المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحجاج بن يوسف الثقفي شخصية تاريخية دار حولها الجدل ؟؟


 


تربوي فاهم
30 - 10 - 2003, 02:48 AM
في هذه الأيام يبث مسلسل الحجاج على قناة قطر الفضائية وmbc
في حوالي الثانية عشرة ليلا على mbc ويعاد في قناة قطر في تمام الثالثة فجرا تقريبا

ومن طبعي أنني مغرم بالمسلسلات التاريخية واخرها عبدالرحمن الداخل
وهاهو الحجاج في مسلسل هادف من الأشقاء السوريين كعادتهم

اليكم هذه الحقائق التي استقيتها من احد المواقع عن الحجاج

(في ذكرى وفاته: 21 من رمضان 95 هـ)

أحمد تمام



حدود الدولة الأموية في أقصى اتساع لها

احتل الحجاج بن يوسف الثقفي مكانة متميزة بين أعلام الإسلام، ويندر أن تقرأ كتابًا في التاريخ أو الأدب ليس فيه ذكر للحجاج الذي خرج من سواد الناس إلى الصدارة بين الرجال وصانعي التاريخ بملكاته الفردية ومواهبه الفذة في القيادة والإدارة.

وعلى قدر شهرة الحجاج كانت شهرة ما نُسب إليه من مظالم؛ حتى عده كثير من المؤرخين صورة مجسمة للظلم، ومثالا بالغا للطغيان، وأصبح ذكر اسمه يستدعي في الحال معاني الظلم والاستبداد، وضاعت أعمال الحجاج الجليلة بين ركام الروايات التي تروي مفاسده وتعطشه للدماء، وإسرافه في انتهاكها، وأضافت بعض الأدبيات التاريخية إلى حياته ما لم يحدث حتى صار شخصية أسطورية بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع، وقليل من المؤرخين من أنصف الحجاج، ورد له ما يستحق من تقدير.

وإذا كان الجانب المظلم قد طغى على صورة الحجاج، فإننا سنحاول إبراز الجانب الآخر المشرق في حياته، والمؤثر في تاريخ المسلمين حتى تستبين شخصية الحجاج بحلوها ومرها وخيرها وشرها.

المولد والنشأة

في الطائف كان مولد الحجاج بن يوسف الثقفي في سنة (41 هـ = 661م)، ونشأ بين أسرة كريمة من بيوت ثقيف، وكان أبوه رجلا تقيًّا على جانب من العلم والفضل، وقضى معظم حياته في الطائف، يعلم أبناءها القرآن الكريم دون أن يتخذ ذلك حرفة أو يأخذ عليه أجرا.

حفظ الحجاج القرآن على يد أبيه ثم تردد على حلقات أئمة العلم من الصحابة والتابعين، مثل: عبد الله بن عباس، وأنس بن مالك، وسعيد بن المسيب، وغيرهم، ثم اشتغل وهو في بداية حياته بتعليم الصبيان، شأنه في ذلك شأن أبيه.

وكان لنشأة الحجاج في الطائف أثر بالغ في فصاحته؛ حيث كان على اتصال بقبيلة هذيل أفصح العرب، فشب خطيبا، حتى قال عنه أبو عمرو بن العلاء: "ما رأيت أفصح من الحسن البصري، ومن الحجاج"، وتشهد خطبه بمقدرة فائقة في البلاغة والبيان.

الحجاج وابن الزبير

لفت الحجاج أنظار الخليفة عبد الملك بن مروان، ورأى فيه شدة وحزما وقدرة وكفاءة، وكان في حاجة إليه؛ حتى ينهي الصراع الدائر بينه وبين عبد الله بن الزبير الذي كان قد أعلن نفسه خليفة سنة (64هـ = 683م) بعد وفاة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، ودان له بالولاء معظم أنحاء العالم الإسلامي، ولم يبق سوى الأردن التي ظلت على ولائها للأمويين، وبايعت مروان بن الحكم بالخلافة، فنجح في استعادة مصر من قبضة ابن الزبير، ثم توفي تاركا لابنه عبد الملك استكمال المهمة، فانتزع العراق، ولم يبق في يد عبد الله بن الزبير سوى الحجاز؛ فجهز عبد الملك حملة بقيادة الحجاج؛ للقضاء على دولته تماما.

