قريات الملح
18 - 8 - 2003, 12:21 PM
http://www.alriyadh.com.sa/Contents/18-08-2**3/Mainpage/images/C2.jpg
كانت "الرياض" قد نشرت خبر عقد قران ماهر بن عوضة الكناني 13عاماً على فتاة تبلغ من العمر 12عاماً قبل ستة اشهر تحت عنوان اجمالي عمر الزوجين 25عاماً وبدعوة خاصة تلقتها "الرياض" لحضور حفل ال**** الذي اقيم مؤخراً بمحافظة المندق تم الالتقاء في هذه المناسبة بالعريس الصغير ووالده ووالد العروس وبعض الحاضرين في هذه المناسبة.
بداية قال عوضة بن عوضة الكناني 74عاماً وهو والد العريس ماهر 13عاماً أنا سعيد جداً ب**** ماهر.. كيف لا اهتم وأفرح وانا أستمتع برؤية **** ابني الوحيد بعد ان وهبني الله هذا الولد واستجاب دعائي فقد تزوجت من ثلاث زوجات وكانت الاخيرة أم ماهر ابني والتي تزوجتها وعمري ستون عاماً ومع تقدم سني لم أيأس ولله الحمد من رحمة الله فكنت ادعو في الاسحار ان يرزقني الله بولد او بنت فاستجاب الله دعائي وله الحمد والفضل فرزقني بولد وبنت،
وكوني مقعد على فراش المرض فقد تحمل عني مسؤولية رعايتي ورعاية والدته وشقيقته الصغيرة وعمره ثماني سنوات، اما انا فقد بلغت من العمر الآن 74عاماً والآجال بيد الله سبحانه، فكنت أشفق على ولدي كثيراً فمن لي بقلب يرعاه مثل قلبي ومن لي بعين تسهر عليه مثل عيني خصوصاً واننا مقطوعون من الاقرباء وابناء العمومة، وشقيقي توفي رحمه الله وهو عقيم ولم ينجب!!
وبقيت أنا اصارع العقم حتى سن الستين عاماً، ثم سعدت ونسيت الفقر والهم والحزن منذ ان حل علينا الابن ماهر ضيفاً غالياً على قلوبنا وفي السنة التالية رزقت ببنت ولله الحمد.
ويضيف العم عوضة: لهذه الاسباب طرأت فكرت تزويج ماهر الابن الوحيد او بالأصح الهبة التي وهبها لي الله سبحانه وتعالى، وعمر العريس ماهر الآن 13عاماً ويدرس في الصف الاول متوسط وقد اجتازها بتفوق وينتقل العام المقبل بمشيئة الله للصف الثاني متوسط، وأما زوجته فعمرها 12عاماً وتدرس في الصف السادس ابتدائي!!
قاطعت أبا ماهر عن الحديث وسألته.. هل تعتقد ان ماهر يفهم ما يحدث ويستوعب الحياة الزوجية في هذه السن؟!
فقال: أدرك تماماً انه طفل ولا يستوعب هذه المسؤولية الآن، ولكن لحاجة في نفسي ذكرت لك بعضاً منها وبعضه الآخر أتركه للزمن، فقد تزوجت انا من الاولى وعمري 40عاماً إلا انها تعرضت لمرض وانتقلت الى رحمة الله ثم تزوجت من الثانية وعمري خمسة واربعون عاماً وبقيت معي عشر سنوات ولم ننجب فحصل الطلاق بالتفاهم والاقتناع، ثم تزوجت أم ماهر وعمري ستون عاماً فدعوت الله سبحانه واستجاب دعائي ورزقت بهذا الولد.
وهنا أنا أدرك تماماً ان ماهر لا يعي ولا يدرك ما يدور وربما يظن ان هذه الامور مجرد لعبة او ترفيه وهو لا يلام في هذه السن وزوجته تبلغ من العمر 12وكلاهما طفلان لكنني أردت ان أحسن تربيتهما معاً على سنة الله ورسوله ليعيشا تحت سقف واحد حتى يدركا، فهما يلعبان سوياً قبل ال**** بأيام ببراءة الاطفال ولكن سيعرفان مستقبلهما أكثر مع مرور الايام والسنين!!
