زهر اللوتس
13 - 5 - 2006, 03:15 PM
صوت صفير البلبلي وقصة الشاعر الاصمعي
يحكى بأن الأصمعي سمع بأن الشعراء قد ضيق عليهم من قبل الخليفة العباسي أبو جعفر
المنصور فهو يحفظ كل قصيدة
يقولونها ويدعي بأنه سمعها من قبل فبعد أن ينتهي الشاعر من قول القصيدة يقوم الأمير
بسرد القصيدة إليه ويقول له لا بل حتى العبد عندي يحفظها فيأتي العبد( الغلام كان يحفظ الشعر بعد تكراره القصيدة مرتين ) فيسرد
القصيدة مرة أخرى ويقول الأمير ليس الأمر كذلك فحسب بل إن عندي جارية هي
تحفظها أيضاً ( .والجارية تحفظه بعد المرة الثالثة ) ويعمل هذا مع كل الشعراء.
فأصيب الشعراء بالخيبة والإحباط ، حيث أنه كان يتوجب على الأمير دفع مبلغ من المال
لكل قصيدة لم يسمعها ويكون مقابل ما كتبت عليه ذهباً. فسمع الأصمعي بذلك فقال
إن بالأمر مكر. فأعد قصيدة منوعة الكلمات وغريبة المعاني . فلبس لبس الأعراب وتنكر
حيث أنه كان معروفاً لدى الأمير. فدخل على الأمير وقال إن لدي قصيدة أود أن ألقيها
عليك ولا أعتقد أنك سمعتها من قبل. فقال له الأمير هات ما عندك ، فقال القصيده..
وهذه هي القصيدة
صوت صفير البلبل **0 هيج قلب الثمل
الماء و الزهر مـعاً **0 مع زهر لحظ المقل
و أنت يا سيدلي **0 وسيدي و موللي
و طاب لي نوح **0 الحمام قوققوا بالزجل
فكم فكم تيمني **0 غزيل عقيقل
قطفته من وجنتةٍ **0 من لثم ورد الخجل
و قلت بس بس بسني**0 فلم يجد بالقبل
وقلت وصوص وصوص **0 فجاء صوت من عل
فقال لا لا لا لا لا **0 و قد غدا مهرولي
و الخود مالت طربا ً**0 من فعل هذا الرجل
فولولت و ولولتً **0 ولي ولي يا ويللي
فقلت لا تولولي **0 و بيني اللؤلؤ لي
لما رأته أشمطاً **0 لا يريد غير القبل
و بعده ما يكتفي **0 إلا بطيب الوصل لي
قالت له حين كبا **0 انهض و جد بالنقل
و فتيةٌ سقونني **0 قهوةً كالعسلل
شممتها بأنفي **0 أزكى من القرنفلي
في وسط بستان حلي **0 بالزهر والسرور لي
و العود دندن دنالي **0 والطبل طبطب طب لي
طـب طبطب طـب طبطب **0 طـب طبطب طبطب لي
والسقف سق سق سق لي **0 والرقص قد طاب لي
شوى شوى و شاهش **0 على ورق سفرجل
و غــرد القـمري **0 يصـيـح مـلــلٍ فــي مــلــلِ
و لـــو تـرانـي راكـبـاً **0 عـلـى حـمـارٍ أهـزلــي
يـمـشـي عـلـى ثـلاثـةٍ **0 كمشيـة العـرنـجـل
و الناس ترجم جملي **0 في السوق بالقبقلل
و الكل كع كع كعكع **0 خلفي و من حويـلـلـي
لكن مشـيـت هارباً **0 مـن خشيـة العقنـقلي
إلـى لــقــاء مــلـك **0مـــعـــظــم مـــبـــجـــل
يـأمـر لــي بــخلعـة **0 حمراء كالدم دملي
أجر فيها ماشياً **0 مبغدداً للذيل
أنا الأديب الألمعي **0 من حي أرض الموصل
نظمت قطعاً زخرفت **0 يعجز عنها الادبلي
نقشتها بأنملي **0 على صخرةٍ من جبل
أقول في مطلعها **0 صوت صفير البلبل
حينها اسقط في يد الأمير فقال يا غلام يا جارية. قالوا لم نسمع بها من قبل يا مولاي.
