المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من الأحداث الكبرى في تاريخ الأسلام


 


الحالم
26 - 10 - 2005, 06:04 PM
فتح مكه
فتح مكة من الأحداث الكبرى في تاريخ الإسلام التى وقعت في شهر رمضان، ففى العام السادس من الهجرة عقد المسلمون وقريش صلح الحديبية، والتزمت بالفعل قريش بهذه المعاهدة لمدة عام وبعض العام، إلا انها نقضتها عندما أعانت قبيلة "بني بكر" حليفتها على قبيلة "خزاعة" حليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمدتهم بالسلاح والرجال، فأغاروا علي قبيلة خزاعة ليلاً، فاقتتلوا، وأصابوا منهم، فأسرع عمرو بن سالم الخزاعي إلى المدينة مخبراً النبي صلى الله عليه وسلم بغدر قريش وحلفائها، فوعد الرسول صلى الله عليه وسلم خزاعة بالنصرة وبدأ يستعد لغزو مكة.

وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين بالتهئ والاستعداد، وأعلمهم أنه سائر إلى مكة، وأمرهم بتكتم الأمر عن قريش من أجل تحقيق عامل المفاجأة.

وأرادت قريش تفادي الأمر، فأرسلت أبا سفيان إلى المدينة ليعتذر عما وقع ويجدد الصلح مع المسلمين، إلا أنه أخفق في مسعاه.

وفي بداية الأسبوع الثاني من شهر رمضان من العام الثامن للهجرة توجه النبي على رأس جيش قوامه عشرة آلاف مسلم لفتح مكة، وحرص المصطفى صلى الله عليه وسلم على دخول "مكة" دون قتال فهي بلد الله الحرام وأحب بلاد الله إليه وفيها أهله وذووه فأمر جيشه بألا يقاتلوا إلا إذا قوتلوا وبالفعل دخل الجيش "مكة" في العشرين من شهر رمضان دون قتال إلا مناوشات بسيطة حدثت في الجهة التي دخلت منها الفرقة التي كان يقودها "خالد بن الوليد" عند جبل "خندمة".

ولما كان الرسول صلى الله عليه وسلم بالجحفة لقيه عمه العباس بن عبد المطلب، وكان قد خرج بأهله وعياله مسلماً مهاجراً، فركب العباس رضى الله عنه بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم البيضاء يبحث عن أحد يبلغ قريشاً لكي تطلب الأمان من النبي قبل أن يدخل مكة، فوجد أبو سفيان وكان قد خرج يتجسس الأخبار، فنصحه بأن يأتي معه ليطلب له الأمان من رسول الله، فجاء به راكباً معه، حتى أدخله على رسول الله ، فقال له الرسول : (ويحك يا أبا سفيان ، ألم يأن لك أن تعلم أن لا إله إلا الله؟ ....ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله) ، فقال العباس: ويحك أسلم، فأسلم وشهد شهادة الحق، ثم أكرمه الرسول فقال: (من دخل دار أبي سفيان فهو آمن).

وعندما هم الجيش بدخول مكة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم العباس أن يرى أبا سفيان جنود الله، فمرّت القبائل على أبي سفيان، والعباس يخبره بها، حتى مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتيبته الخضراء التى بها المهاجرون والأنصار، فقال أبو سفيان: "سبحان الله ؟ ما لأحد بهؤلاء قبل ولا طاقة". ثم أسرع إلى قومه، وصرخ بأعلى صوته: يا معشر قريش، هذا محمد، قد جاءكم فيما لا قبل لكم به، فتفرق الناس إلى دورهم ، وإلى المسجد.

ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فاتحا منتصرا، وكان قد وزع جيشه إلى كتائب، وتمركز الجيش الإسلامي كل حسب موضعه ومهامه، وانهزم من أراد المقاومة من قريش، ولم يستطع الصمود أمام الجنود المؤمنين.

ثم دخل المصطفى صلى الله عليه وسلم المسجد الحرام والصحابة معه، فأقبل إلى الحجر الأسود، فاستلمه، وكان حول الكعبة ثلاثمائة وستون صنماً، فجعل يطعنها بقوس في يده، ويكسرها وهو يتلو قول الله تعالى: {جاء الحق وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقاً} (سورة الإسراء: الآية 81)، {قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد} (سورة سبأ: الآية 49)، والأصنام تتساقط على وجوهها، ثم طاف بالبيت.

ثم دعا الرسول صلى الله عليه وسلم عثمان بن طلحة، فأخذ منه مفتاح الكعبة، فأمر بفتحها ففتحت، فدخلها فرأى فيها الصور فمحاها، وصلى بها، ثم خرج وجمع أهل مكة، وقال لهم: "ما تظنون أني فاعل بكم؟" قالوا: خيرا أخ كريم وابن أخ كريم قال: فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوانه: {لا تثريب عليكم اليوم} اذهبوا فأنتم الطلقاء.

وأعاد المفتاح لعثمان بن طلحة، ثم أمر بلالاً أن يصعد الكعبة فيؤذن.

وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة تسعة عشر يوماً، يجدد معالم الإسلام، ويرشد الناس إلى الهدى، ويكسر الأصنام.

منقول من موقع الداعيه عمرو خالد

عاشق الاسلام
27 - 10 - 2005, 12:37 PM
http://webhost.fasttelco.com/vkeys/Mashckor.gif

شرفت أخواتك وأخوانك بقدومك الميمون وحضورك المشرف
أتمنى كل التوفيق من الله لك واتمنى ان تستفيد وتفيد
أتمنى لكِ كل فائدة في هذا الصرح الكبير
والله يحفظك ويرعاك

ابومنار
27 - 10 - 2005, 01:00 PM
شكر لك اخي الكريم على هذا النقل المتميز والذي يهدف إلى مادة علمية جميلة

ونحن بحاجة إلى أمثالكم حتى نتثقف وتزيد حصيلتنا الثقافية

وفقك الله

نبع الوفاء
27 - 10 - 2005, 01:07 PM
يعطيك الله العافية ..

فعلاُ موضوع تاريخي رائع ..

اللهم أنصر الاسلام المسلمين في كل العصور ..

يحفظك الله ....

الحالم
28 - 10 - 2005, 08:09 PM
اخي عاشق الا سلام

جزاك الله خيرا

على مرورك

وتعليقك

الحالم
28 - 10 - 2005, 08:11 PM
ابومنار

تحيه عطره لمرورك

الجميل

وثنائك
الذي لا استحقه

الحالم
28 - 10 - 2005, 08:12 PM
نبع الوفاء

جزاك الله خيرا

لدعائك

ومرورك وثنائك الذي لا استحقه