المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشباب سريع الانجراف وسريع التأثر فلما نغمض أعيننا؟


 


ابولمى
5 - 4 - 2007, 07:48 AM
أكثر من 4**قناة فضائية موجهة للمنطقة العربية وطبعاً هي موجهة لعقول الشباب والفتيات لغزوها فكرياً هذا ناهيك عن قنوات كثر تبث للأسف من دول عربية تحوي كل هذه القنوات مجتمعة في ما تقدمه مواد للأسف لا تمت لعاداتنا وتقاليدنا الإسلامية بصلة من قريب أو من بعيد وهذه القنوات للأسف مجتمعة أثرت في عقول شباب يبحث فقط عن الترفيه أو التسلية أو المواد الإباحية. ومقابل هذا الكم الهائل من القنوات الفارغة هناك أقل من عشرين قناة إسلامية تواجه هذا الغث من المواد المسيئة لعقول الشباب المسلم.
وحول هذه القضية التقت "الرياض" بعدد من المهتمين بقضايا الشباب، وفي البداية قال الدكتور نبيل عبدالعزيز الحماد المدير التنفيذي لقناة الهدى الإسلامية، لقد ولى زمن الخوف والهرب والتحذير من كل وافد وقادم ومستحدث ولا بد أن نعي أن سنة الله في أمة الإسلام أن تكون مبادرة وفعالة بدل أن تعلق على شماعة الآخرين والغزو الخارجي والانتكاص والانكماش والعزلة لأن قدر هذه الأمة أن تكون مهبط الوحي ومبعث الرسالة ورسالة عالمية للبشرية جمعاء. أحبابنا إن الأمة التي تسير على هدي خير العباد أمة رسالية من مهامها للبشرية إنقاذ وخلاص. نحن نريد الخير للجميع ونريد السعادة لكل الخلق، أما بخصوص الفضائيات فلا يخفى على أحد الجهود والخطط المبذولة من شتى التيارات لبيع أفكارها فبين غرب مادي يبيع بضائعه بدون ضوابط وبين فكر صهيوني يمتلك وبكل بساطة كل القنوات والشبكات الفضائية العالمية (من ستار إلى سكاي إلى فكس إلى آي. بي. ام وان. بي. سي وسي. بي. اس وسي. ان. ان وحتى آي. اس. بي. ان الرياضية ونيكولوريان الشبابية إلى شبكات ناشيونال جيوغرافي وشبكات أوربت وشوتايم العالمية). ولا يخفى على ذي لب ما يخطط له من تعويم وعلمنة وأمركة وكذلك إباحية لكل فكر عالمي سواء كان ذا قيم إسلامية أو يهودية أو نصرانية أو هندوسية أو بوذية. ويضيف الدكتور نبيل قائلاً: أقول هذا وأنا كلي أمل وتطلع بل وثقة بأننا منصورون بإذن الله والدليل على ما أقول هو جهد العمل من قنواتنا الإسلامية التي لا تكاد تصل موازنة احداها إلى 4ملايين دولار سنوياً وما تحرزه من نجاحات مقارنة بالقنوات الموجهة لمنطقتنا العربية الإسلامية والتي توازي ميزانياتها عشرات الملايين من الدولارات، ومن أمثلة ذلك نسبة الإقبال على الدعاة من الفضائيات أمثال ال*** سلمان العودة وعايض القرني وعمرو خالد وعبلة الكحلاوي والشباب أمثال مصطفى حسني وعلي أبو الحسن ومعز مسعود ومحمد العوضي وغيرهم، وحسب دراسات الشركات الرصدية المحايدة فإن أرقام المشاهدة على القنوات الإسلامية عالية ومنافسة بشكل واضح والحمد لله، وهذا لا يعني التكاسل والاتكال بل لا بد أن نبدع ونشجع الآخرين في هذا الفن ولا بد أن نعود لشبابنا لدراسة ما يريدون وتقديم رغباتهم طالما هي في إطار الشرعية المستحبة. من جهته، قال الدكتور خالد بن عبدالله القاسم أستاذ العقيدة المشارك بجامعة الملك سعود، ما يقدم للشباب في الفضائيات لا سيما في سن المراهقة جدير بالاهتمام به لذا يجب التنبه لما يعرض له فهو سريع الانجراف قابل للانحراف سريع التأثر، ويكمن الخطر في زرع العادات وغسل العقول والأفكار، والفضائيات بطبيعتها لها جاذبيتها بصوتها وصورتها وإخراجها وموضوعها وتنوعها وسهولة التعامل معها، فما أجدر أن يستفاد منها لتوجيه الشباب لما فيه مصلحتهم وخير أمتهم وأوطانهم، أو على الأقل ما فيه حفظ أوقاتهم ولا مانع من الترفيه البريء وما فيه من متعة لهم حتى لو قلت فائدته. والمطلع على واقع كثير من الفضائيات يعجب مما فيها من برامج منافية للدين مفسدة للأخلاق يستحي أن يشاهدها كل ذي حياة مع عائلته، والأدهى والأمر أن تكون تلك الفضائيات لعرب ومسلمين، فأين الديانة، بل أين الغيرة العربية؟

