ابولمى
18 - 10 - 2003, 04:42 AM
يتميز كل فصل من فصول السنة بأمراض معينة أكثر من غيره، وبما أننا على ابواب فصل الشتاء فسوف نركز مقالاتنا على تلك الأمراض التي تكثر في هذا الفصل.
من أشيع هذه الأمراض الرشح ذلك المرض الذي يعرفه الجميع الذي لم يسلم منه الكبير والصغير، والذي كذلك ي*** للطبيب والمراكز الصحية الخاصة الكثير من المعانين له، هذا المرض لو يعرف أسراره العامة جميعاً بأن لا علاج معين له لافلست هذه المستوصفات وبعض الصيدليات، إذ مع الأسف معظم الناس يذهب إلى المستوصفات أو إلى الصيدليات ويطلب مضاداً حيوياً معتقداً انه علاج له بل أن البعض يصرفه لاقربائه واصدقائه بدون وضع احتياطات أو موانع لصرف تلك الأدوية وغيرها، وما يهم الصيدلي هو ترويج بضاعته إذ أن جميع الصيدليات يصرفون العلاجات بدون وصفات من الأطباء، بل ويفتون في علاج كثير من الأمراض وليس هذا المجال عن الصيادلة ونقصد هنا العلاجات ضد الرشح والذي يحزن حقاً هو صرف المضادات الحيوية بدون استشارة الطبيب، اما من الصيدلي أو المريض نفسه بناءً على معلومات خاطئة من اصدقائه أو اقربائه أو حسب تقديره هو حسب تجربة سابقة وتطبيق ذلك على كل حالة مشابهة، وهذه الظاهرة في الحقيقة أحد اسباب كتابة هذا المقال عن الرشح.
التهاب فيروسي
فالرشح هو التهاب فيروسي يصيب المجاري التنفسية العليا ومن أشيع الامراض التي تصيب الأطفال عدة مرات في السنة، واسبابها عدة فيروسات بل مئات الفيروسات وفي العادة يمر هذا الرشح دون حدوث أضرار أو مضاعفات مع حدوث بعض منها في البعض نتيجة لعدة عوامل، وأهمها عدم اتباع ارشادات الطبيب من الراحة واخذ بعض الادوية المهدئة الخفيفة.
إذاً السبب هو فيروس صغير ودقيق لا يرى إلا باستخدام المجهر الالكتروني وذلك كغيره من الفيروسات لصغر حجمها.
عوامل الاصابة بالرشح
1- التعرض للبرد
2- التعب الشديد من جراء تنفيذ أعمال قاسية أو تمارين رياضية مجهدة.
3- ضعف الجسم ومقاومته ضد الفيروسات.
4- الاختلاط بالمرضى المصابين بالرشح وعدم اخذ الحيطة تجاه ذلك.
اعراض الرشح:
1- سيلان في الأنف شبه متواصل
2- ألم في الحلق والحنجرة.
3- نقص في شهية الطفل
4- التعب والارهاق والقلق المستمر وخاصة في الأطفال الصغار.
5- ضعف حاستي الشم والذوق.
6- ارتفاع بسيط في درجة حرارة الطفل.
7- احتقان وانسداد الأنف مما يؤثر على رضاعة الطفل.
8- سعال خفيف جاف في البداية.
9- احمرار في العينين.
10- العطس الدائم مما يؤدي إلى نشر الرذاذ والعدوى إذا لم يستخدم المناديل في منع ذلك.
11- ألم في بعض العضلات والانسجة، وفي الأطفال يصعب معرفة ذلك وانما تظهر عليهم البكاء الدائم والملل والقلق من جراء ذلك.
12- بحة في الصوت وتغير نغمته أحياناً.
13- اسهال احياناً.
14- صداع خفيف وخاصة في الأطفال الكبار.
العدوى
قبل الحديث عن كيفية العدوى يجب معرفة أن الرشح يصيب عدداً كبيراً من الناس ولايزال الطب عاجزاً عن ايجاد دواء ناجح للقضاء عليه وذلك لأن سبب المرض فيروس ومن عدة فيروسات متنوعة تختلف من وقت لآخر.
