sharaf ateq
18 - 10 - 2005, 09:40 PM
أحبتي يروق لي في بعض الأوقات أن أطلق العنان لقلمي ليسري بما يحب :rolleyes:
أحبتي كتبتُ هذا الموضوع في أحد المنتديات التي أكتب فيها فاسمحوا لي أن أعيد طرحه هنا :p
وأرجوا أن لا أكون خدشت مشاعر احد منكم وتقبلو ودي مقدما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
في محاسن النساء
الحمد لله وكفى , والصلاة والسلام على من اصطفي محمد وصحبه وآله من بعده.
يا قارئي الكريم :
اعلم أن الجمال مطلوب والحسن مرغوب فإليك جرعة في حسن النساء وجمالهن وغنجهن , فإنه خمر العقول ومقتل الفرسان , تناخ في بحر الجمال المطايا وتسقط على أعتابه هامات الرجال تلذ به العين قبل القلب وتُسْري اللذة رعشة في الجسد يعقبها وعكة فموت.
فأصغي وارعني سمعك وافتح أذنيك لا فاك فإن مخرجين في الرأس لا ينفتحان معا يغلب أحدهما على الأخر فيا تعس حظك إن غلب فاك سمعك.
واعلم رعاك الله أن الحديث عن جمال النساء ذا شجون فهو يؤنس المستوحش , ويبسط المنقبض , ويضحك الحزين , ويسر النفس , ويسري غموم الكبد , يقوى منه الضعيف , يبسط الكسلان , ويقوي أعصاب الرأس , ويصلب أوداج الرقبة , ويحط الرطوبة من الدماغ.
لكن بسط الحديث في هذا مع شئ من الترفع مع أهل الأدب أمثالكم لأن الانبساط مع العوام مهلكة للعرض , ومتلفة للجاه والحرمة , فإن الحديث عندي من الظرف وهو عند العوام سخف
شعر:
فـي انقباض وحشمـة فإذا لاقيت أهل الوفاء والكـرم
أرسلت نفسي على سجيتها فقلت ما قلت غير محتشم
فاعلم أنه قد أجمع الأطباء والحكماء قاطبة على أن النظر إلى الصورة الجميلة البديعة تفرح النفس وتنشطها وتزيل عنها الأفكار والوساوس وتقوي القلب.
وكان مصعب بن الزبير من أحسن الناس وجها حُكِي أنه كان جالسا بفناء داره بالبصرة إذ جاءت امرأة فوقفت تلح في النظر إليه فقال ما أوقفك يا أمة الله فقالت طفئ مصباحنا فجئنا نقتبس من وجهك مصباحا.
فاعلم أن من جمال النساء صباحة في الوجه , ووضاءة البشرة , والجمال في الأنف , والحلاوة في العين , والملاحة في الفم , والظرف في اللسان , والرشاقة في القد , واللياقة في الشمائل , والبدعة في الجيد , والدقة في الأطراف وكمال الشعر , وقيل لحكيم أي النساء أجمل وأشهى فقال: التي تخرج من عندها وأنت كارها , وتعود إليها وأنت والها , ويروى أن امرأة جاءت إلى الحسن البصري رحمه الله فقالت: أتفتي الرجال يا أبا سعيد أن يتزوجوا على النساء فقال: نعم , فقالت: أعلى مثلي وأسفرت عن وجه كأنه البدر ليل تمامه, فلما ولت قال: الحسن ما على رجل يكون له مثل هذه في زاوية بيته ما أقبل من الدنيا وما أدبر.
وقيل أن الحجاج كتب إلى الحكم بن أيوب أن اخطب إلى عبد الملك بن الحجاج امرأة جميلة من بعيد مليحة من قريب شريفة في قومها ذليلة في نفسها مؤتية لبعلها فكتب إليه قائلا: قد أصبتها لو لا عظم ثدييها فكت إليه الحجاج لا يكمل حسن المرأة حتى يعظم ثدييها فتدفئ الضجيع وتشبع الرضيع.
