المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرسم في المدرسة الابتدائية


 


الجعيد
4 - 7 - 2006, 03:39 AM
أن التجريب في عملية الرسم حتى تصبح عملية ابتكارية متطورة تعطي المثل للمعلمين ليزاولوا التدريس بعقلية تجريبية تستطيع أن تحدد الأهداف وترسم الخطط المختلفة لتحقيقها ويستطيع المعلم أن يقوم تلك الخطط ليصل منها إلى معرفة مدى ما تحقق من هذه الأهداف .
لأن الانتقال من درس إلى أخر وتقويم كل درس على حده عملية ضرورية لكي يستند التعليم على منطق علمي لذلك يجب أن نعي العمليات التربوية والقيم الفنية التي نريد أن نكسبها للطالب ، ولكي ينمو الطلاب بشكل صحيح يجب على المعلم أن يتفهم لغتهم الفنية ويفك رموزها
ويستطيع أن يتقبلها بصدر رحب وينميها بصورة متكاملة تعكس على الأطفال عادات ابتكارية وخلقيه وعمليه .
معاناة التدريس في المرحلة الابتدائية ؟
1. عدم وجود العلم المتخصص الذي يرعى تدريس هذه المادة طبقاً للأصول التربوية
2. عدم وجود الخامات والمكان المناسب ليحقق أهدافه
3. إسناد التربية الفنية إلى معلم الصف رغم أنه يتفق مع كثير من المبادئ الحديثة للتربية ألا أننا لم نعد المعلم بما يتفق والقيام بهذه المهمة . والمشكلة التي تعاني منها التربية الفنية في هذه المرحلة تتعلق بالإدراك الفني لطبيعة تعبير الطفل في الفترة من سن 12:6سنه وكذلك للأساليب التربوية الخاصة بتوجيهه في هذه الفترة وما يلزم لذلك من أدوات وخامات ومكان فسيح يزاول فيه المعلم الفن و إذا ما تيسر
ذلك تبقى مشكلة كيف يعد المعلم خططه للتدريس في هذه المرحلة وكيف ينتقل من خطة إلى أخر مراعياً التدرج في النمو مع طلابه وميسراً لهم خبرات تتناسب مع أعمارهم وتكون عندهم مهارات وعادات واتجاهات فنية سليمة ومعلومات حية تتناسب مع تكوين عقليا تهم كمواطنين
مستنرين في مجتمع متطور .
وعندما نضع الخطط الخاصة بتدريس مادة التربية الفنية للمرحلة الابتدائية علينا أن ندرك أن للأطفال لغة فنية خاصة لا يتقيدون فيها بالواقع وهي ملئه بالخيال تعبر عن شغف الأطفال وملاحظاتهم البريئة في الحياة ومن هذا المنطلق يجب أن تراعى بعض المبادئ الهامة في
اختيار الدروس وفي الانتقال من درس إلى آخر وفي تقويم المهارات والعادات المكتسبة وانعكاس ذلك على حياة الطالب والمجتمع المحيط به ونعرض هنا بعض شروط وأهداف الخطة الجيدة.
بعض شروط الخطة الجيدة وأهدافها
هدف فني تشكيلي مثل العلاقات اللونية المتوافقة أو العلاقات الخطية أو تنغيم السطوح وملامسها ..الخ
من أين يستمد الهدف الفني ؟
يستمد من فهم المعلم للعمل الفني وتحليله وإدراك القيم الفنية التي تحققت في مختلف العصور .
&هدف انفعالي :-وهو يتحقق عن طريق التكوين الفني ، والمقصود به هو المعنى أو الإحساس الذي يشعه أي عمل فني عندما يتأمله الرائي
وعلى المعلم أن يدرك المعني التي تحيط به ويدركها من وجهة نظر الطالب ويحاول أن يشاركه في تأملها ببساطة وهذا التأمل يترجمه المعلم في أثناء شرحه للعلاقات التشكيلية بطريق غير مباشر حتى يستجيب له الطالب بكلية وينتجه باللغة الفنية دون أي افتعال .
شروط الخطة الجيدة :-
&الصلة بالطبيعة : بمعنى أن يقوم المعلم بإبراز العناصر الفنية من زواياها الشاعرية التي تغذي خيال الطالب وتتفق مع استعداده الطبيعي ، لذلك يجب عليه البعد عن وصف الموضوعات بمنطق وصفي يحاول أن يحاكي فيه الطبيعة بمظهرها العارض مما يسئ إلى نمو
مخيلة الطلاب و يحولها إلى أكاديمية وتصبح الرسوم من النوع الهزيل الذي لا يتضمن أصالة فنية ، فالصلة بالطبيعة في المرحلة الابتدائية صله أساسها وجداني ولا تخضع للمنطق الواقعي.
&الأسلوب الفني :-ويقصد بالأسلوب النمط السائد الذي يميز طالباً عن أخر
لماذا علينا الاهتمام بأساليب الطلاب الفنية ؟
لأن أسلوب الطالب مرتبط بشخصيته وجزء لا يتجزأ منها وهو انعكاس لحالة الطالب الجسمية والانفعالية والعقلية وتظهر هذه الأنماط واضحة من خلال تتبع المعلم لسلسة أعمال الطالب الناجحة، وتنقسم الأنماط إلى نوعين
& أنماط نفسية مثل الانطوائي والانبساطي …..
& أنماط فنية مثل معماري وزخرفي ورمزي ووصفي وتعددي …..
