المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الثقة بالله في الازمات


 


سيف الاسلام
24 - 8 - 2003, 01:34 AM
لماذا يثق المؤمن بربه ويتوكل عليه؟
- لأن الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير.
- ولأن الأمر كله لله:{... قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ... [154]}[سورة آل عمران] . و{ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ[82] }[سورة يس] .
- ولأنه تعالى يورث الأرض من يشاء من عباده كما قال: {...إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ [128]...}[سورة الأعراف] .
- ولأن الأمور عنده سبحانه، كما قال:{...وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ[210]}[سورة البقرة] وليس إلى غيره .
-ولأنه شديد المحال فهو عزيز لا يُغلب كما قال تعالى:{... وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ[13]}[سورة الرعد] .
- ولأنه سبحانه له جنود السماوات والأرض، فقال عز وجل:{ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ...[7]}[سورة الفتح] .
- وجمع القوة و العزة :{...وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا[25]}[سورة الأحزاب] .
- وقهر العباد فأذلهم، فهم لا يخرجون عن أمره ومشيئته:{... هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ[4]}[سورة الزمر] .
- وهو ذو القوة وهو المتين سبحانه:{إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ[58]}[سورة الذاريات].
- وهو عز وجل يقبض ويبسط.
- و هو يُؤتي مُلكه من يشاء: {وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[189]}[سورة آل عمران].
- و هو سبحانه الذي يضُر وينفع :{ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ [17]...}[سورة الأنعام].

و لذلك لمّا قام أعداء الله على النبي صلى الله عليه و سلم، فأجمعوا مكرهم و أمرهم؛ فإن الله أذهب ذلك، فقال:{ قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ[26]...}[سورة النحل] .
وهو الذي يرد بأس المشركين فقال الله عز وجل:{... عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا[84]}[سورة النساء] . و لذلك فإن النبي صلى الله عليه و سلم لمّا واجه الأعداء في القتال، قال سبحانه:{... عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا[84]}[سورة النساء] .
والله عز و جل قد أخبر نبيه صلى الله عليه و سلم بأنه القادر على إمضاء القتال، أو وقفه:{... كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ[64]}[سورة المائدة] . ولذلك فإنه عليه الصلاة و السلام لا يخاف إلا الله:{ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ[36]...}[سورة الزمر].

والله عز وجل سبحانه وتعالى يفعل ويقدّر ما يشاء، ولذلك كانت الثقة به، والتوكل عليه واجبًا، فترى موسى عليه السلام لمّا جاء فرعون وجنوده، وأجمعوا كيدهم وعدوانهم، فأُسقط في يد ضعفاء النفوس، وقال بعض من مع موسى عليه السلام:{ ...إِنَّا لَمُدْرَكُونَ[61]}[سورة الشعراء]، لا محالة هالكون، لا نجاة، سيُدركنا فرعون،سيقتلنا، سننتهي، قال موسى الواثق بربه:{كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ[62]}[سورة الشعراء] ، الثقة بالله عز وجل .

يرحم الله لوطاً لقد كان يأوي إلى ركن شديد، إنه الله عز وجل، وهي التي قالها النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الحديبيةإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ وَلَنْ يُضَيِّعَنِي اللَّهُ أَبَدًا] رواه البخاري ومسلم. وهي التي قالها الصحابة:{ الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ }، فما الذي حصل؟
{ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ [173] فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ [174]}[سورة آل عمران] ، و لذلك قال تعالى بعدها: { إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ...} يعني: يخّوفكم بأوليائه ومناصريه {... فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ[175]}[سورة آل عمران] .

لقد لفت علماء الإسلام ومنهم ابن القيم رحمه الله إلى قضية خطيرة يقع فيها كثير من المسلمين، وهي سوء الظن بالله، فيظنون أن الله لا ينصر دينه، و أن الله كتب الهزيمة على المسلمين أبد الدهر، وأنه لا قيام لهم !

إذاً: فلماذا أنزل الله الكتاب؟ ولماذا أرسل الرسول؟ ولماذا شرع الدين؟ لماذا جعل الإسلام مهيمناً على كل الأديان؟ لماذا نُسخت كل الأديان السابقة بالإسلام إذا كان الإسلام لن ينتصر؟

ولذلك قال عز و جل:{مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا} و ليس في الآخرة فقط {وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ[15]}[سورة الحج] . قال العلماء في تفسير هذه الآية: من كان يظن أن لن ينصر الله محمداً صلى الله عليه وسلم في الدنيا و الآخرة؛ فليمدد بحبل يخنق به نفسه، يتوصل إلى هذا الحبل الذي يشنق به نفسه إن كان ذلك غائظه؛ لأن الله ناصر نبيه لا محالة، قال تعالى:{إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ[51] يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ' [52]}[سورة غافر] . {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ [171] إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ[172] وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ[173]}[سورة الصافات] . فإذاً إذا تحققت شروط النصر؛ فلابد أن ينصر الله الذين حققوا الشروط، و إذا هُزموا فإنما يُهزموا لتخلّف تحقق الشروط.

