المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إشكالية التعليم في القيادات وليست في الإمكانات


 


بندر الغضيان
19 - 9 - 2005, 06:59 AM
سيطر الحديث في هذه الأيام عن الشأن التربوي والإداري واستحوذت المنتديات والملتقيات والمجالس العامة والخاصة على التطرق لقضاياه ومشاكله ومعاناته من كافة شرائح المجتمع، وهذه ظاهرة صحية تنم عن وعي المجتمع وثقافته وحرصه على تناول هاجس التربية والتعليم.. نقد المناهج وبقسوة واتهام المعلمين والمعلمات بالقصور والخلل وإشكاليات المباني وسلبياتها وفقدان العلاقة بين البيت والمدرسة بالإضافة إلى المؤثرات الخارجية من وسائل إعلام متنوعة كان لها النصيب الأكبر من الطرح والحوار والنقاش ونحن لا نقلل من أهميتها لكن الإشكالية الفعلية التي سببت هذا الخلل في المناهج أو المباني وإعداد المعلم هي القيادات وأقولها وللألف أنها القيادات كانت السبب الرئيس في هذا الوضع الذي يعيش التعليم ومع هذا لم نستطع أن نقول الحقيقة ونكشفها برمتها ونضعهم أمام الأمر الواقع إن كنا نريد إصلاح التعليم وتصحيحه وسوف أضرب أمثلة حية وبشهادات بعض المسؤولين في الوزارة نفسها فمثلاً إدارة تعليم في إحدى المناطق متميزة لها جهدها بصماتها واضحة على مخرجات التعليم سمعتها طيبة ليس لديها إشكالية النظام مطبق ومفعل وبنسبة كبيرة لها أنشطة واضحة وعندما نبحث عن أسباب هذا التميز فإنه تلقائياً ينسب لقائدها وهو مدير التعليم وعلى النقيض إدارة تعليم ما تجدها أسوأ إدارة مخرجاتها فاشلة مشاكلها في تزايد المحسوبيات والعلاقات هي التي تسير العمل والمصالح والغايات هي الهدف الرئيس الذي يكرسه منسوبوها ليس لها نشاط يذكر فيشكر وعندما نبحث عن سبب هذا الفشل وهذا الخلل فإنه تلقائياً ينسب للقائد الذي يعتلي قمة هرم التعليم، وهذه نظرية إدارية صحيحة 1**% أثبتها علماء الإدارة على الرغم من أن هاتين الإدارتين عندهما نفس الإشكالية في المناهج والمعلمين والمباني إذا ما الذي جعل الإدارة الأولى متفوقة والأخرى فاشلة؟! إذاً هي القيادات ومثال آخر يوضح أهمية القائد فمثلاً مدرسة في أحد أحياء المدينة متميزة تعليمياً وتربوياً وبالقرب منها مدرسة أخرى على النقيض من الأولى تسيب وإهمال واستهتار والسبب أن الأولى يديرها مدير مؤهل وكفء وليّ عن جدارة واستحقاق وآخر نصب بشفاعة أو علاقة وقس على ذلك القيادات الأخرى سواء الإشراف التربوي أو شؤون المعلمين.. فالضوابط والشروط المحددة لاختيار القيادات سواء في الوزارة نفسها أو إدارات التعليم هي موجودة أصلاً لكنها غير مفعّلة ومطبّقة تلعب العلاقات والواسطات في عمليات الترشيح أو التكليف لمواقع حساسة خصوصاً لمن منح صلاحية صنع القرار.
وهنا اركّز على بعض مديري التعليم بشقيه البنين والبنات الذين نصبوا سابقاً وفق معيار العلاقة والزمالة وليس وفق معيار الكفاءة والجدارة ولذا أحدث هؤلاء شرخاً كبيراً في صميم العمل الإداري والتربوي عندما نهجوا نفس الأسلوب الذي جاء به فأخذوا ينصبون فلاناً أو فلانة وفق أسس الارتباط العائلي أو قوة العلاقة أو الشفاعة المصوبة بالمصلحة والمنفعة، وهذا بطبيعة الحال ينعكس سلبياً على كل العاملين بالجهاز الذي يديره هذا المسؤول مما ينتج عنه فساداً إدارياً واضحاً يترتب عليه تعطيل مصالح العباد والبلاد ويحدث تسيباً واضحاً في العمل وتتفشى الشللية ما بين المستفيدين (شلة المدير) والمتضررين ويكثر الحديث وتحطم الهمم وتهبط المعنويات للبقية الباقية من المخلصين والصادقين، حقيقة هذا هو واقع بعض إدارات التعليم.. ولذا أسوق اقتراحاً لقادة التعليم ممثلاً بمعالي الوزير ونائبيه أن التغيير والتبديل والزج بوجوه جديدة مؤهلة أصبحت ضرورة ملحة لمسايرة مسيرة الإصلاح والتصحيح التي بدأتها الوزارة الآن وان معايير الاختيار والترشيح يجب أن تخضع لمقاييس دقيقة جداً مأخوذة من قوله تعالى {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ}، وكذلك يستنبط من قصة أبي ذر الغفاري مع الرسول عليه الصلاة والسلام بشأن طلبه أن يوليه إمارة على الرغم مما له من المكانة والسبق بالإسلام إلا أن الرسول أقنعه بعدم أهليته ليس طعناً في أمانته ولكن لضعف في إدارة الناس، وفي موقف آخر يكرس الرسول عليه الصلاة والسلام أن تولية أمور الناس لا يحكمها عامل السن فنصب أسامة بن زيد قيادة الجيش على الرغم من صغر سنه وحداثة عهده في الإسلام وفي الجيش أكابر الصحابة ومن السابقين للإسلام وهنا تظهر الحنكة والحكمة وبعد النظر في عملية الاختيار وفق القدرات والمواهب وليس وفق الشهادات والعلاقات من قِبل الرسول عليه الصلاة والسلام.
وهذه هي أهم الصفات والسمات التي يجب أن توخذ بعين الاعتبار أثناء عملية الترشيح وليس معيار الشهادة العليا والجامعة التي تخرج منها أو حسبه ونسبه ومكانته فالماضي والواقع أثبت فشل هؤلاء وما الخرق المتسع والإشكالية الحادثة في الوزارة وبعض إدارات التعليم كله بسبب القيادات وليست الإمكانات والأيام القادمة ستكشف المزيد.. وختاماً أجزم يقيناً بأن أسلوب الصراحة والوضوح هي لغة هذا العصر وكشف الواقع وإيضاح الحقيقة ضرورة ملحة من أجل الانطلاق نحو آفاق الإصلاح والتصحيح وهذا لا يتم إلا بالنوايا الصادقة والأعمال الخالصة المصحوبة بالفعل والعمل لا بالقول والوعود.