كما أن معدل الاصابة حوالي ثلاث مرات في السنة قابلة للزيادة وينتشر هذا المرض من خلال اصابة أحد أفراد الأسرة أو الزوار للأسرة أو أحد الأفراد في اجتماع معين عائلياً أو رسمياً، في أي وقت وفي مختلف الأعمار. يقل في الأيام الحارة ويكثر في الأيام الباردة في فصل الشتاء، ويقال نتيجة لأن مقاومة الجسم تضعف في أيام البرد والله أعلم، ومن الصعوبة بمكان تجنب العدوى نظراً لكثرة المصابين به في كل مكان وخاصة هذه الأيام. كذلك ينتشر نظراً للطرق السريعة التي ينتقل بها الفيروس، حيث ان المصابين به في البداية وقبل ظهور الاعراض ينشرونه من خلال الملامسة والمصافحة، كما أن العطس مباشرة ينشر المرض من خلال الرذاذ على القريبين من ذلك المصاب.
مضاعفات وأخطار الرشح:
كما ذكرنا أن الرشح عادة ليس له مضاعفات، ولكن بعض الالتهابات التي قد تصاحبه وتكون في الغالب مؤقتة ما لم تتحول إلى التهابات جرثومية بكتيرية والتي تحتاج إلى علاج مكثف ومركز ومراجعة منتظمة، معظم هذه المضاعفات نتيجة للاهمال من قبل الأهل وعدم مساعدة الطفل في الراحة وتهيئة الجو المناسب لها.
ومن أهم هذه المضاعفات.
1- التهاب الجيوب الانفية.
2- التهاب الشعب الهوائية.
3- التهاب الاذن الوسطى.
4- التهاب الرئة.
5- تهيج أنسجة المجاري التنفسية العلوية والتي قد يؤدي ذلك إلى دخول الجراثيم العديدة والتي تحتاج إلى علاج فوري من قبل الطبيب.
6- اثارة نوبات الربو وخاصة في بعض الأطفال الذين لديهم قابلية لذلك.
7- التهابات في الدماغ وعادة تكون خفيفة وعرضية.
العلاج
ليس هناك علاج معين للرشح أو الزكام لأنه كما ذكرنا سببه فيروساً ومن عدة فيروسات. ولكن هل سيقتنع الأهل بهذه المقولة بأنه ليس له علاج، فكثير من الأهل يضغط على الطبيب أياً كان موقعه لاعطائهم دواء له، وفي حالة رفض ذلك الطبيب يذهبون إلى طبيب آخر ويعطيهم أدوية مما يسبب حرجاً للطبيب السابق والاسوأ من ذلك عدم افهام الأهل من قبل هذا الطبيب عن هذا المرض، فلو ان الأطباء جميعاً يطبقون الطب بحذافيره لاقتنع الأهل لاتفاق الأطباء على فكرة واحدة، ولكن؟.. على الأقل عدم استخدام المضادات الحيوية إلا في حال الضرورة ووجود بعض المضاعفات أو دواعي لاستخدامها كما يراها بأمانة.
فهل تعلم أخي القارئ أن هناك أكثر من 1**0نوع من الادوية موجودة في الصيدليات تدعي أنها علاجات للزكام الذي ليس له علاج معين في كتب الطب وللمعلومية هناك فترة زمنية تتراوح مابين 3- 7أيام كي يخف الطفل من هذا المرض البسيط.
نصائح للأم
1- إذا أصيب أحد الأطفال بالرشح فعليها مراقبة حرارة الطفل بصورة دائمة فإذا كانت طبيعية فكل ما عليها اراحة الطفل وتدفئته. أما إذا ارتفعت لأكثر من 38فيمكن اعطاء الطفل خافض الحرارة حسب عمر الطفل، ويمكن استخدام اسفنجة أو فوطة مبللة بالماء وتمريرها على جسم الطفل والتركيز على جبهة الطفل وأطرافه مع الانتباه بعدم استخدام الثلج في تخفيض الحرارة.
2- على الأم مراقبة السائل الذي يخرج من الأنف، ويمكن تشفيطه بواسطة بعض الآلات البلاستيكية البسيطة، خاصة في الأطفال الرضع كي يرضعوا بسهولة ويمكن استخدام ماء الملح ليساعد على تذويب بعض الافرازات في الأنف.
