المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معلمون ينادون بإلغاء التحضير الكتابي للدروس وآخرون يؤكدون على أهميته


 


ابولمى
25 - 9 - 2003, 05:44 AM
تعتبر عملية تحضير المعلم لدروسه التي سيقوم بشرحها لطلابه يوميا ضرورة بالغة، ويأتي ذلك حرصا على تقديم أوفى المعلومات المتعلقة بالدروس، سواء كان ذلك التحضير ذهنيا بالوقوف على جميع جوانب الدرس تفصيليا، أو عن طريق التحضير الكتابي في كراسة تحضير الدروس الخاصة بالمعلم.
وقد أكدت تعميمات وزارة التربية والتعليم على ضرورة تقيد المعلمين بذلك خصوصا التحضير الكتابي، وكلفت المشرفين التربويين بضرورة إعداد الورش التدريبية، خصوصا للمعلمين الجدد، لتعريفهم بكيفية التحضير والخطوات اللازمة في تنفيذه حسب الطريقة المعتمدة حاليا من الوزارة وهي الطريقة العرضية، وحسب نهج واحد عبارة عن هدف يليه أسلوب إجرائي يتبعه تقويم مع ذكر الوسيلة المستخدمة في تنفيذ الدرس وطريقة أدائه.
"الوطن" ناقشت هذا الموضوع مع عدد من المعلمين فكانت أرائهم متباينة ما بين تأييد ومعارضة للتحضير. المعلم صالح بن علي الغامدي يقول" لاشك أن التحضير بنوعيه الذهني والكتابي أمر لابد خصوصا في بداية التحاق المعلم بسلك التدريس، نظرا لاختلاف واقع الدراسة في كافة المراحل السابقة لميدان التدريسعنها في المدارس فالمعلم الجديد يصطدم بواقع الميدان في ظل عدم وجود أدنى خلفية عن هذا الأمر، خصوصا الخريجين غير التربويين، فجميع المواد الجامعية لا تتطرق لهذا الأمر ، وإن حصل وتطرقت له فيما يسمى بالتربية العملية سابقا في بعض الجامعات إلا أنه بصورة غير متعمقة، بل إن بعض المشرفين على الطلاب في التربية العملية يكون من غير القسم المختص فكيف يفيد المعلم وكما قيل فاقد الشيء لايعطيه.
ومن هنا كان لزاما التنسيق بين وزارتي التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي بهذا الخصوص فيما من شأنه خدمة الميدان التربوي".
وعن مدى جدوى إلزام المعلم بالتحضير الكتابي طيلة مشواره الدراسي يقول المعلم عيد بن سعد الرفاعي "يجب أن تعيد وزارة التربية والتعليم النظر في هذا الأمر بحيث يكون التحضير الكتابي إلزاميا للمعلمين الجدد حتى تبلغ خدمتهم 5 سنوات، بشرط أن تكون بنفس المرحلة". وأضاف " أعتقد أن تحضير المعلم لهذه الدروس بعد هذه المدة يعتبر روتينا مملا لا جدوى منه، حيث تجد بعض المعلمين الذين بلغت خدمتهم 5 سنوات فأكثر قد تعودوا على طريقة معينة في التدريس، وقيامهم بالتحضير قد يكون من قبيل الالتزام بالتوجيهات الصادرة من الوزارة أو حياء من مديريهم أو المشرفين التربويين دون أي فائدة أو استعانه به داخل الحصة خصوصا في ظل عدم تغيير محتوى مناهجنا الدراسية... أما ما يخص التحضير الذهني فيجب ألا يهمله المعلم سواء كان قديما أو حديثا وذلك من الاطلاع على كافة جوانب الدرس وإعطائه حقه من الشرح الوافي".
أما المعلم صالح بن أحمد آل زيدان فكان على النقيض تماما مع زميليه السابقين حيث أكد أن التحضير سواء الكتابي أو الذهني أمر ضروري لا غنى للمعلم عنه مهما كانت الظروف، حتى وإن كانت خبرته طويلة. وذكر أن الوزارة لا تعمم بشيء إلا بعد دراسة فاحصة لمدى جدوى هذا العمل، وذلك بإشراف نخبة متميزة من التربويين المختصين في هذا المجال. وأضاف "لو أعفي المعلم مثلا من التحضير الكتابي نظاميا لوجدته أعفى نفسه من التحضير الذهني وكانت معلوماته ضحلة أمام طلابه خصوصا في ظل الثورة المعلوماتية في وقتنا الحاضر".

هجور الامور
26 - 4 - 2010, 10:41 PM
تعاون رائع تشكر عليه