المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللحظات الأخيرة في حياة : الرسول محمد الأمين ــ صلى الله عليه و سلم ــ


 


عاشق الاسلام
30 - 9 - 2005, 04:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

اللحظات الأخيرة في حياة :
الرسول محمد الأمين ــ صلى الله عليه و سلم ــ


قبل الوفاة ، آخر شيء للرسول ــ صلى الله عليه و سلم ــ كان حجة الوداع ، وبعدها نزل قول الله عز وجل: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ..
فبكي أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآية .. فقالوا له ما يبكيك يا أبا بكر إنها آية مثل كل آية نزلت علي الرسول .. فقال : هذا نعي رسول الله .

وعاد الرسول ــ صلى الله عليه و سلم ــ.. وقبل الوفاة ب 9 أيام نزلت آخر آية من القرآن واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون .
وبدأ الوجع يظهر علي الرسول ــ صلى الله عليه و سلم ــ فقال : أريد أن أزور شهداء أحد فذهب إلى شهداء أحد ووقف علي قبور الشهداء وقال : السلام عليكم يا شهداء أحد ، أنتم السابقون وإنا إنشاء الله بكم لاحقون ، وإني إنشاء الله بكم لاحق .

وأثناء رجوعه من الزيارة بكي رسول الله ــ صلى الله عليه و سلم ــ قالوا ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال : اشتقت إلى إخواني ، قالوا : أوسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال : لا أنتم أصحابي ، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني .

وعاد الرسول ــ صلى الله عليه و سلم ــ ، وقبل الوفاة ب 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيدة ميمونة ، فقال : اجمعوا زوجاتي ، فجمعت الزوجات ، فقال النبي : أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة ؟ فقلن : أذن لك يا رسول الله فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة علي هذا الحال لأول مره .. فيبدأ الصحابة في السؤال بهلع : ماذا أحل برسول الله .. ماذا أحل برسول الله . فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه .

فبدأ العرق يتصبب من النبي ــ صلى الله عليه و سلم ــ بغزاره ، فقالت السيدة عائشة : لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل . فتقول : كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه ، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي. وتقول : فأسمعه يقول : لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات . فتقول السيدة عائشة : فكثر اللغط ــ أي الحديث ــ في المسجد إشفاقا علي الرسول ــ صلى الله عليه و سلم ــ فقال النبي : ما هذا ؟ . فقالوا : يا رسول الله ، يخافون عليك . فقال : احملوني إليهم . فأراد أن يقوم فما استطاع ، فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتى يفيق . فحمل النبي وصعد إلي المنبر .. آخر خطبه لرسول الله و آخر كلمات له :

فقال النبي ــ صلى الله عليه و سلم ــ : أيها الناس ، كأنكم تخافون علي فقالوا : نعم يا رسول الله . فقال : أيها الناس ، موعدكم معي ليس الدنيا ، موعدكم معي عند الحوض .. والله لكأني أنظر إليه من مقامي هذا . أيها الناس ، والله ما الفقر أخشي عليكم ، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم ، فتهلككم كما أهلكتهم .
ثم قال : أيها الناس ، الله الله في الصلاة ، الله الله في الصلاة .. بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا علي الصلاة ، وظل يرددها ، ثم قال : أيها الناس ، اتقوا الله في النساء ، اتقوا الله في النساء ، أوصيكم بالنساء خيرا
ثم قال : أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله ,,, فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة ، وكان يقصد نفسه ، سيدنا أبو بكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجملة ، فانفجر بالبكاء وعلي نحيبه ، ووقف وقاطع النبي ــ صلى الله عليه و سلم ــ وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناك بأولادنا ، فديناك بأ****نا ، فديناك بأموالنا ، وظل يرددها ..

