المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما زلـتُ أحبـــّــك ... لكـــنْ ...!!


 


أبو ليالي
21 - 10 - 2006, 03:03 AM
ما زلـتُ أحبـــّــك ... لكـــنْ ...!!

--------------------------------------------------------------------------------

شعر : د. معين جبر/ فلسطين


الإهداء: إلى دخون القطارات المسافرة عبر بوابات الوطن



نـَعـَفـَتْ نـَوازعَها القـَصائِدُ …
في غـَدير ِ الشـّعْر ِ …
مِنْ هذا ...،
المَكانْ …!!

وَغـَدَتْ تـُهَدْهِدُها القـَوافي …
تـَحْتَ نـَهْر ٍ مِنْ ...،
حَنان ْ …!!

كالسَّيْل ِ جابـَتْ شاطِئَيْه ِ …
ثـُمَّ غارَتْ فـَوْقَ بَحْر ٍ …
هامَ في صَمْتِ ... ،
الزّمانْ …!!

وَعَـلى مَدامِعِكِ الحَزينَةِ ...
فاضَ سيْلٌ فَوْقَ خـَدّي...
وآحْتـَوانْ ْ...!!

آه ٍ ...
لـِذيّاكَ الحَنانْ ...!!!

نـَزَفـَتْ جَوار ِحَهُ الذ ّوائِبَ ...
فـَوْقَ أهْدابِ العُيون ِ...
ثمّ أمْسى في هَديل ِ الشّـَوْق ِ ...
مَعـْنىً ...
أيّ ُ مَعْـنىً ..!
قـَدْ تـُعانِقـُهُ ...
المَعانْ ... !!!

هـَل ْ ...؟
كـُنـْت ُ أنـْتـَحِلُ المَنازلَ ... ؟
في البلاد ِ ... !
أَم ِ النـَّواز ِلَ قـَدْ تـَخـَطـَّتـْها ...
الثـّوانْ ...!!!

هَـلْ ...؟
كُنـْتُ أعْتـَصِرُ الرَّحيلَ ...!!
إلى الرَّحيل ِ مُتـَيّما ً...!
أَمْ كُنـْتُ أفـْتـَرِشُ...
المَقيلَ ...؟
إلى المقيل ِ ...،
إلى الجـِهاتِ بـِلا سُؤال ٍ ...؟!
للسُّؤال ِ ...!!!
وشـُرْفـَتانْ ...

أنـْتِ السُؤالُ ...،
وأنـْتِ ...،
في طَيّاتِهِ ...،
كُلّ الإجاباتِ ...
الّتي مَرّتْ هُنا ...
وَسَبَتْ خَريفَ العُمْرِ مِنّي ...
كُنـْتِ أنـْتِ ...
كُنـْتِ تَخْتانينَ شِعْري...،
في آنـْدِثاراتِ ...،
المَعانْ... !!!

كـُنـْت ِ اخـْتِصاراتُ الفـَواصِل ِ ...،
حينَ تـَرْسُمُ ...
بالحَنين ِ المُرِّ أطـْلال ...
الفـَـنانْ ...!!

هلْ ...؟
كـُنـْتُ أحْتـَر ِفُ القـُفولَ ... ؟!
إلى السَّديم ِوَظِلّه ِ...
أمْ كُنـْتُ أخـْشاهُ ...
الأَمانْ...!!

وَمَضَيْتُ أرْقـُبُ حَسْرَتي ...
وَأُهَرِّبُ الأسْماءَ مِنْ جـِسْر ٍ ...
لِجـِسْر ٍ...ـ
عَلـّني ... !
أجْتازُ قـَلـْبي في الحُدود ِ ...،
مِنَ الحُدود ِ...
وَمِنْ المَساجـِدِ ...،
مَسْجـِدانْ ...!!

قلـْبي يُراو ِدُني إليْـك ِ ...
وَيـَنـْحَني ...
مِنْ شيب ِ هذا العُمْر ِ ...
يَغـْمُرهُ ...،
الحَـنانْ ...!!

آه ٍ ...
لِذيّاكَ الحَنانْ ...!!

فيهِ اخـْتِلاجات النـّواصِد ...
حين تـَنـْدَثِرُ المَعاني ...
في سُكون ِ الليْل ِ أو سِحْر ِ...
الجـِنانْ ...!!

فيهِ المَدائِد ...،
تـَنـْزَوي...
في رَعْشـَة ٍ للحَرْف ِ ...
والوَجَع المُمَدّد في الحَنايا ...
حينَ يَعْشـَقهُ ...،
البَيانْ ...!!