و هذه الأمة تتربى بأقدار الله التي يجريها عليها، و النبي صلى الله عليه و سلم قد علّمنا من سيرته كيف ينصر ربه فينصره:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ [7]}[سورة محمد] .

والله سبحانه كتب المقادير؛ وكل ما يقع مكتوب عنده، وقد يظن المسلمون بشيء شرًا، فإذا هو خير لقصر النظر، وعدم معرفة الغيب، قال تعالى:{...لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ...[11]}[سورة النور] . وقال سبحانه:{...وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ...[216]}[سورة البقرة] . وهذه القاعدة العظيمة التي جرت عبر التاريخ:{...إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ...[11]}[سورة الرعد] .ولذلك، فإنه لابد من الثقة بالله، ومن اعتقاد أن القوة جميعًا لله، وأن يوقن المسلمون بربهم .

لقد كان من ثقة النبي صلى الله عليه وسلم بربه أنه كان دائما يعتقد بنُصرة الله له، وكان بعض الصحابة يصابون بيأس من كثرة رؤيتهم لقوة الكفار، وضعفهم هم وقلة عددهم، فكان النبي عليه الصلاة و السلام يُذَكّر أصحابه في أحلك المواقف بأن المستقبل للإسلام، و لذلك لمّا جاء خبّاب بن الأرّت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو له الشدة التي أصابته و أصابت أصحابه المسلمين في مكة ، لقد حُرق ظهره، لقد كَوته مولاته الكافرة بأسياخ الحديد المحمّاه فلم يطفئها إلا شحم ظهره لمّا سال عليها، وهو يقول: أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا أَلَا تَدْعُو لَنَا، فيقول النبي صلى الله عيه و سلموَاللَّهِ لَيَتِمَّنَّ هَذَا الْأَمْرُ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ] رواه البخاري . قالها في أحلك الظروف في مكة.

وفي طريق الهجرة أدركهما سُراقة بن مالك على فرس، وهما مُطاردان، إنهما في حال حرجة جداً ، و يدركهما سُراقة و لكن تسيخ قدما أو يدا الفرس إلى الركبتين فيقول النبي صلى الله عليه و سلم في ذلك الموقف الحرج و الظرف الحالك لسُراقة: [كيف بك إذا لبست سواري كسرى] . ما قالها بعد إنتصار بدر مثلاً ، أو بعد فتح مكة ، قالها و هو مُطارد، و الكفار يتربصون، يطلبون دم محمد صلى الله عليه و سلم، ووضعوا الجائزة العظيمة، ثم يقول: [كيف بك إذا لبست سواري كسرى] شيء بعيد جداً عن الذهن ، لا يُمكن أن يفكر فيه سُراقة أبداً في تلك اللحظة.

ولمّا حاصر الأحزابُ المدينةَ، وجمعوا كيدهم بعشرة آلاف ، المسلمون أقل عدداً وعدةً، وفي ذلك الليل ، الظلمة، والريح الباردة الشديدة ، يعملون بأيديهم في الجوع ، في الظروف القاسية جداً، ينزل ليكسر الصخرة، و يقول بعد الضربة الأولىاللَّهُ أَكْبَرُ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الشَّامِ وَاللَّهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ قُصُورَهَا الْحُمْرَ مِنْ مَكَانِي هَذَا] ثُمَّ قَالَبِسْمِ اللَّهِ] وَضَرَبَ أُخْرَى فَكَسَرَ ثُلُثَ الْحَجَرِ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ فَارِسَ وَاللَّهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ الْمَدَائِنَ وَأُبْصِرُ قَصْرَهَا الْأَبْيَضَ مِنْ مَكَانِي هَذَا] ثُمَّ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ] وَضَرَبَ ضَرْبَةً أُخْرَى فَقَلَعَ بَقِيَّةَ الْحَجَرِ فَقَالَاللَّهُ أَكْبَرُ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الْيَمَنِ وَاللَّهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ أَبْوَابَ صَنْعَاءَ مِنْ مَكَانِي] رواه أحمد وأصل الحديث عند البخاري. متى قال ذلك؟ أحلك الظروف، وقد بلغت القلوب الحناجر، ويظنون بالله الظنونا ، ابتُلي المؤمنون، وزُلزِلوا زِلزالاً شديدًا ، سيأخُذهم الكفار، سيحصرون ، سيموتون من الجوع تحت الحِصار، و لكن يردّ الله الذين كفروا بغيظهم؛ بريح لم تُتوقع، و بملائكة تنزل.