وقيل أن أعرابيا تزوج فقيل له: كيف وجدت أهلك ؟ فقال: رصوفا رشوفا أنوفا , يعني ضيقة الفرج طيبة المقبل والأنف, وقيل لأعرابي أي النساء أكمل وأحسن قال: التي في حجرها غلام وفي بطنها غلام ولها مع الغلمان غلام.
وخير ما قيل في هذا الباب وصية طبيب العرب الحارث بن كلدة لما سأله كسرى أي النساء أحسن قال: إذا كانت مديدة القامة , عظيمة الهامة , واسعة الجبين , ناتئة العرنين , بيضاء في سمرة , صافية الخد , مستوية القد , مقرنة الحواجب , مليحة النحر عريضة الصدر , ألوحية الظهر , طيبة المبسم والشعر , عظيمة الأرداف , ناهدة الثدي , ترنو بعين وصال , وتلتفت عن جيد كالغزال , هي أحلى من الشهد وأطيب وألذ من الزبد وأعطر من الندى كأن درعها من الورد وريقها أعذب من الزلال بالند والراح المروق بالقند تحتوى على أربعة أشياء بيض , وأربعة أشياء حمر وأربعة أشياء سود وأربعة أشياء طوال وأربعة أشياء كبار وأربعة أشياء صغار , أما البيض فبياض السرة وبياض العين وبياض الأسنان وبياض الأظافر , وأما الحمر فحمرة الخدود والشفاه واللسان وباطن الفرج , وأما السود فسواد العين والسواد في الشعر والحاجب الهدب , وأما الطوال فطول في القامة وطول في الشعر وطول في العنق وطول في الحاجبين , وأما الكبار فالأرداف والفخذين والفرج , وأما الصغار فالهامة والفم والمنخر والشفتين.
وأما ماستحسن من النساء { فالكاعب } وهي حديثة السن التي تكعب ثديها ونبت قال تعالى { وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً } (النبأ:33) , وأما { المعصر} وهي الممتلئة شبابا التي قد استكمل خلقها وعظم ثديها فيحدث عندها دلال وتحلوا ألفاظها ويعذب كلامها وتشتد غلمتها , وأما { العانس } وهي المتوسطة الشباب التي قد تهيأ ثديها للانكسار فتحسن مشيتها ونطقها وتبدي محاسنها بغنج ودلال وأحب شئ إليها مفاكهة الرجال وملاعبتهم , أما { المسلف } هي المنتهية الشباب لا شئ أشهى إليها من المباضعة ويعجبها المطاولة وهي التي أخذ ماء وجهها في النقص ولحمها في الاسترخاء وذلك بعد مجاوزة الأربعين , وأما {العجوز } فهي التي لا حظ فيها يهرب العاقل منها وقيل في ذم العجائز الكثير لا يتسع له المقال.
وأوفى الناس في الحب بني عذرة قيل لأعرابي من أين أنت قال: أنا من قوم إذا عشقوا ماتوا قلت عذري ومن مشاهيرهم جميل بن معمر العذري صاحب بثينة بنت عبد الله العذري وعذرة بن حزام صاحب عفراء بنت مالك
قارئي الكريم هذا ما صفى به الخاطر وجاد به الفؤاد فو الله لو شئت لحثتكم بحسن النساء شهرا , فرحمة بالقلوب والعقول اكتفيت بهذا فمن أراد أن يسرى بفكره في بحر لجي حتى يعشق خيلا لا وجود له وإني لناصحه أن لا يفعل فالمراجع كثيرة وممتلئة بالعجب العجاب من أخبارهن وغنجهن وسلامة منطقهن وأشعارهن في المعاتبة والغزل. وإن من كيد النساء لما يعجب منه ذو العقل الراجح والقول السديد واكتفي هنا بذكر قوله تعالى { فَلَمَّا رَأى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ} (يوسف:28) هذا والله أعلم .
