ابولمى
19 - 10 - 2003, 04:54 AM
أكد الدكتور زهير السباعي المشرف على مشروع كليات العلوم والتقنية بالطائف، أن دعم الحكومة للطلاب الملتحقين بالتعليم الأهلي، أوفر للحكومة من تحمل تكلفة الدراسة في الجامعات الحكومية، وضرب لذلك مثلاً، بطالب الطب في مشروع كليات العلوم والتقنية، الذي يتكلف 56 ألف ريال في العام الواحد، في حين يتكلف ما بين 80 إلى 1** ألف في الجامعات الحكومية.
وأوضح الدكتور السباعي في حديث لـ"الوطن" أجرته معه بمناسبة الجولة التفقدية للمشروع التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود مستشار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز الرئيس الفخري لتفقد المرحلة الأولى منه، الأربعاء 12/8/1424، "أن فكرة المشروع بدأت منذ نحو 3 سنوات حين طرحتها لمحافظ الطائف ال*** فهد بن معمر الذي رحب بها وتحمس لها، وقمنا بعرض الموضوع على صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز فاهتم بالمشروع ووجه بتحديد موقع للجامعة في ضواحي مدينة الطائف.
وبعد أن أجرينا الدراسات الأولية بالتعاون مع جامعة أريزونا الأمريكية واليونسكو، عرضت الفكرة على صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي تحمس لها ووافق مشكوراً على أن يكون الرئيس الفخري للجامعة، وتبرع سموه الكريم بمبلغ 10 ملايين ريال سعودي لاستكمال الدراسات والبدء في المشروع، كما كلف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بالتنسيق للمشروع ومكتب سموه".
وأضاف الدكتور زهير "أن البداية ستكون بأربع كليات هي: الطب، والعلوم الصحية، والإدارة الصحية، وتقنية المعلومات".
ويعتقد الدكتور السباعي "أن إنشاء كلية طب أهلية يعتبر في الوقت الحالي تحدياً كبيراً، ويحضرني بهذه المناسبة أن ال*** حسن آل ال***، يرحمه الله، عندما كان وزيراً للمعارف طرح فكرة إنشاء أول كلية طب في السعودية على مجموعة من الاستشاريين الدوليين، فأجمعوا أمرهم بادئ ذي بدء على عدم جدوى المشروع باعتبار أن السعودية، في رأيهم، غير مؤهلة لاستيعاب كلية طب. واليوم بعد أكثر من ربع قرن نجد لدينا 7 كليات طب وعلوم صحية ونحتاج المزيد لكي نحقق الاكتفاء الذاتي من الأطباء والعاملين الصحيين".
وقال الدكتور السباعي "من التحديات التي واجهتنا ونحن نخطط للمشروع قضية التدريب السريري وبالتشاور مع منظمة الصحة العالمية قررنا أن نتبع نهجاً معترفاً به دولياً، ذلك هو الاستفادة من المنشآت الصحية القائمة، الحكومية والخاصة، في تدريب الطلاب، وقد وقعنا اتفاقية مع الخدمات الطبية في القوات المسلحة لتدريب طلابنا ونسعى لتوقيع اتفاقيات مماثلة مع المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والأهلية".
وعن أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها في هذا المشروع يقول الدكتور السباعي "إننا حصلنا على موقع للكليات بمساحة 250 ألف متر مربع في الحوية بالطائف بإيجار رمزي، وسوف تستكمل قريباً مباني المرحلة الأولى التي ستستوعب طلاب السنة الأولى. كما حصلنا على الترخيص المبدئي من وزارة التعليم العالي وأعددنا المناهج الدراسية، كما تكونت شركة لإنشاء المشروع أسهم فيها حتى الآن 26 مساهماً ونسعى حالياً للحصول على قرض من وزارة المالية بمبلغ 50 مليون ريال".
ويؤكد الدكتور السباعي "أن التعليم المفتوح هو المستقبل، فمع تطور تقنيات التعليم والاتصالات سيكون نسبة كبيرة من المتعلمين مستقبلاً من العاملين الذين يدرسون لتطوير معلوماتهم وقدراتهم وهم بهذا سيتلقون المناهج التعليمية بوسائل متعددة يدرسونها وهم على رأس العمل، ويلتقون في الوقت نفسه مع أساتذتهم وزملائهم الدارسين في فصول مسائية أو في عطلات الأسبوع، ليتحقق التواصل البشري، وقد بدأت المبادرة في بلادنا بإنشاء الجامعة العربية المفتوحة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز ونأمل في المستقبل أن نستفيد من تجربة الجامعة المفتوحة في بعض مناهجها في جامعة الطائف.
رسوم الكليات
وكشف الدكتور عن الرسوم الدراسية في كليات في السنة الأولى "مشتركة"، لجميع الكليات والتي يتم التركيز فيها على اللغة الإنجليزية ومهارات الكمبيوتر والتعلم والاتصال، بـ 26 ألف ريال في السنة، و تبلغ رسوم الكليات في السنوات التالية 35 ألفاً، ماعدا كلية الطب فالرسوم فيها 56 ألفاً".
