عباديات مكة
3 - 6 - 2006, 02:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم... وبعد:
منذ فترة ليست بالقصيرة والكثير منا يشعر بمرارة شديدة لا تكاد تفارقه بسبب ما نرى من كوارث متلاحقة تصيب المسلمين في كل مكان، فلقد اشتد الظلام, وازداد حال الامة سوءًا, وما توقف يومًا سيل دماء المسلمين, واشتد صراخ اليتامى وبكاء الثكالى وأنين المعذبين، وازدادت المرارة في الحلق وما صار في الحياة طعم فهل من نهايةٍ لما نحن فيه؟
إبدأ بنفسك! ليبدأ كل منا بنفسه ثم نفسه ثم نفسه وأهله وخاصته وجيرانه ومجتمعه المحيط به، فنحن جميعًا نكوِّن المجتمع، وتذكر بأنك ستحاسب وحدك يوم القيامة على عملك, على ذنوبك, على تقصيرك وتخاذلك, "وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا" (مريم- 95). لنراجع اذاً علاقتنا بالله تعالى ونستحضر الدعاء في كل لحظة نصلي بها وأنه سبحان هو القادر على تبديل حالنا ليس قولاً نقوله بل إستشعارًا بعظمته وقوته سبحانه.
لنعوِّد أنفسنا على أن لا تكون كلماتنا حركاتٍ ساكنة تخرج من شفتين لا تحس بعظمة المطلوب وضعف الطالب، ولنراجع أنفسنا بين حين وآخرى فنعاقبها على التقصير.
إنها كالمعادلة الرياضية: ذنوب نرتكبها بإصرار ومجاهرة، ينتج بسببها أمة إسلامية ضعيفة تعجز عن حماية أبنائها، مما يؤدي إلى استمرار ذبح إخواننا ... وقد يأتينا الدور! نسأل الله السلامة والعافية لنا ولهم.
والحل هو العودة إلى الله تعالى والدعوة إلى سبيله الأقوم, وأي تقصيرٍ منك في ذلك يعني ذبحًا لإخوانك. وتذكر ان هذه المحن والابتلاءات ما هي الا اختبار من الله تعالى لعباده ليعرف الصادق من الكاذب والمؤمن من المنافق "لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ" (آل عمران- 186)
وأخيرًا وليس آخرًا: لنأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ما استطعنا، دعنا لا نلتفت إلى تقصير غيرنا وإن كان يحمل من السيئات ما تهتز له الجبال، ليكن الإسلام هو هويتنا جميعًا قبل أي شيء .
منذ فترة ليست بالقصيرة والكثير منا يشعر بمرارة شديدة لا تكاد تفارقه بسبب ما نرى من كوارث متلاحقة تصيب المسلمين في كل مكان، فلقد اشتد الظلام, وازداد حال الامة سوءًا, وما توقف يومًا سيل دماء المسلمين, واشتد صراخ اليتامى وبكاء الثكالى وأنين المعذبين، وازدادت المرارة في الحلق وما صار في الحياة طعم فهل من نهايةٍ لما نحن فيه؟
إبدأ بنفسك! ليبدأ كل منا بنفسه ثم نفسه ثم نفسه وأهله وخاصته وجيرانه ومجتمعه المحيط به، فنحن جميعًا نكوِّن المجتمع، وتذكر بأنك ستحاسب وحدك يوم القيامة على عملك, على ذنوبك, على تقصيرك وتخاذلك, "وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا" (مريم- 95). لنراجع اذاً علاقتنا بالله تعالى ونستحضر الدعاء في كل لحظة نصلي بها وأنه سبحان هو القادر على تبديل حالنا ليس قولاً نقوله بل إستشعارًا بعظمته وقوته سبحانه.
لنعوِّد أنفسنا على أن لا تكون كلماتنا حركاتٍ ساكنة تخرج من شفتين لا تحس بعظمة المطلوب وضعف الطالب، ولنراجع أنفسنا بين حين وآخرى فنعاقبها على التقصير.
إنها كالمعادلة الرياضية: ذنوب نرتكبها بإصرار ومجاهرة، ينتج بسببها أمة إسلامية ضعيفة تعجز عن حماية أبنائها، مما يؤدي إلى استمرار ذبح إخواننا ... وقد يأتينا الدور! نسأل الله السلامة والعافية لنا ولهم.
والحل هو العودة إلى الله تعالى والدعوة إلى سبيله الأقوم, وأي تقصيرٍ منك في ذلك يعني ذبحًا لإخوانك. وتذكر ان هذه المحن والابتلاءات ما هي الا اختبار من الله تعالى لعباده ليعرف الصادق من الكاذب والمؤمن من المنافق "لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ" (آل عمران- 186)
وأخيرًا وليس آخرًا: لنأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ما استطعنا، دعنا لا نلتفت إلى تقصير غيرنا وإن كان يحمل من السيئات ما تهتز له الجبال، ليكن الإسلام هو هويتنا جميعًا قبل أي شيء .