر ( . . إذهبوا فأنتم الطلقاء ) * !خرج من الطائف مطرودا مكلوماً ، تسيل دماء قدميه الشريفتين . . فيأبى على جبريل أن يامر ملك الأخشبين
فيطبقه عليهم .. ( لعل الله يخرج من أصلابهم من يعبد الله . . ! )
إنه الصبر الجميل . . صبر الثبات والعزة
صبر الرضا والتصديق . . !