توجهت الى الطفل العريس ماهر 13عاماً بالصف الاول متوسط ووجدت زملاءه في الدراسة من الصغار من حوله ينظرون اليه باستغراب وعلامات الاستفهام تدور في أذهانهم فبعضهم يبارك للعريس كما يفعل الكبار وبعضهم لا يدري ان كان مجال الترفيه هذا مسموحاً به ليفعل كما فعل صديقه ماهر وبعضهم الآخر يتحرج من أي سؤال وينصرف ضاحكاً.
سألت العريس ماهر: هل التقيت بالعروس يوم عقد القران كيف ترى ال**** في هذا السن وكانت اسئلة ضخمة وكبيرة كسرت حاجز البراءة وكنت في غاية الاحراج عند توجيهي له هذه الاسئلة إلا انه كان جريئاً في الاجابة أمام اصدقائه فقال: نعم تقابلنا في الملاهي قبل شهر، ويوم عقد القران قبل ستة اشهر جلسنا معاً وكنا نضحك ونحن متفاهمين!
وسألت أصدقاءه هل تباركون لزميلكم ماهر؟؟ فأجابوا: نعم تزوج ماهر لكنه صغير، وقال آخر: انا لا أريد ان أتزوج مثل ماهر لأنه لا يوجد لدي شنب؟ فرد عليه العريس ماهر قائلاً: امك أكبر منك لكن ليس لديها شنب وتزوجت وضحك الجميع في جو يلمؤه المرح والسعادة وبراءة الصغار الممتعة التي مزجت بجد الكبار وفكرهم وإقدامهم ، وهكذا كانت تساؤلات الاطفال من زملاء ماهر،
ثم ذهبت لأخذ آراء الكبار حول **** ماهر وزوجته الصغيرة معاً في هذه السن وكيف يرى اولياء الامور ذلك ال****.. حيث قال ابراهيم بن عبدالله الزهراني باحث اجتماعي: أرى ان الظروف النفسية التي عاشها والد ماهر في صراعه الطويل مع العقم وحرمان شقيقه الاكبر من الانجاب حتى توفي وهو عقيم وتقدم السن لدى والد ماهر و****ه المتأخر وكون ولده ماهر الوحيد جعلت من والد ماهر يتسرع ويتشوق في رؤية ابنه عريساً، طمعاً في ان يرى احفاده او ان ينعم ابنه بما حرم منه الوالد طوال هذه السنين، وارى انها حالة فريدة ونادرة جداً في المجتمع.
وأضاف: ان هذا الامر لن يوقف او يقلل من نزوات المراهقة وسوف تأخذ هذه الغريزة طريقها ولكن بطريقة مختلفة ربما تتضاعف بعكس المتوقع والمأمول، اما براءة الطفل فجميع الاطفال اليوم وفي هذه السن يرون معنى الحياة بنظراتهم القاصرة البريئة ولكن كما ذكرت لك وضع ماهر ووالد ماهر فريد ونادر ونسأل الله ان يوفق الجميع وان يقر به أعين والديه.
من جانبه قال عبدالعزيز بن سعيد الزهراني: هذا ال**** نادر وغريب على جميع الاطفال ولكن للضرورة أحكام فوالد ماهر متقدم في السن ورأى ان يؤمن مستقبل ابنه وهو حي يرزق كونه الوحيد وقد كان مقتنعاً بهذا ال**** رغم ظروفه الصحية والمادية السيئة فهو تحمل الديون لاقامة هذا ال**** رغم انه تلقى بعض المساعدات ولكن كان مصراً على **** ابنه ليسعد برؤيته عريساً في مقتبل العمر.
أما سعيد احمد عوضة فقال: نحن جميعاً وقفنا الى جانب والد ماهر عندما وجدناه ملحاً على تزويج ابنه فقد تبرع فاعل خير بمنزله لاقامة حفل الزفاف فيه وتبرع آخر بالخيام، إلا ان ابا ماهر تكلف بالدين وبلغ المهر مؤجلاً خمسين الف ريال اضافة الى طعام العشاء بتكلفة عشرة آلاف ريال علماً ان راتبه التقاعدي 15**ريال شهرياً لا يفي بمصاريف اسرته ناهيك عن السداد.
أما والد العروس زوجة ماهر التي تبلغ من العمر 12عاماً فقد احتفظ برأيه ورأى انه النصيب المكتوب ورفض التصوير واكتفى بكلمات التعبيرعن فرحته الغامرة بهذه المناسبة.
