الرميصاء 11
14 - 3 - 2006, 07:40 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين أما بعد/ فإن الشريعة لم تترك جانبا من جوانب الحياة إلا شملته ووضعت له من الأصول والأحكام ما يصلحه، قال تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} وإن في الشريعة الإسلامية من الأحكام ما فيه تحقيق مصالح جميع أفراد الأمة، وجاءت أحكامها شاملة لمصلحة الفرد، ولمصلحة الأسرة والجماعة ومن تلك الأحكام أحكام النكاح؛ وسأتكلم في هذه السطور عن معنى النكاح ومشروعيته وحكمه وحكمته أقول والله المستعان :-
النكاح في لغة العرب أصله من الاجتماع والضم ؛ يقال تناكح القوم أي إذا اجتمعوا؛ ويطلق على أمرين ؛
يطلق على العقد ويطلق على الجماع فهو مشترك لفظي،
فإن أضيف إلى أجنبية فهو العقد ؛وإن أضيف إلى مباحة فهو الجماع؛ تقول نكح فلان بنت فلان أي عقد عليها وتزوجها وإذا قيل نكح زوجته فالمراد جامعها،وما ورد في القرآن من ألفاظ النكاح فالمراد بها العقد والتزويج؛ على أقوال أكثر أهل العلم إلا في موضعين : الأول/في قوله تعالى: (وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح) أي حتى إذا بلغوا الحلم أو سن الحلم.
والثاني قوله تعالى: (حتى تنكح زوجا غيره) المراد الوطء أي حتى يطأها؛كما ثبت في السنة الصحيحة من حديث امرأة رفاعة: (حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك).
وأما في الشرع / فهو أن يعقد على امرأة بقصد الاستمتاع بها وحصول الولد وغير ذلك من مصالح النكاح؛ طبعا بالشروط المعروفة وستأتي إن شاء الله تعالى.
والنكاح مشروع بالكتاب والسنة والإجماع؛ فمن الكتاب قوله تعالى: (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث**0) الآية.
ومن السنة قوله عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح من حديث عبد الله بن مسعود -رضى الله عنه-: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج ). وأجمع المسلمون على مشروعية النكاح.
وإنما شرع النكاح لما يترتب عليه من المنافع العظيمة للأفراد والمجتمع:
1-من ذلك /ما فيه من تحصين فرجي الزوجين؛وقصر نظر كل منهما بهذا العقد المبارك عن الخلان والخليلات الذي ي*** غضب الرب لحديث ابن مسعود السابق.
2-تكثير الأمة بالتناسل ليكثر عباد الله الموحدون ، قال عليه الصلاة والسلام:
(تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة)
3-حفظ الأنساب التي يحصل بها التعارف والتآلف ؛وإلا لضاعت الأنساب والأصول؛ولأصبحت الحياة فوضى لا وراثة ولا حقوق ولا أصول ولا فروع.
4-ومن مصالح ومنافع النكاح ما يحصل بال**** من الألفة والمودة والرحمة بين الزوجين ؛أن تكون لك زوجة ويكون لها زوج تشاركه ويشاركها الهموم والأفراح تفرح بفرحه ويفرح بفرحها؛ ويغتم ويحزن لغمها وحزنها وتغتم وتحزن بغمه وحزنه فيحصل من المودة والتصبير والانسجام والسكن الشىء العظيم ؛وقد أشار الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم لذلك حيث قال سبحانه: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أ****ا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون).
5-ومن مصالح النكاح ما يحصل في اجتماع الزوجين من قيام البيت والأسرة الذي هو نواة قيام المجتمع وصلاحه؛ فالزوج يكد ويكدح ويعول وينفق والمرأة تدبر المنزل وتنظم المعيشة وتقوم على تربية أطفالها0
أيها الأخ العزيز، أيتها الأخت الكريمة: النكاح من نعم الله العظيمة حيث شرعه لعباده وجعله وسيلة وطريقا إلى مصالح ومنافع لا تحصر، ورتب عليه من الأحكام الشرعية والخارجية ، وهو من سنن المرسلين ، فكل دعوة ضد ال****، أو التقليل من شأنه فهي دعوة جاهلية ، وهروب من المسؤولية، وخروج من الفطرة والمألوف ومكارم الأخلاق، ومن دعاك إلى العزوبة فقد دعاك إلى غير الإسلام.
