د.أحمد أبورحاب
12 - 4 - 2006, 02:30 PM
زفرات والهة
قصائد قصيرة
احمد سعدالدين ابورحاب
رحلوا ..
متفاعلن
رحلوا
لم يتركوا أثرا
لم يودعوا سمع الدجى خبرا
لم يتركوا بابا لأفتحه
ولا جرحا لأنكأه
لم يتركوا عمراً يعايشنى , ولا طللاً اناجيهِ
ولا قلباً يراودنى وأشقيهِ
ولا امرأةً لأهجرها , ولا طفلاً أربيهِ
ولا شعراً أردده , ولاعشقاً أداريهِ
ولا دمعاً أفجّره , ولا لحناً أغنيهِ
رحلوا ,
فلا حزنٌ ولا فرحٌ ,
ولا شوقٌ ,
ولا أملٌ أناديهِ
وتنصرفين ..
فعولن
وتنصرفين
فتمضى الحياةُ,
ويغدو المدى لايبين
وأدرك كيف يُحسُّ السجينْ
لك الضوءُ دوماً ..
فعولن
وأعرف أن عيونك دنيا
وأنك حلمٌ
تخلّق فى مقلتيّ ضياءً ونوراً وجنةَ عدنٍ
وأنك أحلى ابتسامةْ
وظل غمامةْ
ترطّب قلب الهجيرْ
واعلم أنك أبعد من لؤلؤةْ
وأقرب من نبضات الفؤادْ
وأنك طيفٌ بليل السهادْ
وأنك لحن ينام بليل الوترْ
وأنك بدرٌ سما
لك الضوءُ دوماً ...
... وللقلب كلُّ معانى السهرْ
لن يعرفنى الا ..
فعلن
أتجوّل فوق الدنيا
تبذرنى الريح بكل الأنحاءِ .. تبعثرنى
أنبُتُ صباراً .. ريْحاناً .. شوكاً .. ورداً
لن يعرفَنى الا من يعرفُنى
العام القديم ..
مفاعيلن
دعِ العامَ القديمْ
يسافرْ فى الزمانْ
يهاجرْ فى الضبابْ
ويهوَِِِ الى السفوحْ
دع العامَ القديمْ
يُضفْ جرحا الى تلك الجروحْ
بلا جدوى ..
مفاعيلن
وتنتشرين فى عمرى
ويملؤنى أساكى أسىً
يبددنى وريقاتٍ خريفيةْ
وأشواقاً خيالية
حنينُك فى شرايينى
يحولنى إلى معنىً بلا معنى
كِياناً عاش فى زمنٍ بلا زمنٍ ..
غناءً شارك الأطيارَ والأزهارَ والأشجارَ ...
... أحزاناً وأفراحاً وأحلاماً بلا جدوى
بلا جدوى .
ذهبوا ..
متفاعلن
ذهبوا
ذهبوا فلا النجماتُ تلمع كالمرايا
ذهبوا فلا الأنسامُ ترقص فى فساتين الصبايا
كلا ولا الأوتارُ تمرح فى عروقى
ذهبوا بلا صوت كظلٍ كان يسكن فى الثنايا
ذهبوا بلا أثرٍ ولا حتى بقايا
ياويل شِعرى من دموعى
ياويل طُرْقات المدينة من خُطايا
لا بيت لى ..
فاعلاتن
كلما غرّد صوتٌ صحت أمى ..
.. وأنا لا أم لى
كلما أورق زهرٌ , صحت حقلى ..
.. وأنا لا حقل لى
كلما غنى غلامٌ , صحت إبنى ..
و أنا لا إبن لى
كلما نوّر بيتٌ , صحت بيتى ..
وأنا لابيت لى
وأنا لابيت لى
وأنا لابيت لى
وتبقى سطور ..
فعولن
وهل بعد تلك العيون عيونْ ؟
وهل بعد شوقى ويأسى وحزنى أسىً وشجونْ ؟
ويبقى السؤال المحالْ
أنا من أكونْ
وأنتِ ؟
وتلك الليالى
وتلك الحكايا
خيالٌ ؟
ظنونْ ؟
ش
قصائد قصيرة
احمد سعدالدين ابورحاب
رحلوا ..