فإذا ما تبين المعلم أنماط طلابه استطاع أن يوفق بين توجيهه وأنماطهم وبين تحقيق أهدافه المنشودة من الخطة ومن كل درس على حدة .
&الخامات الملائمة :- يتوقف نجاح بعض الطلاب على طريقة إعداد الخامات وتقديمها له والمعلم الناجح يعد الخامة ويجربها قبل أن يقدمها لطلابه وذلك ليتعرف على إمكانياتها بآثارها ومدى ملاءمتها للتعبير عن الموضوع لذلك فأن تغير الخامة باستمرار له
تأثير على تغير العادات الآلية التي يصل الطلاب فيها إلى درجة الثبوت نتيجة تكرار الخامة والأدوات على وتيرة واحدة
&معالجة اللازمات الآلية :- حتى لا يتحول إنتاج الطلاب إلى رموز ميتة لا تتضمن معنى أو حيوية يجب تكوين اتجاهات تربوية سليمة نحو الابتكار وخلق عقلية مفكرة لدى الطلاب تعتمد على نفسها في البحث عن إيجاد حلول مناسبة للمشكلات التي تواجهها عقليا
تهم ويتم ذلك عن طريق تقديم الموضوع من وجهة نظر جديدة ويغمر بنواحي انفعالية مثيرة أو تغيير الخامة والأدوات أو حجم الورق ولونه وملمسه كذلك دراسة تحليلية نقدية مقارنه لإنتاج الطلاب بحيث تظهر العيوب والمحاسن واضحة جلية واستخدام الوسائل التعليمية التي
تتفق مع الهدف الذي يريد المعلم تحقيقه ومناقشة طلابه في القيم التي تتضمنها هذه الأعمال حتى يكتسب منها خبرة تقنية على صوغ خبراتهم بطريقة مغايرة للعادات التي جمدت
&الوسائل المعينة :- ليس من السهل أن تنمو الخبرات الفنية ألا إذا كان الطالب وسط بيئة فنية تشع بالقيم وبالاتجاهات التي يريد المعلم أن يكسبها له ، ويتم ذلك عن طريق الجو العام الذي يسود حجرة الرسم بالوسائل المعينة التي يختارها المعلم ليحقق بها
أهدافه مما يساعد تعبير الطالب على النمو لذلك يجب على المعلم أن ييسر لطلابه نماذج مختارة توضح الخبرات الفنية التي يحتاجها الطالب والمعلم المتمكن هو الذي لا يترك في مجال الخبرة التي يقدمها للطلاب جانباً ألا ويدرسه دراسة واعية ليضمن تكامل الخبرة
وانسجامها.
&التوجيه البنائي:- هو معاونة الطالب على أن يكتشف طريقه ويعني هذا أن المعلم سيبدأ بتفهم لغة الطالب الفنية ويحاول أن يكون فكرة واضحة عن رموزه ونمطه وعمره الفني ومن هذه الفكرة يرسم المعلم خطوطاً ينيرها أمام طلابه ليتخير منها بعد فهم واقتناع
كل ما يساعده على أن ينمي تعبيره ويصقله إن المعلم يكسب طلابه كثيراً من العادات في أثناء عملية التوجيه يكسبهم الدقة والبحث والتفكير وإدراك العلاقات كما يكسبهم المرونة التي تجعل أذهانهم متفتحة قابلة للنمو والتطوير .
&التقويم :- وقصد به قياس مقدار ما حققه الدرس من الأهداف المنشودة .
كيف يتم تقويم الدرس ؟
يتم ذلك بتحليل كل خطوات تحضير الدرس من إعدادي وشرح وتوجيه إلى تنتهي النتائج أي أن يبين كل سلبيات و إيجابيات هذه النقاط وموقف المعلم بالنسبة لها في دروسه القادمة ، كما أن التقويم يتضمن الإشارة إلى مستوى النتائج التي حققها الطلاب والنتائج يجب أن ينظر
أليها من الزاوية التشكيلية والانفعالية ومن ناحية صلتها بالطبيعة ومدى تحقيقها لأسلوب الطلاب الفني المميز أي ينظر إليها من كل الجوانب التي ذكرت كأساس في الخطة ويشتمل التقويم أيضاً على مقدار ما حصله الطالب من نمو في الخطة وعل ما حصله من نمو في مهاراته
واتجاهاته وعاداته بالنسبة للدروس السابقة كذلك حصر النتائج الناجحة والمتوسطة والضعيفة وعمل إحصائية عن عدد هذه الحالات في كل مرة ليتبين المعلم إلى أي حد يزداد عدد الممتازين من طلابه وفي نفس الوقت يستطيع أن يرسم خططاً يتعهد بها الضعاف منهم وهناك تقويم
يتم في نهاية العام للوقوف على مـا يكونه الطالب من اتجاهات نحو الوعي بالقيم الفنية في النواحي التالية:-&ازدياد القدرة على الحكم في استخدام الألوان وملامس السطوح والوصول إلى تكوينات أكثر تكاملاً.
&نمو القدرة على التعبير واقتناع الطالب بأهمية ما ينتج بخامات الفن.
&نمو حساسية الطالب بالأشكال المرئية عادة واستجابته الجمالية لها .
&نمو مقدرة الطالب على استخدام الخامات بطرق أكثر ذكاء .
&نمو وعي الطالب بأهمية المحافظة على بعض الوسائل والعدد والخامات والأدوات وصيانتها .
&نمو قدرة على استغلال الفن في وقت الفراغ .
