راعي الشيوخ
19 - 5 - 2006, 01:52 AM
العبقري المطلوب!!
العبقري العصامي الذي يأخذ من علوم الغرب ما تفتقر
إليه أمته وبلاده, وما ينفع علمياً, وما ليس عليه طابع
غرب أو شرق, إنما هي علوم تجريبية تطبيقية, وينفض عن كل ما يأخذه من الغرب غباراً لصق به في القرون المظلمة, وفي عصر الثورة على الدين, وفي حالة توتر أعصاب وقلق نفوس, يأخذ العلوم المفيدة مجردة من روح الإلحاد والعداء للدين, ومن النتائج الخاطئة, ويطعّمها بالإيمان بفاطر الكون ومدبره, ويستنتج منه نتائج أعظم وأوسع وأعمق وأكثر سعادة للإنسانية مما توصل إليه أساتذتها الغربيون.
العبقري العصامي الذي لا ينظر إلى الغرب كإمام وزعيم خالد, وإلى نفسه كمقلد وتلميذ دائم, إنما ينظر إلى الغرب كزميل سبق, وكقرين تفوق في بعض العلوم المادية والمعاشية, فيأخذ منه ما فاته من التجارب, ويفيض عليه بدوره ما سعد به من تراث النبوة, ويعتقد أنه إن كان في حاجة إلى أن يتعلم من الغرب كثيراَ, فالغرب في حاجة إلى أن يتعلم منه كثيراَ, ورما كان ما يتعلمه الغرب منه أفضل مما يتعلمه هو من الغرب, ويحاول أن ينهج –بذكائه وجمعه بين حسنات الغرب والشرق, وقوى ********* والمادية- منهجاً جديداً يجدر بالغرب تقليده وتقديره, ويضيف إلى المدارس الفكرية, والمناهج الحضارية مدرسة جديدة تستحق كل عناية ودراسة وتقليد وإتباع.
هذا هو العبقري العصامي الذي لا يزال مفقوداً في صفوف القادة والزعماء في العالم الإسلامي على كثرتهم وتنوعهم, وهذ هو العملاق حقاً الذي يبدو في جانبه القادة المقلدون المطبقون صغاراً متواضعين كالأقزام.
(سماحة العلامة الندوي رحمه الله)
راعـــي الــشـــــــــــيــــــــــوخ
العبقري العصامي الذي يأخذ من علوم الغرب ما تفتقر
إليه أمته وبلاده, وما ينفع علمياً, وما ليس عليه طابع
غرب أو شرق, إنما هي علوم تجريبية تطبيقية, وينفض عن كل ما يأخذه من الغرب غباراً لصق به في القرون المظلمة, وفي عصر الثورة على الدين, وفي حالة توتر أعصاب وقلق نفوس, يأخذ العلوم المفيدة مجردة من روح الإلحاد والعداء للدين, ومن النتائج الخاطئة, ويطعّمها بالإيمان بفاطر الكون ومدبره, ويستنتج منه نتائج أعظم وأوسع وأعمق وأكثر سعادة للإنسانية مما توصل إليه أساتذتها الغربيون.
العبقري العصامي الذي لا ينظر إلى الغرب كإمام وزعيم خالد, وإلى نفسه كمقلد وتلميذ دائم, إنما ينظر إلى الغرب كزميل سبق, وكقرين تفوق في بعض العلوم المادية والمعاشية, فيأخذ منه ما فاته من التجارب, ويفيض عليه بدوره ما سعد به من تراث النبوة, ويعتقد أنه إن كان في حاجة إلى أن يتعلم من الغرب كثيراَ, فالغرب في حاجة إلى أن يتعلم منه كثيراَ, ورما كان ما يتعلمه الغرب منه أفضل مما يتعلمه هو من الغرب, ويحاول أن ينهج –بذكائه وجمعه بين حسنات الغرب والشرق, وقوى ********* والمادية- منهجاً جديداً يجدر بالغرب تقليده وتقديره, ويضيف إلى المدارس الفكرية, والمناهج الحضارية مدرسة جديدة تستحق كل عناية ودراسة وتقليد وإتباع.
هذا هو العبقري العصامي الذي لا يزال مفقوداً في صفوف القادة والزعماء في العالم الإسلامي على كثرتهم وتنوعهم, وهذ هو العملاق حقاً الذي يبدو في جانبه القادة المقلدون المطبقون صغاراً متواضعين كالأقزام.
(سماحة العلامة الندوي رحمه الله)
راعـــي الــشـــــــــــيــــــــــوخ