كما يجب الانتباه إلى مراجعة الطبيب في حالة تحول هذه الافرازات السائلة إلى مادة صفراء للتأكد من عدم تحولها إلى مضاعفات بكتيرية.
3- عدم استخدام واعطاء الطفل أدوية السعال وخاصة الأطفال أقل من سنتين، فقد ثبت عدم جدوى هذه الأدوية بل ربما تضر بعض الأطفال.
4- عدم استخدام الأسبرين لمضاعفاته الخطيرة على بعض الأطفال.
5- اعطاء الطفل السوائل الكثيرة للتعويض عما يخسره بسبب السيلان الذي يخرج من الأنف وقلة الشهية المصاحبة للمرض ويمكن استخدام الشاي والليمون والعسل وشوربة الدجاج لاعطاء الطفل ما يحتاجه من السكريات والبروتينات.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
1- في حالة ارتفاع درجة حرارة الطفل لأكثر من 39درجة مئوية.
2- تغير في درجة وعي الطفل.
3- عدم تناول الطفل الطعام أو أي سوائل كافية ومقنعة للاهل وعدم الانتظار حتى يجف الطفل.
4- وجود ضيق في التنفس وسعال شديد إذ ربما أصيب بنوبة ربو شديدة والتي تستدعي الذهاب به إلى المستشفى.
5- قيء مستمر.
6- اختلاجات أو تشنجات أياً كان نوعها.
التعليمات العامة والنصائح لعلاج الرشح
1- الراحة التامة في المنزل وعدم ترك الطفل يلعب في تلك الفترة حتى وان أحس أنه تعافى من المرض وذلك لكي نتحاشى بعض المضاعفات ولكي يخف بسرعة من المرض.
2- تقوية مناعة الطفل وذلك ب:
أ - النوم الكافي وعدم اشغال الطفل بأشياء تؤدي إلى اشغاله عن النوم ثم السهر حيث وجد أن قلة النوم تؤثر على مناعة الطفل.
ب - عدم تناول أطعمة من خارج المنزل خوفاً من اصابة الطفل بتسمم غذائي مما يزيد حالته سوءاً.
ج - التعرض لأشعة الشمس أثناء شروقها وغروبها حيث وجد أن ذلك يقوي مناعة وعظام الطفل.
د - الامتناع عن التدخين من قبل الأهل عند الأطفال كي لا تتهيج الأغشية المخاطية واثارة بعض أنواع الحساسية لدى الطفل ومن أخطرها الربو.
3- يمكن أن يحمم الطفل من وقت لآخر بماء دافىء حيث أن ذلك يزيد من دوران الدم ويساعد في التخفيف من الاحتقان.
4- التخفيف من الآلام في العنق وتهدئة الغدد اللمفاوية وذلك باستخدام ضمادات حارة على منطقة الألم في العنق ويخفف من حجم الغدد اللمفاوية.
5- ابقاء الجو رطباً حيث يساعد على تقلص الشعيرات الدموية، وتذويب افرازات الأنف، مع أن ذلك لم يثبت علمياً ولكنه ملاحظ، ويمكن جعل الجو رطباً باستخدام الماء الحار بتسخينه حتى درجة الغليان فيتصاعد البخار الرطب.
6- بالنسبة للادوية يجب عدم استخدام المضادات الحيوية إلا في حالة الضرورة ومن قبل الطبيب وعدم استخدام أدوية فيتامينات أو فيتامين ج حيث لم يثبت فاعليته مع أن البعض ينصح به، ولكن يجب عدم الافراط في هذه الادوية التي قد تسبب مضاعفات على الطفل. كما يجب استخدام الادوية هذه من قبل الطبيب ولمدة يحددها هو، اما بالنسبة لقطرات الأنف فلا يحبذ استخدام قطرات الأنف التي في الصيدليات بالنسبة للاطفال الصغار وانما يمكن استخدام ماء الملح، كما ذكرنا عند الضرورة، أما في الأطفال الكبار فيمكن استخدام تلك القطرات من قبل طبيب الأطفال في حالة الضرورة والأفضل عدم استخدامها.