&نمو مقدرة الطالب على الاستمتاع بالفن خارج الدرس .
&نمو قدرة الطالب في الاعتماد على نفسه في الانتهاء من عمله الفني .
&نمو قابلية الطالب لتقبل الأشكال والأصول الفنية الجديدة والتجريب بالخامات المختلفة .
&مو معلومات الطالب عن طبيعة الخامات التي يستخدمها والأساليب السليمة لاستخدامها .
&#دوافع الرسم عند الأطفال:إن هناك الكثير من الدوافع التي تحرك الأطفال وتجعلهم يمارسون الشخبطة ، وعندما يبدأ الطفل بالشخبطة إنما يحاول أن يخاطبنا بلغة الشكل عن طريق الخط والقوس والدائرة والمثلث وشتى الأشكال وهو بهذه اللغة يحاول أن ينقل الكثير من المعاني التي يبثها في أوراقه
ورسوماته ، وهي وسيلته للتعبير عن المشاعر والعواطف والانفعالات ، ويحاول الطفل برسوماته وشخبطاتة أن يتواصل مع الآخرين .هناك دوافع تدفع الطفل إلى الرسوم وهذه الدوافع قد صنفها العلماء إلى دوافع الطفل للتعبير الفني ومنها
1- الإشباع الحاسحركي :ابتداء من السنة الثانية تقريبا ، تزداد سيطرة الطفل على حركاته فيبدأ في مسك الأشياء ، والقبض عليها ، ويستطيع أن يمارس الشخبطة إذا توافرت الأقلام والطباشير .أن الطفل خلال هذه الفترة يكون مولعا بحركات أعضاء جسمه وما ينجم عنها من
آثار يمكن رؤيتها أو سماعها أو لمسها . وكذلك يكون الطفل خلال هذه المرحلة مشغولا باكتشاف العلاقة بين أحاسيسه وسلوكه الحركي وبالتالي ينتج التخطيطات العشوائية متفاوتة الأطوال والاتجاه . وأن هذه الشخبطات لا يتعلمها الطفل من الكبار وإنما هي حركات ذاتية
تحدث عندما تتحرك الأصابع بأدوات الكتابة على سطح ما تاركه وراءها سجلا للحركة .
2 - التفتيش عن المشاعر والانفعالات . أن الطفل عندما يبدأ حياته حرا طليقا ثم يتعرض شيئا فشيئا في سياق تنشئته الاجتماعية لضغوط الكبار وبالتالي يتعرض الطفل إلى الكثير من الصراعات والإحباطات والكبت لانفعالاته ورغباته التي قد لا تجد طريقها للإشباع ، مما
ينجم عنه شعورا بالتوتر والقلق ربما يصل إلى حد الاضطراب النفسي ما لم يجد الطفل الوسيلة الملائمة التي يمكنه عن طريقها التعبير عن مخاوفه وانفعالاته وصراعاته . والرسومات والأشكال الفنية تسمح للمشاعر عند الأطفال بالظهور حيث لا يمكن التعبير عنها لفظيا ،
كما تيسر الفرصة لإشباع الرغبات التي لم تجد فرصة للإشباع في الواقع ، ويعد التعبير الفني من هذه الزاوية وسيلة للإسقاط يعكس من خلالها الطفل مجموعة من ذاته وعن الآخرين وعلاقته بهم واتجاهاته نحوهم ، كما يعكس ما قد يعتمل داخله من حاجات ومشاعر ومخاوف في
صورة مرئية .
3- التعبير عن الذات .تعتبر الحاجة إلى التعبير والاتصال من أهم ما يدفع الطفل إلى الرسم وإلى مختلف أشكال التعبير الفني ، ويمكن اعتبار فن الطفل رسائل موجهة منه إلى والديه وإلى زملائه ومدرسيه وإلى كل من يحيطون به ، فالعمل الفني تعبير رمزي شأنه في ذلك شأن
الجمل اللفظية التي يستخدمها الطفل في حياته اليومية ، وكذلك فأن الأطفال يستخدمون اللغة الشكلية البصرية كوسيط لنقل أفكارهم وتمثيل خبراتهم وخيالاتهم لا سيما في سنواتهم الأولى ، قصور لغتهم اللفظية وعدم كفايتها وبالتالي يحاولون التعبير عن مشاعرهم
برسوماتهم وتخطيطاتهم .
4– الحاجة إلى التقدير وتحقيق الذات .أن للطفل حاجات نفسية ملحة كمثل أن يشعر بالتقدير والاعتبار من قبل المحيطين به ، وإن الشعور بقيمة وفردية وتأكيده لذاته خلال تعامله مع الآخرين وتفاعله مع البيئة التي يعيش فيها .وتوجد هناك صلة وثيقة بين التعبير الفني
والذات ، ذلك أن التعبير الفني يساعد الفرد -ربما أكثر من أي مجال آخر – على تنمية مفهوم الذات وعلى الشعور بالرضاء عن النفس.
5- التسلية : وهي شغل وقت الفراغ عند الطفل وهي عملية ترويحية ينفس بها الطفل عن نفسه وعن الانفعالات التي تخالجه .
6 – الإيضاح والاتصال : يوضح الطفل ذاته وذلك بتسجيل خبرته ، ونقلها للآخرين بطريق الرسم.
7 – اللعب : الرسم عند الأطفال أحد مظاهر اللعب فهو عندما يمسك بالقلم أو بقطعة من الجير ويحدث آثارا على الأرض أو على الجدران أو الورق إنما هو بذلك يلعب ويسر بالآثار التي يتركها على هذه السطوح .

