المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في بيتنا طوارئ...


 


نبع الوفاء
21 - 1 - 2006, 05:49 PM
http://www.hawawy.org/uploads/0515a61ca0.gif

في بيتنا اختبارات ...في بيتنا طوارئ...


كل عائلة لديها طالب يقدم الامتحانات تعلن ما يشبه حالة طوارئ من الآن وحتى كتابة آخر جملة
في آخر ورقة امتحان يقدمها الطلاب، قلق وتوتر وعصبية وكل شيء مؤجل بسبب الامتحانات، الأمهات وربما الآباء
يتوقفون عن ممارسة النشاطات الاعتيادية، هذه زيارة تؤجل، وهذا موعد يلغى، وتلك مهمة لا وقت لها الآن••• كل شيء ليس وقته: الفرح، الخروج، التلفزيون، الانترنت، العلاقات الاجتماعية، وحتى الحزن مؤجل، وكله من أجل عيون الامتحانات •
في أسرنا ومن دون سبب واضح ومعقول، تستنفر كافة الجهود وعلى جميع
المستويات وتخضع الخطط العائلية لظروف جدول المذاكرة والامتحانات، وتنقلب الحياة
رأسا على عقب، ويخضع كل شيء للقبول والرفض حسب مواءمته لظروف حرب تحديد المصير ،
وإذا كان الممتحن يعاني لأنه صاحب العلاقة، وهو من سيجني ثمرة جهده، فهناك
من يدفع الثمن شاء أم أبى وهم أولياء الأمور الذين يؤجلون حياتهم بل يجمدونها لحين النتائج، ويتحول البيت في هذا الوقت أشبه بـ ثكنة عسكرية حيث يصبح الكل مجنداً لخدمة
من يمتحن•

لماذا أصبح هاجس الامتحانات يسيطر علينا؟

وما دور الأسرة في الحد من هذه الأزمة؟

في هذا التحقيق رصدنا آراء وسجلنا قناعات بعض أولياء الأمور الذين يمرون بهذه الأزمة،
والسبل الكفيلة بتخفيف وطأة الامتحانات على الأسرة•
يعيش الطلبة الآن في حالة استنفار تامة وهم يخوضون غمار الامتحانات، هذا المعترك الفاصل
في تقرير مصير الأبناء التعليمي، أو هكذا ينظر إليه المجتمع على الأقل، وبالطبع هناك
من يشارك في هذا المعترك وهم الآباء والأمهات الذين يقفون وراء أبنائهم الطلاب بالتأييد
والدعم *****اندة بغرض اجتياز الامتحانات والنجاح في يوم يكرم فيه الطالب أو يهان •

توتر من العيار الثقيل:::

أحمد عبداللة الطنيجي أحد هؤلاء الآباء يوضح جوانب هامة لعملية المساندة والدعم
لأبنائه في وقت الامتحان فيقول: قبل ثلاثة أسابيع تعلن حالة طوارئ داخل المنزل،
فيمنع فتح التلفزيون والانترنت بعد الساعة الثامنة مساء، و يتم تخصيص غرفة منفصلة
للمذاكرة لاثنين من أبنائي، حتى يستطيع الجميع مذاكرة دروسه بشكل جيد دون
أن يضايقه أحد أو يزعجه الآخر، كما طلبت من أمهم توفير كافة الأجواء المساعدة
لهم كالهدوء، وأكواب الشاي، بغرض السهر والتركيز على الدروس والمذاكرة،
وكل ذلك من أجل الفوز والنجاح في امتحانات الفصل الأول•
ويتابع احمد: لا شك في أن فترة الامتحانات تشكل عبئا وضغطا نفسيا على الطالب
والأسرة، ويكون القلق والتوتر مخيما على الجميع وتصبح الأسرة أثناء هذه الفترة
غير قادرة على القيام بواجباتها الاجتماعية، فضلاً عن الوعيد الشديد للطالب في حال
فشل في الامتحان أو لم يحصل على درجات جيدة مما يترك أثراً سلبياً على نفسية الطالب
بسبب هذا الضغط•

لا تلفزيون ولا لعب::

