المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فرعون يشهد للقرآن !


 


الــمــهــاجــر
17 - 7 - 2006, 01:16 AM
القرآن هو كلام الله ، و بمرور الأيام تتواتر الشواهد التي تؤكد للعالمين صحة هذا الانتساب . و قد سمعنا كثيرا بما حواه القرآن من إعجاز علمي ، و لكنني وقعت أثناء تصفحي لبعض الكتابات على نوع آخر من الإعجاز هو ( الإعجاز التاريخي ) ، فقد بينت دراسة اللغات القديمة و حياة الأقوام السابقين أن ما حواه القرآن من معلومات تاريخية كان دقيقا جدا بدرجة تبعث على الانبهار .

و فيما يلي بعض ما وقفتُ عليه :

*ورد اسم هامان في القرآن الكريم متصلا باسم فرعون موسى و كشخص من المقرَّبين إليه ، قال تعالى على لسان فرعون : { فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ } . و تخالف صورة هامان في القرآن الكريم الصورة التي ظهر بها في أحد كتب العهد القديم ( كتب اليهود المقدسة ) ، حيث ظهر كمساعد لملك بابل ( في العراق ) و أوقع الضرر الكبير بالإسرائيليين ، و قد حدث هذا بعد سيدنا موسى بحوالي ألف و مئة سنة . و قد أثبتت الاكتشافات الفرعونية صحة ما جاء به القرآن الكريم فمن خلال الكتابات و النقوش الهيروغليفية تم التعرف على معلومة مهمة جدا و هي أن اسم هامان ورد فعلا في الكتابات المصرية القديمة بل ظهرت وظيفته و أنه كان رئيس عمال الحجارة .

*أَطلق القرآن لقب ( ملك ) على حاكم مصر في عهد يوسف عليه السلام ( سورة يوسف الآيات 34 ، 50 ، 54 ، 72 ) قال تعالى : { وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ ... } بينما أطلقت التوراة على نفس الحاكم لقب فرعون . و السبب في عدم إطلاق القرآن لقب ( فرعون ) على حاكم في مصر في عهد سيدنا يوسف أن لقب ( برعو – و هو أصل لقب فرعون - ) لم يكن يطلق على حاكم مصر نفسه في ذلك العصر ، بل كان يعني ( القصر الملكي ) ، و لم يبدأ إطلاق هذا اللقب على حاكم مصر إ لا بعد عصر يوسف بما لا يقل عن مئتي سنة .
و هكذا ففي العصر الذي عاش فيه موسى كان لقب ( فرعون ) يطلق على حاكم مصر . و بذلك يتجلى الإعجاز التاريخي للقرآن الكريم الذي كان دقيقا حين لم يستخدم لقب ( فرعون ) إلا مع حاكم مصر في عهد سيدنا موسى في حين عممت التوراة استخدام لقب فرعون على حاكم مصر في عصر كل من إبراهيم و يوسف و موسى رغم أن المصريين لم يستخدموه للدلالة على حاكم مصر في الزمن الذي عاش فيه كل من إبراهيم و يوسف .

و كما نلاحظ فإنه فيما تؤكد الآثار التاريخية صحة ما جاء في القرآن الكريم بتطابق اكتشافاتها مع ما جاء فيه ، فإن تلك الآثار تشكك في مصداقية التوراة حين تتعارض اكتشافاتها مع بعض النصوص التوراتية ، و هذان مثلان آخران على مخالفة النصوص التوراتية لما جاءت به الاكتشافات التاريخية :

*ورد في التوراة على لسان موسى عليه السلام و هو يخاطب بني إسرائيل ( إن الرب أخرجكم من كور الحديد من مصر ) و قد أثبت علم الآثار أن المصريين لم يعرفوا صهر الحديد إلا بعد موسى بما لا يقل عن سبع مئة سنة !!

*ورد في التوراة أن إبراهيم عليه السلام حين زار مصر قدم إليه فرعون مصر مجموعة من الهدايا من غنم و بقر و حمير و إماء و جمال . و الذي لا شك فيه الآن أن المصريين لم يعرفوا الجمل المستأنس في العصر الذي عاش فيه إبراهيم عليه السلام !!