فنظر الناس إلى أبي بكر ، كيف يقاطع النبي ــ صلى الله عليه و سلم ــ.. فأخذ النبي ــ صلى الله عليه و سلم ــ يدافع عن أبي بكر قائلا : أيها الناس ، دعوا أبا بكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به ، إلا أبو بكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلي الله عز وجل ، كل الأبواب إلي المسجد تسد إلا باب أبي بكر لا يسد أبدا ...
وأخيرا قبل نزوله من المنبر .. بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاة كآخر دعوات لهم ، فقال :
آواكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله .. وآخر كلمه قالها ، آخر كلمه موجهه للأمة من علي منبره قبل نزوله ، قال :
أيها الناس ، أقرؤوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيامة .

وحمل مرة أخري إلي بيته . وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك ، فظل النبي ينظر إلى السواء ولكنه لم يستطيع أن يطلبه من شدة مرضه . ففهمت السيدة عائشة من نظرة النبي ، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي ، فلم يستطع أن يستاك به ، فأخذته من النبي وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي صلى الله عليه و سلم مره أخري حتى يكون طريا عليه فقالت : كان آخر شيء دخل جوف النبي صلى الله عليه و سلم هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت .

تقول السيدة عائشة : ثم دخل فاطمة بنت النبي صلى الله عليه و سلم ، فما دخلت بكت ، لأن النبي صلى الله عليه و سلم لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه .. فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ادنُ مني يا فاطمة ... فحدثها النبي صلى الله عليه و سلم في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت قال لها النبي صلى الله عليه و سلم : ادنُ مني يا فاطمة ... فحدثها مره أخري في أذنها ، فضحكت ..... بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي صلى الله عليه و سلم ، فقالت : قال لي في المرة الأولي : يا فاطمة ، إني ميت الليلة .. فبكيت ، فلما وجدني أبكي قال : يا فاطمة ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ... فضحكت .
تقول السيدة عائشة : ثم قال النبي : أخرجوا من عندي في البيت .. وقال : ادنُ مني يا عائشة .....
فنام النبي صلى الله عليه و سلم علي صدر زوجته ، ويرفع يده للسماء ويقول : بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى .. تقول السيدة عائشة : فعرفت أنه يخير ...

سيدنا جبريل دخل علي النبي صلى الله عليه و سلم وقال : يا رسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن علي أحد من قبلك . فقال النبي : ائذن له يا جبريل .....
فدخل ملك الموت علي النبي صلى الله عليه و سلم وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله . فقال النبي : بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى
ووقف ملك الموت عند رأس النبي وقال: أيتها الروح الطيبة، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلي رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان ...
تقول السيدة عائشة : فسقطت يد النبي صلى الله عليه و سلم وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي وفتحت بابي الذي يطل علي الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات رسول الله . تقول : فانفجر المسجد بالبكاء . فهذا علي بن أبي طالب أقعد ، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه ، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات . أما أثبت الناس فكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه دخل على النبي واحتضنه وقال : وآآآ خليلاه ، وآآآ صفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل النبي وقال : طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله .
ثم خرج يقول : من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ... ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب ، يقول : فعرفت أنه قد مات ... ويقول : فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي ....
ودفن النبي ــ صلى الله عليه و سلم ــ . السيدة فاطمة تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على وجه النبي ... ووقفت تنعي النبي وتقول : يا أبتاه ، أجاب رباً دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه ، إلى جبريل ننعاه .




تري ، هل ستترك حياتك كما هي بعد وصايا رسول الله صلي الله عليه وسلم لك في آخر كلمات له ؟؟

لا أدري ماذا ستفعل كي تصبر علي ابتلاءات الدنيا..

منقووووووووووووول للفائدة


تحياتي ,,,,,

و الملف المرفق هو ملف بوربوينت لمن يريدها كعرض تقديمي

نور الهُـــدى
14 - 12 - 2005, 08:52 PM
جزاك الله خير الجزاء
اخي الكريم
عاشق الأسلام
في ميزان حسناتك
صلى الله وسلم عليك ياسيدي يارسول الله



لك مني جزيل الشكر,,,,,

عاشق الاسلام
25 - 12 - 2005, 01:21 AM
مشكور على المرور أختي الغالية نور الهدى

نور الموضوع بمرورك