عائض الغامدي
11 - 11 - 2005, 04:34 PM
في ظاهرة اتفق البعض على أضرارها الاجتماعية والاقتصادية
تسرب الموظفين من الدوام بحثاً عن ثراء سريع في الأسهم
أبها: نادية الفواز
أدت الحركة المتزايدة في سوق الأسهم السعودية خلال الفترة الأخيرة إلى تزايد تسرب الموظفين في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة من مواعيد الدوام خاصة في الفترة الصباحية بسبب هذه الحالة والطفرة المتزايدة لاهتمام كافة أفراد المجتمع بسوق الأسهم لما تحققه من أرباح خيالية طغت على جميع الاستثمارات والقطاعات الإنتاجية. فكثير من الشباب فضل الدخول في مجال الاستثمار في الأسهم، بدلا من البحث عن وظيفة، كما أن العديد من الموظفين أخذوا يقضون الوقت من الساعة العاشرة صباحا إلى 12 ظهرا في البنوك بحثا عن الأرباح الطائلة والثروات التي تحققها مكاسب الأسهم. يقول الموظف عبدالله القحطاني "المشكلة أخذت تتفاقم في العديد من القطاعات، فكثير من الشباب أخذوا يقسطون في سيارات لاستغلال ثمن هذه السيارات في الاستثمار في الأسهم كما أن العديد من الموظفين أخذوا يتناوبون فترات العمل فيما بينهم للذهاب للبنك والمتاجرة بالأسهم وقد شملت هذه الطفرة كافة القطاعات حتى قطاع التعليم، فأصبح المعلمون يجمعون طلاب الفصول في فصل واحد ويقومون بالتسرب من اليوم الدراسي لزيارة البنك. كما أن بعضهم يقوم بالتجمع عند أحد المكاتب المزودة بخدمة الإنترنت ليتمكنوا من البيع والشراء من أماكنهم. وقد أصبحت الأسهم الشغل الشاغل للناس في كافة شرائح المجتمع، حتى وصلت إلى قطاع السيدات والمعلمات والعاملات في المرافق الصحية. وبزيارة للبنك يمكنك أن ترى كافة الموظفين وهم يقفون متزاحمين على حركة بيع وشراء الأسهم.
يقول مدير مكتب العمل في منطقة عسير سعيد آل سحيم إن ظهور الاستثمار في قطاع الأسهم في السعودية أوجد بطالة يمكن أن يطلق عليها "اسم بطالة الأسهم" حيث وجد الشباب في هذه الأسهم ضالتهم المنشودة في الربح السريع دون بذل الجهد. وقال آل سحيم إن ذلك بلا شك يؤثر سلبا على القطاعات الإنتاجية مما يؤدي إلى خلل في الإنتاج عند استمرار الأوضاع على هذه الحالة. فالشباب أصبحوا يسعون لجمع مبلغ من المال عن أي طريق وأقرب الطرق التقسيط، ثم يقومون باستثمار هذه المبالغ في الأسهم وهم جالسون في منازلهم. وأضاف أن استمرار الأوضاع الحالية على ما هي عليه يشكل أزمة كبيرة في القطاع الاقتصادي وحذر من وجود نكسة حقيقية تحول المستثمرين إلى مكان تحت خط الفقر، وذلك حدث في العديد من الدول المتقدمة، وطالب الجهات المعنية من الغرف التجارية وهيئة الاستثمار العام بتوعية المجتمع حول هذه الطفرة. وإيجاد ضوابط معينة تنظم هذه السوق. أما مدير إدارة هيئة الرقابة والتحقيق في عسير عبدالله الهنيدي فقال إن ظاهرة تسرب الموظفين من أوقات الدوام موجودة بنسبة قد تصل إلى 30% حسب كل إدارة، وتقوم الإدارة بجولات لمراقبة دوام الموظفين، أما الدخول لصالات الأسهم فهو من الأمور الصعبة التي لا يمكن من خلالها تمييز الموظفين.
وأكد الهنيدي أن هذه الظاهرة أضحت ظاهرة ملموسة وخاصة لمن لا يمتلك إنترنت، وأضاف أن وجود هذه الظاهرة يؤثر على مصالح المواطنين وسير العمل.
مبيناً أن الهيئة تقوم ببرامج رقابية متكاملة لمراقبة انضباط المعلمين والمعلمات وكافة موظفي الدولة بمواعيد الدوام ويتم إيصال القرارات الخاصة بطي قيد الموظف عند غيابه المتواصل لمدة 15 يوماً دون عذر أو غياب 30 يوماً متقطعة خلال السنة واعتبر أن ظاهرة ترك العمل والاستقالة أفضل من التسرب من مواعيد الدوام وعدم ترك الفرصة لموظفين آخرين للقيام بالعمل. وقال إن المسؤول الأول عن النظام في الدائرة هو القدوة الذي يجب عليه الانضباط والحضور في مواعيد الدوام حتى يستطيع أن يضبط إدارته، لأنه لا يمكنه محاسبة موظفيه على الحضور وهو يتأخر بالحضور.
