المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وصايا و نصائح لمن يريد الدعوة الى ربه على بصيرة


 


أسير الصمت
5 - 3 - 2006, 02:23 PM
كن مخلصا لدعوتك :

وهذا يعني بذل النفس والنفيس في سبيلها , وعدم الاكتفاء بالكلام وترديده فإن هذه علامة التناقض وعدم الحرص , ومن ذلك أن تجد :" أننا نظهر الاهتمام في الأمر ونحن في أعماق نفوسنا معرضون عنه كارهون له , ولا يستطيع الأكثرون أن يصلوا إلى إدراك ما هو مستقر في أعماق نفوسنا ولذلك يأتون بالأمور المتناقضة ولا يشعرون " .
ونجاح الداعية لا يكون إلا بإخلاصه لدعوته , ( فإن العامل الأساسي للنجاح ليس هو كثرة علم الداعية ولا قوة بيانه وسحره , ولكن هنالك عاملا قبل كل هذه الأمور : هو الإيمان بالدعوة التي يدعو إليها , والخوف الشديد مما يعتريها والشعور بالأخطاء التي تقع بسبب إهمال الدعوة , إن مثل هذا الإنسان يصبح بالناس ويترك أقوى الآثار ولو كان أبكم ) ..
ولذا يحسن بنا أن نتذكر دائما أنه ( إنما يوصل الداعية إلى غايته : شغفه بدعوته وإيمانه , واقتناعه بها وتفانيه فيها , وانقطاعه إليها بجميع مواهبه وطاقاته ووسائله , وذلك هو الشرط الأساسي والسمة الرئيسية للدعاة ( الناجحين ) , و "والله لا نجاح للدعوة , ولا وصول , إن أعطيناها فضول الأوقات ولم ننس أنفسنا وطعامنا " ويظهر جليا هذا المعنى في سير الأنبياء والمصلحين , فها هو نوح عليه السلام يقول ( رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً ) ويقول ( ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً{8} ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً ) وبقي مخلصا في ذلك السنوات الطوال ( ألف سنة إلا خمسين عاما ) لم ينقطع عن ذلك إلا لحضور منيته عليه صلوات الله وسلامه .

ومن الصور التي يظهر فيها عدم إخلاص الداعية لدعوته :
1- إعطاء الدعوة فضول وقته فحسب .
2- التثاقل عن الأنشطة الدعوية , ولذا تجد الداعية لا يداوم على البذل , بل يعطي تارة ويشح تارة , ويحضر مرة ويتغيب مرات .
3- محاولة الداعية أن يرمي بثقل الواجبات الدعوية على الآخرين وأن يتملص منها قدر الإمكان .
4- التلفيق في إعداد الأنشطة الدعوية , وعدم الاجتهاد في إخراجها بصورة حسنة .


3) لا تنس فضل الدعوة :

فإن مما يعين على مواصلة الطريق , ويشحذ الهمم لدوام التحرك الدعوي , أن يتذكر الداعية فضل الدعوة وأجرها العظيم .
ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر أصحابه بهذا الفضل ليشجعهم , ومن ذلك أنه قال يوما لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه –من حديث طويل- قال صلى الله عليه وسلم :" فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حُمر النعم " رواه البخاري ومسلم .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" نضَّر الله تعالى عبدا سمع مقالتي فحفظها , ووعاها وأداها , فرُب حاملِ فقهٍ غيرُ فقيه , ورُبَّ حاملِ فقهٍ إلى من هو أفقه منه " رواه أحمد وغيره
ومما يدل على دوام فضل الدعوة وبقاء أجرها للداعية قوله صلى الله عليه وسلم :" من دعا إلى هُدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ... " رواه مسلم بتمامه.



نقله لكم أسير...
المرجع : كتاب وصايا للداعية الجديد
المؤلف : عادل بن محمد العبدالعالي ..

نبع الوفاء
8 - 3 - 2006, 03:16 AM
يعطيك ربي العافية ..

وصايا ونصائح قيمة ومفيده ..

تسلم يمينك ..وبارك فيك .

مع وافر احترامي...

أسير الصمت
13 - 3 - 2006, 01:53 PM
شكرا أختي نبع على المرور الطيب..

دمت بخير..