المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 5.3 ملايين طالب وطالبة يتوجهون إلى قاعات الدرس اليوم منهم 356 ألف مستجد


 


سيف الاسلام
13 - 9 - 2003, 06:29 AM
2
يتوجه مع صباح اليوم الباكر 5.3 ملايين طالب وطالبة إلى المدارس والأكاديميات والجامعات السعودية في مختلف المناطق مبتدئين أول يوم دراسي في العام الدراسي الجديد، حيث تشرع أبواب 29.779 مدرسة للبنين والبنات في التعليم العام و102 كلية للبنات و11 جامعة حكومية و3 جامعات أهلية 37 كلية ومعهدا صحيا أبوابها لاستقبال 5.3 ملايين طالب منهم 550 ألف طالب في الجامعات وكليات البنات التابعة لوزارة التربية والكليات والمعاهد الصحية ومنهم 4,749,903 طلاب يتلقون تعليمهم على أيدي 408,843 معلما ومعلمة يلقون دروسهم في 214,329 فصلاً دراسياً في مختلف مراحل التعليم العام، وبلغ عدد المستجدين 288 في الجامعات وكليات البنات، وفي المرحلة الابتدائية يدخل 88 ألف طفل عامهم الدراسي الأول في الصف الأول ابتدائي في مدارس البنين والبنات، مشكلين نسبة نمو إجمالي في عدد الطلاب والطالبات تقدر بـ1.85% مقارنة بالعام الماضي، وارتفعت نسبة النمو لدى الطالبات بمقدار 0.1% عن نسبة النمو لدى الطلاب، حيث شكل نموعدد الطالبات 1.9% في حين بلغت نسبة النمو لدى الطلاب نحو 1.8%.
وبهذه المناسبة وجه وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد كلمة إلى التربويين والتربويات والطلاب والطالبات والآباء والأمهات هنا هم فيها ببدء العام الدراسي الجديد 1424/1425، وطالب خلالها الطلاب والطالبات بالاستفادة من وقتهم في تحصيل العلم قائلا "إن أسس التفوق والتقدم لا تتغير بتغير الأزمنة والأمكنة أولها - بعد الاعتماد على الله - حسن الاستفادة من وقتكم الذي هو عمركم واستثمار ما أودعه الله سبحانه فيكم من طاقات ضخمة في الروح والعقل والجسم ومزاحمتكم بالمناكب الأمم السباقة في ميادين العلم والتقنية وظهور آثار ما تعلمتم في سلوككم إذ ما قيمة العلم إذا لم يثمر العمل؟!.
أنتم مظنة كل خير إن شاء الله التزاما بتعاليم الإسلام الحنيف وحسنا في الخلق واستقامة في السلوك وطاقة لمن أوجب الله عليكم طاعته وتحاببا فيما بينكم ومحافظة على مكتسبات وطنكم فزادكم الله من فضله وحقق لكم وبكم الآمال " ووجه حديثة للآباء والأمهات فقال "إن بيوتكم هي المدرسة الأولى لأولادكم ولن تجدوا إنسانا - معلما أو سواه - يحب أولادكم كحبكم ويخلص لهم كإخلاصكم وأن السنوات الأولى من عمر الطفل هي مرحلة ذهبية وقاعدة خصبة لتربيته وتعليمه إن ضيعها الأبوان فقد ضاع على الطفل خير كثير لا تنتظروا من المدرسة كل شيء لأن المدرسة لا تنتظر منكم كل شيء فالتربية والتعليم في البيت ركن وفى المدرسة ركن آخر وتأتي بعدهما سائر الأركان إن المدرسة بمعلميها وإدارتها شريكة للأبوين في العملية التربوية التعليمية ولا بد لكل شريك من أن يؤدى واجبه كاملا غير منقوص بحسب استطاعته حتى تثمر الأعمال وتتحقق الآمال".
ووجه وزير التربية والتعليم حديثه للمعلمين والمعلمات والمديرين والمديرات والمشرفين التربويين والمشرفات قائلا "إن مؤسسات التربية والتعليم قد تكون أهم عامل في التربية وتكوين النشء وصياغة أفكاره وسلوكه مع أنها ليست العامل الوحيد، واستطرد" إذا كان لنا أن نستعير من الكتاب الكريم والسنة المشرفة كلمتين نصطلح عليهما لتؤديا ما نريد التعبير عنه في مسيرة وزارة التربية والتعليم في بلادنا لا ستعرنا كلمتي (التجديد والتبديل)، فنحن نرحب بكل تجديد نافع للفرد والمجتمع ولا نبدل ما عاهدنا الله عليه من الإخلاص والجد والعمل للمصلحة العامة، إن التجديد هو الحركة الدائبة التي تأبى السكون في إطار ثوابتنا الإسلامية التي تأبى التبديل على هذا المبدأ سرنا في الماضي وعليه في المستقبل نسير ولا نحيد عنه إن شاء الله "واستعرض الرشيد أهم البرامج التطويرية الجديدة لوزارة التربية والتعليم مثل مشروع التقويم الشامل للمدرسة:
وهو مشروع شامل يهدف إلى التعرف على مدى تحقيق غايات سياسة التعليم وتحديد مواطن القوة ومواطن الضعف في المدارس لتعزيز الأولى ومعالجة الثانية ومراجعة الخطط التعليمية الحالية وتطويرها بناء على ما تظهره نتائج التقويم الذي يتمحور حول تحصيل الطلاب وسلوكهم وأداء المدرسة تربويا وتعليميا وإداريا وبرنامج المدارس السعودية الرائدة، الذي يعتمد على الدفع بالمدرسة باتجاه المستقبل لتحقيق الريادة في تطوير الإدارة المدرسية إلى قيادة تربوية تقوم باتخاذ قرارها التربوي بفاعلية وتسعى لتحقيق الأهداف المنشودة مع تطوير لأساليب التعليم من أجل إكساب المتعلم المهارات والخبرات اللازمة لتفاعله مع حياته ومستقبله تفاعلا واعيا هادفا مؤثرا إيجابيا كما يسعى إلى أن تنفتح المدرسة على المجتمع لقيام شراكة وتعاون حقيقي مدروس وببذل الجهد كله لدعم المدرسة بتقنيات المعلومات الحديثة وإعداد منسوبي المدرسة وطلابها لاستخدامها بالشكل الأمثل.