شرف عتيق
أحبتي كتبتُ هذا الموضوع في أحد المنتديات التي أكتب فيها فاسمحوا لي أن أعيد طرحه هنا :p
وأرجوا أن لا أكون خدشت مشاعر احد منكم وتقبلو ودي مقدما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
في محاسن النساء
الحمد لله وكفى , والصلاة والسلام على من اصطفي محمد وصحبه وآله من بعده.
يا قارئي الكريم :
اعلم أن الجمال مطلوب والحسن مرغوب فإليك جرعة في حسن النساء وجمالهن وغنجهن , فإنه خمر العقول ومقتل الفرسان , تناخ في بحر الجمال المطايا وتسقط على أعتابه هامات الرجال تلذ به العين قبل القلب وتُسْري اللذة رعشة في الجسد يعقبها وعكة فموت.
فأصغي وارعني سمعك وافتح أذنيك لا فاك فإن مخرجين في الرأس لا ينفتحان معا يغلب أحدهما على الأخر فيا تعس حظك إن غلب فاك سمعك.
واعلم رعاك الله أن الحديث عن جمال النساء ذا شجون فهو يؤنس المستوحش , ويبسط المنقبض , ويضحك الحزين , ويسر النفس , ويسري غموم الكبد , يقوى منه الضعيف , يبسط الكسلان , ويقوي أعصاب الرأس , ويصلب أوداج الرقبة , ويحط الرطوبة من الدماغ.
لكن بسط الحديث في هذا مع شئ من الترفع مع أهل الأدب أمثالكم لأن الانبساط مع العوام مهلكة للعرض , ومتلفة للجاه والحرمة , فإن الحديث عندي من الظرف وهو عند العوام سخف
شعر:
فـي انقباض وحشمـة فإذا لاقيت أهل الوفاء والكـرم
أرسلت نفسي على سجيتها فقلت ما قلت غير محتشم
فاعلم أنه قد أجمع الأطباء والحكماء قاطبة على أن النظر إلى الصورة الجميلة البديعة تفرح النفس وتنشطها وتزيل عنها الأفكار والوساوس وتقوي القلب.
وكان مصعب بن الزبير من أحسن الناس وجها حُكِي أنه كان جالسا بفناء داره بالبصرة إذ جاءت امرأة فوقفت تلح في النظر إليه فقال ما أوقفك يا أمة الله فقالت طفئ مصباحنا فجئنا نقتبس من وجهك مصباحا.
فاعلم أن من جمال النساء صباحة في الوجه , ووضاءة البشرة , والجمال في الأنف , والحلاوة في العين , والملاحة في الفم , والظرف في اللسان , والرشاقة في القد , واللياقة في الشمائل , والبدعة في الجيد , والدقة في الأطراف وكمال الشعر , وقيل لحكيم أي النساء أجمل وأشهى فقال: التي تخرج من عندها وأنت كارها , وتعود إليها وأنت والها , ويروى أن امرأة جاءت إلى الحسن البصري رحمه الله فقالت: أتفتي الرجال يا أبا سعيد أن يتزوجوا على النساء فقال: نعم , فقالت: أعلى مثلي وأسفرت عن وجه كأنه البدر ليل تمامه, فلما ولت قال: الحسن ما على رجل يكون له مثل هذه في زاوية بيته ما أقبل من الدنيا وما أدبر.
وقيل أن الحجاج كتب إلى الحكم بن أيوب أن اخطب إلى عبد الملك بن الحجاج امرأة جميلة من بعيد مليحة من قريب شريفة في قومها ذليلة في نفسها مؤتية لبعلها فكتب إليه قائلا: قد أصبتها لو لا عظم ثدييها فكت إليه الحجاج لا يكمل حسن المرأة حتى يعظم ثدييها فتدفئ الضجيع وتشبع الرضيع.