7- الوقاية من الاصابة صعب جداً ولكن الابتعاد عن المرضى المصابين وغسل الايدي بعد ملامسة المريض أو شيء من ادوات وملابسه، ربما يساعد في التقليل من الاصابة
من أشيع هذه الأمراض الرشح ذلك المرض الذي يعرفه الجميع الذي لم يسلم منه الكبير والصغير، والذي كذلك ي*** للطبيب والمراكز الصحية الخاصة الكثير من المعانين له، هذا المرض لو يعرف أسراره العامة جميعاً بأن لا علاج معين له لافلست هذه المستوصفات وبعض الصيدليات، إذ مع الأسف معظم الناس يذهب إلى المستوصفات أو إلى الصيدليات ويطلب مضاداً حيوياً معتقداً انه علاج له بل أن البعض يصرفه لاقربائه واصدقائه بدون وضع احتياطات أو موانع لصرف تلك الأدوية وغيرها، وما يهم الصيدلي هو ترويج بضاعته إذ أن جميع الصيدليات يصرفون العلاجات بدون وصفات من الأطباء، بل ويفتون في علاج كثير من الأمراض وليس هذا المجال عن الصيادلة ونقصد هنا العلاجات ضد الرشح والذي يحزن حقاً هو صرف المضادات الحيوية بدون استشارة الطبيب، اما من الصيدلي أو المريض نفسه بناءً على معلومات خاطئة من اصدقائه أو اقربائه أو حسب تقديره هو حسب تجربة سابقة وتطبيق ذلك على كل حالة مشابهة، وهذه الظاهرة في الحقيقة أحد اسباب كتابة هذا المقال عن الرشح.
التهاب فيروسي
فالرشح هو التهاب فيروسي يصيب المجاري التنفسية العليا ومن أشيع الامراض التي تصيب الأطفال عدة مرات في السنة، واسبابها عدة فيروسات بل مئات الفيروسات وفي العادة يمر هذا الرشح دون حدوث أضرار أو مضاعفات مع حدوث بعض منها في البعض نتيجة لعدة عوامل، وأهمها عدم اتباع ارشادات الطبيب من الراحة واخذ بعض الادوية المهدئة الخفيفة.
إذاً السبب هو فيروس صغير ودقيق لا يرى إلا باستخدام المجهر الالكتروني وذلك كغيره من الفيروسات لصغر حجمها.
عوامل الاصابة بالرشح
1- التعرض للبرد
2- التعب الشديد من جراء تنفيذ أعمال قاسية أو تمارين رياضية مجهدة.
3- ضعف الجسم ومقاومته ضد الفيروسات.
4- الاختلاط بالمرضى المصابين بالرشح وعدم اخذ الحيطة تجاه ذلك.
اعراض الرشح:
1- سيلان في الأنف شبه متواصل
2- ألم في الحلق والحنجرة.
3- نقص في شهية الطفل
4- التعب والارهاق والقلق المستمر وخاصة في الأطفال الصغار.
5- ضعف حاستي الشم والذوق.
6- ارتفاع بسيط في درجة حرارة الطفل.
7- احتقان وانسداد الأنف مما يؤثر على رضاعة الطفل.
8- سعال خفيف جاف في البداية.
9- احمرار في العينين.
10- العطس الدائم مما يؤدي إلى نشر الرذاذ والعدوى إذا لم يستخدم المناديل في منع ذلك.
11- ألم في بعض العضلات والانسجة، وفي الأطفال يصعب معرفة ذلك وانما تظهر عليهم البكاء الدائم والملل والقلق من جراء ذلك.
12- بحة في الصوت وتغير نغمته أحياناً.
13- اسهال احياناً.
14- صداع خفيف وخاصة في الأطفال الكبار.
العدوى
قبل الحديث عن كيفية العدوى يجب معرفة أن الرشح يصيب عدداً كبيراً من الناس ولايزال الطب عاجزاً عن ايجاد دواء ناجح للقضاء عليه وذلك لأن سبب المرض فيروس ومن عدة فيروسات متنوعة تختلف من وقت لآخر.
