المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفات المولى جلة قدرته


 


نبع الوفاء
2 - 6 - 2005, 03:25 AM
صاحب هذه القصيدة الرائعة شاعر من العصر العباسي وأسمه البرعي
فتأمل عزيز القارئ جمال الإبداع وتأمل صفات الله التي لا تخفا على أي أنسان في الوجود...


قفْ بالخضوعِ ونادِ ربكَ يا هـوإنَّ الكريـمَ يجيـبُ مـنْ نـاداهُ
واطلبْ بطاعتهِ رضاهُ فلمْ يـزلْ بالجودِ يرضى طالبيـنَ رضـاهُ
واسالـهُ مغفـرةً وفضـلاً إنـهُ مبسوطـتـانِ لسائلـيـهِ يــداهُ
واقصدهُ منقطعاً إليهِ فكـلُّ مـنْ يرجـوهُ منقطعـاً إليـهِ كـفـاهُ
شملـتْ لطائفـهُ الخلائـقَ كلهـا مـا للخلائـقِ كافـلٌ إلا هــوَ
فعزيزهـا وذليلـهـا وغنيـهـا وفقيرهـا لا يرتجـونَ ســواهُ
ملكٌ تدينُ لـهُ الملـوكُ يـومَ القيامـةِ فقرهـمْ بغـنـاهُ
هوَ أولٌ هوَ آخـرٌ هـوَ ظاهـرٌ هوَ باطـنٌ ليـسَ العيـونُ تـراهُ
حجبتهُ أسـرارُ الجـلالِ فدونـهُ تقفُ الظنـونُ وتخـرسُ الأفـواهُ
صمـدٌ بـلا كـفءٍ ولا كيفيـةِ أبـداً فمـا النظـراءُ والأشـبـاهُ
شهدتْ غرائبُ صنعـهِ بوجـود هِلـولاهُ مـا شهـدتْ بـهِ لـولاهُ
وإليهِ أذعنـتِ العقـولُ فآمنـتْ بالغـيـبِ تؤثرُحبـهـا إيـــاه
سبحانَ منْ عنتِ الوجوهُ لوجهـهِ ولـهُ سجـودٌ أوجـهٌ وجـبـاهُ
طوعاً وكرهـاً خاضعيـنَ لعـزهِ ولـهُ عليهـا الطـوعُ والإكـراهُ
سلْ عنـهُ ذراتِ الوجـودِ فإنها تدعـوهُ معبـوداً لـهـا ربــاه
ماكـانَ يعبـدُ مـنْ إلـهٍ غيـرهُ والكلُّ تحـتَ القهِـرِ وهـوَ إلـهُ
أبدي بحكمِ صنعـهِ مـنْ نطفـةٍ بشـراً سويـاً جـلَّ مـنْ سـواهُ
وبنى السمواتِ العـلا والعـرشِ و ا لكرسيَّ ثمَّ علاَ عليـهِ عـلاهُ
ودحا بساطَ الأرضِ فرشاً مثبتـاً بالراسيـاتِ وبالنبـاتِ حــلاهُ
تجري الرياحُ على اختلافِ هبوبها عـنْ إذنـهِ و الفلـكُ والأمـواهُ
ربٌّ رحيـمٌ مشفـقٌ متعـطـفٌ لا ينتهي بالحصـرِ مـا أعطـاهُ
كمْ نعمةٍ أولىَ و كمْ مـنْ كربـةٍ فادع ُالإلهَ وقـلْ سريعـاً ياهـو
لاَ محسنُ لظنِّ الجميلِ بـهِ يـرى سوءً وَ لا راجيـهِ خـابَ رجـاهُ
و لحلمهِ سبحانـهُ يعصـي فلـمْ يعجلْ على عبدٍ عصـى مـولاهُ
يأتيـهِ معتـذراً فيقبـلُ عـذره ُكرمـاً و يغفـرُ عمـدهُ وخطـاهُ
ياذا الجلالِ وذا الجمالِ وذا البقـا يـا منعمـاً عـمَّ الأنـامَ نــداه
يا منْ هوَ المعروفُ بالمعروفِ ياغوثـاهُ يامـولاهُ يــا مــولاهُ
لي صاحبٌ يشكو الديونَ فقضهـا عنـهُ وبلغـهُ الــذي يـهـواهُ
واقبـلْ توسلنـا بفضـلِ محمـدٍ وبمنْ لـهُ وجـهٌ لديـكَ وجـاهُ
واشددْ عرى عبدِ الرحيمِ برحمـةٍ إنَّ الحوادثَ قـدْ فصمـنَ عـراهُ
وأنلهُ فـي دنيـاهُ كـلَّ كرامـةٍ وقهِ الـذي يخشـاهُ فـي أخـراهُ
وأذقهُ بردَ رضاكَ عنهُ فلمْ يخـبْ منْ كانَ عينكَ بالرضـا ترعـاهُ
وأقمعْ بحولكَ حاسديهِ وكـنْ لـهُ حرماً عنِ المكروهِ واحـمِ حمـاهُ
واغفرْ ذنوبَ أصولـهِ وفروعـهِ وصحابـهِ وجميـعَ مـنْ آخـاهُ
مالي إذا ضاقتْ وجـوهُ مذاهبي أحـدٌ ألـوذُ بركـنـهِ إلا هــو
ثمَّ الصلاةُ علـى النبـي تخصـه وتعـمُّ بالخـيـراتِ مــنْ والاهُ
ما صاحَ في عذبِ العذيبِ مغـردٌ أوْ لاحَ بـرقُ الأبرقيـنِ سـنـاهُ

ابومنار
3 - 6 - 2005, 02:35 AM
شكرا لك اختي الفاضلة على هذه المشاركة

دائما تتمييزين في إختيارك للمواضيع

يعطيك العافية

نبع الوفاء
3 - 6 - 2005, 03:09 AM
أخي الفاضل / مشرفنا ابو منار المحترم

سعدنا حين توهجت حروفك في ثنايا مشاركتي

وسعدنا أكثر حين نالت كلماتي إعجابك

فلك الشكر والتقدير