البدر15
12 - 10 - 2003, 01:31 AM
أعزائي ...إن هذا العنوان ليس من واقع الخيال البشري أو من قصص
أفلام هوليود الأمريكية ونما هي قصة أو بالأصح قضيه 1**%.
إذ كان علي يوماً أن أسافر من المدينة التي اعمل بها إلى مدينه أخري
هي مقر لإمارة المنطقة و المسافة بينهما تقدر بحوالى 4**كم ، وكان سفري
هذا بسيارتي ، ولم يكن اختياري هذا ناتجاً عن حبي لقيادة السيارة
طول هذه المسافة ونما حتى لا أصاب بحالة اكتئاب نفسي عندما أتذكر
حركة الطيران من والى ألمدينه التي أنا فيها خاصة في مواسم الأجازات الصيفية.
المهم انطلقت بسيارتي في ذلك اليوم بعد صلاة العصر مباشرة مع يقيني
التام بان هذا الوقت غير مناسب لي أن أسافر فيه ، ولكن خوفي من أشباح
الليل هو الذي دفعني للانطلاق في ذلك الوقت، واقصد هنا بأشباح الليل
الإبل السائبة التي تكثر علي هذا الطريق كغيرة من طرق مملكتي ******ة
دون رقيب ولا حسيب، وبعد أن قطعت من المسافة المذكورة ما يقارب
1**كم إلا وذا بسيارة إسعاف واقفة على جانب الطريق وبجوارها قائدها فأشر
لي فتوقفت أمام تلك السيارة فنزلت من سيارتي وتوجهت لذلك الشخص فوجدت إن
صاحبة أيضا قد نزل من سيارة الإسعاف، فقلت لهم خير إنشاء الله فقالوا معك
ماء فقلت نعم معي علبة صغيرة فقال الرجل الأول لا ما تكفي علبة صغيرة
فقلت يا أخي تكفي وزيادة فقال: نريد الماء لتبريد محرك السيارة ليس لنا!! ومع تبادلي
الحديث مع هؤلاء( المنقذين) تبين لي إن رجل مصاب داخل سيارة الإسعاف وهؤلاء الأشاوس
قدموا لإنقاذه ، وقد فقدت صوابي عندما علمت إن سيارة الإسعاف لم تتوقف عن العمل بشكل
نهائي ونما أوقفت من قبل سائقها بعد أن تعطل فيه
الجانب الإنساني قبل أن يتعطل فيه الجانب الوظيفي.فطلبت منة أن
يتحرك بسرعة لإنقاذ ذلك المصاب إلا انه رد علي حرفياً بالقول :
" أنت مهبول من يتحمل غيري مسؤولية السيارة لو تعطلت "
فطلبت منه أن اخذ الرجل المصاب بسيارتي إلا انه رفض ذلك ، فدخلت معه
في جدل طويل كاد أن يصل إلى حدٍ لا تحمد عقباه إلا أنني أدركت
إني دخلت في معركة خاسرة بالنسبة لي لان خصمي تخلى عن أسمى
معاني الإنسانية، وربما يحدث لي ما حدث لصاحبنا المصاب ، خاصة
إن هذا الطريق كغيرة من طرق المنطقة ككل يفتقر لما يسمى بأمن الطرق .
فانسحبت من موقعي وأنا في كامل صحتي الجسدية فركبت سيارتي وانطلقت
في سبيلي وأنا غير مصدق لما رأيت وما سمعت ، وتمنيت إنني انطلقت
من مدينتي في الليل لإدراكي إني احتمل هم أشباح الليل أكثر من احتمالي
لهذا الموقف .
إهداء:
لرئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي ، ولكل من هو في موقع المسؤولية.
إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة .... وان كنت تدري فالمصيبة أعظم
ودمتم،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أفلام هوليود الأمريكية ونما هي قصة أو بالأصح قضيه 1**%.
إذ كان علي يوماً أن أسافر من المدينة التي اعمل بها إلى مدينه أخري
هي مقر لإمارة المنطقة و المسافة بينهما تقدر بحوالى 4**كم ، وكان سفري
هذا بسيارتي ، ولم يكن اختياري هذا ناتجاً عن حبي لقيادة السيارة
طول هذه المسافة ونما حتى لا أصاب بحالة اكتئاب نفسي عندما أتذكر
حركة الطيران من والى ألمدينه التي أنا فيها خاصة في مواسم الأجازات الصيفية.
المهم انطلقت بسيارتي في ذلك اليوم بعد صلاة العصر مباشرة مع يقيني
التام بان هذا الوقت غير مناسب لي أن أسافر فيه ، ولكن خوفي من أشباح
الليل هو الذي دفعني للانطلاق في ذلك الوقت، واقصد هنا بأشباح الليل
الإبل السائبة التي تكثر علي هذا الطريق كغيرة من طرق مملكتي ******ة
دون رقيب ولا حسيب، وبعد أن قطعت من المسافة المذكورة ما يقارب
1**كم إلا وذا بسيارة إسعاف واقفة على جانب الطريق وبجوارها قائدها فأشر
لي فتوقفت أمام تلك السيارة فنزلت من سيارتي وتوجهت لذلك الشخص فوجدت إن
صاحبة أيضا قد نزل من سيارة الإسعاف، فقلت لهم خير إنشاء الله فقالوا معك
ماء فقلت نعم معي علبة صغيرة فقال الرجل الأول لا ما تكفي علبة صغيرة
فقلت يا أخي تكفي وزيادة فقال: نريد الماء لتبريد محرك السيارة ليس لنا!! ومع تبادلي
الحديث مع هؤلاء( المنقذين) تبين لي إن رجل مصاب داخل سيارة الإسعاف وهؤلاء الأشاوس
قدموا لإنقاذه ، وقد فقدت صوابي عندما علمت إن سيارة الإسعاف لم تتوقف عن العمل بشكل
نهائي ونما أوقفت من قبل سائقها بعد أن تعطل فيه
الجانب الإنساني قبل أن يتعطل فيه الجانب الوظيفي.فطلبت منة أن
يتحرك بسرعة لإنقاذ ذلك المصاب إلا انه رد علي حرفياً بالقول :
" أنت مهبول من يتحمل غيري مسؤولية السيارة لو تعطلت "
فطلبت منه أن اخذ الرجل المصاب بسيارتي إلا انه رفض ذلك ، فدخلت معه
في جدل طويل كاد أن يصل إلى حدٍ لا تحمد عقباه إلا أنني أدركت
إني دخلت في معركة خاسرة بالنسبة لي لان خصمي تخلى عن أسمى
معاني الإنسانية، وربما يحدث لي ما حدث لصاحبنا المصاب ، خاصة
إن هذا الطريق كغيرة من طرق المنطقة ككل يفتقر لما يسمى بأمن الطرق .
فانسحبت من موقعي وأنا في كامل صحتي الجسدية فركبت سيارتي وانطلقت
في سبيلي وأنا غير مصدق لما رأيت وما سمعت ، وتمنيت إنني انطلقت
من مدينتي في الليل لإدراكي إني احتمل هم أشباح الليل أكثر من احتمالي
لهذا الموقف .
إهداء:
لرئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي ، ولكل من هو في موقع المسؤولية.
إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة .... وان كنت تدري فالمصيبة أعظم
ودمتم،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،