ريما
5 - 7 - 2006, 02:40 PM
ضرب الزوجات رسالة للمرأة وللرجل
أقرأ كثيراً في جريدتنا الجزيرة الغراء عن تعذيب الأطفال وضرب الزوجات وأقول: رجل يضرب زوجته، ويشعل النار فيها، وبالكاد تنجو من بين يديه بعد أن رفضت أن تعطيه مالاً، لتحملها سيارة الإسعاف إلى المستشفى، وما تزال تعاني بعد مرور زمن طويل من الآثار النفسية والجسدية لتلك الحادثة، ورجل يفعل فعلاً مشابهاً بزوجته، ويأخذ أولادها، ويرحل، دون حسيب ولا رقيب، وآخر يحاول قتل زوجته أمام أبنائها، وهذه القصص المقتضبة التي أوردتها قصص حقيقية وليست من نسج الخيال! ولعل التعاطي مع قضايا كهذه يختلف من شخص لآخر، لكن الجميع بالتأكيد متفقون على استنكار هذه الأفعال مهما كانت مبرراتها، وإن كان البعض يرون أن في هذه الممارسات العجيبة رسالة إلى الرجل، وهو سبب هذه الأفعال ومرتكبها، إلا أنني من خلال حوار مع بعض الأصدقاء حول هذا الموضوع، وهو العنف الذي يمارس ضد المرأة خرجت بالعديد من الانطباعات، وهو أن الموضوع فيه رسائل متعددة، ولعله يمثل في المقام الأول رسالة للمرأة بشكل عام، فالنساء اللاتي يتعرضن لمثل هذه المواقف عرفن بالتأكيد أهمية أن تحصل المرأة على زوج صالح يحترمها، ويقدرها، ويعرف حقها، ولا يظلمها، ويطبق قول الحق سبحانه وتعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} الروم: (21).
وبالتالي فالعبرة هنا في المرأة التي تحصل على هذا النوع من الأ**** المحترمين، ثم نجد أنها تتمرد عليه، وتبحث عن أي وسيلة لخلق المشكلات، والتنغيص على الحياة الأسرية، وفي هذا الموضوع أيضا رسالة أخرى للآباء الذين أن أرادوا تزويج بناتهم يفعلون ذلك وكأنهم يريدون أن يتخلصوا منهن، فأول طارق للباب رغبة في ال**** تقدم له الفتاة على طبق من ذهب، دون البحث والتحري والتحقق من هذا الزوج، وسلوكياته، وأخلاقه، وما تلبث بعض الفتيات أن تجد نفسها بين براثن وحش كاسر، لا يمتلك أدنى معايير الخلق القويم، هذا إذا سلم من ممارسات قبيحة كالمخدرات، والمشروبات، وغيرها مما يحيل الحياة الزوجية إلى جحيم.
رسائل متعددة يمكن الخروج بها من هذه الأحداث التي يندى لها الجبين، وتكون الأسرة أول ضحاياها، وقد يمتد أثرها إلى المجتمع بأسره من خلال سلوكيات من يخرجون من هذه الأسرة المتهالكة، ولم يحصلوا على حقهم من التنشئة الصالحة، والرعاية الحانية، والتوجيه الصحيح، وهذا ما يجده من يبحث في كثير من القضايا الأخلاقية، ويتضح له أن ضعف العامل التربوي هو السبب الرئيس لكثير من مشكلات المجتمع.
فهد الصالح الفاضل
ص ب 979 عنيزة 51911
أقرأ كثيراً في جريدتنا الجزيرة الغراء عن تعذيب الأطفال وضرب الزوجات وأقول: رجل يضرب زوجته، ويشعل النار فيها، وبالكاد تنجو من بين يديه بعد أن رفضت أن تعطيه مالاً، لتحملها سيارة الإسعاف إلى المستشفى، وما تزال تعاني بعد مرور زمن طويل من الآثار النفسية والجسدية لتلك الحادثة، ورجل يفعل فعلاً مشابهاً بزوجته، ويأخذ أولادها، ويرحل، دون حسيب ولا رقيب، وآخر يحاول قتل زوجته أمام أبنائها، وهذه القصص المقتضبة التي أوردتها قصص حقيقية وليست من نسج الخيال! ولعل التعاطي مع قضايا كهذه يختلف من شخص لآخر، لكن الجميع بالتأكيد متفقون على استنكار هذه الأفعال مهما كانت مبرراتها، وإن كان البعض يرون أن في هذه الممارسات العجيبة رسالة إلى الرجل، وهو سبب هذه الأفعال ومرتكبها، إلا أنني من خلال حوار مع بعض الأصدقاء حول هذا الموضوع، وهو العنف الذي يمارس ضد المرأة خرجت بالعديد من الانطباعات، وهو أن الموضوع فيه رسائل متعددة، ولعله يمثل في المقام الأول رسالة للمرأة بشكل عام، فالنساء اللاتي يتعرضن لمثل هذه المواقف عرفن بالتأكيد أهمية أن تحصل المرأة على زوج صالح يحترمها، ويقدرها، ويعرف حقها، ولا يظلمها، ويطبق قول الحق سبحانه وتعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} الروم: (21).
وبالتالي فالعبرة هنا في المرأة التي تحصل على هذا النوع من الأ**** المحترمين، ثم نجد أنها تتمرد عليه، وتبحث عن أي وسيلة لخلق المشكلات، والتنغيص على الحياة الأسرية، وفي هذا الموضوع أيضا رسالة أخرى للآباء الذين أن أرادوا تزويج بناتهم يفعلون ذلك وكأنهم يريدون أن يتخلصوا منهن، فأول طارق للباب رغبة في ال**** تقدم له الفتاة على طبق من ذهب، دون البحث والتحري والتحقق من هذا الزوج، وسلوكياته، وأخلاقه، وما تلبث بعض الفتيات أن تجد نفسها بين براثن وحش كاسر، لا يمتلك أدنى معايير الخلق القويم، هذا إذا سلم من ممارسات قبيحة كالمخدرات، والمشروبات، وغيرها مما يحيل الحياة الزوجية إلى جحيم.
رسائل متعددة يمكن الخروج بها من هذه الأحداث التي يندى لها الجبين، وتكون الأسرة أول ضحاياها، وقد يمتد أثرها إلى المجتمع بأسره من خلال سلوكيات من يخرجون من هذه الأسرة المتهالكة، ولم يحصلوا على حقهم من التنشئة الصالحة، والرعاية الحانية، والتوجيه الصحيح، وهذا ما يجده من يبحث في كثير من القضايا الأخلاقية، ويتضح له أن ضعف العامل التربوي هو السبب الرئيس لكثير من مشكلات المجتمع.
فهد الصالح الفاضل
ص ب 979 عنيزة 51911