،
http://www.alriyadh.com.sa/Contents/18-08-2**3/Mainpage/images/C2.jpg
كانت "الرياض" قد نشرت خبر عقد قران ماهر بن عوضة الكناني 13عاماً على فتاة تبلغ من العمر 12عاماً قبل ستة اشهر تحت عنوان اجمالي عمر الزوجين 25عاماً وبدعوة خاصة تلقتها "الرياض" لحضور حفل ال**** الذي اقيم مؤخراً بمحافظة المندق تم الالتقاء في هذه المناسبة بالعريس الصغير ووالده ووالد العروس وبعض الحاضرين في هذه المناسبة.
بداية قال عوضة بن عوضة الكناني 74عاماً وهو والد العريس ماهر 13عاماً أنا سعيد جداً ب**** ماهر.. كيف لا اهتم وأفرح وانا أستمتع برؤية **** ابني الوحيد بعد ان وهبني الله هذا الولد واستجاب دعائي فقد تزوجت من ثلاث زوجات وكانت الاخيرة أم ماهر ابني والتي تزوجتها وعمري ستون عاماً ومع تقدم سني لم أيأس ولله الحمد من رحمة الله فكنت ادعو في الاسحار ان يرزقني الله بولد او بنت فاستجاب الله دعائي وله الحمد والفضل فرزقني بولد وبنت،
وكوني مقعد على فراش المرض فقد تحمل عني مسؤولية رعايتي ورعاية والدته وشقيقته الصغيرة وعمره ثماني سنوات، اما انا فقد بلغت من العمر الآن 74عاماً والآجال بيد الله سبحانه، فكنت أشفق على ولدي كثيراً فمن لي بقلب يرعاه مثل قلبي ومن لي بعين تسهر عليه مثل عيني خصوصاً واننا مقطوعون من الاقرباء وابناء العمومة، وشقيقي توفي رحمه الله وهو عقيم ولم ينجب!!
وبقيت أنا اصارع العقم حتى سن الستين عاماً، ثم سعدت ونسيت الفقر والهم والحزن منذ ان حل علينا الابن ماهر ضيفاً غالياً على قلوبنا وفي السنة التالية رزقت ببنت ولله الحمد.
ويضيف العم عوضة: لهذه الاسباب طرأت فكرت تزويج ماهر الابن الوحيد او بالأصح الهبة التي وهبها لي الله سبحانه وتعالى، وعمر العريس ماهر الآن 13عاماً ويدرس في الصف الاول متوسط وقد اجتازها بتفوق وينتقل العام المقبل بمشيئة الله للصف الثاني متوسط، وأما زوجته فعمرها 12عاماً وتدرس في الصف السادس ابتدائي!!
قاطعت أبا ماهر عن الحديث وسألته.. هل تعتقد ان ماهر يفهم ما يحدث ويستوعب الحياة الزوجية في هذه السن؟!
فقال: أدرك تماماً انه طفل ولا يستوعب هذه المسؤولية الآن، ولكن لحاجة في نفسي ذكرت لك بعضاً منها وبعضه الآخر أتركه للزمن، فقد تزوجت انا من الاولى وعمري 40عاماً إلا انها تعرضت لمرض وانتقلت الى رحمة الله ثم تزوجت من الثانية وعمري خمسة واربعون عاماً وبقيت معي عشر سنوات ولم ننجب فحصل الطلاق بالتفاهم والاقتناع، ثم تزوجت أم ماهر وعمري ستون عاماً فدعوت الله سبحانه واستجاب دعائي ورزقت بهذا الولد.
وهنا أنا أدرك تماماً ان ماهر لا يعي ولا يدرك ما يدور وربما يظن ان هذه الامور مجرد لعبة او ترفيه وهو لا يلام في هذه السن وزوجته تبلغ من العمر 12وكلاهما طفلان لكنني أردت ان أحسن تربيتهما معاً على سنة الله ورسوله ليعيشا تحت سقف واحد حتى يدركا، فهما يلعبان سوياً قبل ال**** بأيام ببراءة الاطفال ولكن سيعرفان مستقبلهما أكثر مع مرور الايام والسنين!!