حاصر الحجاج مكة المشرفة، وضيّق الخناق على ابن الزبير المحتمي بالبيت، وكان أصحابه قد تفرقوا عنه وخذلوه، ولم يبق سوى قلة صابرة، لم تغنِ عنه شيئا، ولم تستطع الدفاع عن المدينة المقدسة التي يضربها الحجاج بالمنجنيق دون مراعاة لحرمتها وقداستها؛ حتى تهدمت بعض أجزاء من الكعبة، وانتهى القتال باستشهاد ابن الزبير والقضاء على دولته، وعودة الوحدة للأمة الإسلامية التي أصبحت في ذلك العام (73 هـ = 693م) تدين بالطاعة لخليفة واحد، وهو عبد الملك بن مروان.

وكان من أثر هذا الظفر أن أسند الخليفة إلى الحجاج ولاية الحجاز مكافأة له على نجاحه، وكانت تضم مكة والمدينة والطائف، ثم أضاف إليه اليمن واليمامة فكان عند حسن ظن الخليفة وأظهر حزما وعزما في إدارته؛ حتى تحسنت أحوال الحجاز، فأعاد بناء الكعبة، وبنى مسجد ابن سلمة بالمدينة المنورة، وحفر الآبار، وشيد السدود.

الحجاج في العراق

بعد أن أمضى الحجاج زهاء عامين واليًا على الحجاز نقله الخليفة واليا على العراق بعد وفاة أخيه بشر بن مروان، وكانت الأمور في العراق بالغة الفوضى والاضطراب، تحتاج إلى من يعيد الأمن والاستقرار، ويسوس الناس على الجادة بعد أن تقاعسوا عن الخروج للجهاد وركنوا إلى الدعة والسكون، واشتدت معارضتهم للدولة، وازداد خطر الخوارج، وقويت شكوتهم بعد أن عجز الولاة عن كبح جماحهم.

ولبى الحجاج أمر الخليفة وأسرع في سنة (75هـ = 694م) إلى الكوفة، وفي أول لقاء معهم خطب في المسجد خطبة عاصفة أنذر فيها وتوعد المخالفين والخارجين على سلطان الخليفة والمتكاسلين عن الخروج لقتال الخوارج الأزارقة، وخطبة الحجاج هذه مشهورة متداولة في كتب التاريخ، ومما جاء فيها: "… يا أهل الكوفة إني لأرى أرؤسا قد أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها، وإن أمير المؤمنين –أطال الله بقاءه- نثر كِنانته (جعبة السهام) بين يديه، فعجم عيدانها (اختبرها)، فوجدني أمرّها عودا، وأصلبها مكْسِرًا فرماكم بي؛ لأنكم طالما أوضعتم في الفتنة، واضطجعتم في مراقد الضلالة، وإن أمير المؤمنين أمرني بإعطائكم أعطياتكم، وأن أوجهكم لمحاربة عدوكم مع المهلّب بن أبي صفرة، وإني أقسم بالله لا أجد رجلا تخلّف بعد أخذ عطائه ثلاثة أيام إلا ضربت عنقه".

وأتبع الحجاج القول بالفعل ونفذ وعيده بقتل واحد ممن تقاعسوا عن الخروج للقتال، فلما رأى الناس ذلك تسارعوا نحو قائدهم المهلب لمحاربة الخوارج الأزارقة، ولما اطمأن الحجاج إلى استقرار الأوضاع في الكوفة، ذهب إلى البصرة تسبقه شهرته في الحزم، وأخذ الناس بالشدة والصرامة وخطب فيهم خطبة منذرة زلزلت قلوبهم، وحذرهم من التخلف عن الخروج مع المهلب قائلا لهم: "إني أنذر ثم لا أنظر، وأحذر ثم لا أعذر، وأتوعد ثم لا أعفو…".

ولم يكتف الحجاج بحشد الجيوش مع المهلب بل خرج في أهل البصرة والكوفة إلى "رشتقباذ" ليشد من أزر قائده المهلب ويساعده إن احتاج الأمر إلى مساعدة، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان؛ إذ حدثت حركة تمرد في صفوف الجيش، وتزعم الثورة رجل يدعى "ابن الجارود" بعد أن أعلن الحجاج عزمه على إنقاص المحاربين من أهل العراق 1** درهم، ولكن الحجاج تمكن من إخماد الفتنة والقضاء على ابن الجارود وأصحابه.