وعن الإجراءات المتخذة عند تغيب الموظف قال إنه يتم الكتابة للجهة نفسها عن عدم وجود الموظفين مع ذكر أسمائهم وإعطاء صورة لإدارة المتابعة بالوزارة المعنية وصورة لأمير المنطقة، حيث تقوم الإمارة بتوجيه خطابات ليتم وضع جزاءات توقع على العديد من الموظفين، مبيناً بأنه يوجد قسم نسائي تابع للهيئة يقوم بمراقبة الأماكن الخاصة بالسيدات في المدارس والقطاعات الصحية في منطقة عسير وفي الوحدات الصحية المدرسية لمتابعة غياب الموظفات إضافة إلى متابعة دور الرعاية الاجتماعية "الأقسام النسائية" والأماكن التي يصعب على الرجال دخولها وملاحظة مستوى النظافة في المقاصف المدرسية ودورات المياه في المدارس *****تشفيات. وقال إن هناك عدداً من المدارس التي عرفت بالانضباط في الحضور والغياب ومدارس أخرى معروفة بكثرة الغياب. وقال إن السيدات أقل تسرباً من العمل، حيث إنهن لا يخرجن من مواعيد وأوقات الدوام.
وقال إن هناك توجيهات من نائب أمير منطقة عسير سمو الأمير فيصل بن خالد بمتابعة هذه الظاهرة ومتابعة دوام الموظفين وتطبيق النظام. كما أوضح مدير فرع وزارة التجارة بعسير محمد أبوخرشة أن هناك تأثيراً كبيراً بتهافت كافة شرائح المجتمع على شراء الأسهم مما أثر بشكل سلبي على سوق العقار ومختلف الأنشطة الاقتصادية الأخرى ومساهمات أصحاب رؤوس الأموال الذين يسعون للكسب السريع. وقال إن هذه الظاهرة ستؤثر سلباً على قطاع الصناعة وغيره من القطاعات، مما سيؤدي إلى ركود كبير في الاقتصاد وفي سوق العمل وعلى وجود مشاريع تخدم الاقتصاد في السعودية مطالباً بأن تعمل هيئة سوق المال بوضع آلية تنظيمية للسوق، مؤكداً أنه لم يتم منح رخص للعمل في مجال الأسهم من قبل هيئة سوق المال، ولم يتم إعطاء تراخيص خاصة بالعمل في هذا المجال. وقال إن متابعة هذه السوق تكون عن طريق هيئة سوق العمل ومؤسسة النقد" وعند وجود شكاوى حول هذا الموضوع يتم متابعتها من قبل الوزارة والرفع بها للجهات المختصة
تسرب الموظفين من الدوام بحثاً عن ثراء سريع في الأسهم
أبها: نادية الفواز
أدت الحركة المتزايدة في سوق الأسهم السعودية خلال الفترة الأخيرة إلى تزايد تسرب الموظفين في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة من مواعيد الدوام خاصة في الفترة الصباحية بسبب هذه الحالة والطفرة المتزايدة لاهتمام كافة أفراد المجتمع بسوق الأسهم لما تحققه من أرباح خيالية طغت على جميع الاستثمارات والقطاعات الإنتاجية. فكثير من الشباب فضل الدخول في مجال الاستثمار في الأسهم، بدلا من البحث عن وظيفة، كما أن العديد من الموظفين أخذوا يقضون الوقت من الساعة العاشرة صباحا إلى 12 ظهرا في البنوك بحثا عن الأرباح الطائلة والثروات التي تحققها مكاسب الأسهم. يقول الموظف عبدالله القحطاني "المشكلة أخذت تتفاقم في العديد من القطاعات، فكثير من الشباب أخذوا يقسطون في سيارات لاستغلال ثمن هذه السيارات في الاستثمار في الأسهم كما أن العديد من الموظفين أخذوا يتناوبون فترات العمل فيما بينهم للذهاب للبنك والمتاجرة بالأسهم وقد شملت هذه الطفرة كافة القطاعات حتى قطاع التعليم، فأصبح المعلمون يجمعون طلاب الفصول في فصل واحد ويقومون بالتسرب من اليوم الدراسي لزيارة البنك. كما أن بعضهم يقوم بالتجمع عند أحد المكاتب المزودة بخدمة الإنترنت ليتمكنوا من البيع والشراء من أماكنهم. وقد أصبحت الأسهم الشغل الشاغل للناس في كافة شرائح المجتمع، حتى وصلت إلى قطاع السيدات والمعلمات والعاملات في المرافق الصحية. وبزيارة للبنك يمكنك أن ترى كافة الموظفين وهم يقفون متزاحمين على حركة بيع وشراء الأسهم.
