ابولمى
12 - 9 - 2003, 02:09 PM
يتطلب إعداد الطالب مع بداية العام إيجاد نوع من التوافق والتوازن النفسي والاجتماعي والعضوي، خاصة بعد قضاء فترة طويلة خالية من الاستذكار والمتابعة العلمية في الإجازة الصيفية. فالطالب يتلقى تعليمه في خلية تتشكل من المدرسة والأسرة حيث يكمن دور المعلم أو المعلمة في تبسيط المادة وشرحها، فيما تقوم الأسرة بمساعدته على الاستذكار والمتابعة المستمرة حتى يتقبل المادة ويستوعبها، خاصة مع الكم الكبير من المناهج التي يتلقاها في المراحل الدراسية المختلفة.
وتعلق أخصائية الطب النفسي بمستشفى الدكتور سليمان فقيه الدكتورة هالة سليمان حول هذا الأمر قائلة "للإجازة الصيفية دور في نسيان الطالب للمعلومة، واختلاف نظام النوم والأنشطة.. ولإعداد الطلبة والطالبات في المراحل الدراسية التعليمية الجديدة فمن المهم بدء إعدادهم للقيام بمراجعة الدروس السابقة لتجديد معلوماته الدراسية، كذلك من الضروري التنظيم التدريجي للنوم والاستذكار بالقراءة إما للكتب المدرسية أو لكتب المعلومات العامة، أو بإجراء عمليات حسابية حتى يسترجع الطالب التزامه النفسي حيال الدروس والاستذكار, كما تأتي عملية شراء المستلزمات المدرسية لتعزز من إعداد الطالب النفسي في العام الدراسي الجديد حيث يخالط هذه العملية نوع من المتعة للطالب باقتناء الأدوات المدرسية ما يجعله متحمسا للعودة للمقاعد الدراسية بنشاط أكبر".
وتضيف "ومع تقدم الطالب في مراحله الدراسية تتطور المناهج الدراسية ما يدعو إلى زيادة الاحتياجات، إما من أجهزة الحاسب الآلي أو المستلزمات المدرسية. كما أن المرحلة التي يدخل فيها الطالب تكون جديدة عليه لذلك هناك العديد من الأمور التي لابد من مراعاتها لتعزيز ثقة الطالب في نفسه، حيث تشكل زيارة أحد الوالدين للمدرسة للتعرف على المعلمين أو المعلمات والإلمام بالاحتياجات المدرسية التي تساعد الطالب في المناهج الدراسية ولمتابعة أبنائهم دراسيا ومقابلة الطالب لمعلميه القدامى فكرة جيدة لتعزيز ثقة الطالب في إمكانية دخوله مستويات جديدة وحتى يسترجع الطالب شعوره حيال ما تعنيه المدرسة له، فاشتياق الطالب لمدرسيه وزملائه السابقين يشجعه على استيعاب انتقاله لمرحلة دراسية جديدة، فالاهتمام باليوم الأول من الأمور المهمة في إعداد الطالب النفسي والعضوي والاجتماعي".
وحول الشعور بالخوف من المدرسة والذي ينتاب الطلبة في المراحل الدراسية الأولى أشارت الدكتورة هالة بقولها إن ذلك "يرجع لما قد تشكله المدرسة من تقيد والتزام، خاصة أن هذه الأمور جديدة على الطالب في سنته الأولى، حيث يصبح كل شيء محسوب عليه من حركة أو حديث، إلى جانب كثرة المحذورات بخلاف ما كان في البيت، مما قد يولد فيه كرها للمدرسة أو عدم الرغبة في الذهاب إليها، حيث يعتقد الطالب في هذه السن أن تعامل المعلم أو المعلمة على ذلك النحو يرجع للقسوة وليس انضباطا، ولذلك فالاتصال والمتابعة بين والدي الطالب والمعلمين ضروري جدا في إفهام الطالب مسألة الالتزام".