وما كاد الحجاج يقضي على فتنة الخوارج حتى شبت ثورة عارمة دامت ثلاث سنوات (81-83 هـ = 7**-702م) زعزعت استقرار الدولة، وكادت تعصف بها، وكان يقودها "عبد الرحمن بن الأشعث" أحد رجالات الحجاج الذي أرسله على رأس حملة جرارة لإخضاع الأجزاء الشرقية من الدولة، وبخاصة سجستان لمحاربة ملكها "زنبيل".

وبعد أن حقق ابن الأشعث عددا من الانتصارات غرّه ذلك، وأعلن العصيان، وخلع طاعة الخليفة، وكان في نفسه عجب وخيلاء واعتداد كريه، وبدلا من أن يكمل المهمة المنوط بها عاد ثائرا على الدولة الأموية مدفوعا بطموحه الشخصي وتطلعه إلى الرئاسة والسلطان.

ووجد في أهل العراق ميلا إلى الثورة والتمرد على الحجاج، فتلاقت الرغبتان في شخصه، وآزره عدد من كبار التابعين انغروا بدعوته، مستحلّين قتال الحجاج بسبب ما نُسب إليه من أعمال وأفعال، وحالف النصر ابن الأشعث في جولاته الأولى مع الحجاج، واضطرب أمر العراق وسقطت البصرة في أيدي الثوار، غير أن الحجاج نجح في أن يسترد أنفاسه، وجاء المدد من دمشق وواصل قتاله ضد ابن الأشعث، ودارت معارك طاحنة حسمها الحجاج لصالحه، وتمكن من سحق عدوه في معركة دير الجماجم سنة (83 هـ = 702م)، والقضاء على فتنته.

الفتوحات الإسلامية


فتوحات قتيبة بن مسلم

تطلع الحجاج بعد أن قطع دابر الفتنة، وأحل الأمن والسلام إلى استئناف حركة الفتوحات الإسلامية التي توقفت بسبب الفتن والثورات التي غلت يد الدولة، وكان يأمل في أن يقوم الجيش الذي بعثه تحت قيادة ابن الأشعث بهذه المهمة، وكان جيشا عظيما أنفق في إعداده وتجهيزه أموالا طائلة حتى أُطلق عليه جيش الطواويس، لكنه نكص على عقبيه وأعلن الثورة، واحتاج الحجاج إلى سنوات ثلاثة حتى أخمد هذه الفتنة العمياء.

ثم عاود الحجاج سياسة الفتح، وأرسل الجيوش المتتابعة، واختار لها القادة الأكفاء، مثل قتيبة بن مسلم الباهلي، الذي ولاه الحجاج خراسان سنة (85هـ = 704م)، وعهد إليه بمواصلة الفتح وحركة الجهاد؛ فأبلى بلاء حسنا، ونجح في فتح العديد من النواحي والممالك والمدن الحصينة، مثل: بلخ، وبيكند، وبخارى، وشومان، وكش، والطالقان، وخوارزم، وكاشان، وفرغانه، والشاس، وكاشغر الواقعة على حدود الصين المتاخمة لإقليم ما وراء النهر وانتشر الإسلام في هذه المناطق وأصبح كثير من مدنها مراكز هامة للحضارة الإسلامية مثل بخارى وسمرقند.

وبعث الحجاج بابن عمه محمد بن القاسم الثقفي لفتح بلاد السند، وكان شابا صغير السن لا يتجاوز العشرين من عمره، ولكنه كان قائدا عظيما موفور القدرة، نجح خلال فترة قصيرة لا تزيد عن خمس سنوات (89-95هـ = 707-713م) في أن يفتح مدن وادي السند، وكتب إلى الحجاج يستأذنه في فتح قنوج أعظم إمارات الهند التي كانت تمتد بين السند والبنغال فأجابه إلى طلبه وشجعه على المضي، وكتب إليه أن "سر فأنت أمير ما افتتحته"، وكتب إلى قتيبة بن مسلم عامله على خراسان يقول له: "أيكما سبق إلى الصين فهو عامل عليها".

وكان الحجاج يتابع سير حملات قادته يوفر لها ما تحتاجه من مؤن وإمدادات، ولم يبخل على قادتها بالنصح والإرشاد؛ حتى حققت هذه النتائج العظيمة ووصلت رايات الإسلام إلى حدود الصين والهند.