8- التقليد .عندما يحاول الطفل أن يقلد إنما يمثل رغبة الطفل في تقليد الغير من الصغار والكبار على حد سواء وذلك يظهر في رسومات الأطفال . وهناك نوعان من التقليد أحدهما سيئ على الطفل وكله سلبيات والآخر جيد للطفل أما النوع الأول فهو عملية تقليد الطفل
للأشخاص الذين يكبرونه في السن تقليدا أعمى وهذا النوع يقتل المواهب في الأطفال و يكبتها أما النوع الأخر فهو التقليد المبني على نوع من الفهم ومحاولة تحقيق روح الشيء الذي يقلد .
سمات رسوم الأطفال
أولاً:- سلم النمو الفني عند الأطفال
1) مرحلة ما قبل التخطيط تبدأ من سن الولادة إلى سن الثانية
2) مرحلة التخطيط تبدأ من سن الثانية إلى سن الرابعة
3) مرحلة تحضير المدرك الشكلي تبدأ من الرابعة إلى سن السابعة
4) مرحلة المدرك الشكلي تبدأ من سن السابعة إلى سن التاسعة
5) مرحلة محاولة التعبير الواقعي تبدأ من سن التاسعة إلى سن الحادية عشر
6) مرحلة التعبير الواقعي وتبدأ من سن الحادية عشر إلى سن الثالثة عشر
7) مرحلة المراهقة وتبدأ من سن الثالثة عشر إلى سن السابعة أو الثامنة عشر 61607; نمو عادات سليمة عند الطالب في تذوق القيم الفنية

المتمكن
4 - 7 - 2006, 05:36 AM
تسلم يدك يامعلم انت وبس اللي منصف علمنا وعالمنا

عالم التربية الفنية

مشكور على كل درة نثرتها بين جنبات المنتدى

تقبل عاطر وازكى طيب من غالي تحياتي .

اخوك / ابو ايمن

نوارس
4 - 7 - 2006, 02:54 PM
مشكور على كل كلمة تم طرحها من قبلكم أستاذنا الفاضل
موضوع في غاية الأهمية والروعة
شكراً جزيلاً ياباشا

الجعيد
6 - 7 - 2006, 12:00 AM
هلا بو ايمن ولا تنسى مجهودك انت ونوارس والله لكم الفضل بعد الله على أثراء معلومتنا
ويسلملي ها البراطم يا عموووووووووووووو بو ايمن

الجعيد
6 - 7 - 2006, 12:02 AM
هلا نوارس بيك ويسلم ها اليدين الي تتابع وتشارك ولك من احلى تعظيم سلام