كما أن معدل الاصابة حوالي ثلاث مرات في السنة قابلة للزيادة وينتشر هذا المرض من خلال اصابة أحد أفراد الأسرة أو الزوار للأسرة أو أحد الأفراد في اجتماع معين عائلياً أو رسمياً، في أي وقت وفي مختلف الأعمار. يقل في الأيام الحارة ويكثر في الأيام الباردة في فصل الشتاء، ويقال نتيجة لأن مقاومة الجسم تضعف في أيام البرد والله أعلم، ومن الصعوبة بمكان تجنب العدوى نظراً لكثرة المصابين به في كل مكان وخاصة هذه الأيام. كذلك ينتشر نظراً للطرق السريعة التي ينتقل بها الفيروس، حيث ان المصابين به في البداية وقبل ظهور الاعراض ينشرونه من خلال الملامسة والمصافحة، كما أن العطس مباشرة ينشر المرض من خلال الرذاذ على القريبين من ذلك المصاب.
مضاعفات وأخطار الرشح:
كما ذكرنا أن الرشح عادة ليس له مضاعفات، ولكن بعض الالتهابات التي قد تصاحبه وتكون في الغالب مؤقتة ما لم تتحول إلى التهابات جرثومية بكتيرية والتي تحتاج إلى علاج مكثف ومركز ومراجعة منتظمة، معظم هذه المضاعفات نتيجة للاهمال من قبل الأهل وعدم مساعدة الطفل في الراحة وتهيئة الجو المناسب لها.
ومن أهم هذه المضاعفات.
1- التهاب الجيوب الانفية.
2- التهاب الشعب الهوائية.
3- التهاب الاذن الوسطى.
4- التهاب الرئة.
5- تهيج أنسجة المجاري التنفسية العلوية والتي قد يؤدي ذلك إلى دخول الجراثيم العديدة والتي تحتاج إلى علاج فوري من قبل الطبيب.
6- اثارة نوبات الربو وخاصة في بعض الأطفال الذين لديهم قابلية لذلك.
7- التهابات في الدماغ وعادة تكون خفيفة وعرضية.
العلاج
ليس هناك علاج معين للرشح أو الزكام لأنه كما ذكرنا سببه فيروساً ومن عدة فيروسات. ولكن هل سيقتنع الأهل بهذه المقولة بأنه ليس له علاج، فكثير من الأهل يضغط على الطبيب أياً كان موقعه لاعطائهم دواء له، وفي حالة رفض ذلك الطبيب يذهبون إلى طبيب آخر ويعطيهم أدوية مما يسبب حرجاً للطبيب السابق والاسوأ من ذلك عدم افهام الأهل من قبل هذا الطبيب عن هذا المرض، فلو ان الأطباء جميعاً يطبقون الطب بحذافيره لاقتنع الأهل لاتفاق الأطباء على فكرة واحدة، ولكن؟.. على الأقل عدم استخدام المضادات الحيوية إلا في حال الضرورة ووجود بعض المضاعفات أو دواعي لاستخدامها كما يراها بأمانة.
فهل تعلم أخي القارئ أن هناك أكثر من 1**0نوع من الادوية موجودة في الصيدليات تدعي أنها علاجات للزكام الذي ليس له علاج معين في كتب الطب وللمعلومية هناك فترة زمنية تتراوح مابين 3- 7أيام كي يخف الطفل من هذا المرض البسيط.
نصائح للأم
1- إذا أصيب أحد الأطفال بالرشح فعليها مراقبة حرارة الطفل بصورة دائمة فإذا كانت طبيعية فكل ما عليها اراحة الطفل وتدفئته. أما إذا ارتفعت لأكثر من 38فيمكن اعطاء الطفل خافض الحرارة حسب عمر الطفل، ويمكن استخدام اسفنجة أو فوطة مبللة بالماء وتمريرها على جسم الطفل والتركيز على جبهة الطفل وأطرافه مع الانتباه بعدم استخدام الثلج في تخفيض الحرارة.
2- على الأم مراقبة السائل الذي يخرج من الأنف، ويمكن تشفيطه بواسطة بعض الآلات البلاستيكية البسيطة، خاصة في الأطفال الرضع كي يرضعوا بسهولة ويمكن استخدام ماء الملح ليساعد على تذويب بعض الافرازات في الأنف.
كما يجب الانتباه إلى مراجعة الطبيب في حالة تحول هذه الافرازات السائلة إلى مادة صفراء للتأكد من عدم تحولها إلى مضاعفات بكتيرية.