إصلاحات الحجاج

وفي الفترة التي قضاها الحجاج في ولايته على العراق قام بجهود إصلاحية عظيمة، ولم تشغله الفترة الأولى من ولايته عن القيام بها، وشملت هذه الإصلاحات النواحي الاجتماعية والصحية والإدارية وغيرها؛ فأمر بعدم النوح على الموتى في البيوت، وبقتل الكلاب الضالة، ومنع التبول أو التغوط في الأماكن العامة، ومنع بيع الخمور، وأمر بإهراق ما يوجد منها، وعندما قدم إلى العراق لم يكن لأنهاره جسور فأمر ببنائها، وأنشأ عدة صهاريج بالقرب من البصرة لتخزين مياه الأمطار وتجميعها لتوفير مياه الشرب لأهل المواسم والقوافل، وكان يأمر بحفر الآبار في المناطق المقطوعة لتوفير مياه الشرب للمسافرين.

ومن أعماله الكبيرة بناء مدينة واسط بين الكوفة والبصرة، واختار لها مكانا مناسبا، وشرع في بنائها سنة (83هـ = 702م)، واستغرق بناؤها ثلاث سنوات، واتخذها مقرا لحكمه.

وكان الحجاج يدقق في اختيار ولاته وعماله، ويختارهم من ذوي القدرة والكفاءة، ويراقب أعمالهم، ويمنع تجاوزاتهم على الناس، وقد أسفرت سياسته الحازمة عن إقرار الأمن الداخلي والضرب على أيدي اللصوص وقطاع الطرق.

ويذكر التاريخ للحجاج أنه ساعد في تعريب الدواوين، وفي الإصلاح النقدي للعملة، وضبط معيارها، وإصلاح حال الزراعة في العراق بحفر الأنهار والقنوات، وإحياء الأرض الزراعية، واهتم بالفلاحين، وأقرضهم، ووفر لهم الحيوانات التي تقوم بمهمة الحرث؛ وذلك ليعينهم على الاستمرار في الزراعة.

نقط المصحف

ومن أجلِّ الأعمال التي تنسب إلى الحجاج اهتمامه بنقط حروف المصحف وإعجامه بوضع علامات الإعراب على كلماته، وذلك بعد أن انتشر التصحيف؛ فقام "نصر بن عاصم" بهذه المهمة العظيمة، ونُسب إليه تجزئة القرآن، ووضع إشارات تدل على نصف القرآن وثلثه وربعه وخمسه، ورغّب في أن يعتمد الناس على قراءة واحدة، وأخذ الناس بقراءة عثمان بن عفان، وترك غيرها من القراءات، وكتب مصاحف عديدة موحدة وبعث بها إلى الأمصار.

الحجاج في التاريخ

اختلف المؤرخون القدماء والمحدثون في شخصية الحجاج بن يوسف بين مدح وذم، وتأييد لسياسته ومعارضة لها، ولكن الحكم عليه دون دراسة عصره المشحون بالفتن والقلاقل ولجوء خصوم الدولة إلى السيف في التعبير عن معارضتهم لسياسته أمر محفوف بالمزالق، ويؤدي إلى نتيجة غير موضوعية بعيدة عن الأمانة والنزاهة.

ولا يختلف أحد في أنه اتبع أسلوبا حازما مبالغا فيه، وأسرف في قتل الخارجين على الدولة، وهو الأمر الذي أدانه عليه أكثر المؤرخين، ولكن هذه السياسة هي التي أدت إلى استقرار الأمن في مناطق الفتن والقلاقل التي عجز الولاة من قبله عن التعامل معها.

ويقف ابن كثير في مقدمة المؤرخين القدماء الذين حاولوا إنصاف الحجاج؛ فيقول: "إن أعظم ما نُقِم على الحجاج وصح من أفعاله سفك الدماء، وكفى به عقوبة عند الله، وقد كان حريصا على الجهاد وفتح البلاد، وكانت فيه سماحة إعطاء المال لأهل القرآن؛ فكان يعطي على القرآن كثيرا، ولما مات لم يترك فيما قيل إلا 3** درهم".