أما ريم السعودي (موظفة) فلا يعفيها كون ابنتها في المرحلة الابتدائية من الاستعداد
لاستقبال امتحانات النصف الأول من الفصل الدراسي، تقول: ابنتي في المرحلة الابتدائية
وهي على وشك الاستعداد لأداء الامتحانات، ولكن على الرغم من أن البعض يعتقد
أن امتحانات المرحلة الابتدائية سهلة إلا أنني برغم ضيق الوقت لدي ولطبيعة عملي
من الصباح وحتى الساعة الخامسة مساء أحاول قدر الامكان أن أعد ابنتي نفسيا
ودراسيا للامتحان، حيث أمنعها في هذه الفترة من مشاهدة التلفاز أو ممارسة اللعب
لكي تدرس وتحصل في نهاية الأمر على درجات عالية في الامتحانات•

وتضيف ريم: على الرغم من أهمية هذه الفترة إلا أنه لا ينبغي أن ينقل الآباء والأمهات
توترهم إلى الأبناء، وهو الخطأ الذي يقع فيه معظم الأهل وخصوصا الأمهات،
فبهذه الطريقة ينقلن إليهم اضطرابهن دون أن يدركن ذلك، فمن غير المفيد إطلاقا
أن تلهث الأم خلف ابنها للتأكد من مذاكرته لدروسه، ولا يجب أن يتحول الامتحان
إلى مركز اهتمامها الوحيد، لان ذلك يخلق لديها ولدى الطالب حالة من التوتر والقلق،
وإذا كان الاضطراب البسيط عاملا محفزا، فانه يتحول إلى عامل يحرم الفرد من قدراته
عندما يزيد عن حده، لذا أن أرادت الأم أن يبلغ الطالب مرحلة الامتحان واثقا في نفسه
عليها ألا تنقل إليه عدوى توترها، وهذا ما أحاول عدم إظهاره أمام ابنتي، إلى جانب
ذلك أيضا هناك الكثير من الأمهات في فترة الامتحان يقدمن أطباق الطعام الغنية بالدسم
والصعبة الهضم ظنا منهن أن أولادهن يستهلكون طاقة كبيرة في المذاكرة، وهذا أيضاً خطأ•
تقول سلمى محمد: إذا ذكرت كلمة الامتحانات تجعل الجميع في حالة تأهب واستعداد، ويتخوف منها الكبار قبل الصغار، ويوضع معها جدول زمني من الأهل، وعليه يجب على الكل التقيد به فهناك مواعيد النوم، الأكل، الاستيقاظ، مراجعة المذاكرة، ومواعيد الدروس الخصوصية التي أصبحت شرا لا بد منه•

وبإحساس أم ترى الكثير مما يعانيه الطلبة والأسرة في نفس الوقت..
تؤكد سلمى: كم هم مساكين هؤلاء الطلبة الذين لا حول لهم ولا قوة غير إطاعة الأوامر
التي تفرض عليهم، نسي الأهل إن هذه القيود التي نفرضها بدافع حبنا وخوفنا وأملنا
في أن يحرز فلذات أكبادنا نسبة عالية من النجاح قد تكون خطأ فادحاً وتسبب الفشل•
وترجع سلمى بذاكرتها إلى الوراء لتتساءل: لو رجعنا بذاكرتنا إلى الوراء إلى مراحل طفولتنا
التي عشناها في زمن غير هذا الذي نحن فيه الآن، هل كان أهلنا يفعلون معنا ما نفعله
نحن الآن بأولادنا؟ هل تركونا ننكب على الكتب أربع وعشرين ساعة لا نترك الكتاب