ومشروع الاختبارات التحصيلية وهي أدوات قياس متقدمة شاملة يستخدمها المعلم بطريقة منظمة لتحديد مستوى تحصيل الطلاب في مادة دراسية معينة.
وأشار الرشيد إلى مشاركة الوزارة في بعض البرامج الدولية مثل برنامج جلوب (الكرة الأرضية) وهو برنامج دولي في العلوم والتربية البيئية يجمع الطلاب والمعلمين والعلماء لدراسة قضايا البيئة وحسن المحافظة عليها واستثمارها وقد بدأنا به في العام الماضي ليتوسع ويشمل مدارسنا كلها إذ الأرض ملك الجميع وهي لا تعترف بالحدود السياسية الوهمية التي رسمها الإنسان.
وأضاف الرشيد "أن عالمنا اليوم يمر بأزمات ومصائب لا تخفى على أحد وأن مجتمعنا يمر بتحديات يحتم عليه أن يأخذ بكل أسباب القوة وأن يعيش حالة قصوى من التيقظ والعمل والنشاط والتعاون والتآزر والتشاور والتناصح والتحابب وأهم ما ينبغي عليه أن يذود عنه - بعد دينه وعقيدته أمنه الداخلي وأمنه الخارجي، مستطردا"كلنا شركاء في بناء الأمن والمحافظة عليه ومن أوجب واجباتنا أن نعزز كل ما يقوي الوحدة الوطنية ويجمع الشمل ويوحد الصفوف وأن نحارب كل ما يضاد ذلك مهما كان شأنه صغيرا وأمره حقيرا فمعظم النار من مستصغر الشرر ومهمتنا جميعا أن نسعى إلى منع الشر قبل وقوعه واستئصال أي انحراف في الفكر يؤدي إلى انحراف في الفعل، بل مهمتنا - قبل ذلك - تحصين العقل وتربيته على التوازن في التفكير وعلى الحكمة والنظر في عواقب الأمور وبذلك يحل الرفق محل العنف والاتزان محل الهوج ووجه معاليه حديثه لمنسوبي التربية والتعليم مذكرا إياهم بأن ديننا يعلمنا اليسر والتسامح والحلم والأناة والرفق في الأمر كله ويحثنا على التفاؤل والأمل والعمل وينهانا عن التشاؤم والتطير والكسل يقول رسولنا عليه الصلاة والسلام فيما صح عنه (يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا) ويقول (إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه) بناء على هذا يجب أن نبذل قصارى جهدنا في أن تكون مدارسنا أماكن تدعو طلابها وطالباتها إلى السرور والاستبشار والأمل والعمل والإقبال على الحياة لإعمارها وفق ما شرع الله لا أماكن تسبب الحزن والانسحاب من الحياة وأهم سبب لذلك أن هذه المعاني هي التي ينبغي أن تغلب على تربية الأولاد في سن التعليم العام دون الإخلال بالتوازن المطلوب ولكل مرحلة عمرية ما يناسبها".
من جهة أخرى اتخذت جميع الاستعدادات في جميع المدارس في مراحل التعليم كافة لاستقبال الطلاب والطالبات وهيئت الفصول بما تحتاجه إليه خدمة لأبناء وبنات الوطن و يشهد التعليم هذا العام تجديدا في المحتوى والمضمون سواء بالنسبة للمناهج الدراسية أو في افتتاح مزيد من المدارس والمعاهد والكليات والأقسام وفى الخدمات ليكون قريبا وفى متناول يد كل مواطن ومواطنه أينما كان وحيثما يكون في أرجاء هذه البلاد الواسعة وقد ازداد الاهتمام بالتعليم بكثافة مع بداية خطط التنمية التي انتهجتها المملكة منذ عام 1390 إذ حرصت كل من وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والقطاعات الأخرى ذات العلاقة على توفير المدارس بمراحلها المختلفة في جميع أنحاء المملكة وتهيئة كافة العناصر الأخرى المكملة للعملية التربوية كإعداد المعلمين والمعلمات وتوفير التجهيزات والوسائل المساعدة للعملية التعليمية المتكاملة.