3- عدم استخدام واعطاء الطفل أدوية السعال وخاصة الأطفال أقل من سنتين، فقد ثبت عدم جدوى هذه الأدوية بل ربما تضر بعض الأطفال.
4- عدم استخدام الأسبرين لمضاعفاته الخطيرة على بعض الأطفال.
5- اعطاء الطفل السوائل الكثيرة للتعويض عما يخسره بسبب السيلان الذي يخرج من الأنف وقلة الشهية المصاحبة للمرض ويمكن استخدام الشاي والليمون والعسل وشوربة الدجاج لاعطاء الطفل ما يحتاجه من السكريات والبروتينات.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
1- في حالة ارتفاع درجة حرارة الطفل لأكثر من 39درجة مئوية.
2- تغير في درجة وعي الطفل.
3- عدم تناول الطفل الطعام أو أي سوائل كافية ومقنعة للاهل وعدم الانتظار حتى يجف الطفل.
4- وجود ضيق في التنفس وسعال شديد إذ ربما أصيب بنوبة ربو شديدة والتي تستدعي الذهاب به إلى المستشفى.
5- قيء مستمر.
6- اختلاجات أو تشنجات أياً كان نوعها.
التعليمات العامة والنصائح لعلاج الرشح
1- الراحة التامة في المنزل وعدم ترك الطفل يلعب في تلك الفترة حتى وان أحس أنه تعافى من المرض وذلك لكي نتحاشى بعض المضاعفات ولكي يخف بسرعة من المرض.
2- تقوية مناعة الطفل وذلك ب:
أ - النوم الكافي وعدم اشغال الطفل بأشياء تؤدي إلى اشغاله عن النوم ثم السهر حيث وجد أن قلة النوم تؤثر على مناعة الطفل.
ب - عدم تناول أطعمة من خارج المنزل خوفاً من اصابة الطفل بتسمم غذائي مما يزيد حالته سوءاً.
ج - التعرض لأشعة الشمس أثناء شروقها وغروبها حيث وجد أن ذلك يقوي مناعة وعظام الطفل.
د - الامتناع عن التدخين من قبل الأهل عند الأطفال كي لا تتهيج الأغشية المخاطية واثارة بعض أنواع الحساسية لدى الطفل ومن أخطرها الربو.
3- يمكن أن يحمم الطفل من وقت لآخر بماء دافىء حيث أن ذلك يزيد من دوران الدم ويساعد في التخفيف من الاحتقان.
4- التخفيف من الآلام في العنق وتهدئة الغدد اللمفاوية وذلك باستخدام ضمادات حارة على منطقة الألم في العنق ويخفف من حجم الغدد اللمفاوية.
5- ابقاء الجو رطباً حيث يساعد على تقلص الشعيرات الدموية، وتذويب افرازات الأنف، مع أن ذلك لم يثبت علمياً ولكنه ملاحظ، ويمكن جعل الجو رطباً باستخدام الماء الحار بتسخينه حتى درجة الغليان فيتصاعد البخار الرطب.
6- بالنسبة للادوية يجب عدم استخدام المضادات الحيوية إلا في حالة الضرورة ومن قبل الطبيب وعدم استخدام أدوية فيتامينات أو فيتامين ج حيث لم يثبت فاعليته مع أن البعض ينصح به، ولكن يجب عدم الافراط في هذه الادوية التي قد تسبب مضاعفات على الطفل. كما يجب استخدام الادوية هذه من قبل الطبيب ولمدة يحددها هو، اما بالنسبة لقطرات الأنف فلا يحبذ استخدام قطرات الأنف التي في الصيدليات بالنسبة للاطفال الصغار وانما يمكن استخدام ماء الملح، كما ذكرنا عند الضرورة، أما في الأطفال الكبار فيمكن استخدام تلك القطرات من قبل طبيب الأطفال في حالة الضرورة والأفضل عدم استخدامها.
7- الوقاية من الاصابة صعب جداً ولكن الابتعاد عن المرضى المصابين وغسل الايدي بعد ملامسة المريض أو شيء من ادوات وملابسه، ربما يساعد في التقليل من الاصابة