وقد وضعت دراسات تاريخية حديثه عن الحجاج، وبعضها كان أطروحات علمية حاولت إنصاف الحجاج وتقديم صورته الحقيقية التي طمس معالمها وملامحها ركام الروايات التاريخية الكثيرة.. وتوفي الحجاج بمدينة واسط في (21 من رمضان 95هـ = 9 من يونيو 714م).
المصدر : http://www.islamonline.net/Arabic/history/1422/12/article06.shtml
هناك عدة مواقع تحدثت عن الحجاج بن يوسف لم أجد فيها ضالتي
هل الحجاج مفترى عليه .........اتمنى ان اجدها في مسلسل الحجاج

قريات الملح
30 - 10 - 2003, 03:04 AM
جهد رائع اخي تربوي فاهم
الحجاج بن يوسف الثقفي شخصية كثرت حولها الاقاويل واختلف حولها المؤرخين

البادي
30 - 10 - 2003, 03:44 PM
شكرآ لأخي التربوي الأكثر من فاهم . .

بالتأكيد الحجاج بن يوسف شخصية نادرة ونادرآ مايتكرر
أمثاله . . الحجاج وهو يعرض على mbc هذه الأيام زاد من
جمال شخصيته المبدع " جساس " عابد فهد بحق هذا
الرجل أسطورة الفن الأصيل وعبقرية ( أظنها ) أيضآ لن تتكرر
في ممثل آ خــــــــــــــــر !!

شكرآ لطرحك " السمين " ياتربوينا الفاهم . . دمتم بخير .

مدير نت
31 - 10 - 2003, 01:35 AM
مشكور جزاك الله خير

تربوي فاهم
31 - 10 - 2003, 03:31 AM
شكرا لكل الأعضاء مدير نت .........البادي .........قريات الملح
اتمنى أن نجد ما يشبع نهم مدخلاتنا حول شخصية الحجاج
هل مافي أذهاننا من تراكم حول الحجاج وسيرته من أنه سفاح لايرحم أم ان هذه المتراكمات ماهي إلا أراء تاريخية دس فيها السم لأهداف سعى إليها الخوارج وأدخلوها في سيرة هذا الرجل ....لأنه أخمد الفتن في مشرق الدولة الإسلامية في ذلك الحين .....................وكيف تناولها كاتب المسلسل ........

لقد علمت أن الحجاج هـــــــو من لبى نداء تلك المرأة في بلاد الهند عندما صرخت واحجاجاه قبل صرخة أمراءة عمورية التي استنجدت بالمعتصم .....الشهيرة وامعـــــــــــــــــتصماه
فأرسل ابن عمه محمد بن القاسم وهو ابن عشرين ربيعا لنجدة هذه المرأه وفتح بلاد الهند فكانت سببا لدخول الهند في حاضرة الإسلام
هل يعقل أن رجلا بهذه المواصفات يستحق أن يطلق عليه سفاحا وتشوه سيرته العطرة ............
وأثناء متابعتي لأحداث المسلسل اتضح أن من اشار على عبدالملك بن مروان في سك العملة الإسلامية المسماه بالدينار كانت من افكار هذا الرجل ......
وأيضا جمع القران الكريم .......وتعريب الدواوين ......
ارجو أن يكون النقاش حول شخصية هذا الرجل من الأعضاء وإضافة مافي جعبتهم من أراء حوله
ولكم تحياتي ....................

سيف الاسلام
1 - 11 - 2003, 01:54 AM
الاخ العزيز تربوي فاهم هذة بعض المواقع التي تتحدث عن الحجاج بن يوسف الثقفي ذلك الرجل الذي له الفضل الكثير في نشر الاسلام في بلاد الشرق



http://www.saaid.net/Doat/Althahabi/9.htm



http://www.islamonline.net/Arabic/history/1422/12/article06.shtml

http://www.almualem.net/hajaj.html

http://www.alhilal.com.jo/63/Text01.htm

http://history.al-islam.com/Names.asp?year=95

http://alajme.portal.dk3.com/article.php?sid=595

http://www.shiasearch.com/ARABIC/havarat/ashhab/index1.htm

البادي
2 - 11 - 2003, 12:45 AM
مبدع ياسيف . . تحياتي لك .