النكاح في لغة العرب أصله من الاجتماع والضم ؛ يقال تناكح القوم أي إذا اجتمعوا؛ ويطلق على أمرين ؛
يطلق على العقد ويطلق على الجماع فهو مشترك لفظي،
فإن أضيف إلى أجنبية فهو العقد ؛وإن أضيف إلى مباحة فهو الجماع؛ تقول نكح فلان بنت فلان أي عقد عليها وتزوجها وإذا قيل نكح زوجته فالمراد جامعها،وما ورد في القرآن من ألفاظ النكاح فالمراد بها العقد والتزويج؛ على أقوال أكثر أهل العلم إلا في موضعين : الأول/في قوله تعالى: (وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح) أي حتى إذا بلغوا الحلم أو سن الحلم.
والثاني قوله تعالى: (حتى تنكح زوجا غيره) المراد الوطء أي حتى يطأها؛كما ثبت في السنة الصحيحة من حديث امرأة رفاعة: (حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك).
وأما في الشرع / فهو أن يعقد على امرأة بقصد الاستمتاع بها وحصول الولد وغير ذلك من مصالح النكاح؛ طبعا بالشروط المعروفة وستأتي إن شاء الله تعالى.
والنكاح مشروع بالكتاب والسنة والإجماع؛ فمن الكتاب قوله تعالى: (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث**0) الآية.
ومن السنة قوله عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح من حديث عبد الله بن مسعود -رضى الله عنه-: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج ). وأجمع المسلمون على مشروعية النكاح.
وإنما شرع النكاح لما يترتب عليه من المنافع العظيمة للأفراد والمجتمع:
1-من ذلك /ما فيه من تحصين فرجي الزوجين؛وقصر نظر كل منهما بهذا العقد المبارك عن الخلان والخليلات الذي ي*** غضب الرب لحديث ابن مسعود السابق.
2-تكثير الأمة بالتناسل ليكثر عباد الله الموحدون ، قال عليه الصلاة والسلام:
(تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة)
3-حفظ الأنساب التي يحصل بها التعارف والتآلف ؛وإلا لضاعت الأنساب والأصول؛ولأصبحت الحياة فوضى لا وراثة ولا حقوق ولا أصول ولا فروع.
4-ومن مصالح ومنافع النكاح ما يحصل بال**** من الألفة والمودة والرحمة بين الزوجين ؛أن تكون لك زوجة ويكون لها زوج تشاركه ويشاركها الهموم والأفراح تفرح بفرحه ويفرح بفرحها؛ ويغتم ويحزن لغمها وحزنها وتغتم وتحزن بغمه وحزنه فيحصل من المودة والتصبير والانسجام والسكن الشىء العظيم ؛وقد أشار الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم لذلك حيث قال سبحانه: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أ****ا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون).
5-ومن مصالح النكاح ما يحصل في اجتماع الزوجين من قيام البيت والأسرة الذي هو نواة قيام المجتمع وصلاحه؛ فالزوج يكد ويكدح ويعول وينفق والمرأة تدبر المنزل وتنظم المعيشة وتقوم على تربية أطفالها0
أيها الأخ العزيز، أيتها الأخت الكريمة: النكاح من نعم الله العظيمة حيث شرعه لعباده وجعله وسيلة وطريقا إلى مصالح ومنافع لا تحصر، ورتب عليه من الأحكام الشرعية والخارجية ، وهو من سنن المرسلين ، فكل دعوة ضد ال****، أو التقليل من شأنه فهي دعوة جاهلية ، وهروب من المسؤولية، وخروج من الفطرة والمألوف ومكارم الأخلاق، ومن دعاك إلى العزوبة فقد دعاك إلى غير الإسلام.