وهذه إحدى سلبيات ما يعرض ويزداد الأثر السلبي إذا صاحب هذه البرامج مشاهد القتل والتدمير والجريمة أو طقوس ***** والشعوذة التي أفردت لها الفضائيات، أو برامج أصبحت أشبه بصالات القمار، وكما استغلت كثير من تلك الفضائيات أولئك المراهقين بتلك الاتصالات التي استغرقت أوقاتهم واستنزفت أموالهم. ثم نتساءل ما هي أسباب ارتفاع الجرائم في بلداننا؟ إن من يزرع الشوك لا يجني العنب، ونحن لا ندعو إلى ترك الفضائيات، فهي وإن كانت بالصورة السابقة نقمة، إلا أنها في صور كثيرة نعمة يجب أن تستغل في الترفيه البريء والتمثيل الهادف، ولتثقيفنا بديننا وتاريخنا وأخلاقنا في عرض شائق وجذاب. وهذا لا ينفي وجود إقبال كثير من الشباب على ما تعرضه من برامج دينية وثقافية دافعة. وعلى سبيل المثال قناة المجد ببرامجها المنوعة وكذلك قناة إقرأ والرسالة لا سيما برامج السويدان والقرني والشارقة وبرنامج ال*** سلمان العودة في قناة (إم. بي. سي) والمجد، وبرامج عمر عبدالكافي وزغلول النجار. مما يلفت الانتباه أن كثيراً من القنوات تتحدث عن موضوع واحد من الموضوعات التي يهتم بها الشباب وكأنها الهم الأوحد، فتركز على جانب إثارة عواطف الشباب تجاه الجنس الآخر عن طريق الأفلام *****لسلات والفيديو كليب وغيرها، بل إن برامج بعض القنوات تكاد تكون مقتصرة على إثارة الشهوة عند الشباب ما بين 18سنة إلى 24سنة، ثم يشار لأهمية هذه المرحلة العمرية لبناء الأمم والحضارات ويشار لاستهداف الشباب من باب تدمير أخلاق الأمة، فإذا انحدرت أخلاق الشباب ضعفت الأمة وتسلطت الأمم الأخرى عليها.

في حين تهمل البرامج التي تبني شباب الأمة وتعينهم على حل مشكلاتهم واتخاذ القرارات الهامة في حياتهم، وتنمي الفكر، وتحقق للشباب والفتاة الاستقرار العاطفي والارتياح النفسي. وللإعلام دور لا يقل شأناً عن التعليم إذ ثبت أن الشاب إذا بلغ من العمر ثمانية عشر عاماً فإنه يكون في المتوسط قد جلس أمام شاشة التلفزيون ما يزيد على جلوسه في مقعد الدراسة.

