المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أعطو المعلم ( حقوقه ) أولاً ..!


 


راعي الشيوخ
7 - 9 - 2006, 06:42 PM
يبدأ يوم السبت المقبل الـ16 من شهر شعبان 1427هـ عام دراسي جديد ..

عام نتمنى أن يكون فيه الاستعداد قد اكتمل للعطاء والبذل والجد والحرص ..

نأمل أن يكون كل منتم لهذا الحقل قد أعد عدته وتأهب ليثري العقول ويذكي الأفهام ويربي النفوس على القيم والمثل ..

ومن أراد يبلغ جهده هذا الشأن وأن تسر نفسه بثمرة غرسه فلا بد من أن يجعل من نفسه المرآة التي يرى من خلالها طلابه الحسن ..

فكل عنصر في ميدان التربية والتعليم مديراً كان أو وكيلاً أومرشداً أو معلماً ..

كل أولئك محط أنظار طلابهم ..

بل كل منهم قناة يرى من خلالها الطلاب ويتعلم من خلال ما يرى ..

يخطىء كثيراً كل منتم للعملية التربوية والتعليمية عندما يعتقد بأن الطلاب لم يعودوا يهتمون بالدراسة ..

جاعلاً من هذا الذي يعتقده شماعة يعلق عليها ما يحدث في الميدان من تقصير وتهاون في أداء الواجب

هذا لدى من تسرب إليه الملل وأصابه الكلل ولم يعد يجد في نفسه الرغبة أو الدافع للعطاء ..

ويزداد الأمر شناعة عندما نجد المعلم وقد جعل أسباب تقصيره إلى مقولة مثل :

أعطوا المعلم حقوقه ثم طالبوه ..

والحالة تلك يبرز سؤال عن عطاء المعلم الصادق المحتسب الباذل للخير الناصح ..

المعلم الداعية المربي الدال على الخير الحريص على أن يرى شباب أمته سواعد بناء في الخير ..

هب أنك أيها المعلم لم تنل حقك ..

فلم تضيف لما فاتك من الدنيا خسارة أهم وهي العمل الصالح تجاه طلابك لتبني لديهم القيم وتدلهم على الخير بحرص وتفان ..

طمعاً في ما عند الله فالدال على الخير كفاعله ومن يعمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها ..

هل زهدت بما أعد الله لمعلم الناس الخير ..

ألا تريد أن تكون في مصاف ( خير الناس ) في عطاء نافع مثمر متنامي تجاه طلابك فخير الناس أنفعهم للناس ..

كم غفل من المعلمين عن هذا الكنز العظيم ( لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم ) ..

السلام ..

الابتسامة ..

الكلمة الطيبة ..

اللين من غير ضعف ..

أن لا يكون فظاً غليظاً ..

كل هذه وأمور كثيرة مما يشيد جسور المحبة بين المعلم وطلابه ..

لم لا تستوف الميزان في الكيل طمعاً في ما عند الرحمن من الجزاء العظيم والأجر الكبير ..

ثم هب أن لك حقوق لم تعط إياها فهل هذا هو نهاية المطاف ..

لم لا تجعل حبال رجائك إلى الله تدعوه صادقاً مخلصاً مقبلاً على عملك غير مدبر ..

تسأله حقك وتزيد في السؤال بأن يغفر ذنبك ويضاعف أجرك ..

ولست هنا مقام ( المعلم ) بل هو التذكير والذكرى تنفع المؤمنين ..

فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ..

وفقنا الله لما يحب ويرضى من القول النافع والعمل الصالح ..

وصلى الله على نبينا محممد وعلى آله وصحبه وسلم ..