المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما وجه الشبه بين طالبات الثمانينيات وطالبات 2**6م؟!


 


ريما
8 - 9 - 2006, 12:07 PM
لا شيء باستثناء الذهاب كل صباح إلى المدرسة


جدة - منى الحيدري:
ما وجه الشبه بين طالبات عام 1980 وطالبات 2**6؟ تقريبا لا يوجد شيء الا أنهن يذهبن كل صباح الى المدرسة، الشيء المشترك بينهما هو طبيعة العملية التعليمية التي تقضي بمزيد من التعلم، الا ان كل شيء آخر قد تغير بشكل جوهري من طريقة لبس المراييل وحتى عقول الفتيات. يعرف الكثيرون ان طالبة الثمانينات ليست طالبة الألفية الجديدة ولكن نظرتهن تقتصر فقط على التغيير الشكلي وهذا امر غير صحيح، الذي تغير بشكل رئيسي في الطالبات وهو لا يقتصر فقط على المدرسة ولكن بالنسبة للعالم أجمعه فهن يتعاملن بتعلقية جديدة لا تعبأ كثيراً بأنظمة وقوانين العالم القديم الذي يرون انهه قد انتهى فعلياً. بنت الثمانينات والتي كانت مازالت تعد جديدة على أجواء المدرسة كانت تلتزم بالقوانين المدرسية بشكل مذعور وتعتبر المعلمة شخصاً لا يمكن الحديث معه فضلاً عن الدخول معه في جدل. وكانت الطالبات يحلمن بالمدرسة ولكن بالنسبة لفتيات 2**6 فانهن يحلمن بصديقاتهن في المدرسة فقط وغير مقتنعات بقوانين المدرسة ويعتبرن انها غير حكيمة وغير عصرية وقليلات جداً هن المعلمات اليوم اللاتي يستطعن السيطرة على الفصل. تقول الأستاذة جميلة خان ان الطالبة اليوم غائبة عن واقعها الحالي وانحصر تفكيرها في المكياج والموضة وأصبحت الدراسة وقتية وهي تدرس ربما من أجل ارضاء أهلها أو لمجرد الحصول على الشهادة، الصراع بين المدرسات والطالبات هو صراع قديم ومعروف في جميع ارجاء العالم. المدرسات يردن ان يطبقن القوانين والطالبات يحاولن أن يتملصن منها في السابق كانت تقريبا غالبية الطالبات ملتزمات بالقوانين بدافع الخوف ولكن تقريبا هذا الخوف تلاشى الآن. تقول المرشدة الطلابية وفاء شربيني: «طالبة الأمس كانت تلتزم بالقوانين وتعتمد على نفسها كثيرا وتهتم بدراستها أم اليوم فالطالبات يهتممن بقصات شعرهن، قبل أن تذهب إلى المدرسة وفي الطريق تضع الماكياج المدرسي بحسبما تسميه.
الانفتاح الفضائي سبب رئيسي في التغيير الحاصل على طبيعة الطالبات..

الفتيات ربما هن أكثر من يجلس امام الشاشات وطوال الوقت هن يرين اشياء جديدة ويجربن الحياة بشكل غير مباشر وهذا هو السبب الذي تقوله المدرسة نوف النعمان والذي جعلهن مصابات بهوس الخروج عن التقاليد والأعراف الاجتماعية النظرة الاجتماعية العامة التي تحاصر الفتيات هي نظرة عتب ولكن هذا ما لا تعيره الفتيات اي اهتمام ان الزمن جرى كثيراً وهؤلاء هن الطالبات اللاتي خرجن من عباءتهن الآن، الشخصية المستكينة في السابق تحولت الى شخصية تنزع نحو التمرد ولا تحب الرضوخ بسرعة وتعتبر ان القوانين اللاتي تطبق عليهن مجحفة وقديمة ويشعرن أنهن غير مشاركات في المدرسة حتى ردودهن أصبحت حادة جدا. تقول الطالبة شهد صابر: «أبسط حقوقي ان امارس حريتي وفق الرؤية التي اراها مناسبة وليس بالضرورة التي يراها المحيطين بي، من الطبيعي ان نتمرد على النظام فالمدرسات اللاتي يضعنه يفكرن بالطريقة القديمة، أنظمتهن معقدة جدا ولا يعرفن الحوار ولا يشركننا في اي شيء. الفتيات القلة اللاتي يلتزمن بأنظمة المدرسة الآن يعتبرن أضحوكة ليس المشكلة في النظام فجميعنا نحترمه ولكن عن اي نظام نتحدث» يعتبر الكثير من الطالبات انهن غير مقتنعات بالكثير من الأشياء التي داخل المدرسة ويعتبرن أن تعامل غالبية المدرسات جاف ويفتقد للحكمة. تقول فادية الغامدي: غالبية المشاكل بين الطالبات والمدرسات هي مشاكل في العقول أكثر تتحول الى تصرفات، المدرسات يردن أن يعدننا قبل ثلاثين سنة وهذا امر غير منطقي ولا يجب ان نرجع نحن يجب أن يتقدمن هن، الزمن تغير ونحن تغيرنا معه زمن الطالبة القديمة ولى ويجب على المدرسات التفكير في طريقة حديثة للتعامل معنا والا خسرن محبة الجميع كما يحدث معهن الآن، اعتقد منحهن الطالبات بعض حريتهن واحترام شخصياتهن وافكارهن واختيارتهن والتجاوز عن هفوات الصغيرة سيقربهن كثيراً من الطالبات التي يردن فقط من يفهمهن.. الصراع بين المعلمة والطالبة لن ينتهي ابدا ولكن البلدان المتحضرة تقوم بالتخفيف من توتره إلى أقل قدر ممكن

نبع الوفاء
8 - 9 - 2006, 12:36 PM
يحفظك الرحمن ..

وتسلم يمناك على هذا الخبر ...

تقبلي فاائق تقديري واحترامي ..