وفيما يتعلق بالمشكلات النفسية والصحية أكدت أن "هناك من الطلبة من يعانون من مشكلات نفسية من المدرسة، إما بسبب مواقف تظهر عدم تفهم المعلم أو المعلمة، أو عدم قدرتهما على السيطرة على هذه المواقف مع الطالب، فيما هناك من الطلبة ممن تشكل لهم المدرسة عبئا نفسيا أو عقدة نفسية بسبب المشكلات الصحية التي قد يعانون منها، كضعف النظر حيث هناك الكثير ممن يعاني من هذه المشكلة ما قد يؤثر عليهم نفسيا، كما هناك من يعانون من ارتفاع كهربية المخ ما يجعلهم في حالة من الذهول لفترة تتراوح ما بين 5 -10 دقائق فيظن المعلم أو المعلمة أن ذلك إهمالا من الطالب دون إدراك منهما بأن هذه حالة مرضية يعاني منها بعض الطلبة وقد يترتب على ذلك أن يتعامل المعلم مع الطالب على أنه طالب فاشل أو غير قادر على الفهم، مما قد يسبب ردة فعل عكسية للطالب تجاه التعليم فيتوقف عن التفكير والإنتاج، وهذا قد يقوده إلى الكذب أو بعض السلوكيات الخاطئة التي قد تدخله في مشكلات نفسية واجتماعية، ففهم المعلم لظروف الطالب والتعاون مع أسرة الطالب كل هذه الأمور لابد من مراعاتها حيث لا يتم إدراكها إلا من خلال المتابعة والاتصال بين المعلم والمدرسة، هذا بالإضافة إلى التفاوت في الفروق الفردية بين الطالب حيث تختلف مستويات التفوق العلمي من طالب لآخر فهناك طالب يفوق مستوى ذكائه المعدل وآخر مستوى الذكاء لديه عادي وفي هذه الحالة يأتي دور المعلم أو المعلمة في تقدير مستوى كل طالب وتفهم قدراته ومحاولة إيجاد طريقة مناسبة لشرح الدرس، ويأتي دور الأسرة في إعطاء الطالب تمارين مدرسية إضافية تساعده على اللحاق بأقرانه من الطلبة.
وتستطرد الدكتورة هالة بقولها "وهذا ما يعاني منه كثير من الطلبة وخاصة فيما يتعلق باللغة الإنجليزية لطلبة المرحلة المتوسطة الذين ينتقلون إلى هذه المرحلة دون خلفية باللغة الإنجليزية ما يسبب لهم صعوبات في التعلم، وتزداد هذه الصعوبة بعدم معرفة الأهل للغة ما يسبب صعوبات للطالب في المدرسة والمنزل فيخفق كثير منهم كل عام نتيجة انعدام المتابعة المنزلية في مناهج اللغة الإنجليزية، والمتابعة من قبل المعلم أو المعلمة بتفهم عدم قدرة الكثير من الطلبة الإلمام بهذه اللغة، وكل هذه الصعوبات تعطي الطالب دافعا لكره التعليم والكره للمدرسة بصفة عامة خاصة لدى الطلبة في المراحل الدراسية الأولى فالمشاعر الأولى لدى الطفل تستمر معه في كثير من الأحيان حتى نضوجه".
وأشارت في ختام حديثها قائلة "نرى كثيرا من أولياء أمور الطلبة ممن يجبرون أبناءهم على التفوق العلمي دون إدراك لمستوى قدرات أبنائهم على الاستيعاب العلمي فلكل طالب مستوى معين للذكاء فهناك من يستوعب الجانب التعليمي فيما يستوعب آخر الجانب المهني مثلا، وهنا يكمن تقدير مستوى قدرات الطالب ومهاراته وتوجيهه بما يتناسب مع قدراته، فليس المهم الحصول على مستويات متفوقة بل تكمن الأهمية في إيجاد التوازن للطالب والتوافق النفسي والعلمي.
وتعلق أخصائية الطب النفسي بمستشفى الدكتور سليمان فقيه الدكتورة هالة سليمان حول هذا الأمر قائلة "للإجازة الصيفية دور في نسيان الطالب للمعلومة، واختلاف نظام النوم والأنشطة.. ولإعداد الطلبة والطالبات في المراحل الدراسية التعليمية الجديدة فمن المهم بدء إعدادهم للقيام بمراجعة الدروس السابقة لتجديد معلوماته الدراسية، كذلك من الضروري التنظيم التدريجي للنوم والاستذكار بالقراءة إما للكتب المدرسية أو لكتب المعلومات العامة، أو بإجراء عمليات حسابية حتى يسترجع الطالب التزامه النفسي حيال الدروس والاستذكار, كما تأتي عملية شراء المستلزمات المدرسية لتعزز من إعداد الطالب النفسي في العام الدراسي الجديد حيث يخالط هذه العملية نوع من المتعة للطالب باقتناء الأدوات المدرسية ما يجعله متحمسا للعودة للمقاعد الدراسية بنشاط أكبر".
وتضيف "ومع تقدم الطالب في مراحله الدراسية تتطور المناهج الدراسية ما يدعو إلى زيادة الاحتياجات، إما من أجهزة الحاسب الآلي أو المستلزمات المدرسية. كما أن المرحلة التي يدخل فيها الطالب تكون جديدة عليه لذلك هناك العديد من الأمور التي لابد من مراعاتها لتعزيز ثقة الطالب في نفسه، حيث تشكل زيارة أحد الوالدين للمدرسة للتعرف على المعلمين أو المعلمات والإلمام بالاحتياجات المدرسية التي تساعد الطالب في المناهج الدراسية ولمتابعة أبنائهم دراسيا ومقابلة الطالب لمعلميه القدامى فكرة جيدة لتعزيز ثقة الطالب في إمكانية دخوله مستويات جديدة وحتى يسترجع الطالب شعوره حيال ما تعنيه المدرسة له، فاشتياق الطالب لمدرسيه وزملائه السابقين يشجعه على استيعاب انتقاله لمرحلة دراسية جديدة، فالاهتمام باليوم الأول من الأمور المهمة في إعداد الطالب النفسي والعضوي والاجتماعي".