*****ؤولية مشتركة بين العلماء والخطباء والمثقفين الذين يتحملون مسؤولية كبيرة في توعية الشباب والتحذير من تلك المخاطر، وكذلك على الحكومات العبء الأكبر في الضغط على تلك القنوات ولها من الوسائل ما يكفي. وكذلك هيئات وشركات الاتصال التي يجب أن تمنع خدماتها عن مثل هذه القنوات كما أن على رب الأسرة الدور الأكبر في توعية أبنائه وبإيضاح الخير لهم وحجب الشر عنهم. كما أن على وسائل الإعلان قاطبة دورها في هذا السبيل، وما هذا التحقيق الهادف إلا أحد الروافد التي تصب في اتجاه ذلك الهدف الطيب النبيل. كما التقينا بالدكتور عبدالله هضبان الحارثي الذي قال: يجب أن تكون لدينا كدول إسلامية حصانة فكرية تأتي من أهل العلم كذلك من البيت الذي ينشأ به الفرد أيضاً العلم فمن الأهمية بمكان تلقي العلم من أهل الثقة والفضائيات لا تثق بها الأجيال أو الناس لأن أغلب ما تقدمه يعتمد على الترفيه والتسلية والإباحية وهذه تركز على المراهقين والشباب من الجنسين والسفهاء والعاقل لا يتأثر بها وبما تقدمه من مواد هابطة وهذه المواد الإعلامية لا تؤثر بالقدر الذي يخيف ولكننا نحذر منها وهناك قنوات تسيء للإسلام وهي معروفة وقنوات أخرى مدسوسة تحارب الإسلام إعلامياً وفكرياً وكذلك هناك قنوات عربية منحلة وسخيفة وهامشية وعزاؤنا في كل ذلك وجود فضائيات مسلمة يقوم عليها شباب مسلم قادرون بإذن الله على مواجهة هذه الأفكار الهدامة.

من جهتها تقول الأستاذة شفق عزت البرازي محاضرة لمادة الثقافة الإسلامية بكلية عفت بجدة: لقد شهد العالم في العقود القليلة الماضية تسارعاً في وتيرة التقدم العلمي والتكنولوجي، انعكس بشكل يدعو إلى الدهشة والإعجاب، على التقدم المبهر في الإلكترونيات، وعلى رأسها (الإنترنت) والتلفاز بفضائياته المتنوعة والتي تسافر في كل الاتجاهات، فتخترق الأسوار، وتدخل البيوت من غير أبوابها ودون استئذان.

لقد دخلت هذه الإلكترونيات كزائر ومعه أصناف متنوعة من الأطعمة ما طاب للنفس منها وما لذ ولكن لا تخلو من السم، إنها ثورة تقنية عارمة لا يدرك أبعاد نتائجها الإيجابية والسلبية في المستقبل، إلا الله وحده، فما علينا إلا مواجهتها والتصدي لها، ولكن كيف؟ هل بإقفالها والوقوف دونها؟ وهذا مستحيل..لأن الضرر الناتج عن إقفالها أقوى من الضرر بالإذن بدخولها لأن هذا الدواء سلاح ذو حدين ولا ينبغي أخذه إلا باستشارة الطبيب المخلص مع الالتزام بالجرعة والمدة اللتين يحددهما، وبمثل هذا الالتزام يكون للدواء نفع - بإذن الله - يفوق كثيراً احتمال ضرره، ولكن واقع ممارسة بعض الناس - للأسف - كثيراً ما يكون بعيداً عن ذلك.

ولكن ما هو العلاج ومن المختص به؟؟

العلاج يبدأ وينطلق من إدراك حقيقة المشكلة من جهة الطبيب المعالج ومن جهة الشاب الذي يتعرض لهذا الوباء المعدي، وأول مبادئ علاج الأوبئة المعدية وأنجع السبل لدرء أخطارها تكون ب:

@ الوقاية منها قدر الإمكان إلى جانب التوعية الدينية، والتوجيه الأخلاقي، وتكون من المربين بدءاً من الأسرة واستمراراً بالمؤسسات التعليمية وانتهاءً بالمؤسسات المهنية ومراكز العمل.

@ التربية بالقدوة والأسوة الحسنة، فعلى المربي أن يبدأ بنفسه، حتى لا يكون أسوة سيئة لغيره، كما قيل: "ابدأ بنفسك" وكقوله تعالى (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "من بطأ به عمله لم يُسرع به نسبه" صحيح.

