راعي الشيوخ
28 - 7 - 2006, 06:33 PM
أيها القراء الأعزاء سأترك لكم وضع عنوان هذه الخاطرة كما يحلو لكل منكم وكما تصوره في ذهن كل واحد
أتعلم كم انتظرتك وانتظرت عودتك
يا إلهي.............سنوات عصيبة مرت بي في غيابك ....تجرعت المرارة والألم
أتذكر حين حزمت أمتعتك ثم جلست بجواري وهمست في أذني أنا أحبك بعمق البحر واتساع الفضاء
وبدأت تنحدر دمعاتي على وجنتي فحينا تمسحها وحينا لا تدركها فتسقط على فستاني الأرجواني
نكست رأسي والشهيق يملأ أرجاء نفسي نفس يدخل ولا يخرج إلا بعد أن يمزق جدار قلبي
تلك الدمعات المتساقطة تتوسل إليك وتجثو على كفيك تقبلها لا ترحل
لم ينطق بذلك لساني بل ضج به جناني
فقد علمت أنني لن أنجح في ثنيك عما عليه عزمت فلم تقرر شيئا قط إلا أمضيته .
وفجأة .........انتصبت قائمتك وقلت : وداعا قد أراكم وقد لا أراكم
ولكن حتما أنا أحبكم .
أردت أن أسير معك لأوصلك إلى بوابة الرحيل
إلا أن ساقاي لم تحملني فقد انتفضت وارتعدت وسقطت على وجهي........وعيناي تحملقان في وجهك الوضاء أحاول أن أختزن أكبر قدر من ملامحك التي أجزم أنني لن أراه بعد تلك اللحظة
سمعت صرير الباب بعد أن أدرت بيدك المقبض
غاب المحيا عن ناظري فأغمضت عيني حتى لا أفقد ما اختزنت من صورة حتى الدموع حبسته خشية أن تسقط معها الصورة
صرخت ولكن بلا صوت بل حتى بلا حنجرة تصرخ
حاولت النهوض مرات ومرات
حتى نهضت نهوض *** هرم في التسعين وعدت إلى غرفتي
تلك الغرفة التي سكنتها الوحشة وغمرتها الرهبة
جمعت يدي أرتجف فقد تجمد الدم في عروقي حين استحالت الغرفة لكهف جليدي
تقدمت نحو المنضدة رأيت الأزهار التي أحضرتها قبل رحيلك أهويت يدي لأخذها لم استطع فقد أحاطت بها الأشواك وذبلت منهاالأوراق
أدرت نظري يمنة ويسرة فوقعت عيني على روايتنا المحبوبة التي طالما تسامرنا نقرأ سطورها المنسوجة بالأحلام المحفوفة بالمغامرات إنها ألف ليلة وليلة وكأنني أرى مكتوب عليها ألف مأساة ومأساة آه فقد تعبت
القيت جسدي الذي غدا بلا روح على فراشي الوثير علي أغفو وأرى الدرب الجديد علي أسلو
تلمست وسادتك لأشتم عبير عطرك الذي أعشقه بجنون نعم فقد كنت أرش منها رذاذا على ملبسي إن أردت تأنقا
لم أجد سوى رائحة كريهة كتمت أنفاسي وألقيتها بعيدا كدت أختنق
عندها فقط تيقنت أنه لم يبق لي من ذكرياتك الجميلة شيئا
أجل .........لن أبقى على صخرة الذكريات أبكيك وقد اخترت لنفسك طريق يرضيك
فكن حيثما اخترت
لن أنتظرك بعد اليوم
هذه صورة الكثير ممن يفقد غرض من أغراض الدنيا وحظ من حظوظها فيجلس يندب حاله ويتمنى على الله الأماني
ويتشبث بالماضي رجاء عودته وتنقضي حياتها بين مدامع وحيرة فيعيش بائسا باكيا قد فارق الأنس حياته وغاب عنه الأمل الذي يقول : إن القادم حتما أجمل بالتوكل على الله والاستعانة به والثقة بأن ما كتب للعبد فهو خير
أتعلم كم انتظرتك وانتظرت عودتك
يا إلهي.............سنوات عصيبة مرت بي في غيابك ....تجرعت المرارة والألم
أتذكر حين حزمت أمتعتك ثم جلست بجواري وهمست في أذني أنا أحبك بعمق البحر واتساع الفضاء
وبدأت تنحدر دمعاتي على وجنتي فحينا تمسحها وحينا لا تدركها فتسقط على فستاني الأرجواني
نكست رأسي والشهيق يملأ أرجاء نفسي نفس يدخل ولا يخرج إلا بعد أن يمزق جدار قلبي
تلك الدمعات المتساقطة تتوسل إليك وتجثو على كفيك تقبلها لا ترحل
لم ينطق بذلك لساني بل ضج به جناني
فقد علمت أنني لن أنجح في ثنيك عما عليه عزمت فلم تقرر شيئا قط إلا أمضيته .
