المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وزير التربية ومدير التعليم ( السكرتير ) سؤال للوزير ويرد المشرف التربوي


 


قريات الملح
27 - 9 - 2003, 12:57 PM
تقول القصة الطريفة إن مواطناً بالباحة طلب الميكرفون لسؤال معالي وزير التربية والتعليم في لقاء تربوي بالمنطقة عن الآلية التي تم بموجبها تمكين موظف بسيط كان يشغل وظيفة "سكرتير" ليكون مديراً عاماً لتعليم البنات بالمنطقة. وتقول القصة أيضاً إن مشرفاً تربوياً بتعليم الباحة أراد أن يرفع الحرج عن معالي الوزير فتبرع بمدحه وسرد مواصفه وزاد على ذلك أن طلب من معالي الوزير طرد ذلك المواطن من قاعة الاجتماع لأنه استجمع قواه وتجرأ على طرح اللغز الحرج.
وتمضي القصة إلى أن تقول إن معاليه كان أشجع الجميع فقام بدوره القيادي كما يجب وأعاد الأمور إلى نصابها ولم يخرج من القاعة إلا وقد حل اللغز وأمر بتكليف كفء جديد بديلاً للسكرتير الذي حملته حروف "الواو" على حين غفلة. أربعة أشخاص أشعلوا قضية إدارية وفتحوا شيئاً من جرحنا المزمن.
أما الأول فكان مجرد مواطن طرح السؤال الصعب وهو سؤال في العادة يطرح تحت قبة البرلمان في مسائل أكبر أو أصغر من هذا الأمر ومثل هذا المواطن للأسف قلة قليلة. الثاني، كان سعادة المشرف الهمام الذي طالب بطرد المواطن من القاعة وكأنه أفتى تعسفاً في موضوع عقدي وشائك فكان نفاق المشرف التربوي يجلجل في القاعة أمام الوزير والحضور ناسياً أنه هو الذي يجب أن يطرد أو يستبدل. هو أمثاله كثرة غالبة في مؤسساتنا الإدارية وهو وأمثاله أيضاً لا يمتلكون غير خطب التمجيد وطبول المديح أمام كل مسؤول في المرتبة الأعلى وهو وأمثاله كثر للأسف ولو أننا قررنا طردهم من المكاتب والقاعات لفرغنا جهازنا الحكومي وامتلأت بهم الشوارع. الأنموذج الثالث ليس بأكثر من صاحب السعادة السكرتير المحترم الذي تحول إلى حضرة المدير العام. من أمثاله ما لا يعد ولا يحصى ومن الحرام أن نضعه تحت المشرحة وحده ليستأثر بالحرارة دون الآلاف تحت هواء المكيفات في رأس الأهرام الإدارية المختلفة الذين وصلوا للكراسي العليا بنفس الآلية والطريقة. القاعدة الإدارية السائدة لدينا لا تخرج عن التالي: إذا ما رأيت الشخص الكفء في المكان المناسب فأعلم أن خطأ جوهرياً أدى لهذا الاستثناء.
الأنموذج الرابع هو معالي الوزير الذي يستحق الشكر كاملاً غير منقوص لأنه كان شجاعاً في إصدار القرار واستدراك الخطأ. كان الوزير معذوراً حينما كان لا يعلم عن "الطبخة" وكنا سنلومه لو أنه أكلها مع السادة من أنموذج "المشرف التربوي" على ذات الطاولة. لكنه محمد الرشيد: يبقى مختلفاً ولهذا اختلف حوله الناس ولأنه من القلة أيضاً فستبقى القلة الصادقة معه. يكفيه أنه اكتشف الخطأ في جهازه الذي يضم نصف موظفي الدولة المدنيين على حين ينام غيره على خطأ واضح بمجرد فتح العين المجردة.



علي سعد الموسى _ كاتب بصحيفة الوطن السعودية 1/8/1424

alasd
29 - 9 - 2003, 11:02 PM
وينهم عن مدير تعليم البنات بالقريات وظيفته سواق وبقدرة قادر صار مدير تعليم المؤهل الوحيد له انه من جماعة المدير السابق فقط لاغير