المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرياضة النسائية مطلب الجميع


 


رنوود
17 - 3 - 2007, 03:45 PM
لا يكاد يخلو مركز صحي ولا منتدى ترفيهي ولا معسكر صيفي من وجود قسم خاص بالرياضة البدنية وذلك تلبية لحاجة افراد المجتمع لهذا النوع من النشاط، يحرق به الفرد ما تراكم على جسده من دهون وما زاد في بنيته من كيلوجرامات، ولقد زاد في الاونة الاخيرة الاقبال على الرياضة البدنية اثر ازدياد الوعي باهميتها في المحافظة على الصحة وايضا العناية بالمظهر العام، ولأن المرأة معنية اكثر من الرجل بالصحة والمظهر فان الاقبال الكبير منها على تلك المراكز لم يكن مفاجئا ولم يأت صدفة.. الرياضة صحة تقول ام عبد الرحمن السيدة هيفاء (35سنة) وهي تمارس رياضة المشي على السير الكهربائي: امارس الرياضة منذ ستة شهور، كنت في البداية اتصور انها شاقة وامر يتعلق بالرشاقة فقط لكن بعد الدخول في تفاصيل علاقة الرياضة بحياتي اليومية اصبحت لا استغني عنها، لقد حلت لي الرياضة مشاكل كثيرة بالاضافة الى انني تمكنت من فقد خمسة كيلو جرامات، لقد خف عندي الم المفاصل، ولم اعد الهث وانا اصعد السلم واعتقد ان مشيتي استقامت واشعر انني اخف واكثر صحة.. و تشاركها الشابة العنود الرأي قائلة: احب ان ارتدي ملابس الرياضة واتهيأ لممارسة التمارين المتواصلة بعد عمل تمارين الاحماء، اشعر ان هذا الامر يجعل ذهني يصفو واصبح اكثر تركيزا وقدرة على التذكر وقد كنت قبل ممارسة الرياضة انسى كثيرا وبشرتي باهتة واعاني من كسل فظيع، اما الان وبعد قرابة ثلاثة شهور ونصف من ممارسة الرياضة مع المجموعة فقد اختلف الامر كثيرا.. صدقا يا بنات الرياضة ليست ترفاً هي ضرورة لا ينبغي ابدا الاستغناء عنها.. ثقافتنا قليلة ام ابراهيم سيدة في الاربعين من عمرها لديها خمسة اولاد وشاركت في النادي الرياضي منذ خمسة شهور وهي ربة بيت متعلمة حدثتنا عن تأثير دخول الرياضة على حياتها قائلة: قبل خمسة شهور كنت اعتبر ان ممارسة الرياضة امر يحتاج الى التفرغ ولا تقوم به الا الفتيات اللواتي ليس لديهنما يملأ فراغهن طمعا في المظهر الحسن، ولكن زيارة مع صديقة لي جاءت لتلتحق بالنادي اقنعتني بانني مخطئة، وعندما بدأت امارس الرياضة لاول مرة قلت لنفسي كم تأخرت ولماذا لم ادرك قيمة الرياضة قبل اليوم، انني الان اكثر خفة واكثر قوة وقدرة على تلبية حاجات اولادي الكثيرة بلا تعب سريع ولا عصبية، كما ان الرياضة مع المجموعة تخلق نوعا من المشاركة والتحدي وتجعلني آخذ الامر على محمل الجد والحمد لله تخلصت من ترهلات كثيرة كنت اعاني منها في مناطق مختلفة في جسمي، واحاول ان انقل لاولادي خاصة الصغيرات منهم اهمية الرياضة واحاول ان اجعلها عادة يومية في اسرتي والاقي بعض الصعوبة في ذلك لكني لن ايأس، فصحتهم ومظهرهم يهمني كثيرا. من خارج النادي الشابات وسيدات البيوت اللواتي لا يمارسن الرياضة لديهن مبرراتهن الخاصة ايضا اذ تقول نوف وهي طالبة في المرحلة الثانوية: لم نعرف الرياضة الا عبر برامج اللياقة في التلفاز وهي برامج مساوئها اكثر من مميزاتها، وطيلة سنوات الدراسة لم تحدثنا اية معلمة عن فوائد الرياضة ولم يطلب منا ان نمد ذراعاً او نحرك ساقاً فكيف نعرف اهمية الرياضة.. فجأة اصبح الجميع يتحدث عن فوائد الرياضة الصحية، اعرف انها مفيدة ولكن كيف امارسها، لا توجد طرق مجهزة للمشي ولا يصلح المنزل لممارستها رغم ان عندي جهاز دراجة ثابتة لكنني