إن النبي صلى الله عليه و سلم لمّا أخبرنا في الأحاديث الصحيحة أن المستقبل للإسلام ، يجب أن نُؤمن بذلك، لا يجوز إطلاقًا أن نشك فيه:{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}[سورة التوبة 33 والصف 9] ولو كره الكفار .

وقال لأصحابه عليه الصلاة و السلام: [إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِي الْأَرْضَ- جمعها و ضمها فنظر إليها عليه الصلاة و السلام نظرة حقيقية بعينه حقيقية - فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا] رواه مسلم .

وقال عليه الصلاة و السلام لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ وَذُلًّا يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ] رواه أحمد.

وهذا أمر لم يتحقق بعد، فلابد أن يتحقق كما جاء في الحديث الصحيح الآخر عن عبد الله بن عمرو قال: بَيْنَمَا نَحْنُ حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَكْتُبُ إِذْ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْمَدِينَتَيْنِ تُفْتَحُ أَوَّلًا قُسْطَنْطِينِيَّةُ أَوْ رُومِيَّةُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَمَدِينَةُ هِرَقْلَ تُفْتَحُ أَوَّلًا- يَعْنِي قُسْطَنْطِينِيَّةَ] رواه أحمد والدارمي و هو حديث صحيح.

فروما لم تفتح بعد، فلابد أن تفتح؛ لأن النبي عليه الصلاة و السلام أخبر بذلك فقالتَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ] رواه أحمد و هو حديث صحيح.

فإذاً هذه الأحاديث لابد أن تتحقق لأنها خبر من الله، ولابد أن يعتقد المسلمون بأن المستقبل للإسلام .

وقد أفلس الغرب والشرق من القيم و المفاهيم،وصاروا في أمر مريج، فما هو الدين المرشّح للانتشار والظهور، وأن يكون هو الذي يقتنع به البشر و يأتون إليه؟ الآن في وقت ضعف المسلمين هو أسرع الأديان انتشارًا ، فكيف بغيره من الأوقات؟

إن هذه النصوص الشرعية يجب أن يكون لها في القلب موقع ، يجب الاعتقاد بها، لماذا أُخبرنا بها ؟ لنستعدّ، لنأخُذ الأُهبة، نستعدّ يا عباد الله بالعمل و الإيمان. ونسأل الله النصر للإسلام وأهله .

من خطبة:' الثقة بالله في الأزمات' لل***/ محمد بن صالح المنجد

بندر الغضيان
24 - 8 - 2003, 02:13 PM
الاخ العزيز سيف الاسلام
جزاك الله خيراً واثابك الجنه
ان شاء الله.
تحياتي لك

عبدالإله
24 - 8 - 2003, 03:15 PM
جزاك الله خيراً

سيف الاسلام
24 - 8 - 2003, 05:40 PM
الاخ بندر
شكرا لمرورك وتعليقك
تقبل تحياتي

سيف الاسلام
24 - 8 - 2003, 05:41 PM
الاخ بد الاله
جزاك الله خير الجزاء لمرور ودعائك
تقبل تحياتي

بوعبد اللطيف
24 - 8 - 2003, 10:19 PM
http://www.angel9oh7.com/grflwbar5.gif

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الغالي سيف الاسلام حفظك الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تسلم على اختيارك لهذا الموضوع الطيب

جزاك الله كل خير وبارك الله فيك وفي جهودك الخيرة

تحياتي
http://www.angel9oh7.com/grflwbar5.gif

سيف الاسلام
25 - 8 - 2003, 01:08 AM
الاخ بو عبد اللطيف
شكرا لمرورك وتعليقك
تقبل تحياتي

مـــلاك الحــزن
2 - 9 - 2003, 03:00 AM
...الســـلام..

ونعــــــــم بالله..
جــــزااك الله االف خير..
وجعله من موزين اعمااااااالك..


..,وهلا ومرحبا..

سيف الاسلام
3 - 9 - 2003, 01:27 AM
الاخت ملاك الحزن
شكرا لمرورك ودعاك
تقبلي تحياتي

نور الهُـــدى
14 - 12 - 2005, 08:13 PM
أخي الغالي سيف الاسلام حفظك الله



تسلم على اختيارك لهذا الموضوع الطيب

جزاك الله كل خير

وبارك الله فيك وفي جهودك الخيرة


لك مني جزيل الشكر والتقدير.......