قريات الملح
2 - 11 - 2003, 08:59 PM
على غير موعد وجدت نفسي أمام الحلقة الأولى من مسلسل الحجاج. استرسلت في المتابعة عندما شاهدت التفاصيل الصغيرة التي يهملها التاريخ بينما هي الشرارة التي تحرك أهدافه: من يصدِّق أن رجل الدماء الذي أصبح رمز الديكتاتورية الأول كان رجلاً بسيطاً طيباً! هكذا كان الحجاج قبل أن يتهمه جنود ابن الزبير بسرقة فرس لم تطلها يده. وزادوه بأن صفعوه على وجهه صفعة قلبت كيانه، وقلبت تاريخ الفتى الثقفي العظيم - والعظمة قد تكون في كل اتجاه، ووسط نقمة على أعوان ابن الزبير الذين راحوا يروِّجون الشتائم لثقيف لأنها حايدت في نزاعهم مع الأمويين، تكونت جذور الحنق في صدر ابن يوسف، سيما وأنها تقاطعت مع تعييرهم له شخصياً بأنه "معلم صبية" وإهانته باللطم أمام تلاميذه. وكم كان مؤلماً قوله لأبيه وهو يترك الطائف: "إن تعليم الأولاد يوجب صفواً في النفس، وإني أرى نفسي "انكدرت"، فلا يمكن لها أن تعلم على هذا الحال... سأبتعد "وبعدها ودع طلابه مخفياً دموعه التي أقسم أنها ستكون الأخيرة في حياته... واتجه إلى الشام... قبلة الأولين والآخرين.
عطفاً على كل ما سبق، فإني وعلى نسق التقليديين أقف ثلاث وقفات. الأولى: تبرز من خلال اللقطة التاريخية الموجزة ملامح تفكير الشخصية العربية مفردة ومجموعة ففي دائرة صغيرة لا تبتعد كثيراً عن زمن التنزيل ومكانه نشاهد تنازعاً سياسياً وولاءات متعددة وحباً مفرطاً للسلطة ولو كان ذلك على حساب إزهاق الأرواح وتفتيت المنجز الحديث التكوين. وفي الوقت ذاته نجد نفرة من النظام والمعرفة وقهر مراد النفس والصالح الخاص من أجل الصالح العام يتمثل ذلك في ترك الحجاج محضر الدرس ليتفرغ لحياة أقرب إلى "الصعلكة"، ولا أكذب إن قلت إن العرب تاريخ من الصعلكة: تخيلوا أن يقول حاكماً بحجم عبدالملك بن مروان: "ما يسرني أن أحداً من العرب ولدني إلا عروة بن الورد"، وابن الورد هذا لم يكن إلا شاعراً صعلوكاً يكرم هذا بما يسرق من ذاك. وسلوا أنفسكم كم ترك أخو كليب، أبو ليلى المهلهل، من خطرات جاهلية مشوبة بشيء من التظاهر الأخلاقي وأول المضحوك عليهم أنا. الوقفة الثانية: يظهر تجلي أثر المرحلة الاجتماعية وأزمة الزمان والبيئة على مزاج الإنسان، بحيث يصبح كأنه ريشة في مهب الريح على رأي "الجبرية" ولمَ لمْ يصبح الحجاج عالماً كعكرمة ومجاهد ابني نفس البلد؟ إنه ظرف الاضطهاد وشعور اللاقيمة في زمن الأنفة والحمية الشديدة. والوقفة الثالثة: ما كنت لأضع العنوان متهكماً ولا ساخراً من الفئة الأنبل في جسد الإنسانية بقدر ما هو إثارة لسؤال هذه الوقفة: لو أخرجنا الحجاج من قبره وأدخلناه حياً إلى إحدى مدارسنا كتربوي قديم بشفاعة جملته "التعليم يوجب صفواً في النفس" ثم رأى رفقاء مهنته القديمة يصفعون مثل صفعته القديمة مراراً: يصفعون بالقرارات الوزارية المتلاعبة بهم ويصفعون من المشرفين المتسلطين، ويصفعون من الإدارة والكلاسيكية البالية، ويصفعون من الطالب الكارثة، ويصفعون من الكاريكاتير المقيت، ويصفعون من التعاميم وكشوف الغياب التي تقطع الدرس ست مرات كمعدل أدنى، ويصفعون من الأعمال الثانوية التي لا علاقة لهم بها، و... و.... أظن الحجاج لو رأى ذلك لقاد ثورة للمدرسين شعارها: نعم للصعلكة.
نعود إلى "السياسي" في درس الحجاج مشفوعاً بدلالته التربوية لنتخيل كم "ديكتاتوراً" سيخرج من مدارسنا لو أن كل "معلم صبيان" انتقم لنفسه بالأنفة والحمية الشديدة حين يتلقى الصفعة الوحيدة، والأولى في حياته من هؤلاء الصبية أو أمامهم من غيرهم. حين كان الهرب من "واقع الحال" متاحاً أمام الحجاج، فإنه وبذات القدر غير متاح للآلاف من "الديكتاتوريين" الذين تجبرهم الظروف على "لبس" هذا المصطلح وتقمصه في مدارسنا وقاعات الدرس لدينا. هؤلاء حين لن يجدوا "عراقاً" جديداً للتنفيس عن نوازع الكبت مثلما وجدها الحجاج، سيحيلون الفصول والقاعات وجحافل النشء إلى رؤوس قد أينعت ولهذا يكمن الخطر في أننا جميعاً: نتلمس طريق ابن يوسف: كلنا ابن جلا وطلاع الثنايا. هذا درس تربوي سياسي فما هو الدرس الآخر؟ لنسترسل في سيرة الحجاج بن يوسف الذي عاش تحت غمامة من أمطار التنزيل وفي مكان قريب من حدثه. استجمع الحجاج بن يوسف قصص "الصراع" الرهيب على السلطة من حوله فرأى الجميع يتنازعون الأمر وكل يأتي بشيء من هذا الدين ليسند أحاجيجه ومواقفه السياسية ورأى أن الأمر مجرد قدرة مختلفة على تفسير "النص" بما يخدم المصلحة فكان سؤاله القديم، بلغة هذا العصر: ولم لا أقطع حصتي من الكعكة؟ كان "مصفوعاً" ضعيفاً كل نصيبه من الدنيا لا يتعدى كونه مجرد "معلم صبية" لم تكن لديه هيبة "الأموي" ولا صلابة "آل الزبير"، وبالطبع لم يكن يملك شيئاً من قداسة آل البيت. حين استجمع ضعفه وخلطه بطموحه وعزيمته نظر "للأحلاف" فرأى أن "بني أمية" أقرب للكسب وأكثر المتصارعين قدرة على ضمان مستقبله السياسي فكان أن شد الرحال إلى الشام: قبلة الأولين والآخرين.
كان الحجاج يستعجل تاريخه وأسطورته وقدره فوقف على باب عبدالملك بن مروان بأقصر الطرق وعندما منعه "الحجّاب" أن يصل للخليفة كأي مغمور يطرده الحرس من الديوان كان لا بد له أن يدعم طلبه بشيء من القرآن فبدأ يقرأ "بسم الله الرحمن الرحيم. وقالوا لولا أنزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم". أجابه الحاجب: لقد فهمت الآية الكريمة ولم أفهم لماذا كانت هي بالتحديد لتقرأها في هذا المكان فأجاب الحجاج: إن أحد "العظيمين" هؤلاء ليس إلا جدِّي، عروة بن مسعود الثقفي. عندها فتحت أبواب التاريخ له فكان الحجاج مدرساً في السياسة والسلطة: معلِّماً ومعلماً للديكتاتورية. أستاذاً في ركوب موجة "المصلحة" بشيء من تفسيره الخاص للنص. هكذا كان الحجاج معلماً وحافظاً للقرآن الكريم إلى قاطع للرؤوس وكأنه لم يقرأ من هذا الكتاب العظيم آية واحدة. سؤالي هنا: هل كان الحجاج طوال التاريخ شخصية واحدة فقط؟.