أسمل بسرعة واحتاج الى التشجيع والمراكز الصحية التي بها اماكن خاصة برياضة النساء بعيدة ولا استطيع الالتزام معها.. وام محمد ( 30سنة) لا تختلف كثيرا عن نوف في عجزها عن ايجاد مكان لممارسة الرياضة وهي تعبر عن رأيها قائلة: في الماضي كانت امي تمارس العمل المنزلي المرهق بشكل يومي لذلك كانت بشكل ما تمارس الرياضة، ولذا فان امراض عصرنا الحالي لم تلحق بها في شبابها مثلما لحقت بنا، اليوم كل اعمالنا المنزلية تمر عبر اجهزة الخدمة المنزلية التي لاتترك صغيرة ولا كبيرة دون التدخل فيها اضافة الى وجود الخادمات في البيوت كلها امور ساهمت في ضعف اللياقة البدنية لدينا وعندما نضيف الى كل هذا ثقافة رياضية متدنية عند المرأة وغياب المؤسسات الحكومية عن التشجيع على ممارسة الرياضة وعلى رأسها المدارس والجامعات يصبح لدينا المرأة ذات البنية الضخمة لكنها ضعيفة ومليئة بالامراض وكسولة !! وبالطبع نريد حلا، نريد ممرات للمشي ونوادي رياضية قريبة في الاحياء واريد ان تتعلم بناتي حب الرياضة في المدارس بدلا من ان يبدأن متأخرات حين تكون الرياضة شاقة وممارستها عذاب. الإقبال على الرياضة في منطقة هادئة تتمتع بجمال طبيعي غرب الرياض يوجد مركز نسائي يعتني بالنشاطات التعليمية والرياضية والترفيهية تتجمع فيه النساء لممارسة الرياضة بجانب نشاطات اخرى ترفيهية وتعليمية واجتماعية، التقينا المدير التنفيذي للمركز الدكتور أسماء بنت عمر لنعرف منها مدى الاقبال على ممارسة الرياضة في القسم الخاص باللياقة البدنية في المركز، وبدورها استدعت الشابة نورما جراي مديرة قسم الرياضة واللياقة البدنية والتي تقوم بتدريب النساء على الرياضة المناسبة التي يخترنها.. وحضرت معنا اللقاء ايضا السيدة الهام حسن منصور مديرة البرامج التعليمية هناك. بدأت الدكتورة اسماء الحديث قائلة: إن مركز المناهل من المراكز الرائدة في تقديم الخدمات والنشاطات للأم والطفل من خلال توفير الجو الملائم لها لممارسة النشاطات المختلفة تحت سقف واحد. نشاطاتنا متكاملة وتحقق الأهداف المرجوه منها من خلال توظيف قدرات المركز بما يتوافق مع قيمنا وثقافتنا. ففي محاولة منا لجعل الرياضة مفهوم حياة يومي للمرأة والطفل, وكون برامجنا الرياضية تحقق الفوائد المرجوة من خلال تطبيقنا للأسس العلمية واختيار المدربات المؤهلات يوجد لدينا الكثير من الإقبال وخاصة في برامج اللياقة البدنية والسباحة حتى انه توجد لدينا قوائم انتظار. و تعلق نورما قائلة:الإقبال عال جدا والعدد يعتمد على الموسم اما الأعمار التي نقبلها فهي من سن 4سنوات فما فوق، ونحرص على ان يبدأ استخدام آلات الرياضة بعد سن السادسة عشرة وفق المقياس العالمي.. و تضيف نورما:غالبا ما تأتي السيدة لممارسة الرياضة لهدف محدد وهو انها ستحضر مناسبة هامة بعد شهور قليلة وتريد ان تستعد لها بمظهر لائق، ولكنها بعد ان تبدأ في ممارسة الرياضة وتتلقى النصائح والتوعية اللازمة تتحول الرياضة الى مفهوم حياة لديها ويمكننا أن نرى الفرق بعد مرور 3شهور كما ان ثقتها بنفسها تتعزز جدا وتشعر أنها أنجزت شئاً مهما مما يجعلها تقرر القيام بمجهود أكبر وأمام المستجدات تلحظ الفرق وتلمس التغيير في لياقتها وصحتها وتصبح أكثر سعادة حتى انها ترغب في برنامج رياضي تنفذه في الإجازة لئلا يزداد وزنها. و تستطرد مديرة قسم الرياضة واللياقة قائلة: بت اعرف ان ثقافة المرأة السعودية عن منافع الرياضة تحتاج إلى دعم وتشجيع