يقول مدير مكتب العمل في منطقة عسير سعيد آل سحيم إن ظهور الاستثمار في قطاع الأسهم في السعودية أوجد بطالة يمكن أن يطلق عليها "اسم بطالة الأسهم" حيث وجد الشباب في هذه الأسهم ضالتهم المنشودة في الربح السريع دون بذل الجهد. وقال آل سحيم إن ذلك بلا شك يؤثر سلبا على القطاعات الإنتاجية مما يؤدي إلى خلل في الإنتاج عند استمرار الأوضاع على هذه الحالة. فالشباب أصبحوا يسعون لجمع مبلغ من المال عن أي طريق وأقرب الطرق التقسيط، ثم يقومون باستثمار هذه المبالغ في الأسهم وهم جالسون في منازلهم. وأضاف أن استمرار الأوضاع الحالية على ما هي عليه يشكل أزمة كبيرة في القطاع الاقتصادي وحذر من وجود نكسة حقيقية تحول المستثمرين إلى مكان تحت خط الفقر، وذلك حدث في العديد من الدول المتقدمة، وطالب الجهات المعنية من الغرف التجارية وهيئة الاستثمار العام بتوعية المجتمع حول هذه الطفرة. وإيجاد ضوابط معينة تنظم هذه السوق. أما مدير إدارة هيئة الرقابة والتحقيق في عسير عبدالله الهنيدي فقال إن ظاهرة تسرب الموظفين من أوقات الدوام موجودة بنسبة قد تصل إلى 30% حسب كل إدارة، وتقوم الإدارة بجولات لمراقبة دوام الموظفين، أما الدخول لصالات الأسهم فهو من الأمور الصعبة التي لا يمكن من خلالها تمييز الموظفين.
وأكد الهنيدي أن هذه الظاهرة أضحت ظاهرة ملموسة وخاصة لمن لا يمتلك إنترنت، وأضاف أن وجود هذه الظاهرة يؤثر على مصالح المواطنين وسير العمل.
مبيناً أن الهيئة تقوم ببرامج رقابية متكاملة لمراقبة انضباط المعلمين والمعلمات وكافة موظفي الدولة بمواعيد الدوام ويتم إيصال القرارات الخاصة بطي قيد الموظف عند غيابه المتواصل لمدة 15 يوماً دون عذر أو غياب 30 يوماً متقطعة خلال السنة واعتبر أن ظاهرة ترك العمل والاستقالة أفضل من التسرب من مواعيد الدوام وعدم ترك الفرصة لموظفين آخرين للقيام بالعمل. وقال إن المسؤول الأول عن النظام في الدائرة هو القدوة الذي يجب عليه الانضباط والحضور في مواعيد الدوام حتى يستطيع أن يضبط إدارته، لأنه لا يمكنه محاسبة موظفيه على الحضور وهو يتأخر بالحضور.
وعن الإجراءات المتخذة عند تغيب الموظف قال إنه يتم الكتابة للجهة نفسها عن عدم وجود الموظفين مع ذكر أسمائهم وإعطاء صورة لإدارة المتابعة بالوزارة المعنية وصورة لأمير المنطقة، حيث تقوم الإمارة بتوجيه خطابات ليتم وضع جزاءات توقع على العديد من الموظفين، مبيناً بأنه يوجد قسم نسائي تابع للهيئة يقوم بمراقبة الأماكن الخاصة بالسيدات في المدارس والقطاعات الصحية في منطقة عسير وفي الوحدات الصحية المدرسية لمتابعة غياب الموظفات إضافة إلى متابعة دور الرعاية الاجتماعية "الأقسام النسائية" والأماكن التي يصعب على الرجال دخولها وملاحظة مستوى النظافة في المقاصف المدرسية ودورات المياه في المدارس *****تشفيات. وقال إن هناك عدداً من المدارس التي عرفت بالانضباط في الحضور والغياب ومدارس أخرى معروفة بكثرة الغياب. وقال إن السيدات أقل تسرباً من العمل، حيث إنهن لا يخرجن من مواعيد وأوقات الدوام.
وقال إن هناك توجيهات من نائب أمير منطقة عسير سمو الأمير فيصل بن خالد بمتابعة هذه الظاهرة ومتابعة دوام الموظفين وتطبيق النظام. كما أوضح مدير فرع وزارة التجارة بعسير محمد أبوخرشة أن هناك تأثيراً كبيراً بتهافت كافة شرائح المجتمع على شراء الأسهم مما أثر بشكل سلبي على سوق العقار ومختلف الأنشطة الاقتصادية الأخرى ومساهمات أصحاب رؤوس الأموال الذين يسعون للكسب السريع. وقال إن هذه الظاهرة ستؤثر سلباً على قطاع الصناعة وغيره من القطاعات، مما سيؤدي إلى ركود كبير في الاقتصاد وفي سوق العمل وعلى وجود مشاريع تخدم الاقتصاد في السعودية مطالباً بأن تعمل هيئة سوق المال بوضع آلية تنظيمية للسوق، مؤكداً أنه لم يتم منح رخص للعمل في مجال الأسهم من قبل هيئة سوق المال، ولم يتم إعطاء تراخيص خاصة بالعمل في هذا المجال. وقال إن متابعة هذه السوق تكون عن طريق هيئة سوق العمل ومؤسسة النقد" وعند وجود شكاوى حول هذا الموضوع يتم متابعتها من قبل الوزارة والرفع بها للجهات المختصة