وحول الشعور بالخوف من المدرسة والذي ينتاب الطلبة في المراحل الدراسية الأولى أشارت الدكتورة هالة بقولها إن ذلك "يرجع لما قد تشكله المدرسة من تقيد والتزام، خاصة أن هذه الأمور جديدة على الطالب في سنته الأولى، حيث يصبح كل شيء محسوب عليه من حركة أو حديث، إلى جانب كثرة المحذورات بخلاف ما كان في البيت، مما قد يولد فيه كرها للمدرسة أو عدم الرغبة في الذهاب إليها، حيث يعتقد الطالب في هذه السن أن تعامل المعلم أو المعلمة على ذلك النحو يرجع للقسوة وليس انضباطا، ولذلك فالاتصال والمتابعة بين والدي الطالب والمعلمين ضروري جدا في إفهام الطالب مسألة الالتزام".
وفيما يتعلق بالمشكلات النفسية والصحية أكدت أن "هناك من الطلبة من يعانون من مشكلات نفسية من المدرسة، إما بسبب مواقف تظهر عدم تفهم المعلم أو المعلمة، أو عدم قدرتهما على السيطرة على هذه المواقف مع الطالب، فيما هناك من الطلبة ممن تشكل لهم المدرسة عبئا نفسيا أو عقدة نفسية بسبب المشكلات الصحية التي قد يعانون منها، كضعف النظر حيث هناك الكثير ممن يعاني من هذه المشكلة ما قد يؤثر عليهم نفسيا، كما هناك من يعانون من ارتفاع كهربية المخ ما يجعلهم في حالة من الذهول لفترة تتراوح ما بين 5 -10 دقائق فيظن المعلم أو المعلمة أن ذلك إهمالا من الطالب دون إدراك منهما بأن هذه حالة مرضية يعاني منها بعض الطلبة وقد يترتب على ذلك أن يتعامل المعلم مع الطالب على أنه طالب فاشل أو غير قادر على الفهم، مما قد يسبب ردة فعل عكسية للطالب تجاه التعليم فيتوقف عن التفكير والإنتاج، وهذا قد يقوده إلى الكذب أو بعض السلوكيات الخاطئة التي قد تدخله في مشكلات نفسية واجتماعية، ففهم المعلم لظروف الطالب والتعاون مع أسرة الطالب كل هذه الأمور لابد من مراعاتها حيث لا يتم إدراكها إلا من خلال المتابعة والاتصال بين المعلم والمدرسة، هذا بالإضافة إلى التفاوت في الفروق الفردية بين الطالب حيث تختلف مستويات التفوق العلمي من طالب لآخر فهناك طالب يفوق مستوى ذكائه المعدل وآخر مستوى الذكاء لديه عادي وفي هذه الحالة يأتي دور المعلم أو المعلمة في تقدير مستوى كل طالب وتفهم قدراته ومحاولة إيجاد طريقة مناسبة لشرح الدرس، ويأتي دور الأسرة في إعطاء الطالب تمارين مدرسية إضافية تساعده على اللحاق بأقرانه من الطلبة.
وتستطرد الدكتورة هالة بقولها "وهذا ما يعاني منه كثير من الطلبة وخاصة فيما يتعلق باللغة الإنجليزية لطلبة المرحلة المتوسطة الذين ينتقلون إلى هذه المرحلة دون خلفية باللغة الإنجليزية ما يسبب لهم صعوبات في التعلم، وتزداد هذه الصعوبة بعدم معرفة الأهل للغة ما يسبب صعوبات للطالب في المدرسة والمنزل فيخفق كثير منهم كل عام نتيجة انعدام المتابعة المنزلية في مناهج اللغة الإنجليزية، والمتابعة من قبل المعلم أو المعلمة بتفهم عدم قدرة الكثير من الطلبة الإلمام بهذه اللغة، وكل هذه الصعوبات تعطي الطالب دافعا لكره التعليم والكره للمدرسة بصفة عامة خاصة لدى الطلبة في المراحل الدراسية الأولى فالمشاعر الأولى لدى الطفل تستمر معه في كثير من الأحيان حتى نضوجه".
وأشارت في ختام حديثها قائلة "نرى كثيرا من أولياء أمور الطلبة ممن يجبرون أبناءهم على التفوق العلمي دون إدراك لمستوى قدرات أبنائهم على الاستيعاب العلمي فلكل طالب مستوى معين للذكاء فهناك من يستوعب الجانب التعليمي فيما يستوعب آخر الجانب المهني مثلا، وهنا يكمن تقدير مستوى قدرات الطالب ومهاراته وتوجيهه بما يتناسب مع قدراته، فليس المهم الحصول على مستويات متفوقة بل تكمن الأهمية في إيجاد التوازن للطالب والتوافق النفسي والعلمي.