دعم الطلاب في التعليم الأهلي
أما عن الذين يرغبون في الدراسة في كليات الطائف ولا تسمح إمكانياتهم المالية بذلك فقد سبق وأعددنا دراسة أرسلت إلى وزارة التعليم العالي، أشرنا فيها إلى أنه من الأولى للدولة أن تدعم الطلاب في المعاهد والكليات الأهلية. فتكلفة تدريس الطالب في كلية طب حكومية تتجاوز 80 ألف ريال في السنة وقد تصل إلى 1** ألف، في حين أن الدولة لو أسهمت في تحمل نصف الرسوم في كلية طب أهلية، أي حوالي 30 ألفاً، لوفرت الكثير واستغلت هذا الوفر في دعم مزيد من الطلاب، وفي حالات خاصة قد تعطي الدولة كل الرسوم للطالب منحة أو قرضاً يسدد على عدة أقساط بعد التخرج. في كل الأحوال سيتضاعف عدد الدارسين إذا طبقنا هذا النظام".
وأضاف الدكتور بأننا قد حظينا في مشروع كليات الطائف باستقطاب مجموعة من خيرة الرجال يقومون على تخطيط الكليات والمواد والمناهج ووسائل التعليم، كما أن لدينا مستشارات سعوديات في مجال الطب والتمريض، ووقعنا اتفاقيات تعاون مع العديد من الجامعات العالمية مثل جامعة مانشستر ورابطة الجامعات الأمريكية، 10 جامعات، وجامعة الخليج العربي بالبحرين، كذلك لدينا اتفاقيات تعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونسكو.
وتستوعب الكليات نحو 5**0 طالب وطالبة في المرحلة الأولى منها، أما المراحل الثانية فيتحدد عدد الطلاب والطالبات فيها وفقاً لمتطلبات سوق العمل، ونسعى لتسجيل أول دفعة من الطلاب والطالبات في سبتمبر 2**4.
ويختتم الدكتور حديثه عن مدى علاقة كرسي اليونسكو للتثقيف الصحي بكليات الطائف قائلاً "استحدث كرسي اليونسكو بالتعاون مع منظمة اليونسكو لنشر التثقيف الصحي وتدريب المعلمين في السعودية والعالم العربي، وهو كرسي خيري يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز. و يدعم الكرسي حالياً عدة مشاريع منها مشروع تعزيز الصحة في الجوف وعرعر، وتعزيز الصحة المدرسية، ومكافحة الملاريا في الجنوب بالتعاون مع جامعة الملك عبد العزيز، ونشر التثقيف الصحي عبر الشبكة العالمية لتراسل المعلومات "الإنترنت". وباعتبار أن مهمة الجامعات هي التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، فإن كرسي اليونسكو سيكون إحدى أدوات كليات الطب والعلوم الصحية بالطائف في البحث العلمي وخدمة المجتمع
وأوضح الدكتور السباعي في حديث لـ"الوطن" أجرته معه بمناسبة الجولة التفقدية للمشروع التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود مستشار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز الرئيس الفخري لتفقد المرحلة الأولى منه، الأربعاء 12/8/1424، "أن فكرة المشروع بدأت منذ نحو 3 سنوات حين طرحتها لمحافظ الطائف ال*** فهد بن معمر الذي رحب بها وتحمس لها، وقمنا بعرض الموضوع على صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز فاهتم بالمشروع ووجه بتحديد موقع للجامعة في ضواحي مدينة الطائف.
وبعد أن أجرينا الدراسات الأولية بالتعاون مع جامعة أريزونا الأمريكية واليونسكو، عرضت الفكرة على صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي تحمس لها ووافق مشكوراً على أن يكون الرئيس الفخري للجامعة، وتبرع سموه الكريم بمبلغ 10 ملايين ريال سعودي لاستكمال الدراسات والبدء في المشروع، كما كلف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بالتنسيق للمشروع ومكتب سموه".
وأضاف الدكتور زهير "أن البداية ستكون بأربع كليات هي: الطب، والعلوم الصحية، والإدارة الصحية، وتقنية المعلومات".
ويعتقد الدكتور السباعي "أن إنشاء كلية طب أهلية يعتبر في الوقت الحالي تحدياً كبيراً، ويحضرني بهذه المناسبة أن ال*** حسن آل ال***، يرحمه الله، عندما كان وزيراً للمعارف طرح فكرة إنشاء أول كلية طب في السعودية على مجموعة من الاستشاريين الدوليين، فأجمعوا أمرهم بادئ ذي بدء على عدم جدوى المشروع باعتبار أن السعودية، في رأيهم، غير مؤهلة لاستيعاب كلية طب. واليوم بعد أكثر من ربع قرن نجد لدينا 7 كليات طب وعلوم صحية ونحتاج المزيد لكي نحقق الاكتفاء الذاتي من الأطباء والعاملين الصحيين".