إلا للأكل أو لقضاء حاجة أو للنوم؟ لماذا نحن الآن نجعل من الامتحان شبحا يخاف منه الجميع؟
لماذا لا نستقبل هذا الزائر بكل حب؟
لماذا لا نترك لأودلانا الفرصة ليثبتوا لأنفسهم أن لكل مجتهد نصيب وبقدر الاجتهاد يكون الفوز والنجاح؟
وتتابع حديثها سلمى: إن وظيفتنا كآباء وأمهات في رأيي هي توفير الجو الأسرى الملائم
والبعد عن الضغط على الأبناء والبعد أيضا عن التخويف بالامتحان، وعلينا أيضا أن نبعد
عن تفكيرهم هذا القلق الدائم مما سيحدث، ويجب أن يعلم أبناؤنا أن الوصول إلى الهدف
المنشود ليس صعباً وان طريق الألف ميل يبدأ بخطوة، كما على أبنائنا اتباع هذه الخطوات
في حياتهم وتوزيع الوقت حسب الحاجة، وعلى كل فرد في الأسرة أن يعي جيدا
هذه المرحلة وأن يبتعد الأب قليلا عن إصدار الأوامر القاسية وان لا يقــل عن الأم حنانا
ودفئا وفهما•

ذاكر ثم ذاكر ثم ذاكر:::

وفي المقابل تقول ميثاء العامري كأم حريصة على أن يكون ولدها من المتفوقين دراسيا
عن فترة الاستعداد للامتحان: بحلول مواعيد الامتحانات تعيش معظم البيوت في حالة من القلق والتوتر، وتعلن حالة الطوارئ وتزداد ساعات التحصيل بالنسبة للأبناء وهم يمسكون بكتبهم يحاولون استيعاب ما فيها من معلومات، وتظهر على وجه الطالب آثار الغضب والقلق والإرهاق نتيجة للمجهود الذي يبذله•
وتضيف: ورغم إننا نحن الأمهات اجتزنا هذه المرحلة إلا أن الامتحانات تغير من ينتظرها
ومن يخوضها وهي لا تتغير، مزيج من الخوف والقلق ينتاب الكثير من الطلبة والطالبات
ليلة الامتحان على الوقت الضائع الذي كان من الممكن استثماره في زيادة الدراسة،
ولو بالقدر الذي يجعلنا نشعر بالاطمئنان في هذه الليلة التي عادة ما نحمَلها فوق طاقتها•

وتؤكد: زإن ما تقوم به الأسر من منع أبنائها من أي ترفيه ليس صحيحاً، وهذا ما شاهدته بنفسي، فالأسر التي تمنع ابناءها من وسائل الترفية في وقت الامتحان يكون مستوى تحصيل أبنائها أقل من تلك التي تتيح الترفيه، بالإضافة إلى أن الطالب لا يسمع سوى كلمة: ذاكر•••ذاكر طول الوقت، وأعتقد أن من ينظمون أوقات أولادهم بين المذاكرة
واللعب أو أي وسيلة ترفيه أخرى يكونون أفضل ممن يحرمونهم منها•

لذلك أنصح الآباء والأمهات بعدم تعقيد الأبناء بالامتحانات منذ الصغر، ولكن يجب توضيح
أهمية الاجتهاد من بداية العام الدراسي، كما أن على الأسرة ألا تظــهر
هذا الإرتباك والخوف أمام أبنائها لأن من شأن ذلك
أن يؤثر سلبا على نفسيتهم وتحصيلهم الدراسي•


**منقووول مع تمنياتى للجميع بالتوفيق والنجاح **

بنت أبوها
22 - 1 - 2006, 12:21 PM
أختي الفاضلة نبع الوفاء
موضوع مهم**0 وطرح جميل
بارك الله فيك على هذا المنقول المفيد
تقبلي مني وافر الاحترام
أختك بنت أبوها

نبع الوفاء
22 - 1 - 2006, 10:12 PM
أهلا وسهلا بك ياعزيزتي ...

أشرق الموضوع بتواجدك اللطيف ...

يحفظك الرحمن ...

نور الهُـــدى
19 - 2 - 2006, 04:06 PM
مراقبتنا الغالية
نبع الوفاء
موضوع ومقال قيم للغاية
احتوى كل النقاط الهامة واستوفيت وتناولت كل الفقرات
والبنود المتعلقة به

كعادتك متميزة ورائعة فيما تختارين
لا حرمك الله الأجر



نسأل الله أن يجعل ما قدمته في ميزان أعمالك
يحفظك الله..


http://www.3e6r.net/data/media/19/titled-1589.gif



جهودك المبذولة اكثر من رائعة

في ميزان حسناتك

وفقك الرحمن وحماك