أسير الصمت
5 - 3 - 2006, 02:20 PM
************************************************** ************************************************** ************************************************** ************************************************** ************************************************** ************************************************** ************************************************** ************************************************** ********************************
يحكى أنه في القرن الأول الهجري كان هناك شابا تقي يطلب العلم وهو متفرغ له ولكنه فقير وفي يوم من الأيام خرج من بيته من شدة الجوع ولأنه لم يجد ما يأكله فانتهى به الطريق إلى أحد البساتين التي كانت مملوءة بأشجار التفاح وكان غصن شجرة منها متدليا في الطريق فحدثته نفسه بأن يأكل هذه التفاحة ويسد بها رمقه ولا أحد يراه ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة فقطفها وجلس يأكلها حتى ذهب جوعه ولما رجع إلى بيته بدأت نفسه تلومه وهذا هو حال المؤمن دائما جلس يفكر ويقول كيف أكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم ولم أستأذن منه ولم استسمحه؟ فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب : ياعم بالأمس بلغ بي الجوع مبلغا عظيما وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وها أنا ذا اليوم أستأذنك فيها فقال له صاحب البستان .. والله لا أسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله . بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل إليه كي يسامحة وقال له أنا مستعد أن أعمل أي شيء بشرط أن تسامحني وتحللني وبدأ يتوسل إلى صاحب البستان و صاحب البستان لا يزداد إلا إصرارا وذهب وتركه والشاب يلحقه ويتوسل إليه حتى دخل بيته وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه للصلاة العصر فلما خرج صاحب البستان وجد الشاب مازال واقفا ودموعه التي تحدرت على لحيته فزادت وجهه نورا غير نور الطاعة والعلم فقال الشاب لصاحب البستان يا عم إنني مستعد للعمل فلاحا في هذا البستان من دون أجر باقي عمري أو أي أمر تريد ولكن بشرط أن تسامحني عندها ... أطرق صاحب البستان يفكر ثم قال يا بني إني مستعد أن أسامحك لكن بشرط فرح الشاب و تهلل وجهه بالفرح وقال : اشترط ما بدا لك ياعم . فقال صاحب البستان شرطي هو أن تتزوج ابنتي ؟؟!!!
صدم الشاب من هذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط ثم أكمل صاحب البستان قوله : ولكن يابني أعلم أن ابنتي صماء وعمياء وبكماء و أيضا مقعدة لا تمشي ومنذ زمن وأنا أبحث لها عن زوج استأمنه عليها ويفبل بها بجميع المواصفات التي ذكرتها فإن وافقت عليها سامحتك .
صدم الشاب مرة أخرى بهذه المصيبة الثانية ..........
وبدأ يفكر كيف يعيش مع هذه العلة خصوصا أنه مازال قي مقتبل عمره . وكيف تقوم بشؤونه وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات ؟
ثم قال اصبر عليها في الدنيا لكي انجو من ورطة التفاحة ؟
ثم ذهب الى والد الفتاة وقال له يا عم لقد قبلت ابنتك وأسأل الله أن يجازيني على نيتي وأن يعوضني خيرا مما أصابني .
فقال له صاحب البستان حسنا يا بني موعدنا الخميس القادم عندي في البيت لوليمة ****ك وأنا أتكفل بمهرها .. فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى حزين الفؤاد منكسر الخاطر ليس كأي زوج ذاهب إلى يوم عرسه فلما طرق الباب فتح له أبوها وأدخله البيت وبعد أن تجاذبا الحديث قال له يابني تفضل بالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما بخير وأخذه بيده وذهب به الى الغرفة التي تجلس فيها ابنته فلما فتح الباب ورآها .. فإذا فتاة بيضاء أجمل من القمر قد انسدل شعرها الحرير على كتفيها فقامت ومشت إليه فإذا هي ممشوقة القوام وسلمت عليه وقالت السلام عليك يازوجي ... أما صاحبنا فقد وقف في مكانه يتأملها وكأنه أمام حورية من حوريات الجنة نزلت الى الأرض وهو لا يصدق مايرى ولا يعلم مالذي حدث ولماذا قال أبوها ذلك الكلام ...ففهمت مايجول في خاطره فذهبت إليه وصافحته وقبلت يده وقالت : إنني عمياء من النظر إلى الحرام و وبكماء وصماء من الاستماع إلى الحرام وإنني وحيدة أبي ومنذ عدة سنوات وأبي يبحث لي عن زوج صالح فلما أتيت تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها قال أبي إن من يخاف الله من أكل تفاحة لاتحل له حري به أن يخاف الله في ابنتي فهنيئا لي بك زوجا وهنيئا لأبي بنسبك .
وبعد عام أنجبت هذه الفتاة من هذا الشاب غلاما من القلائل الذين مروا على هذه الأمة !! أتدرون من ذلك الغلام ؟ إنه الإمام أبو حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور :
قال تعالى : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) .