وقال الدكتور السباعي "من التحديات التي واجهتنا ونحن نخطط للمشروع قضية التدريب السريري وبالتشاور مع منظمة الصحة العالمية قررنا أن نتبع نهجاً معترفاً به دولياً، ذلك هو الاستفادة من المنشآت الصحية القائمة، الحكومية والخاصة، في تدريب الطلاب، وقد وقعنا اتفاقية مع الخدمات الطبية في القوات المسلحة لتدريب طلابنا ونسعى لتوقيع اتفاقيات مماثلة مع المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والأهلية".
وعن أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها في هذا المشروع يقول الدكتور السباعي "إننا حصلنا على موقع للكليات بمساحة 250 ألف متر مربع في الحوية بالطائف بإيجار رمزي، وسوف تستكمل قريباً مباني المرحلة الأولى التي ستستوعب طلاب السنة الأولى. كما حصلنا على الترخيص المبدئي من وزارة التعليم العالي وأعددنا المناهج الدراسية، كما تكونت شركة لإنشاء المشروع أسهم فيها حتى الآن 26 مساهماً ونسعى حالياً للحصول على قرض من وزارة المالية بمبلغ 50 مليون ريال".
ويؤكد الدكتور السباعي "أن التعليم المفتوح هو المستقبل، فمع تطور تقنيات التعليم والاتصالات سيكون نسبة كبيرة من المتعلمين مستقبلاً من العاملين الذين يدرسون لتطوير معلوماتهم وقدراتهم وهم بهذا سيتلقون المناهج التعليمية بوسائل متعددة يدرسونها وهم على رأس العمل، ويلتقون في الوقت نفسه مع أساتذتهم وزملائهم الدارسين في فصول مسائية أو في عطلات الأسبوع، ليتحقق التواصل البشري، وقد بدأت المبادرة في بلادنا بإنشاء الجامعة العربية المفتوحة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز ونأمل في المستقبل أن نستفيد من تجربة الجامعة المفتوحة في بعض مناهجها في جامعة الطائف.
رسوم الكليات
وكشف الدكتور عن الرسوم الدراسية في كليات في السنة الأولى "مشتركة"، لجميع الكليات والتي يتم التركيز فيها على اللغة الإنجليزية ومهارات الكمبيوتر والتعلم والاتصال، بـ 26 ألف ريال في السنة، و تبلغ رسوم الكليات في السنوات التالية 35 ألفاً، ماعدا كلية الطب فالرسوم فيها 56 ألفاً".
دعم الطلاب في التعليم الأهلي
أما عن الذين يرغبون في الدراسة في كليات الطائف ولا تسمح إمكانياتهم المالية بذلك فقد سبق وأعددنا دراسة أرسلت إلى وزارة التعليم العالي، أشرنا فيها إلى أنه من الأولى للدولة أن تدعم الطلاب في المعاهد والكليات الأهلية. فتكلفة تدريس الطالب في كلية طب حكومية تتجاوز 80 ألف ريال في السنة وقد تصل إلى 1** ألف، في حين أن الدولة لو أسهمت في تحمل نصف الرسوم في كلية طب أهلية، أي حوالي 30 ألفاً، لوفرت الكثير واستغلت هذا الوفر في دعم مزيد من الطلاب، وفي حالات خاصة قد تعطي الدولة كل الرسوم للطالب منحة أو قرضاً يسدد على عدة أقساط بعد التخرج. في كل الأحوال سيتضاعف عدد الدارسين إذا طبقنا هذا النظام".
وأضاف الدكتور بأننا قد حظينا في مشروع كليات الطائف باستقطاب مجموعة من خيرة الرجال يقومون على تخطيط الكليات والمواد والمناهج ووسائل التعليم، كما أن لدينا مستشارات سعوديات في مجال الطب والتمريض، ووقعنا اتفاقيات تعاون مع العديد من الجامعات العالمية مثل جامعة مانشستر ورابطة الجامعات الأمريكية، 10 جامعات، وجامعة الخليج العربي بالبحرين، كذلك لدينا اتفاقيات تعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونسكو.
وتستوعب الكليات نحو 5**0 طالب وطالبة في المرحلة الأولى منها، أما المراحل الثانية فيتحدد عدد الطلاب والطالبات فيها وفقاً لمتطلبات سوق العمل، ونسعى لتسجيل أول دفعة من الطلاب والطالبات في سبتمبر 2**4.
ويختتم الدكتور حديثه عن مدى علاقة كرسي اليونسكو للتثقيف الصحي بكليات الطائف قائلاً "استحدث كرسي اليونسكو بالتعاون مع منظمة اليونسكو لنشر التثقيف الصحي وتدريب المعلمين في السعودية والعالم العربي، وهو كرسي خيري يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز. و يدعم الكرسي حالياً عدة مشاريع منها مشروع تعزيز الصحة في الجوف وعرعر، وتعزيز الصحة المدرسية، ومكافحة الملاريا في الجنوب بالتعاون مع جامعة الملك عبد العزيز، ونشر التثقيف الصحي عبر الشبكة العالمية لتراسل المعلومات "الإنترنت". وباعتبار أن مهمة الجامعات هي التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، فإن كرسي اليونسكو سيكون إحدى أدوات كليات الطب والعلوم الصحية بالطائف في البحث العلمي وخدمة المجتمع