المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعار بعض الآباء: إذا كبر ابنك فكن عدواً له


 


ابولمى
30 - 7 - 2003, 06:09 AM
بطبيعة الحال هذا العنوان لا ينطبق على كل أو جل الآباء وإنما ينطبق على فئة نستطيع أن نقول عنهم إنهم فئة قليلة، ولا يمكن تعميمها بأي حال، ولذلك أدخلت على العنوان كلمة (بعض) حتى أكون منصفاً للبعض الآخر أو لـ(جُل) الآباء!.
بداية ما دفعني للخوض في هذا الموضوع، والذي أرى أنه من الأهمية بمكان ولا سيما في هذا العصر الذي تزداد فيه الملهيات وانشغال كثير من الآباء عن أبنائهم بأعمال إضافية مثلاً أو بمشاغل الحياة المتعددة مما حدا بالكثير من الأبناء أن يعيشوا بلا آباء وأمهات.
فبعض الأبناء ( وأقصد بهم الذكور والإناث) حينما ينشغل آباؤهم وأمهاتهم عنهم أو عن متابعتهم وعن نصحهم وعن إرشادهم يكون حالهم مثل اليتيم ولا سيما في هذا الزمن الذي أثبت فيه بعد الكثير من الآباء والأمهات عن أبنائهم مما نتج عنه فكر منحرف، واعتقادات باطلة، وما الأحداث التي حصلت عندنا عنا ببعيد! وغياب بعض الأبناء ولا سيما الذكور منهم عن بيوتهم بالأيام بل بالشهور ولا يعلم آباؤهم وأمهاتهم عنهم أي شيء خاصة حينما يكون الأبناء في سن النصح والتوجيه والإرشاد ولم يبلغوا سن الرشد بعد.
وإذا أردنا أن نعرف الأسباب نجد كثيراً من الأبناء يحرمون من حنان وعطف الأبوين منذ الصغر ويغيب التعليم وتفقد الرعاية وتغيب التربية السليمة الصحيحة، وحينما يكبرون ويشتد عودهم يريد آباؤهم وأمهاتهم أن يعلموهم ويوجهوهم بعدما فات الأوان! والشيء المتعارف عليه بل التربية الإسلامية الصحيحة هي بأن يُعلم الأبناء أمور دينهم واحترام الكبير وتوقير الصغير، وبأن يفيض عليهم الوالدان الحب والعطف في الصغر! وعند الكبر تكون التربية والتوجيه والإرشاد والاستماع إلى آرائهم ومناقشتهم واحترام آرائهم، ذلك ما ينبغي على الآباء والأمهات فعله، لأن بعض الآباء والأمهات مع الأسف الشديد لا يشعرون بكبر أبنائهم! فهم (أي الآباء والأمهات) يتخيلونهم ما زالوا صغارا أطهاراً... متذرعين بقاعدة ( من رآك صغيراً احتقرك كبيراً) وبلا شك هذه قاعدة في غير محلها! فلماذا بعض الآباء والأمهات لا يشعرون بكبر أبنائهم؟ فحينما يخاطب بعض الآباء أبناءهم يخاطبونهم وكأنهم ما زالوا صغاراً وهذا دون شك له وقع مؤلم على الأبناء لأنهم يعتقدون (وهم محقون في ذلك) أن آباءهم يسخرون منهم إذ كيف تتم مخاطبتهم وممازحتهم وكأنهم ما زالوا أطفالاً صغاراً؟ ثم ينكرون عليهم هذا الاستغراب والاندهاش! فينبغي على الآباء والأمهات أن يعرفوا أن لكل سن طريقة ومعاملة معينة، ففي الصغر الرعاية والاهتمام والحب والحنان والتعليم وفي الكبر النصح والتوجيه والإرشاد، ولكن المشاهد والملاحظ بأن هناك نوعية من الآباء والأمهات على النقيض من ذلك تماماً! فهم يهملون أبناءهم صغاراً ثم إذا كبروا أرادوا تربيتهم بعدما فات الأوان مما ينتج عنه خلاف دائم في وجهات النظر بين الأبناء والآباء وبالتالي يصبح الآباء وكأنهم أعداء لأبنائهم، لماذا؟
إن التربية ليست كلمة عابرة أو كلمة تردد أو شيئاً سهلاً وإنما التربية جهد واجتهاد وعمل شاق مع الأبناء فمن أراد التربية السليمة وأراد الاستقامة لأبنائه ( في الفكر والمعتقد خاصة) فعليه بالجد والاجتهاد والمثابرة وعدم اليأس مع أبنائه، فالتربية صعبة ولا سيما في هذا الزمن.

ابوحساام
24 - 4 - 2010, 01:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك يا ابو لمى على نقلت الهادف والبناء
وهذا الكلام صحيح وينطبق ليس على البعض من الذين يدعون ان ليس لديهم وقت ولكثر مشاغلهم وهذا الكلام ما يضيع ابنائهم في هذا الزمن