وفجأة .........انتصبت قائمتك وقلت : وداعا قد أراكم وقد لا أراكم
ولكن حتما أنا أحبكم .
أردت أن أسير معك لأوصلك إلى بوابة الرحيل
إلا أن ساقاي لم تحملني فقد انتفضت وارتعدت وسقطت على وجهي........وعيناي تحملقان في وجهك الوضاء أحاول أن أختزن أكبر قدر من ملامحك التي أجزم أنني لن أراه بعد تلك اللحظة
سمعت صرير الباب بعد أن أدرت بيدك المقبض
غاب المحيا عن ناظري فأغمضت عيني حتى لا أفقد ما اختزنت من صورة حتى الدموع حبسته خشية أن تسقط معها الصورة
صرخت ولكن بلا صوت بل حتى بلا حنجرة تصرخ
حاولت النهوض مرات ومرات
حتى نهضت نهوض *** هرم في التسعين وعدت إلى غرفتي
تلك الغرفة التي سكنتها الوحشة وغمرتها الرهبة
جمعت يدي أرتجف فقد تجمد الدم في عروقي حين استحالت الغرفة لكهف جليدي
تقدمت نحو المنضدة رأيت الأزهار التي أحضرتها قبل رحيلك أهويت يدي لأخذها لم استطع فقد أحاطت بها الأشواك وذبلت منهاالأوراق
أدرت نظري يمنة ويسرة فوقعت عيني على روايتنا المحبوبة التي طالما تسامرنا نقرأ سطورها المنسوجة بالأحلام المحفوفة بالمغامرات إنها ألف ليلة وليلة وكأنني أرى مكتوب عليها ألف مأساة ومأساة آه فقد تعبت
القيت جسدي الذي غدا بلا روح على فراشي الوثير علي أغفو وأرى الدرب الجديد علي أسلو
تلمست وسادتك لأشتم عبير عطرك الذي أعشقه بجنون نعم فقد كنت أرش منها رذاذا على ملبسي إن أردت تأنقا
لم أجد سوى رائحة كريهة كتمت أنفاسي وألقيتها بعيدا كدت أختنق
عندها فقط تيقنت أنه لم يبق لي من ذكرياتك الجميلة شيئا
أجل .........لن أبقى على صخرة الذكريات أبكيك وقد اخترت لنفسك طريق يرضيك
فكن حيثما اخترت
لن أنتظرك بعد اليوم
هذه صورة الكثير ممن يفقد غرض من أغراض الدنيا وحظ من حظوظها فيجلس يندب حاله ويتمنى على الله الأماني
ويتشبث بالماضي رجاء عودته وتنقضي حياتها بين مدامع وحيرة فيعيش بائسا باكيا قد فارق الأنس حياته وغاب عنه الأمل الذي يقول : إن القادم حتما أجمل بالتوكل على الله والاستعانة به والثقة بأن ما كتب للعبد فهو خير