توجهت الى الطفل العريس ماهر 13عاماً بالصف الاول متوسط ووجدت زملاءه في الدراسة من الصغار من حوله ينظرون اليه باستغراب وعلامات الاستفهام تدور في أذهانهم فبعضهم يبارك للعريس كما يفعل الكبار وبعضهم لا يدري ان كان مجال الترفيه هذا مسموحاً به ليفعل كما فعل صديقه ماهر وبعضهم الآخر يتحرج من أي سؤال وينصرف ضاحكاً.
سألت العريس ماهر: هل التقيت بالعروس يوم عقد القران كيف ترى ال**** في هذا السن وكانت اسئلة ضخمة وكبيرة كسرت حاجز البراءة وكنت في غاية الاحراج عند توجيهي له هذه الاسئلة إلا انه كان جريئاً في الاجابة أمام اصدقائه فقال: نعم تقابلنا في الملاهي قبل شهر، ويوم عقد القران قبل ستة اشهر جلسنا معاً وكنا نضحك ونحن متفاهمين!
وسألت أصدقاءه هل تباركون لزميلكم ماهر؟؟ فأجابوا: نعم تزوج ماهر لكنه صغير، وقال آخر: انا لا أريد ان أتزوج مثل ماهر لأنه لا يوجد لدي شنب؟ فرد عليه العريس ماهر قائلاً: امك أكبر منك لكن ليس لديها شنب وتزوجت وضحك الجميع في جو يلمؤه المرح والسعادة وبراءة الصغار الممتعة التي مزجت بجد الكبار وفكرهم وإقدامهم ، وهكذا كانت تساؤلات الاطفال من زملاء ماهر،
ثم ذهبت لأخذ آراء الكبار حول **** ماهر وزوجته الصغيرة معاً في هذه السن وكيف يرى اولياء الامور ذلك ال****.. حيث قال ابراهيم بن عبدالله الزهراني باحث اجتماعي: أرى ان الظروف النفسية التي عاشها والد ماهر في صراعه الطويل مع العقم وحرمان شقيقه الاكبر من الانجاب حتى توفي وهو عقيم وتقدم السن لدى والد ماهر و****ه المتأخر وكون ولده ماهر الوحيد جعلت من والد ماهر يتسرع ويتشوق في رؤية ابنه عريساً، طمعاً في ان يرى احفاده او ان ينعم ابنه بما حرم منه الوالد طوال هذه السنين، وارى انها حالة فريدة ونادرة جداً في المجتمع.
وأضاف: ان هذا الامر لن يوقف او يقلل من نزوات المراهقة وسوف تأخذ هذه الغريزة طريقها ولكن بطريقة مختلفة ربما تتضاعف بعكس المتوقع والمأمول، اما براءة الطفل فجميع الاطفال اليوم وفي هذه السن يرون معنى الحياة بنظراتهم القاصرة البريئة ولكن كما ذكرت لك وضع ماهر ووالد ماهر فريد ونادر ونسأل الله ان يوفق الجميع وان يقر به أعين والديه.
من جانبه قال عبدالعزيز بن سعيد الزهراني: هذا ال**** نادر وغريب على جميع الاطفال ولكن للضرورة أحكام فوالد ماهر متقدم في السن ورأى ان يؤمن مستقبل ابنه وهو حي يرزق كونه الوحيد وقد كان مقتنعاً بهذا ال**** رغم ظروفه الصحية والمادية السيئة فهو تحمل الديون لاقامة هذا ال**** رغم انه تلقى بعض المساعدات ولكن كان مصراً على **** ابنه ليسعد برؤيته عريساً في مقتبل العمر.
أما سعيد احمد عوضة فقال: نحن جميعاً وقفنا الى جانب والد ماهر عندما وجدناه ملحاً على تزويج ابنه فقد تبرع فاعل خير بمنزله لاقامة حفل الزفاف فيه وتبرع آخر بالخيام، إلا ان ابا ماهر تكلف بالدين وبلغ المهر مؤجلاً خمسين الف ريال اضافة الى طعام العشاء بتكلفة عشرة آلاف ريال علماً ان راتبه التقاعدي 15**ريال شهرياً لا يفي بمصاريف اسرته ناهيك عن السداد.
أما والد العروس زوجة ماهر التي تبلغ من العمر 12عاماً فقد احتفظ برأيه ورأى انه النصيب المكتوب ورفض التصوير واكتفى بكلمات التعبيرعن فرحته الغامرة بهذه المناسبة.
،
http://www.alriyadh.com.sa/Contents/18-08-2**3/Mainpage/images/C2.jpg