وحيد
24 - 5 - 2006, 12:25 AM
تذكري
كلما رأيت طفلاً ضائعاً في عالم اختاره
فينبض قلبك حزناً عليه وتشعري برغبة في معانقته
منتشلة بعض من جراحه
أنك حرمتي آخراً حضناً يولد منه
وألقيتيه في اليم
لترميه الأمواج بعد زمنٍ
إلى شاطئ الوحدة
تذكري
كلما عانقت عيناك جثةً بحزنٍ
ساقية إياها بعضاً من أمطار غيمك
فتتساقط عليها وحدها من بين جميع الحشود
الذاهبة بها إلى قبرٍ تسكنه
أنك قتلتي نفساً دون سلاح
ولا حتى كلام!!
قتلتيها بصمتك!
ومررت عنها ..وهي تلتقط منك بملاحقة عيونها ابتعادك
أنفاسها الأخيرة
ذاهبةً بحاضرك إلى المستقبل السعيد
ألقيتيها في وادٍ تعانقه جبال الماضي
في كل نظرة!!
تذكري
قبل أن تعانقي موعدك مع النوم
متجولةً بخيالك بساتين حلم
أنك وعدت واقعاً بلقاء
أخلفتيه ووفيت الوهم
مع أنك جنديةً في جيش الواقع!!
فصار كذبة عبرت أشجار الخيال
فتشبث بها غصن الغدر
زارعاً أحشائها شوكه كلما أنبت ثمرة
تذكري
وأنت جالسة برداء مهنتك
تلقي بناظرك على من احتل مكاني
أنني مررت بعينيك واحتللت جزءاً من تفكيرك
وحركت في قلبك مشاعراً أجهلها
بأني ولدت هنا ومت هنا
فرحلت إلى قبري المجهول!
تاركاً لك قلبي النابض وعقلي السارح
ليرافقاكِ حال حياتك وبعد أن يعانقك التراب بغير علم!
فما كان يزعجك فيّ إلا وجود جسدي الذي بات منفياً إلى الغربة!
___________
وحيد
كلما رأيت طفلاً ضائعاً في عالم اختاره
فينبض قلبك حزناً عليه وتشعري برغبة في معانقته
منتشلة بعض من جراحه
أنك حرمتي آخراً حضناً يولد منه
وألقيتيه في اليم
لترميه الأمواج بعد زمنٍ
إلى شاطئ الوحدة
تذكري
كلما عانقت عيناك جثةً بحزنٍ
ساقية إياها بعضاً من أمطار غيمك
فتتساقط عليها وحدها من بين جميع الحشود
الذاهبة بها إلى قبرٍ تسكنه
أنك قتلتي نفساً دون سلاح
ولا حتى كلام!!
قتلتيها بصمتك!
ومررت عنها ..وهي تلتقط منك بملاحقة عيونها ابتعادك
أنفاسها الأخيرة
ذاهبةً بحاضرك إلى المستقبل السعيد
ألقيتيها في وادٍ تعانقه جبال الماضي
في كل نظرة!!
تذكري
قبل أن تعانقي موعدك مع النوم
متجولةً بخيالك بساتين حلم
أنك وعدت واقعاً بلقاء
أخلفتيه ووفيت الوهم
مع أنك جنديةً في جيش الواقع!!
فصار كذبة عبرت أشجار الخيال
فتشبث بها غصن الغدر
زارعاً أحشائها شوكه كلما أنبت ثمرة
تذكري
وأنت جالسة برداء مهنتك
تلقي بناظرك على من احتل مكاني
أنني مررت بعينيك واحتللت جزءاً من تفكيرك
وحركت في قلبك مشاعراً أجهلها
بأني ولدت هنا ومت هنا
فرحلت إلى قبري المجهول!
تاركاً لك قلبي النابض وعقلي السارح
ليرافقاكِ حال حياتك وبعد أن يعانقك التراب بغير علم!
فما كان يزعجك فيّ إلا وجود جسدي الذي بات منفياً إلى الغربة!
___________
وحيد