@ ولا شك أن توعية الآباء والأمهات والمراهقين حول الكوارث التي تنتج عن تلك القنوات - وبكل الوسائل المتاحة - عامل آخر مهم في الحد منها.

@ المفسدة من استمرارها بدون ضوابط وبهذا الشكل المبهر والمحبب والمخيف أضعاف ما قد يكون لها من فوائد، فلماذا في الأصل نوجد الخطأ ثم نبحث عن حلول له.

@ الوقوف منها بحذر بدون تعصب وتشدد، لأن خير الأمور الوسط، فالوسطية تحقق أعلى درجات التوازن النفسي، والتوافق الاجتماعي بل والنجاح العملي.

@ علينا أن نبحث عن البديل!! والبديل هو الإعلام الهادف، والنظر إلى الأمور بشمولية، وإدراك أن الساحة تتسع لكثير من الأفكار التي لا تتعارض مع الثوابت الدينية والقيم الاجتماعية النبيلة، ومعرفة أن الأساليب الممكنة متنوعة ومتعددة، وأن ما ينبغي الأخذ به هو ما كان مبنياً على أسس علمية وموضوعية، وأن المربي الناجح هو الذي يستطيع أن يفجر طاقات الذين تحت مسؤوليته، ويكسب محبتهم واحترامهم ويوحد جهودهم لتحقيق النجاح.

@ أن تلتزم هذه الفضائيات ببعض البرامج الحوارية ومع الشباب خاصة، وأن يكون هذا الحوار حواراً حقيقياً يتمثل بالمناقشة الهادئة التي يقصد بها التنوير والتطوير، وأن تبتعد بهذا الحوار عن النجاح والمكابرة والتضليل بالجهل أو الباطل، ليكون بذلك أقرب ما يكون إلى الأسلوب الحضاري في الحوار.

@ في ظل هذه المستجدات أصبح جيل الشباب يواجه بحراً متلاطماً من الأفكار والرغبات والتحديات، وما يسببه ذلك من ضغط نفسي كبير، ومع أن هذا يستلزم تكثيف الجهود التربوية والتوعية والمزيد من التفهم لمعاناتهم، إلا أن الحال وللأسف على النقيض من ذلك، فقد تناقصت فرص التوجيه، ومتابعة سلوكياتهم، وتقويمها في الوقت المناسب بسبب غياب الأسرة والمربين، وبسبب انشغال الآباء والمربين عنهم بالمتطلبات الجسيمة للحياة المعاصرة، كما أن ازدياد مستوى القلق والتوتر لدى الآباء والمربين أدى إلى افتقار الحوار الهادئ والمجادلة بالتي هي أحسن، مما زاد في اتساع الفجوة بين الآباء والمربين من جهة وبين الشباب من جهة أخرى.

@ وأخيراً نستخلص الكلام بثلاث رسائل نوجهها إلى:

1- الرسالة الأولى للمربين *****ؤولين نذكرهم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "كلم راع وكل راع مسؤول عن رعيته" صحيح.

2- إلى الشباب لأذكرهم بأنهم أمل الأمة، وما عليهم إلا التمسك بالإيمان وبالخلق والعلم والجد والعمل.

3- إلى القائمين على وسائل الإعلام، بأن يشعروا بمسؤوليتهم الجسيمة وليتذكروا قوله تعالى: (وقفوهم إنهم مسؤولون) و(فوربك لنسألنهم أجمعين)، وأن عليهم القيام بالدور التوعوي والتربوي لشباب هذه الأمة، لأن حسن استثمار الشباب يحقق حماية للمجتمع، كما يجعل منهم كفاءات مؤهلة لقيادة دفة التنمية في بلادنا الغالية.

اووصاف
5 - 4 - 2007, 10:19 AM
موضوع ممتاز لأن الشباب هم نهضة و ثروة للأمة ومايخطط له أداء الأمة الا لتدمير شبابنا لك مني خالص الشكر على هذا الموضوع:)

دهن العود2005
18 - 5 - 2007, 07:56 PM
رائع ابو لمى .........