متفاعلن
رحلوا
لم يتركوا أثرا
لم يودعوا سمع الدجى خبرا
لم يتركوا بابا لأفتحه
ولا جرحا لأنكأه
لم يتركوا عمراً يعايشنى , ولا طللاً اناجيهِ
ولا قلباً يراودنى وأشقيهِ
ولا امرأةً لأهجرها , ولا طفلاً أربيهِ
ولا شعراً أردده , ولاعشقاً أداريهِ
ولا دمعاً أفجّره , ولا لحناً أغنيهِ
رحلوا ,
فلا حزنٌ ولا فرحٌ ,
ولا شوقٌ ,
ولا أملٌ أناديهِ
وتنصرفين ..
فعولن
وتنصرفين
فتمضى الحياةُ,
ويغدو المدى لايبين
وأدرك كيف يُحسُّ السجينْ
لك الضوءُ دوماً ..
فعولن
وأعرف أن عيونك دنيا
وأنك حلمٌ
تخلّق فى مقلتيّ ضياءً ونوراً وجنةَ عدنٍ
وأنك أحلى ابتسامةْ
وظل غمامةْ
ترطّب قلب الهجيرْ
واعلم أنك أبعد من لؤلؤةْ
وأقرب من نبضات الفؤادْ
وأنك طيفٌ بليل السهادْ
وأنك لحن ينام بليل الوترْ
وأنك بدرٌ سما
لك الضوءُ دوماً ...
... وللقلب كلُّ معانى السهرْ
لن يعرفنى الا ..
فعلن
أتجوّل فوق الدنيا
تبذرنى الريح بكل الأنحاءِ .. تبعثرنى
أنبُتُ صباراً .. ريْحاناً .. شوكاً .. ورداً
لن يعرفَنى الا من يعرفُنى
العام القديم ..
مفاعيلن
دعِ العامَ القديمْ
يسافرْ فى الزمانْ
يهاجرْ فى الضبابْ
ويهوَِِِ الى السفوحْ
دع العامَ القديمْ
يُضفْ جرحا الى تلك الجروحْ
بلا جدوى ..
مفاعيلن
وتنتشرين فى عمرى
ويملؤنى أساكى أسىً
يبددنى وريقاتٍ خريفيةْ
وأشواقاً خيالية
حنينُك فى شرايينى
يحولنى إلى معنىً بلا معنى
كِياناً عاش فى زمنٍ بلا زمنٍ ..
غناءً شارك الأطيارَ والأزهارَ والأشجارَ ...
... أحزاناً وأفراحاً وأحلاماً بلا جدوى
بلا جدوى .
ذهبوا ..
متفاعلن
ذهبوا
ذهبوا فلا النجماتُ تلمع كالمرايا
ذهبوا فلا الأنسامُ ترقص فى فساتين الصبايا
كلا ولا الأوتارُ تمرح فى عروقى
ذهبوا بلا صوت كظلٍ كان يسكن فى الثنايا
ذهبوا بلا أثرٍ ولا حتى بقايا
ياويل شِعرى من دموعى
ياويل طُرْقات المدينة من خُطايا
لا بيت لى ..
فاعلاتن
كلما غرّد صوتٌ صحت أمى ..
.. وأنا لا أم لى
كلما أورق زهرٌ , صحت حقلى ..
.. وأنا لا حقل لى
كلما غنى غلامٌ , صحت إبنى ..
و أنا لا إبن لى
كلما نوّر بيتٌ , صحت بيتى ..
وأنا لابيت لى
وأنا لابيت لى
وأنا لابيت لى
وتبقى سطور ..
فعولن
وهل بعد تلك العيون عيونْ ؟
وهل بعد شوقى ويأسى وحزنى أسىً وشجونْ ؟
ويبقى السؤال المحالْ
أنا من أكونْ
وأنتِ ؟
وتلك الليالى
وتلك الحكايا
خيالٌ ؟
ظنونْ ؟
ش