رياض المحبة جوفاء

[عيون اللغة]

[B]

[COLOR="Blue"]أتعلم إن رياض المحبة غدت جوفاء
و إن أسوار قلبي تناصبك العداء
تكن لك البغضاء
و الأشواق خرساء ، لا تشتهي معك الحديث بكماء
أتعلم لماذا يا هذا ؟؟
لأنك لطخت عواطف الغيداء
زرعتك في فؤادي كزرع في الجشاء
رويتك حبي ، و ضللتك بأروقة الأفياء
أغرك الهوى و أغوتك الأهواء
حسبتني لعبة ، تحفة ، من بين تلك الأشياء
تجرحني ، تهملني ، تنهرني ، تنكرني
ثم تتمادى بفصاحة الخطباء ،
ناكرا ، جاداً ، كل تلك الأخطاء
قلبي الروض ، أحلته صحراء جرداء
أشجاره اليانعة الهدباء
قطعتها ، كسرتها ، همشتها ، ثم تفاخرت بأنين الورقاء
قلبي الغالي
جردته من مشاعره، من عواطفه، أبدته في لحظة عمياء ، و تدعي انك الوفاء
يا أخ الذئب و رفيق الحرباء
استجرت بك ، و كالمستجير من الرمضاء
عشت معك ليال سوداء ، كم تمنيت أن ينجلي ليلك الحالك ، و يومك الهالك
و يبزغ في غدي الضياء ، و أرى زرقة السماء
عشت معك ، و كأني أتدحرج للفناء
قوتي الصبر ، و السماح لي رداء
لكن ملني الصبر منذ ذاك المساء ، لفعلتك النكراء
يوم انك أعلنت الجفاء ، و غمدت سيف غدرك في الأحشاء
خنتني ، خذلتني ، و خدعتني بضحكة صفراء
فاسمع اليوم و أعي لصوت الكبرياء
أنا إن هويتك يوما فذاك قمة الغباء
مات الوداد في قلبي ، و مت و إن كنت من الأحياء
لاندم ينفع اليوم ، و لا تواصل ، و رجاء
أنا لن أعود ، لا وصل و لا لقاء
لترحل بعيدا عن درب الأوفياء
يا أخ الذئب و رفيق الحرباء
بقلم أختكم / عيون اللغة

[الــمــهــاجــر]

كلمات غاضبة .. تتطاير شررا .

دمت رائعة .