وبرامج توعية، وهذا ليس خطأ المرأة وإنما سببه عدم وجود مفهوم أهمية الرياضة في المدارس حتى يكبر الصغار وهم يعرفون ما الرياضة وما اهميتها. مشاكل بلا رياضة و عن المشاكل التي تتعرض لها المرأة بسبب من عدم ممارستها للرياضة تقول نورما: اول هذه المشاكل زيادة الوزن ومرض السكر من الدرجة الثانية ،لأن هذا له علاقة بنمط الحياة فمن خلال الرياضة تستطيع المرأة فقد الوزن الزائد وحماية نفسها من أمراض القلب، كذلك من الأمراض الشائعة جداً والتي حققت أعلى المعدلات في المملكة بسبب ضعف الحركة مرض هشاشة العظام وبتقوية البنية ستقوى العظام والعضلات فالرياضة تساعد على ترسيب الأملاح المعدنية في العظام فتقويها. و من الامراض الشائعة ايضا - تقول نورما - الروماتيزم وآلام المفاصل, فالرياضة تساعد كثيرا على التقليل منها وتساهم في علاجها إذا ما تلقت المرأة توعية مكثفة بهذا الخصوص. نصائح للمرأة تقول د. أسماء أن هناك مسؤوليات كبيرة منوطة بالمرأة كأم وزوجة من خلال تأمين نمط حياتي صحي بهدف تحقيق الصحة لجميع أفراد الأسرة صغيرهم وكبيرهم. فمثلاً عند تحضير الطعام يجب اختيار الوجبات الصحية وتقديمها بشكل معتدل وحث أفراد الأسرة بما فيهم الأطفال على اتباع تمارين رياضية لبناء الجسم السليم. وإذا لم يتوفر المناخ الملائم والتجهيزات المناسبة في المنزل فيجب حث أفراد الأسرة للذهاب إلى المراكز المختصة كمركز المناهل آخذين بعين الاعتبار طبيعة مجتمعاتنا وعاداتنا وتقاليدنا. وتتداخل الأستاذة إلهام قائلة: أرى أن ثقافة المرأة السعودية فيما يتعلق بالرياضة اصبحت في ازدياد، لقد اختلفت كثيرا عن السابق وتختلف كل يوم عن سابقه، واصبح مفهوم الرياضة من المفاهيم الدارجة في الاسر السعودية بدليل الحضور المكثف لها في كل مركز رياضي، والحقيقة ان المراكز الرياضية التي يتولى القطاع الخاص انشاؤها تأتي لتعويض النقص الحاد في تلك المراكز في القطاع الحكومي والمدارس. الرياضة المناسبة حول نوعية الرياضة المناسبة للمرأة الشرقية تقول د. أسماء: إن هناك العديد من الأنشطة الرياضية التي تتناسب مع المرأة مثل رياضة المشي وهو من الناحية الطبية مفيد جدا والمهم أن يتاح للمرأة أماكن خاصة للمشي. فآلات المشي موجودة غير أنها تحتاج إلى تدريب على كيفية استخدامها بالطريقة الصحيحة بحيث لا يحدث ضرر، وننصح المرأة بمزاولة رياضة المشي ثلاث إلى خمس مرات أسبوعياً لمدة لا تقل عن نصف ساعة وذلك للحماية من أمراض القلب والسكر من الدرجة الثانية , كما أنها تساعد على تقوية العضلات وزيادة كثافة العظام وحمايتها خاصة عند المرأة في سن اليأس حيث تكون اكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام، فالرياضة وقاية قبل أن تكون علاجاً. ومن الرياضات الملائمة للمرأة الشرقية ايضا رياضة السباحة أو الرياضة المائية فهذه تناسب النساء اللواتي يعانين من أمراض الروماتيزم أو زيادة الوزن كما أنها تخفف الثقل عن الركبتين وهي تمارس تحت إشراف المختصين. والسباحة بصورة عامة مفيدة للصغار وفيها نوع من المرح كما تُنصح البنات الصغيرات أن يمارسن الرياضة الجماعية كالتنس والسلة والطاولة بحيث يركضن كثيرا في جو جماعي يساعد على نمو المفاهيم الاجتماعية السوية كالتعاون وروح الفريق، ولا نوصي بالرياضة اليومية لساعات طويلة فهي مضرة, ويجب الاعتدال فلا إفراط ولا تفريط. و تعود الدكتورة اسماء لتؤكد أن الرياضة الجماعية في المدرسة أو النوادي