علي سعد الموسى ـ كاتب وأكاديمي سعودي عن جريدة الوطن السعودية

محب السعودية
23 - 9 - 2005, 11:21 PM
اولا وقبل كل شيء اخي تربوي فاهم اهنيء وزارة التربية والتعليم بك وبامثالك من المعلمين المثقفين وما اقلهم في هذا الزمن بصراحة.
فالان المعلم والذي يفترض ان يكون مطلغا ومثقفا وخاصة في مجال تخصصه تجده لا يكاد يفقه شيئا سوى المنهج يحفظه او يقراه غاالبا ويردده امام الطلاب كالببغاء.
بعض المعلمين يجب ان يزال باسرع وقت لان اعطى انطباعا سيئا عن المدرس السعودي بل وعن السعودة عموما.
اتمنى من كليات المعلمين ان لا تقبل الا الحاصلين على تقدير ممتاز وتجري مقابلة شخصية للطالب للتاكد من مستواه.
اعذروني على الصراحة وصدقوني لم ابالغ فلم اقل سوى الحقيقة.
وهذه هي المشكلة فالحقيقة تكون احيانا مرة ولكن عذري اني لا املك تغيير الواقع ولا استطيع ان اهبكم جميعا نظارات سودء ترون الواقع فيها مغايرا.
مجلة المعرفة ذكرت بان المعملين هم اقل من يقراها ويكفي هنا