ناصر بن عبدالعزيز الرابح/ *مشرف تربوي بتعليم حائل


جريدة الجزيرة

bass
19 - 9 - 2005, 09:25 AM
شــــــــــــــــــــكرًا على المقالة

المهرة
19 - 9 - 2005, 12:55 PM
موضوع أكثر من رائع حبذا لو عمم على جميع الادارات

الشااااطي
19 - 9 - 2005, 01:06 PM
نظرة ممتازة كنا ننتظر أن ينطقها أحد التربويين ...
وأتى الأستاذ ناصر ليوضح لنا ماهي الإشكالية الكبرى لدينا في التعليم

الهلالي11
19 - 9 - 2005, 01:51 PM
سيطر الحديث في هذه الأيام عن الشأن التربوي والإداري واستحوذت المنتديات والملتقيات والمجالس العامة والخاصة على التطرق لقضاياه ومشاكله ومعاناته من كافة شرائح المجتمع، وهذه ظاهرة صحية تنم عن وعي المجتمع وثقافته وحرصه على تناول هاجس التربية والتعليم.. نقد المناهج وبقسوة واتهام المعلمين والمعلمات بالقصور والخلل وإشكاليات المباني وسلبياتها وفقدان العلاقة بين البيت والمدرسة بالإضافة إلى المؤثرات الخارجية من وسائل إعلام متنوعة كان لها النصيب الأكبر من الطرح والحوار والنقاش ونحن لا نقلل من أهميتها لكن الإشكالية الفعلية التي سببت هذا الخلل في المناهج أو المباني وإعداد المعلم هي القيادات وأقولها وللألف أنها القيادات كانت السبب الرئيس في هذا الوضع الذي يعيش التعليم ومع هذا لم نستطع أن نقول الحقيقة ونكشفها برمتها ونضعهم أمام الأمر الواقع إن كنا نريد إصلاح التعليم وتصحيحه وسوف أضرب أمثلة حية وبشهادات بعض المسؤولين في الوزارة نفسها فمثلاً إدارة تعليم في إحدى المناطق متميزة لها جهدها بصماتها واضحة على مخرجات التعليم سمعتها طيبة ليس لديها إشكالية النظام مطبق ومفعل وبنسبة كبيرة لها أنشطة واضحة وعندما نبحث عن أسباب هذا التميز فإنه تلقائياً ينسب لقائدها وهو مدير التعليم وعلى النقيض إدارة تعليم ما تجدها أسوأ إدارة مخرجاتها فاشلة مشاكلها في تزايد المحسوبيات والعلاقات هي التي تسير العمل والمصالح والغايات هي الهدف الرئيس الذي يكرسه منسوبوها ليس لها نشاط يذكر فيشكر وعندما نبحث عن سبب هذا الفشل وهذا الخلل فإنه تلقائياً ينسب للقائد الذي يعتلي قمة هرم التعليم، وهذه نظرية إدارية صحيحة 1**% أثبتها علماء الإدارة على الرغم من أن هاتين الإدارتين عندهما نفس الإشكالية في المناهج والمعلمين والمباني إذا ما الذي جعل الإدارة الأولى متفوقة والأخرى فاشلة؟! إذاً هي القيادات ومثال آخر يوضح أهمية القائد فمثلاً مدرسة في أحد أحياء المدينة متميزة تعليمياً وتربوياً وبالقرب منها مدرسة أخرى على النقيض من الأولى تسيب وإهمال واستهتار والسبب أن الأولى يديرها مدير مؤهل وكفء وليّ عن جدارة واستحقاق وآخر نصب بشفاعة أو علاقة وقس على ذلك القيادات الأخرى سواء الإشراف التربوي أو شؤون المعلمين.. فالضوابط والشروط المحددة لاختيار القيادات سواء في الوزارة نفسها أو إدارات التعليم هي موجودة أصلاً لكنها غير مفعّلة ومطبّقة تلعب العلاقات والواسطات في عمليات الترشيح أو التكليف لمواقع حساسة خصوصاً لمن منح صلاحية صنع القرار.