فـَهـُنا نـَزَفـْتـُك ِ ...
مِنْ وَريدي ...
وَرْدَة ً ...
وَحَمَلـْتُ نـَزْفـَك ِ ...
وَالهَوى ...
في واحَةِ العِشـْق ِ
المُسافـِر ِ للبَعيد ِ ...
مِنَ البَعيد ِ ...
وَوَشْوَشاتِ الهَمْس ِ ...
في تيهِ ...
الزّمانْ ...!!!

يا أيُّها الّلُغـْز الخـُرافِيُّ ...
الّذي...،
قـَدْ هامَ شَوْقا ً وآنـْزَوَى...
في حانـَةِ العُمْرِ الكـَسيح ِ ...،
يَشُّدني...
وَيَهُدّ مِنْ وَجَع ِ ...
الرَّحيل ِرَحيلنا ...
مِنْ كـُلِّ أعْتابِ ...
المَكانْ ...!!

كَمْ هِمْتُ في أرْكانِهِ ...
وَتـَـناثـَرَتْ خُطْوايَ ...
ظَمْأى...
تـَقـْتـَفي مِنـْهُ ...
الأمانْ ...!!

وَأتـَيْتُ مِنْ نـَسْلي القـَديم ِ ...،
إلى القـَديم ِ ...
أُحَدِّدُ الماضي التـّليد ِ ...
مِنَ البَعيد ِ ...،
وَمِنْ مَحاراتِ القـَوافي...
حينَ تـَزْهُو ...
مِنْ فـَواغيها ...
المَعانْ ...!!!

يا هـِنـْدُ ....!!!
يا أسْماء...!!
يا وَجَعَ البلادِ ...،
بـِلا فـُؤاد ٍ ...،
يا نـَزيفَ الجُرح ِ ...،
في مَـنـْفى العَواصِم ِ …
حينَ تـَشْرُدُ مِنْ ثـَناياها ...
الأغانْ …!!

أنْتِ الأماكِنَ كُلّها...،
أنْتِ المَدائِنَ فآحْتـَويني ...
إنّني ما زلتُ أسْتـَجْدي ...
الأمانْ ...!!!

عَينايَ في عَيْـنَـيْك ِ ...
يا نـَهْدِيَّةَ العَيْـنين ِ ...
قـَدْ هامَتْ ...
عَـلى آبارِ حـُبّي ...،
في آحْتِراق ٍ...
تـَبْسُمانْ ...!!

وَأنا المُوَزَّعُ في مَنافيكِ ...
الجَميلَةِ ...
يا مَلاكَ الفَجْرِ ...
كُوني ...
مِثـْلَما قـَدْ كُنْتِ ...
كُوني ...
وَآحْضُنيني ...
في ظِلالِ الحَرْفِ ...،
أوْ ...!!!
ذُوبي عَـلى رمش ...
القَصيدَةِ ...،
في مِداد ٍ مِنْ ...
تفانْ ...!!

وَأنا يُحاصِرُني اغـْتِرابي ...
والجَوى منـّا يَجُوحُ ...
على الطـّريق ِ ...
بلا طـَريق ٍ …
للمَكانْ !!

وأَنا المَسافاتُ البَعيدَةُ ...
والقـَريبَةُ...
يا أَنا...!!!
قد كُنْت ِ هَمْسي...،
في ثـَنايا القـَلْبِ كُنْتِ ...
وكُنْتِ أمْسي...،
كـُنـْت ِآنـْحِناءات …
ِالزّمان ْ...!!

يا سَكْرَةَ الوَجْدِ ...
المُعَـتََّقِ في دَمي ...
كُوني...،
مِثـْلَما قـَدْ شِئْت ِ...
كُوني ...
صَرْخَة ً أوْ …
صَرْخـَتانْ ...!!

أنت ِ …،
الأمانْ...!!

أنت ِ البَراءَة ُ...،
وآحْتِضارُ الوَقْتِ...،
في زيف ِ...
الزّمانْ ...!!

جئـْنا هُنا ...
مِنْ رِحْلَةِ العُمْرِ البَعيدِ...،
إلى البَعيدِ...،
كَأنَّنا الأمْسُ الّذي ...،
قـَدْ تاهَ مِنـّا في آغْتِرابٍ ...،
ثُمَّ ...
كــــانْ ...!!

كُنـّا ...،
وَكانْ ...!!

كانت ...
جَدائِلهُ الطَّويلَة تحتسي...
كُلّ تاريخ ِ ...
المَكانْ...!!!

كانـَتْ ...
مَآقِـينا الحَزينَة...
عَوْدَةَ الرَّجْع ِ الأخِيرِ ...،
وَكانَ شِعْري...
يَغـْتَدِي سِحْرَ ...
البَيانْ ....!!



قـَدْ كـُنـْت ِ فيه ِ الظل ّ ...
آه ٍ ...!!
حين َ يَغدو ....!!؟
الظل فينا ملجأ ً ... !
أو ْ ...!!
ملجآن ... منقول