المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حصة النشاط هل هي عبء على الجدول الدراسي أو أن أغلب المعلمين غير جادين في تفعيلها


 


ابولمى
25 - 9 - 2003, 06:29 AM
تباينت آراء مجموعة من منسوبي التربية والتعليم حول واقع حصص النشاط الطلابي المنفذة في المدارس فبعض المعلمين ذكر أن تنفيذ هذه الحصص هو مجرد روتين تقوم به إدارت المدارس وتنفذه بأي شكل من الأشكال، لإظهار الوجه الآخر للأنشطة الطلابية أمام المسؤولين في الإدارات التعليمية وأيضا الوزارة.
واتفق أصحاب هذا الرأي على أن الأنشطة الطلابية تمارس وتنفذ بشكل عقيم ومكرر من خلال تجميع الطلاب في مكان معين، وتزويدهم بأقلام ومساطر وأوراق وما شابه ذلك لملء فراغ الحصة، ولا سيما أنها حصة أساسية ضمن الجدول الدراسي وهذا أدى إلى تنمية مهارات معينة ومحدودة لدى الطلاب حتى وصل بعضهم إلى قناعة بعدم جدوى هذه الحصة التي فقدت كثيرا من أهدافها.
فيما وصف آخرون حصة النشاط بـ"الدخيلة" على الجدول الدراسي حيث تحول تنفيذها إلى غاية في حد ذاتها بدلا من أن تكون وسيلة فعالة لتحقيق الأهداف التربوية، وهذا أدى إلى وجود فجوات متعددة لعل من أهمها وجود حلقة مفقودة بين واقع النشاط واكتشاف المواهب الطلابية.
على جانب آخر يشرح مدير تعليم سراة عبيدة يحيى محمد آل فائع وجهة نظره حول هذا الموضوع قائلا "إن ما يثار حول واقع حصة النشاط الطلابي من تساؤلات سلبية يحتاج إلى شيء من الإنصاف والتروي قبل إصدار الحكم على واقعها، ولا سيما أن النشاط الطلابي، بمجالاته المتعددة، يعتبر المرآة الصافية التي تعكس الآثار الإيجابية للمناهج التي يدرسها الطلاب، والتي تعمل على إيقاظ المواهب وتهذيب النفوس وتأليف القلوب، ولا شك أن هذه هي الأهداف التربوية المنشودة من النشاط الطلابي. وقد أثبتت الدراسات أن التسرب والانحراف والتأخر الدراسي يقل لدى الطلاب المشاركين في الأنشطة الطلابية. أما القول بأن هذه الأنشطة تنفذ بشكل عشوائي، وأن حصة النشاط أصبحت دخيلة على الجدول الدراسي فإنني أخالفه تماما لسبب واضح وهو أن الأنشطة الطلابية وحصصها تنفذ وفق خطط زمنية معتمدة من قبل الوزارة، وبإشراف تربوي دقيق من قبل المختصين في إدارات التعليم، كما أنه لا توجد حلقة مفقودة بين واقع النشاط واكتشاف المواهب حيث تطبق الدراسات التربوية التي ساعدت الميدان المدرسي على اكتشاف المواهب في سن مبكرة، إضافة إلى مراكز رعاية الموهوبين في جميع المناطق.
ويضيف محمد عبد الحكيم (مشرف نشاط كشفي سابق ومشرف العلاقات والإعلام التربوي بسراة عبيدة حاليا) أن الأنشطة الطلابية واقعية ومخطط لها على مستوى الوزارة وعلى مستوى الإدارات التعليمية بشكل موجه ومدروس، وترصد لها مخصصات مالية تعين على تنفيذها، ولكن أسلوب التنفيذ في بعض المدارس يجعل النشاط الطلابي متميزا شكليا (أوقات الحفلات المدرسية) وبعض المعلمين هم سبب ما يشاع عن الأنشطة الطلابية لأنهم لم يعوا دورها وأهمية تفعيلها من خلال الالتزام بتنفيذ خطة زمنية وبرامج عديدة على مدار العام، وإشراك جميع الطلاب دون استثناء أو انتقاء، وأن تلبي البرامج المختارة احتياجات جميع الطلاب وتحقق رغباتهم بما يتوافق مع قدراتهم وتعزز وتصقل هواياتهم.
بدوره ذكر مدير ثانوية الملك فيصل بظهران الجنوب حامد دليم آل زاهر أن الجانب النظري طغى على الجانب التطبيقي في تنفيذ حصة النشاط لعدة أسباب منها: الاهتمام بالسجلات (إبراز النشاط بتدوين الخطط والبرامج دون تنفيذ)، افتقاد كثير من خطط حصة النشاط للواقعية والمرونة بمعنى عدم إتاحة الفرصة لجميع الطلاب في المشاركة، سوء المتابعة من قبل المسؤولين لهذه الحصة مما أدى إلى تكاسل الجميع في تنفيذها، الاهتمام بالشكليات على حساب المضمون كأن نأتي برسامين وخطاطين لتزيين المدرسة ومعارضها بالوسائل ومن ثم تنسب للطلاب، أيضا مدير المدرسة والمعلم والمكان كلها أسباب جوهرية تؤثر في تنفيذ حصة النشاط الطلابي.
وعلى جانب الطلاب يقول الطالب أحمد سعد مناع (ثالثة ثانوي) إن تفعيل حصة النشاط يرجع في المقام الأول للمعلم فبعضهم نشيط ويحرص على مشاركة جميع الطلاب من خلال تنفيذ برامج متعددة ومتنوعة طوال العام الدراسي، والبعض الآخر يكتفي بالجلوس على الكرسي وإبداء إرشاداته وتوجيهاته الشفاهية حول النشاط وهذا بدوره ينعكس سلبا على الطلاب وميلهم وتفهمهم لأهداف حصص النشاط. وقال إن وجهة نظره، وكثير من زملائه، هو إلغاء هذه الحصة التي أصبحت عائقا للتعلم وليس أحد عوامله الثابتة كما يسمع.

قريات الملح
16 - 10 - 2003, 11:34 AM
شكرا لك ابو لمى
جهد رائع وموضوع جيد

سيف الاسلام
24 - 10 - 2003, 10:00 AM
مشكور ابولمى على هذا الموضوع