وهنا اركّز على بعض مديري التعليم بشقيه البنين والبنات الذين نصبوا سابقاً وفق معيار العلاقة والزمالة وليس وفق معيار الكفاءة والجدارة ولذا أحدث هؤلاء شرخاً كبيراً في صميم العمل الإداري والتربوي عندما نهجوا نفس الأسلوب الذي جاء به فأخذوا ينصبون فلاناً أو فلانة وفق أسس الارتباط العائلي أو قوة العلاقة أو الشفاعة المصوبة بالمصلحة والمنفعة، وهذا بطبيعة الحال ينعكس سلبياً على كل العاملين بالجهاز الذي يديره هذا المسؤول مما ينتج عنه فساداً إدارياً واضحاً يترتب عليه تعطيل مصالح العباد والبلاد ويحدث تسيباً واضحاً في العمل وتتفشى الشللية ما بين المستفيدين (شلة المدير) والمتضررين ويكثر الحديث وتحطم الهمم وتهبط المعنويات للبقية الباقية من المخلصين والصادقين، حقيقة هذا هو واقع بعض إدارات التعليم.. ولذا أسوق اقتراحاً لقادة التعليم ممثلاً بمعالي الوزير ونائبيه أن التغيير والتبديل والزج بوجوه جديدة مؤهلة أصبحت ضرورة ملحة لمسايرة مسيرة الإصلاح والتصحيح التي بدأتها الوزارة الآن وان معايير الاختيار والترشيح يجب أن تخضع لمقاييس دقيقة جداً مأخوذة من قوله تعالى {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ}، وكذلك يستنبط من قصة أبي ذر الغفاري مع الرسول عليه الصلاة والسلام بشأن طلبه أن يوليه إمارة على الرغم مما له من المكانة والسبق بالإسلام إلا أن الرسول أقنعه بعدم أهليته ليس طعناً في أمانته ولكن لضعف في إدارة الناس، وفي موقف آخر يكرس الرسول عليه الصلاة والسلام أن تولية أمور الناس لا يحكمها عامل السن فنصب أسامة بن زيد قيادة الجيش على الرغم من صغر سنه وحداثة عهده في الإسلام وفي الجيش أكابر الصحابة ومن السابقين للإسلام وهنا تظهر الحنكة والحكمة وبعد النظر في عملية الاختيار وفق القدرات والمواهب وليس وفق الشهادات والعلاقات من قِبل الرسول عليه الصلاة والسلام.
وهذه هي أهم الصفات والسمات التي يجب أن توخذ بعين الاعتبار أثناء عملية الترشيح وليس معيار الشهادة العليا والجامعة التي تخرج منها أو حسبه ونسبه ومكانته فالماضي والواقع أثبت فشل هؤلاء وما الخرق المتسع والإشكالية الحادثة في الوزارة وبعض إدارات التعليم كله بسبب القيادات وليست الإمكانات والأيام القادمة ستكشف المزيد.. وختاماً أجزم يقيناً بأن أسلوب الصراحة والوضوح هي لغة هذا العصر وكشف الواقع وإيضاح الحقيقة ضرورة ملحة من أجل الانطلاق نحو آفاق الإصلاح والتصحيح وهذا لا يتم إلا بالنوايا الصادقة والأعمال الخالصة المصحوبة بالفعل والعمل لا بالقول والوعود.