يحكى أنه في القرن الأول الهجري كان هناك شابا تقي يطلب العلم وهو متفرغ له ولكنه فقير وفي يوم من الأيام خرج من بيته من شدة الجوع ولأنه لم يجد ما يأكله فانتهى به الطريق إلى أحد البساتين التي كانت مملوءة بأشجار التفاح وكان غصن شجرة منها متدليا في الطريق فحدثته نفسه بأن يأكل هذه التفاحة ويسد بها رمقه ولا أحد يراه ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة فقطفها وجلس يأكلها حتى ذهب جوعه ولما رجع إلى بيته بدأت نفسه تلومه وهذا هو حال المؤمن دائما جلس يفكر ويقول كيف أكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم ولم أستأذن منه ولم استسمحه؟ فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب : ياعم بالأمس بلغ بي الجوع مبلغا عظيما وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وها أنا ذا اليوم أستأذنك فيها فقال له صاحب البستان .. والله لا أسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله . بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل إليه كي يسامحة وقال له أنا مستعد أن أعمل أي شيء بشرط أن تسامحني وتحللني وبدأ يتوسل إلى صاحب البستان و صاحب البستان لا يزداد إلا إصرارا وذهب وتركه والشاب يلحقه ويتوسل إليه حتى دخل بيته وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه للصلاة العصر فلما خرج صاحب البستان وجد الشاب مازال واقفا ودموعه التي تحدرت على لحيته فزادت وجهه نورا غير نور الطاعة والعلم فقال الشاب لصاحب البستان يا عم إنني مستعد للعمل فلاحا في هذا البستان من دون أجر باقي عمري أو أي أمر تريد ولكن بشرط أن تسامحني عندها ... أطرق صاحب البستان يفكر ثم قال يا بني إني مستعد أن أسامحك لكن بشرط فرح الشاب و تهلل وجهه بالفرح وقال : اشترط ما بدا لك ياعم . فقال صاحب البستان شرطي هو أن تتزوج ابنتي ؟؟!!!
صدم الشاب من هذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط ثم أكمل صاحب البستان قوله : ولكن يابني أعلم أن ابنتي صماء وعمياء وبكماء و أيضا مقعدة لا تمشي ومنذ زمن وأنا أبحث لها عن زوج استأمنه عليها ويفبل بها بجميع المواصفات التي ذكرتها فإن وافقت عليها سامحتك .
صدم الشاب مرة أخرى بهذه المصيبة الثانية ..........
وبدأ يفكر كيف يعيش مع هذه العلة خصوصا أنه مازال قي مقتبل عمره . وكيف تقوم بشؤونه وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات ؟
ثم قال اصبر عليها في الدنيا لكي انجو من ورطة التفاحة ؟
ثم ذهب الى والد الفتاة وقال له يا عم لقد قبلت ابنتك وأسأل الله أن يجازيني على نيتي وأن يعوضني خيرا مما أصابني .
فقال له صاحب البستان حسنا يا بني موعدنا الخميس القادم عندي في البيت لوليمة ****ك وأنا أتكفل بمهرها .. فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى حزين الفؤاد منكسر الخاطر ليس كأي زوج ذاهب إلى يوم عرسه فلما طرق الباب فتح له أبوها وأدخله البيت وبعد أن تجاذبا الحديث قال له يابني تفضل بالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما بخير وأخذه بيده وذهب به الى الغرفة التي تجلس فيها ابنته فلما فتح الباب ورآها .. فإذا فتاة بيضاء أجمل من القمر قد انسدل شعرها الحرير على كتفيها فقامت ومشت إليه فإذا هي ممشوقة القوام وسلمت عليه وقالت السلام عليك يازوجي ... أما صاحبنا فقد وقف في مكانه يتأملها وكأنه أمام حورية من حوريات الجنة نزلت الى الأرض وهو لا يصدق مايرى ولا يعلم مالذي حدث ولماذا قال أبوها ذلك الكلام ...ففهمت مايجول في خاطره فذهبت إليه وصافحته وقبلت يده وقالت : إنني عمياء من النظر إلى الحرام و وبكماء وصماء من الاستماع إلى الحرام وإنني وحيدة أبي ومنذ عدة سنوات وأبي يبحث لي عن زوج صالح فلما أتيت تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها قال أبي إن من يخاف الله من أكل تفاحة لاتحل له حري به أن يخاف الله في ابنتي فهنيئا لي بك زوجا وهنيئا لأبي بنسبك .
وبعد عام أنجبت هذه الفتاة من هذا الشاب غلاما من القلائل الذين مروا على هذه الأمة !! أتدرون من ذلك الغلام ؟ إنه الإمام أبو حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور :
قال تعالى : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) .