وقيل أن أعرابيا تزوج فقيل له: كيف وجدت أهلك ؟ فقال: رصوفا رشوفا أنوفا , يعني ضيقة الفرج طيبة المقبل والأنف, وقيل لأعرابي أي النساء أكمل وأحسن قال: التي في حجرها غلام وفي بطنها غلام ولها مع الغلمان غلام.
وخير ما قيل في هذا الباب وصية طبيب العرب الحارث بن كلدة لما سأله كسرى أي النساء أحسن قال: إذا كانت مديدة القامة , عظيمة الهامة , واسعة الجبين , ناتئة العرنين , بيضاء في سمرة , صافية الخد , مستوية القد , مقرنة الحواجب , مليحة النحر عريضة الصدر , ألوحية الظهر , طيبة المبسم والشعر , عظيمة الأرداف , ناهدة الثدي , ترنو بعين وصال , وتلتفت عن جيد كالغزال , هي أحلى من الشهد وأطيب وألذ من الزبد وأعطر من الندى كأن درعها من الورد وريقها أعذب من الزلال بالند والراح المروق بالقند تحتوى على أربعة أشياء بيض , وأربعة أشياء حمر وأربعة أشياء سود وأربعة أشياء طوال وأربعة أشياء كبار وأربعة أشياء صغار , أما البيض فبياض السرة وبياض العين وبياض الأسنان وبياض الأظافر , وأما الحمر فحمرة الخدود والشفاه واللسان وباطن الفرج , وأما السود فسواد العين والسواد في الشعر والحاجب الهدب , وأما الطوال فطول في القامة وطول في الشعر وطول في العنق وطول في الحاجبين , وأما الكبار فالأرداف والفخذين والفرج , وأما الصغار فالهامة والفم والمنخر والشفتين.
وأما ماستحسن من النساء { فالكاعب } وهي حديثة السن التي تكعب ثديها ونبت قال تعالى { وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً } (النبأ:33) , وأما { المعصر} وهي الممتلئة شبابا التي قد استكمل خلقها وعظم ثديها فيحدث عندها دلال وتحلوا ألفاظها ويعذب كلامها وتشتد غلمتها , وأما { العانس } وهي المتوسطة الشباب التي قد تهيأ ثديها للانكسار فتحسن مشيتها ونطقها وتبدي محاسنها بغنج ودلال وأحب شئ إليها مفاكهة الرجال وملاعبتهم , أما { المسلف } هي المنتهية الشباب لا شئ أشهى إليها من المباضعة ويعجبها المطاولة وهي التي أخذ ماء وجهها في النقص ولحمها في الاسترخاء وذلك بعد مجاوزة الأربعين , وأما {العجوز } فهي التي لا حظ فيها يهرب العاقل منها وقيل في ذم العجائز الكثير لا يتسع له المقال.
وأوفى الناس في الحب بني عذرة قيل لأعرابي من أين أنت قال: أنا من قوم إذا عشقوا ماتوا قلت عذري ومن مشاهيرهم جميل بن معمر العذري صاحب بثينة بنت عبد الله العذري وعذرة بن حزام صاحب عفراء بنت مالك
قارئي الكريم هذا ما صفى به الخاطر وجاد به الفؤاد فو الله لو شئت لحثتكم بحسن النساء شهرا , فرحمة بالقلوب والعقول اكتفيت بهذا فمن أراد أن يسرى بفكره في بحر لجي حتى يعشق خيلا لا وجود له وإني لناصحه أن لا يفعل فالمراجع كثيرة وممتلئة بالعجب العجاب من أخبارهن وغنجهن وسلامة منطقهن وأشعارهن في المعاتبة والغزل. وإن من كيد النساء لما يعجب منه ذو العقل الراجح والقول السديد واكتفي هنا بذكر قوله تعالى { فَلَمَّا رَأى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ} (يوسف:28) هذا والله أعلم .
شرف عتيق