ناصر بن عبدالعزيز الرابح/ *مشرف تربوي بتعليم حائل


جريدة الجزيرة




شكرا بندرعلى نقل الموضوع المفيد الرااااااائع

F**F
19 - 9 - 2005, 10:17 PM
فعلا اخي الكريم المشكلة في القيادة
للاسف انا معلمة في ابتدائية اتعلمون ان مديرتها غائبة لها اسبوعين لا يعرف عنها شيئا
مع نقص شديد بالمعلمات وضغط على معلمات اخريات ياتي الان المسئول الاكبر اين القيادة الان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أبوطلال 1
19 - 9 - 2005, 11:02 PM
أين الإصلاح الإداري

سمة
19 - 9 - 2005, 11:55 PM
ذكر الأستاذ ناصر أن أي نجاح ينسب لقمة الهرم وأي فشل ينسب أيضا لقمة الهرم

أنا ما شوف إلا أن الفشل بينسسبوه لأسفل الهرم ( المعلمين والمعلمات

عشان ما كون متشائمة وما حد يقول إني ما أشوف إلا الجزء الفارغ من الكأس ..أسألكم
كم من القرارات تؤخذ بمعزل عن أساس التربية والتعليم ( المعلم ) ياناس كثير يعتقد إن صاحب القرا هو قمة الهرم .. طبعا لا .. هوا الذي يزن الأمور في النهاية بميزان يتناسب مع سياسة التعليم في الدولة أما مقترح القرارات وطرح الحلول والبدائل عند المعلم ... هو الأقرب للميدان يليه مدير المدرسة ثم المشرفين التربوين .. وحتى الطلبة لهم دور وأولياء أمورهم ... المعلم ينام الليل فجأة إذا بتعميم جاء صباحا وعلى عجل ( تذكرني بالقصص التاريخية لما يرسل رسالة مع رجل ما إلى فلان ولما يفتحها فلان فيها إن قدم إليك حامل الرسالة فاقطع رأسه ) :eek:


