التربية الجنسية لذوي الاحتياجات الخاصة

[رواند]

أن الخوض في المواضيع الجنسية من أصعب الأمور التي تواجهنا كون أن بعض المجتمعات تنظر إلى مسالة الجنس عند الأطفال نظرة سلبية وحتى أن كثيرا من المجتمعات لا تنظر إلى وجود حياة جنسيه بل تنظر إلى مظاهر الجنس كسلوك . ولا تختلف هذه المظاهر في الأشخاص العادين عنها في ذوي الاحتياجات الخاصة ولكنها تحتاج إلى توجيه أدق
يمر معظم الأفراد ذهنياً بمراحل النمو الطبيعي نفسها التي يمر بها الأفراد غير المعاقين ، وإن كان المعاقون يمرون بهذه المراحل ا أبطأ وأحياناً أسرع من غيرهم وبالتالي فإنهم يمرون أيضاً بمرحلة البلوغ الجنسي كما أن لهم اغلب الاحتياجات نفسها التي للآخرين.

وبالنظر لضعف إدراك هؤلاء الأفراد المعاقين ذهنياً للقيم والمعايير التي تحكم السلوك الاجتماعي ، فإن كثيراً من هؤلاء الأفراد قد لا يميزون بين السلوك المقبول اجتماعياً والسلوك الغير مقبول ، وبالتالي فقد نجدهم يطورون بعض أنماط من السلوك التي قد تعززه بعض ردود الأفعال التي يظهرها المحيطين بالطفل.

والأطفال المعاقون ذهنياً يتميزون بشكل عام بسهولة انقيادهم للآخرين ، وهذه الصفة قد جعلت بعضاً من ضعاف النفوس من غير المعاقين على استغلالهم لمآرب غير أخلاقية ، وهو الأمر الذي قد يحدث في بعض الأحيان إن لم نحسن تنشئة أطفالنا المعاقين وتربيتهم.

ومن أهم النصائح التي يمكن أن نقدمها للأهل في هذا المجال ما يلي:
* لا تعودي طفلك على الحضن الزائد الذي من الممكن أن يتعود عليه وخاصة في فترة المراهقة.
* مراقبة البرامج و الإعلانات التلفزيونية التي يشاهدها وتوجيهه إلى البرامج التعليمية الخاصة بالأطفال.
*شغل أوقات فراغه والقضاء على الطاقة الموجودة عنده بما يعود عليه بالفائدة.
* تعويده منذ الصغر على ارتداء الملابس الفضفاضة وخاصة الملابس الداخلية والبنطلون.
* تعويد الطفل أن ينام في غرفة منفصلة عن أبويه، و عدم السماح له الذهاب إلى الفراش دون حاجته للنوم
* على الأهل التحلي باليقظة والحذر والانتباه لعدم تغيبه طويلا وتحذيره من احتمال تعرضه لمثل هذه المشاكل وتدريبه على كيفية حماية نفسه . وعلى سبيل المثال تنبيهه بأن لا يذهب مع شخص غريب إلى مكان منعزل ، وعدم السماح لأحد أن يقوم بتجريده من ملابسه ، أو قبول أية هدية أو مغريات يقدمها له غرباء.
* تدريبه على أن يخلع ملابسه في أماكن خاصة بعد غلق الباب
* توجيهه إلى عدم إظهار أعضاء جسمه أمام الغير.
* عدم السماح للأطفال أن يناموا بفراش واحد.
* مراقبتهم عند اللعب خاصة عندما يختلون بأنفسهم . وقد يعملون أشياء تعتمد على التقليد للكبار وببراءة .
* لا يسمح للأطفال اللعب مع الكبار والمراهقين لئلا يحدث المحذور عن طريق الاستغلال والاعتداء
* ينبغي على الوالدين الحرص والحذر الشديد أثناء ممارسة العلاقة الجنسية فيما بينهما وأن يسيطرا على كل مجال يتيح التلصص لأبنائهما أو سماع صوتهما لان حب الاستطلاع لدى الأبناء بهذا الخصوص شديدا
* بعض الأمهات تلاعب طفلها بمداعبته لأعضاء جنسه وهو صغير كي تثير لديه الضحك وغرضها الدعابة ولا تدري أن هذه المداعبة ست*** له المشاكل .
كيف نشجعهم في حالة تعرضوا للتحرش أن يخبرونا؟
* على الأبوين أن يحيطوا الطفل بالحنان والحب وزرع الثقة بينهم .
* الابتعاد عن زرع الخوف في نفوس الأطفال .
* أن تكون ألام قريبة لبنتها كي تساعدها على حل مشاكلها وأن يكون الأب قريب لابنه كي يفصح له ما يجول بخاطره

ماهي اثار التحرشات الجنسية على الطفل ؟ 1_
1_ قد يتلذذ الطفل بهذا الموقف ويستمر على ذلك ويؤدي به إلى الانحراف إذا أهمل ولم لم يتلقى النصح والحذر من ذلك .
2 ـ يشعر بالخوف من الطرفين الإفصاح لوالديه أو للكبار خوفا من العقاب أو الاستهزاء به ومن الجانب الثاني يخاف من المعتدي عليه لأنه يهدده بالقتل أو بشيء آخر إن أفشى ذلك لأحد .
3 ـ يشعر بالإهانة من جراء ذلك التحرش .
4 ـ قد يكون الضحية عدواني انتقامي وقد يعتدي على الآخرين مثلما اعتدي عليه وتكون الحلقة مفرغة في هذا الموقف .
5 ـ منهم من يصاب بإضرابات نفسية مختلفة كالنكوص أو الكآبة وأحيانا الانتحار أو الوسواس القهري
6 ـ تكون ثقته بنفسه وبالأخرى ضعيفة جدا . .
7 ـ يصاب بالشذوذ الجنسي كاللواط للرجل أو السحاق للمرأة
8 ـ يخجل من الإفصاح عما يعاني من أمراض في الجهاز التناسلي والتهابات مختلفة
عزيزي المربي :
للأسف نحن نعيش في عصر كثر فيه الفساد وكثر فيه أيضاً الأشخاص ذوي النوايا السيئة من مختلف الجنسيات وحتى نعيش هذا الزمان عيشة كريمة بعيداً عن كل المخاطر يجب أن نكون حذرين حتى ينجو أبناؤنا من كل خطر .