فقال الأمير احضر ما كتبتها عليه فنزنه ونعطيك وزنه ذهباً. قال ورثت عمود رخام من
أبي وقد كتبتها عليه ، لا يحمله إلا عشرة من الجند. فأحضروه فوزن الصندوق كله. فقال
الوزير يا أمير المؤمنين ما أضنه إلا الأصمعي فقال الأمير أمط لثامك يا أعرابي. فأزال
الأعرابي لثامه فإذا به الأصمعي. فقال الأمير أتفعل ذلك بأمير المؤمنين يا أصمعي؟ قال يا
أمير المؤمنين قد قطعت رزق الشعراء بفعلك هذا. قال الأمير أعد المال يا أصمعي قال لا
أعيده. قال الأمير أعده قال الأصمعي بشرط. قال الأمير فما هو؟ قال أن تعطي الشعراء
على نقلهم ومقولهم. قال الأمير لك ما تريد
يحكى بأن الأصمعي سمع بأن الشعراء قد ضيق عليهم من قبل الخليفة العباسي أبو جعفر
المنصور فهو يحفظ كل قصيدة
يقولونها ويدعي بأنه سمعها من قبل فبعد أن ينتهي الشاعر من قول القصيدة يقوم الأمير
بسرد القصيدة إليه ويقول له لا بل حتى العبد عندي يحفظها فيأتي العبد( الغلام كان يحفظ الشعر بعد تكراره القصيدة مرتين ) فيسرد
القصيدة مرة أخرى ويقول الأمير ليس الأمر كذلك فحسب بل إن عندي جارية هي
تحفظها أيضاً ( .والجارية تحفظه بعد المرة الثالثة ) ويعمل هذا مع كل الشعراء.
فأصيب الشعراء بالخيبة والإحباط ، حيث أنه كان يتوجب على الأمير دفع مبلغ من المال
لكل قصيدة لم يسمعها ويكون مقابل ما كتبت عليه ذهباً. فسمع الأصمعي بذلك فقال
إن بالأمر مكر. فأعد قصيدة منوعة الكلمات وغريبة المعاني . فلبس لبس الأعراب وتنكر
حيث أنه كان معروفاً لدى الأمير. فدخل على الأمير وقال إن لدي قصيدة أود أن ألقيها
عليك ولا أعتقد أنك سمعتها من قبل. فقال له الأمير هات ما عندك ، فقال القصيده..
وهذه هي القصيدة
صوت صفير البلبل **0 هيج قلب الثمل
الماء و الزهر مـعاً **0 مع زهر لحظ المقل
و أنت يا سيدلي **0 وسيدي و موللي
و طاب لي نوح **0 الحمام قوققوا بالزجل
فكم فكم تيمني **0 غزيل عقيقل
قطفته من وجنتةٍ **0 من لثم ورد الخجل
و قلت بس بس بسني**0 فلم يجد بالقبل
وقلت وصوص وصوص **0 فجاء صوت من عل
فقال لا لا لا لا لا **0 و قد غدا مهرولي
و الخود مالت طربا ً**0 من فعل هذا الرجل
فولولت و ولولتً **0 ولي ولي يا ويللي
فقلت لا تولولي **0 و بيني اللؤلؤ لي
لما رأته أشمطاً **0 لا يريد غير القبل
و بعده ما يكتفي **0 إلا بطيب الوصل لي
قالت له حين كبا **0 انهض و جد بالنقل
و فتيةٌ سقونني **0 قهوةً كالعسلل
شممتها بأنفي **0 أزكى من القرنفلي
في وسط بستان حلي **0 بالزهر والسرور لي
و العود دندن دنالي **0 والطبل طبطب طب لي
طـب طبطب طـب طبطب **0 طـب طبطب طبطب لي
والسقف سق سق سق لي **0 والرقص قد طاب لي
شوى شوى و شاهش **0 على ورق سفرجل
و غــرد القـمري **0 يصـيـح مـلــلٍ فــي مــلــلِ
و لـــو تـرانـي راكـبـاً **0 عـلـى حـمـارٍ أهـزلــي
يـمـشـي عـلـى ثـلاثـةٍ **0 كمشيـة العـرنـجـل
و الناس ترجم جملي **0 في السوق بالقبقلل
و الكل كع كع كعكع **0 خلفي و من حويـلـلـي
لكن مشـيـت هارباً **0 مـن خشيـة العقنـقلي
إلـى لــقــاء مــلـك **0مـــعـــظــم مـــبـــجـــل
يـأمـر لــي بــخلعـة **0 حمراء كالدم دملي
أجر فيها ماشياً **0 مبغدداً للذيل
أنا الأديب الألمعي **0 من حي أرض الموصل
نظمت قطعاً زخرفت **0 يعجز عنها الادبلي
نقشتها بأنملي **0 على صخرةٍ من جبل
أقول في مطلعها **0 صوت صفير البلبل
حينها اسقط في يد الأمير فقال يا غلام يا جارية. قالوا لم نسمع بها من قبل يا مولاي.
فقال الأمير احضر ما كتبتها عليه فنزنه ونعطيك وزنه ذهباً. قال ورثت عمود رخام من
أبي وقد كتبتها عليه ، لا يحمله إلا عشرة من الجند. فأحضروه فوزن الصندوق كله. فقال
الوزير يا أمير المؤمنين ما أضنه إلا الأصمعي فقال الأمير أمط لثامك يا أعرابي. فأزال
الأعرابي لثامه فإذا به الأصمعي. فقال الأمير أتفعل ذلك بأمير المؤمنين يا أصمعي؟ قال يا
أمير المؤمنين قد قطعت رزق الشعراء بفعلك هذا. قال الأمير أعد المال يا أصمعي قال لا
أعيده. قال الأمير أعده قال الأصمعي بشرط. قال الأمير فما هو؟ قال أن تعطي الشعراء
على نقلهم ومقولهم. قال الأمير لك ما تريد