الشواهد كثيرة على القرارات العشوائية وإلزام المعلمين والمعلمات بما ليس في طاقته في ظل عدم وجود بيئة صفية سليمة ( عمارة آيلة للسقوط وفيران زايرتهم وبلاعة أكمكم الله طافتلهم وحوش ياسلام أوسع شوي من خرم الإبرة وعدد طلاب وطالبات - الله يكثر أبناء المسلمين - طافح من الشبابيك وطبعا طابور صباحي في الممرات لإستشاق أكبر قدر من الأكسجين الملغم بروائح ( ؟ )

وكتب جاية في الطريق بعد ما جابها السواق ومدير معصب ويعاند الطلبة على المعلمين وووووووووووووو

الحل يبدأ من الجذور وليس بقرارات قبل دراسة الحالة فعليا فعليا فعليا



وفق الله الجميع

عائض الغامدي
20 - 9 - 2005, 05:49 PM
مشكور ابو عبدالاله على نقل المقال الرائع بالفعل
وشكر للاخ الزميل ناصر الرابح على ماخطت أنامله

لاتعليق فقد وفى الاخ الكريم وكفى بما ذكر ولكن سأضرب لكم مثالا عايشته بنفسي كنموذج على كلام الأخ ناصر

في العام 1421/1422 كنت اعمل مشرفا تربويا بتعليم منطقة نجران وكان يقع تحت نطاق مركز الاشراف التربوي الذي اعمل به مدرسة ابتدائية نائية هي ب محمد بن سيرين وهذه المدرسة تبعد اكثر من 35 كلم بطريق وعر ولكن مستوى تلاميذها ممتاز جدا وماهذا الا بفضل جهود مديرها في ذلك الوقت وعلى ما اذكر ان اسمه مسفر الوادعي فقد كان نموذج للمدير الناجح باخلاقه وتعامله وحب زملاءه له ومستوى تلاميذ مدرسته رغم قلة الامكانات وضعف المقومات وبعد المدرسة عن أعين المسؤولين ولا ننسى ان لزملائه الجهد الكبير ايضا
على النقيض تماما مدارس قريبة جدا وفي متوسط المدن تتوفر فيها الامكانات والادوات والمعلمين والحاسبات وغير ذلك ولكنها عادية واقل من عادية بل سيئة لماذا لسوء مديريها
اذا فالخلل في الادارة وليس في الامكانات والاحتياجات فالمدير الناجح يستطيع السيطرة على كل مايواجهه متى اراد ذلك




تقبلوا فائق التحية والتقدير

نبع الوفاء
20 - 9 - 2005, 06:05 PM
يعطيكم الله العافية جميعاً..

على هذا المجهود الرائع والمداخلة المفيدة ..

وتسلم ياأستاذي ..بندر ..يحفظك الله

على المقال القيم والمفيد ..

تقبل خالص شكر ي وتقدير ي..