المتخصصة تشجع على الاستمرار, بعكس الأجهزة الرياضية المنزلية التي ينعدم وجود التشجيع الكافي لممارسة الرياضة عليها وتضيف: أن أكثر الناجحات في تخفيف وزنهن هن اللواتي يعملن ضمن مجموعات وبرامج رياضية مدروسة ومتكاملة. دراسات علمية تقول الدكتورة أسماء إن الدراسات والبحوث العلمية أثبتت أن عدم ممارسة الرياضة يعتبر أحد العوامل المسببة للإصابة بأمراض القلب وأمراض السكر فلو استطعنا التحكم في نشاطنا واعتبرنا أن الرياضة وقاية لما كلفنا هذا الامر من صحتنا الكثير. رياضة لكل مرحلة وتحدثنا مدربة اللياقة نورما عن الرياضة المناسبة لكل مرحلة سنية قائلة: يناسب البنات في المدارس الابتدائية ان يلعبن العاب الكره بصورة عامة مثل رمي الكرة والتقاطها وتنس الطاولة وتحريك اطراف الجسم بالتمرينات الصباحية. الرأي الشرعي توجهنا بعد ذلك بالاسئلة الى ال*** عبد المحسن العجيمي المتخصص بالدعوة وسألناه اولا: ما موقف الشرع من ممارسة المرأة للرياضة البدنية؟ وما الحدود التي ينبغي أن تقف عندها في هذه الممارسة؟فأجاب قائلا: الشرع الإسلامي جاء مشتملا لكل نواحي الحياة البشرية ومقوماتها الروحية وغرائزها الفطرية التي جبلها عليها ربها وخالقها "جل جلاله" وحدد الطرق المناسبة لصرفها، فالشرع راعى الجوانب الإنسانية كلها بما يكون سبباً في رقيّها وعوناً في استقرارها. وممارسة المرأة للرياضة البدنية حق من حقوقها التي أذن لها فيها الشرع المطهر، فهاهو سيد الخلق وحبيب الحق "صلى الله عليه وسلم "يأمر الجيش بالتقدم ويتأخر مع عائشة رضي الله عنها" كي يسابقها ثم قام بمسابقتها فسبقته صلى الله عليه وسلم وبعد مدة سابقها مرة أخرى فسبقها فقال: (هذه بتلك). فهذا أوضح دليل وأصدق برهان على السماح للمرأة بممارسة الرياضة البدنية، ناهيك عن طبيعة الحياة التي كانت الصحابيات الجليلات يمارسنها والتي تعتبر من الرياضة البدنية. أما الحدود التي ينبغي أن تقف عندها المرأة في ممارستها للرياضة... فليست هناك حدود معينة تحكم ممارستها للرياضة، فكل شيء يمكن أن تزاوله في ممارستها للرياضة فهو من حقها ما لم ينبني عليه أمور محرمة أو خروج بها عن طبيعتها الأنثوية. ضوابط شرعية وحول الضوابط الشرعية للألعاب الرياضية للمرأة؟ وهل عمل مضامير مشي في الشوارع العامة في المدن من الأمور المقبولة شرعا؟ يجيب ال*** العجيمي قائلا: الضوابط الشرعية لممارسة المرأة للرياضة تتمثل في الآتي:- - ألاّ ينبني عليها أمور محرمة كالاختلاط المحرم أو التكشف أمام الرجال أو التسبب في ترك أمور واجبة شرعا. - أن تكون هذه الألعاب موافقة لطبيعة المرأة وتركيبها الأنثوي، بأن لا تكون ألعاب خشونة أو خطرة. هذان الأمران هما الأساس الذي ينبني عليهما أمر السماح للمرأة بممارسة الرياضة. أماإنشاء المضامير في الشوارع العامة في المدن لممارسة رياضة المشي... فلا أحد يحرمها من ناحية إيجادها وتوفيرها، بل إنها شيء حسن وطيب، لكن السؤال - هنا -هل هذه المضامير مناسبة لممارسة رياضة المشي عموما وممارسة المرأة لها خصوصاً؟ والجواب بالطبع (لا) فليست هذه المضامير مناسبة لممارسة رياضة المشي، حيث إنها تفتقر لأبسط المقومات الصحية التي يلزم توفرها كي تكون مناسبة، فعوادم السيارات التي تحيط بها والحرارة المنبعثة منها وقيام الكثير من الشباب وسائقي العوائل بشرب الدخان... لا تؤهلها لأن تكون مضامير مناسبة لممارسة رياضة المشي، لأنها أصبحت ملوثة، ونحن نرى أن جميع هذه المضامير تقع على طرق وشوارع رئيسة مزدحمة بالسيارات، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فهي غير مناسبة أبداً لممارسة المرأة لرياضة المشي لما تتعرض إليه من مضايقات بعض ضعاف النفوس إضافة إلى عدم استطاعتها أخذ راحتها التامة أثناء المشي لوجود العباءة وغطاء الوجه ونوع اللباس، ومن المعلوم أن كل هذه تعيق المرأة عن مزاولة هذه الرياضة بشكل مناسب وصحي، بل قد تتسبب لها بأضرار ونتائج عكسية. فهذه المضامير تعتبر ميادين جمالية ومناظر حضارية لكنها لا تصلح لأن تكون مكانا لمزاولة رياضة المشي لافتقادها المقومات الصحية التي تجعلها مناسبة لذلك بالنسبة للرجال فكيف بالنساء؟؟ فما الحل إذاً؟؟ الحل "برأيي" هو: إيجاد مراكز نسائية خاصة يتوفر فيها جميع التجهيزات والمتطلبات الرياضية التي تحتاجها المرأة في ممارستها للرياضة من مضامير مخصصة للمشي والركض وصالات لممارسة اللياقة البدنية وغيرها من التجهيزات المناسبة. فبوجود هذه المراكز الرياضية والصالات التدريبية يمكن للمرأة أن تزاول الرياضة في راحة تامة واستقلالية منضبطة واستقرار نفسي تشعر معه بذاتها الإنسانية وكرامتها الآدمية. فأنا أنادي الجهات الحكومية المسئولة وكذلك أنادي المستثمرين بالتوجه والسعي في إيجاد مراكز لياقة بدنية نسائية تجد فيها المرأة بغيتها وتكون محلا لقضاء وقتها ومكانا للترويح عن نفسها، وأن تذلل جميع الصعوبات وسائر المعوقات أمام هذا التوجه المبارك فمن حق المرأة أن يتوفر لها مثل هذه المراكز التي هي بمسيس الحاجة إليها في كل حي من احياء المدن الكبيرة. الرياضة في المدارس و نسأل ال*** هل في ممارسة وتعويد الصغيرات على الرياضة البدنية المناسبة لأعمارهن في المدارس محظور شرعي؟ فيجيب فضيلته: من المعلوم أن بناء العقول مرتبط "عادة" ببناء الأجسام، وكثير من فتياتنا "سواء في المراحل الأولى أو المتقدمة من التعليم" يعانين من أمراض مزمنة، كالارتفاع في نسبة (الكلسترول) وداء السكري البدانة، فتعويد الصغيرات على ممارسة الرياضة المناسبة أمر محمود، ولا أرى محظوراً شرعياً يمنع من ذلك، بل إن المصلحة تقتضي وجودها وتفرضها، سواء في المراحل الأولى أو المتقدمة من التعليم. ولكن عدم تفهم البعض لمفهوم الرياضة يجعلهم يتوحشون عندما ينادي أحد بضرورة ممارسة الفتيات للرياضة في المدارس والجامعات أو يقترحه، وهذا راجع لعدم الوعي التام لمفهوم هذه الكلمة؟ فكلمة (رياضة) مصطلح يطلق على أي جهد أو حركة يقوم بها الجسم البشري أياً كانت هذه الحركات، فالصلاة رياضة والصيام رياضة والذكر رياضة روحية... وهكذا، فكل الممارسات البدنية تعتبر رياضة، فهي كلمة اصطلاحية لا أكثر ولا أقل. وعندما ننادي بإدخال الرياضة في مدارس وكليات البنات فليست الكلمة على إطلاقها، وإنما تعني إدخال ما يناسب طبيعتها الأنثوية، ويمكن تطبيق هذا بإدخال حصة مدرسية تخصص للتمارين واللياقة البدنية، فليست الرياضة مقتصرة على لعب الكرة مثلاً أو (الكراتيه والجودو والتيكوندو) وغيرها من الألعاب الرياضية الأخرى. وأنا أرى أن إدخال حصة اللياقة البدنية في مدارس وكليات البنات يتضمن مصالح كثيرة منها:- - الاستقرار النفسي للفتاة. - التوقد الذهني وقوة التحصيل العلمي لدى الطالبة. - التقليل "بإذن الله" من الإصابة بالأمراض المزمنة والبدانة. فمتى ما روعيت الجوانب الشرعية في ممارسة الفتيات للرياضة تحققت المصالح وانتفت المحظورات والموانع الشرعية.