بنت أبوها
20 - 9 - 2005, 08:29 PM
الأخ الفاضل بندر الغضيان****
سلمت يمينك على هذا النقل الموفق
ولا فض فو الأستاذ ناصرالرابح فقد تمثل قوله عليه السلام (كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته)
وهي جرأة نمنع منها او تسحب منا إن كنا قادرين
وأذكر على ذلك ما يحدث أثناء أجتماعنا كمديرات مدارس مع وزير التعليم والقيادات التربويةمن مديري تعليم ومساعديه وطبعا لابد أن يكون ذلك في حضور مشرفات الأدارة ورئيسات الأقسام
فنحن كمديرات إذا أردنا التحدث عن مشاكل جوهرية في مدارسنا فلا بد أن يتم ذالك عن طريق كتابة السؤال الذي يعرض بدوره على المبجلات المشرفات وما اقروه ظهر وما توجسوا منه خيفة طمر أو كانت الإجابه (هذا الكلام يزعل المدير)مخافة أن تهز صورته أمام وزير التعليم ونائبه
ولك أن تتخيل كيف يصور الوضع للوزير على كونه يكاد يقرب من المثاليه أو أنه أفلاطوني
في حين أننا نعاني الكثير ****ونحاسب على اليسير الذي يكاد لا يمت لصلب التعليم بصلة
سيدي**0إننا نعمل في إمكانات تكاد تكون أقل من القليلة****مع تكدس لا يحاسب عليه الا نحن
في مبان مستأجره أقسم أنها لم تعد صالحه للسكنى ولو أن أحد اَ خير بين ان يسكن الخيام على أن يسكنها لفضل حياة البادية عليها**0في حين أن غيرنا توصل الى التعليم عن بعد لا تزال وسائلنا تقتصر على اللوحه المكتوبه من قبل المعلمة **** فلا المكان ولا الإمكانات تسمح حتى لو كان ذلك على حساب المعلمة الشخصي مع وجود الرغبة في التجديد لكن الفصل الذي وصلت طالباته الى حد السبورة لا يتسع لان تحضر المعلمة جهاز عرض الشرائح او الداتشو أو شرح الدرس عن طريق البور بوينت وما الى ذلك فتكتفي بشرح الدرس على السبوره وبالطريقة التقليدية البحته
فصول أقل ما يطلب فيهاالهواء النقي****0فضلا عن التنويع في العطاء فأي تطور وأي تقدم وغاية المعلمة أن تشرح قبل أن يصاب العديد من الطالبات بالاغماء****0

وليس لنا أن نستغرب كثرة الغياب في هذه المدارس****فأقل فيروس بامكانه أن يغطي ثلاث أرباع الفصول****وهذا أمر طبيعي****0وليس لك أن تطالب بمعامل أو غرف تدبير ****فهذه مسميات فقط لتكملة الاحصائيات لكنها بعيدة عن واقع الحال فلا التجارب تجرى في هذه الغرفةالمسماة بالمعمل ولا التدبير صالح لان يكون غرفة طهي لان الاثنين يفتقدان لوسائل السلامه
وقادتنا يعلمون****لكنهم مغمضوا العيون يفتحونها فقط إذا كان في الموضوع مساءله كتلك التي حدثت بعد حريق مكه****0
سيدي الفاضل إذا أريد مخرجات جيده فلا بد أن تكون المدخلات جيده جدا على أقل تقدير
لكن أن يحاسب من كفت يده كمن له الجمل بما حمل فأعتقد أنه الظلم بعينه

انا واحدة من الذين يتمنون أن يكون كل مدير للتعليم كعمر بن الخطاب الذي كان يتفقد رعيته ليلا
والا ****0والله لو ان عيرا في العراق تعثرت لحاسبه الله على ذلك
تقبلوا وافر احترامي
أختكم بنت أبوها

فوز الحربي
22 - 9 - 2005, 04:43 PM
يعطيكم الله العافية جميعاً..

على هذا المجهود الرائع والمداخلة المفيدة ..

وتسلم ياأستاذي ..بندر ..يحفظك الله

على المقال القيم والمفيد ..

تقبل خالص شكر ي وتقدير ي..

أم علي
23 - 9 - 2005, 07:01 PM
موضوع جميل جدا جدا والله يعطيك العافية

الهداياااا
24 - 9 - 2005, 02:08 AM
نقد واعد ..
ونحتاج لمثل هذا النقد..كي نرى عيوبنا واخطائنا....ونصوبهاااا ..
..
..
لافظ فوك يا ناصر ..

احمد عبدالرحمن
29 - 9 - 2005, 12:32 AM
أخي الكريم وفقك الله مقال جيد تشكر عليه